الأجهزة الأمنية تنشر اعترافات جديدة لخلية التجسس الأمريكية الإسرائيلية في استهداف وتدمير القطاع الزراعي
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
الثورة نت../
نشرت الأجهزة الأمنية مساء اليوم اعترافات جديدة لمجموعة من عناصر شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية التي أعلنت الأجهزة الأمنية القبض عليها.
وكشفت اعترافات عناصر الخلية المرتبطة بشكل مباشر، بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الـ “CIA”، والتي تم بثها عبر مختلف وسائل الإعلام، عن استهدافها للقطاع الزراعي بعناوين مختلفة، بمشاركة السفارتين البريطانية والهولندية.
وأظهرت الاعترافات أن أهم الجهات التي عملت على استهداف القطاع الزراعي في اليمن وزارة الزراعة الأمريكية بالإضافة إلى منظمة الفاو، مشيرة إلى أن هناك دراسات غربية سابقة لمقومات الإنتاج الزراعي في اليمن في مختلف المحافظات الشمالية والشمالية الشرقية والوسطى والمحافظات الجنوبية.
وحسب اعترافات مجموعة من عناصر الخلية، تم إعداد إستراتيجية أمريكية لاستهداف الإنتاج الزراعي والحيواني باليمن منذ مرحلة مبكرة تعود لنهاية ثمانينيات القرن الماضي، ولعبت الوكالة الأمريكية للتنمية وعناصرها دوراً رئيسياً في استهداف القطاع الزراعي.
وأوضحت عناصر خلية التجسس، أن عناصر الوكالة الأمريكية المحليين ما يزالون يعملون من خارج اليمن على جمع معلومات وبيانات القطاع الزراعي بغرض مواصلة استهدافه، حيث عملت الوكالة الأمريكية للتنمية على احتواء الكوادر البحثية بهيئة البحوث الزراعية بغرض إعاقة عملية الأصناف والبذور المحسنة.
وتحدث عناصر خلية التجسس الأمريكية الإسرائيلية بأن الجهات الأمريكية عملت على إنشاء مركز التقاوي لفحص التقاوي بغرض تسهيل ادخال كميات كبيرة جداً من البذور الضعيفة، وأن البذور التي تم إدخالها كانت مصابة بالآفات وبعض الآفات مثل اللفحة النارية وأخرى تتسبب بحشائش شوكية تعمل على إتلاف المحصول الزراعي.
اعترافات شبكة التجسس، أكدت أنها عملت على نشر البذور الشوكية في قاع البون وقاع جهران بدلاً من نشر بذور الخضروات والمحاصيل الأخرى، في حين عملت الوكالة الأمريكية للتنمية على استهداف التربة الخصبة وتلويثها بالبذور الملقحة بالأوبئة والأسمدة الضارة تحت عنوان توزيع البذور المحسنة التي تؤدي إلى مضاعفة الإنتاج الزراعي.
ووفقاً لمجموعة عناصر شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية، كان الغرض من نشر بعض البذور الملقحة العمل على جعل التربة غير صالحة لزراعة القمح أو أي نوع من أنواع الحبوب، وعملنا في الوكالة الأمريكية على استصدار شهادات صحية لمختلف البذور ذات الجودة المتدنية والمصابة بالأوبئة.
وتطرقت اعترافات شبكة التجسس، إلى الدور الكبير للمشروع البريطاني في عملية الحد من زراعة القمح، وكان لأحد المشاريع البريطانية الدور الرئيسي في نشر أصناف من البذور المحسنة المهجنة ذات السمية العالية أو تلك المصابة بالأمراض.
واعترف الجاسوس عامر الأغبري، بأنه سافر إلى الولايات المتحدة والتقى بمسؤولي الوكالة الأمريكية للتنمية وتم إطلطاعه على برنامج متكامل لإكثار الحشرات القشرية ونشرها بهدف إعاقة زراعة القمح في اليمن.
وأقر الجاسوس الأغبري، بأنه عمل بعد عودته إلى اليمن على نقل الشتلات المطعّمة بالحشرة القشرية ونشرها في المحافظات الشمالية الشرقية والمحافظات الوسطى، واستقدام الآلاف من شتلات الحمضيات المطعمة بالحشرات والأوبئة من أمريكا تحت غطاء العمل على توسيع زراعة الحمضيات.
وقال “عملنا على نشر الحشرة القشرية لكونها تعمل على إتلاف أوراق الثمرة وخفض مستوى إنتاجها، ومن ضمن الحشرات التي تم نشرها البق الدقيقي والمن الأسود بموافقة بعض المختصين في وزارة الزراعة”.
وأضاف الجاسوس الأغبري “عملنا على إنشاء مشاتل إيضاحية للكثير من المحاصيل بغرض نقل الأمراض والأشجار الموبوءة في مختلف المحافظات”.
فيما أكد الجاسوس شايف الهمداني أن قطاع النمو الاقتصادي والزراعي في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في اليمن عمل على نشر الأوبئة والحشرات في المحاصيل الزراعية المثمرة تحت عنوان مكافحة الحشرات.
وأكد الجاسوس الهمداني أن غطاء الوكالة الأمريكية كان هو التدخل لمكافحة الآفات الزراعية عبر الشركاء المنفذين وهي منظمات دولية وغيرها، مشيراً إلى أنه كان يتم نشر الأوبئة في محاصيل معينة ومنتجات زراعية بحجة مكافحة الآفات والحشرات التي تصيب المحاصيل الزراعية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: التجسس الأمریکیة الإسرائیلیة الوکالة الأمریکیة للتنمیة القطاع الزراعی شبکة التجسس
إقرأ أيضاً:
آمنة الضحاك: «حتّا الزراعي» يرسخ القطاع نشاطاً رئيسياً بالمجتمع
المهرجان ينهض بالقطاع الزراعي لمستقبل مستدام للأجيال القادمة
--------
مشاركة المزارعين الإماراتيين وأصحاب العِزَب والشركات المحلية
--------
مروان بن غليطة: نطمح للارتقاء بقدرات المزارعين المواطنين بحتّا
-------
بلدية دبي تنفّذ 1,250 زيارة ميدانية لحتّا في 2024 لتقديم الإرشادات
--------
توزيع 24,550 كيساً من الأسمدة و2,440 من البذور على المزارعين
--------
تقديم 1,350 مصيدة ضوئية وفرمونية لمزارعي حتا للوقاية من الآفات
-------
مهرجان حتا الزراعي:
-------------
- ضمن إطار مبادرة «شِتَا حتّا» التي أطلقها «براند دبي»
- فرصة للارتقاء بجوانب السياحة الزراعية في المنطقة
- التعريف بالمزارع السياحية وفتح آفاق جديدة للتواصل
- يدعم مستهدفات الخطة التنموية الشاملة لتطويرالمنطقة
- منصة للإرشاد الزراعي وتقديم المعلومات للمهتمين
دبي: سومية سعد
ضمن أجندة برنامج «مزارع دبي» الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، رئيس اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين في دبي، والهادف إلى دعم القطاع الزراعي والمزارعين المواطنين في الإمارة، وبحضور آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، انطلقت أمس السبت، فعاليات النسخة الثانية من «مهرجان حتّا الزراعي» الذي تُنظمه بلدية دبي حتى 22 يناير الجاري في منطقة بحيرة ليم، بمشاركة نخبة من المزارعين الإماراتيين وأصحاب العِزَب والشركات الزراعية المحلية.
ويهدف المهرجان إلى تأسيس منصة تجمع المزارعين الإماراتيين، والمستثمرين، والشركات الزراعية، والمختصين من القطاعين الحكومي والخاص، بما يتيح لهم عرض منتجاتهم وخدماتهم وأعمالهم، ودعم نمو السوق الزراعي الإماراتي، وتسليط الضوء على النمو الذي يحققه القطاع الزراعي في إمارة دبي، تكاملاً مع رؤية وخطط حكومة دبي الرامية إلى تنظيم دعم وتطوير المزارعين، وتمكين شباب حتّا المزارعين من تطوير مشاريعهم الزراعية.
ويأتي المهرجان هذا العام في إطار مبادرة «شِتَا حتّا» التي أطلقها «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بتوجيهات ورعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، وبإشراف «اللجنة العليا للإشراف على منطقة حتّا» وضمن حملة «#وجهات_دبي»، بهدف إلقاء الضوء على السمات العديدة التي تتسم بها حتّا على كافة المستويات كوجهة سياحية وتراثية وزراعية غنية بعناصر التميز.
ويركّز مهرجان حتّا الزراعي على الارتقاء بجوانب السياحة الزراعية في منطقة حتّا، والتعريف بأهم المزارع السياحية، وفتح آفاق جديدة للتواصل وتبادل الثقافة الزراعية والتقنيات، والتجارب، والخبرات، وذلك في ظل الممكنات التي تزخر بها منطقة حتّا كأحد أفضل المقاصد السياحية على مستوى دبي ودولة الإمارات، نظراً لما تتمتع به من تنوع بيئي وتراثي يجعل منها وجهة مناسبة للاستمتاع بتجربة سياحية فريدة خاصةً في فصل الشتاء.
ويدعم المهرجان مستهدفات الخطة التنموية الشاملة لتطوير منطقة حتّا، ومبادرات اللجنة العليا للإشراف على تطوير منطقة حتّا، الطامحة إلى تعزيز الجانب الاقتصادي والسياحي، وتوفير الفرص لتشجيع ودعم المشاريع الوطنية المحلية لأهالي المنطقة، ومساندة التجّار وأصحاب المشاريع الصغيرة وتحفيزهم على عرض منتجاتهم الزراعية، والاحتفاء بالتراث الغني والإنتاج الزراعي لحتّا.
الأمن الغذائي يتصدّر منظومة التنمية
من جانبها، أكدت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك أن دولة الإمارات تضع تعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام ضمن أهم الأولويات للمساهمة في منظومة التنمية الشاملة في كافة المجالات، مشيرةً إلى أن ملف الزراعة يحظى بأهمية خاصة في هذا التوجه من أجل زيادة الإنتاج المحلي من العديد من المحاصيل الاستراتيجية وتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج.
وقالت: «كانت أبرز جهود الدولة مؤخراً إطلاق البرنامج الوطني (ازرع الإمارات) الهادف إلى التوسّع في الزراعة في كل أنحاء الدولة، وإشراك كافة فئات المجتمع في تلك المنظومة. وبالتأكيد يلعب مهرجان حتّا الزراعي دوراً مهماً في ترسيخ الزراعة كنشاط رئيسي، وغرسها كثقافة في نفوس أفراد المجتمع، ذلك بفضل أجندة برنامج «مزارع دبي» الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي».
وأشارت إلى أن حتّا تحظى بأهمية خاصة كونها أحد مكونات الإرث الزراعي في دبي والإمارات، وتمثل تنميتها الزراعية المستمرة إضافة مميزة لجهود الدولة للنهوض بكامل القطاع الزراعي من أجل مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
وأضافت آمنة الضحاك: «بجانب مهرجان حتّا الزراعي، سيشهد هذا العام العديد من المشاريع والمبادرات الرائدة تحت مظلة (ازرع الإمارات) و(المركز الزراعي الوطني) من أجل تقديم دعم غير محدود وخدمات استثنائية للمزارعين المواطنين والمزارع المحلية بهدف إحداث تحول حقيقي في كامل القطاع».
دعم التنمية الزراعية
من جهته، أكّد مروان بن غليطة، مدير عام بلدية دبي بالإنابة، أهمية مهرجان حتّا الزراعي، الذي يُقام في إحدى أقدم وأهم المناطق الزراعية الغنية بتنوعها في دبي ودولة الإمارات، مشيراً إلى أن المهرجان يأخذ مكانة رئيسية ضمن أجندة برنامج «مزارع دبي» الرامي إلى دعم المزارعين الإماراتيين المُنتجين، وتطوير الزراعة المحلية الإنتاجية، بما يتكامل مع البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، الذي يعزز توجهات الدولة للتنمية الزراعية، وتحقيق الريادة في القطاع الزراعي المحلي.
وقال: «نسعى إلى جعل مهرجان حتّا الزراعي منصة متكاملة للارتقاء بقدرات المزارعين المواطنين في منطقة حتّا، وتعزيز المنظومة الزراعية في الإمارة كركيزة للتنمية المستدامة، والارتقاء بقدرة المزارع الإماراتي على تحقيق الاكتفاء الذاتي والاقتصادي. ومن هذا المنطلق؛ تدعم بلدية دبي تلك المساعي من خلال توفير خدمات وتسهيلات متعددة للمزارعين وأصحاب العِزَب في منطقة حتّا، بهدف تشجيعهم، وزيادة كفاءتهم وتطوير قدرات الإنتاج الزراعي، التي تجعل مزارعهم مزارع مستدامة داعمة لمنظومة الأمن الغذائي في الإمارة، كجزء من محاور الخطة الاستراتيجية للبلدية لبناء منظومة غذائية مستدامة، تسهم في جعل دبي أكثر استدامةً وجَودةً للحياة».
أجندة ثرية
يتضمّن المهرجان فعاليات متنوعة تشمل؛ عرض المنتجات الزراعية والحيوانية من مزارع وعِزَب حتّا، إلى جانب ورش زراعية تثقيفية، وجلسات حوارية، فضلاً عن تواجد لافت للشركات المتخصصة في مستلزمات ومراحل الإنتاج الزراعي، والتقنيات الزراعية الحديثة. كما يتخلل الحدث مسابقات وفعاليات مصاحبة، تهدف إلى إبراز أفضل الممارسات الزراعية منها؛ مسابقة المزايدة حيث يتنافس المشترون لتقديم أعلى سعر لشراء وبيع المواشي في مزاد علني، ومسابقة المزاينة لتقييم جمال وجودة المواشي، مع تكريم المزارعين وأصحاب العِزَب المميزين تقديراً لإسهاماتهم وتحفيزاً لهم لمواصلة التميّز في المستقبل.
تاريخ حتّا الزراعي
وتتسم دورة هذا العام من المهرجان بمشاركة نخبة من أصحاب الإنجازات من خلال حوارات ستروي جوانب مهمة من تاريخ حتّا الزراعي، وأبرز قصص النجاح الزراعية، والموروث الزراعي والثقافي في المنطقة، إضافةً إلى حوارات تفاعلية محفزة مع رواد الأعمال وأصحاب المزارع الشباب، للحديث عن تجربتهم في الزراعة لتحفيز شباب حتّا على خوض غمار ريادة الأعمال في قطاع الزراعات الحديثة في المنطقة.
متطلبات السوق
كما ستقدم الشركات التسويقية عرضاً لأهم الحلول التسويقية ومتطلبات السوق الحالية، ودعم الممارسات الزراعية المستدامة لدى المزارعين، ودورها في الارتقاء بجَودة وسلامة المنتج الزراعي ورفع القيمة التسويقية للمنتج المحلي.
كذلك، ستوفر بلدية دبي خلال المهرجان منصة الإرشاد الزراعي، لتقديم الإرشادات والمعلومات الزراعية للمزارعين والمهتمين في الزراعة، إضافة إلى عرض خدمات البلدية، وتوفير مختبر دبي الذكي المتنقّل التابع لإدارة مختبر دبي المركزي، لتقديم خدمة الفحوصات المخبرية مجاناً للمزارعين، والفحص الميكروبيولوجي للخضروات والفواكه، والمياه الجوفية والري. كما ستوفر حافلة متنقلة لإدارة خدمات الصحة العامة، التوعية والتثقيف والإرشاد البيطري لأصحاب حيوانات المزرعة والعاملين في المزارع والعِزَب في منطقة حتّا، فضلاً عن تقديم خدمة فحص الكشف عن الأجسام المضادة للبروسيلا Detection of Brucella Antibody مجاناً للمشاركين من أصحاب العِزَب.
دعم شامل
وفي إطار جهودها الرامية لتوفير خدمات وتسهيلات زراعية شاملة، قدمت بلدية دبي لمزارعي منطقة حتّا خلال الموسم الزراعي 2024، حزمة من الخدمات شملت؛ مواد دعم مجانية، وتوزيع 24,550 كيساً من الأسمدة العضوية والكيماوية، و2,440 كيساً من أصناف البذور الزراعية كالخضروات والورقيات، وتوفير 1,350 من المصائد الضوئية والفرمونية ضمن برنامج المكافحة والوقاية من الآفات، حيث بلغ إجمالي عدد المزارع التي غطتها الخدمات الزراعية في حتّا 232 مزرعة حتى نهاية العام 2024.
كما نفّذت أكثر من 1,250 زيارة ميدانية لتقديم الإرشادات الزراعية، ونظّمت 12 دورة تدريبية حقلية للمزارعين والعمال، و4 ملتقيات زراعية خلال الموسم الزراعي في حتّا 2024، إلى جانب إنشاء أول مزرعة سياحية (مزرعة الفراولة النموذجية). وهدفت تلك الجهود إلى تعزيز الوعي في مجال الإرشاد الزراعي، ومكافحة الآفات الزراعية، وتمكينهم من أجل الوصول إلى مستويات إنتاج مميزة، بما يدعم استراتيجية الأمن الغذائي لإمارة دبي.