باحث: إدانة نجل بايدن أحد أسباب صعود اليمين المتطرف بأوروبا (فيديو)
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
أكد أبوبكر باذيب باحث في الشأن الاستراتيجي، إنه يوجد ارتباط بين صعود اليمين المتطرف في الانتخابات بأوروبا مع إدانة هانتر نجلي الرئيس المريكي جو بايدن.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مطروح للنقاش"، الذي يعرض عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس: “هذا الأمر يرتبط في مسارات هامشية ولكنها في خضم التفاصيل الحقيقية عن الواقع وهي لا ترتبط ارتباطا مباشرا أو لها تأثير يمكن أن نعتقد أنه ممكن أن يغير كثيرا من مسارات التوقعات المتصلة بالانتخابات الأمريكية ومتصلة بالأمر الواقع اليوم فيما يتصل بصعود نجم تيارات أحزاب اليمين المتطرف في البرلمان الأوروبي وفي الدول الأوروبية خصوصًا الدول الأوروبيه الكبيرة المؤثرة التي لها الكتلة الأكبر في البرلمان الأوروبي”.
وأوضح أن ما يتصل بمسار اللعبة الحاصلة فيما يتعلق قبيل الانتخابات الأمريكية من اتهامات توجه للرئيس ترامب واتهامات توجه لابن الرئيس بايدن واستخدام ذلك وتسييسه وإدارة مشهد إعلام يؤثر على الداخل ذلك يمكن أن يكون له تأثير.
من يدير انتخابات الرئاسة الأمريكية قادر على تسويق الأحداثوأشار إلى أن الخبراء الذين يديرون الحملات الانتخابية الأمريكية يكونون قادرين على صياغة وتسويق أبعاد سياسية يتحدثون فيها عن القضايا الخارجية ومدى تأثيرها للداخل وكيف يسوقونها للداخل ويديرون أيضا المشهد الداخلي المتصل بالصحة والتعليم والإقتصاد والتضخم والمشاكل التي تلامس المواطن الأمريكية ويقومون أيضا بتسويقها بشكل مختلف في الداخل.
وذكر أن كل هذه المعطيات تعطي بشكل أو بآخر كل طرف تفوق في فترة ما ولكن أتصور مع قرب المدة إلى شهر نوفمبر القادم ستكون المعطيات مختلفة وسيكون كل طرف قادرا على إدارة ما يملكه من تسييس على أرض الواقع ويفترض أن الرئيس بايدن ودولته أو سياسة خبرائه ستكون أعمق في الوقت الحالي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بايدن الانتخابات أوروبا الوفد بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
خالد سلك ومحاولة تبرئة الدعم السريع: قراءة تحليلية في رسالة إدانة مجزرة صالحة
خالد سلك ومحاولة تبرئة الدعم السريع: قراءة تحليلية في رسالة إدانة مجزرة صالحة
مدخل:
خرج علينا السياسي خالد عمر يوسف “خالد سلك” بتصريح أدان فيه مجزرة صالحة، التي راح ضحيتها عشرات المدنيين العزل، محمّلًا المسئولية لما أسماه “عناصر” من قوات الدعم السريع.
ورغم أن الإدانة في ظاهرها تبدو موقفًا إنسانيًا وأخلاقيًا، إلا أن التدقيق في مضمونها وتوقيتها يكشف عن محاولة مقصودة لابعاد المسئولية، وفصل الجريمة عن المؤسسة الرسمية للدعم السريع.
متن:
أولًا: التفريق بين “العناصر” والمؤسسة
باستخدامه لمصطلح “عناصر”، يحاول خالد سلك إحداث فصل ذهني بين قوات الدعم السريع كمؤسسة، وبين بعض أفراده الذين ارتكبوا المجزرة. هذه الصياغة تسعى لتمرير فكرة أن الجريمة ليست سياسة معتمدة أو ممارسة ممنهجة، بل هي “تصرفات فردية” خرجت عن السيطرة.
وهذا بالضبط ما تحتاجه أي مؤسسة عسكرية تواجه تهم ارتكاب جرائم حرب: أن يتم تقديم جرائمها على أنها تصرفات معزولة لأفراد، لا قرارات صادرة عن قيادة وأوامر منظمة.
ثانيًا: تبييض الدعم السريع دوليًا ومحليًا
في ظل الاتهامات الدولية المتزايدة ضد قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، فإن تبرئة الكيان الرسمي، وحصر المسئولية في بعض “العناصر”، يمثل طوق نجاة سياسي تحتاجه قيادات الدعم السريع بشدة.
خالد سلك، عبر هذا الخطاب، يقدم دعمًا موضوعيًا لهذه المحاولة، سواء عن قصد أو عن جهل بتبعات تصريحه.
ثالثًا: السياق السياسي وراء التصريح
لا يمكن قراءة موقف خالد سلك بمعزل عن التوجهات الأخيرة لبعض التيارات السياسية المرتبطة بالحرية والتغيير (قحت)، والتي تبحث عن “تسوية جديدة” في السودان.
ضمن هذه التسوية، يصبح من الضروري تهيئة الأرضية لعفو مشروط عن قوات الدعم السريع أو إدماجها مستقبلاً في المشهد السياسي والعسكري، مقابل ضمانات معينة.
وبالتالي، فإن تصريح سلك قد يكون جزءًا من محاولات إعادة تأهيل الدعم السريع وإزالة صفة “المليشيا المجرمة” عنه، تمهيدًا لاستيعابه في ترتيبات ما بعد الحرب.
رابعًا: خطورة هذا الطرح
محاولة خالد سلك لفصل الدعم السريع عن جرائمه ليست مجرد سقطة لفظية، بل تحمل خطورة سياسية وأخلاقية بالغة:
فهي تضعف جهود توثيق الجرائم،
وتمهد للإفلات من العقاب،
وتبعث برسائل خاطئة للضحايا بأن العدالة ستُضَحى بها لصالح تسويات سياسية رخيصة.
كما أنها تعيد إنتاج منطق “الجرائم الفردية” الذي طالما استخدمته أنظمة القمع لتبرئة نفسها عبر التاريخ.
خامسًا: لماذا يجب تحميل الدعم السريع كمؤسسة المسئولية؟
قوات الدعم السريع ليست تجمعًا عشوائيًا من الأفراد، بل هي قوة شبه نظامية تتبع تسلسلًا قياديًا واضحًا، وتخضع لأوامر مركزية من قادتها.
ما حدث في صالحة – كما في غيرها من الجرائم – ليس سلوكًا فرديًا شاذًا، بل جزء من نمط ممنهج من الانتهاكات، ينفذه أفراد بتوجيهات واضحة، أو في مناخ يسمح ويشجع على ارتكاب مثل هذه الفظائع.
مخرج:
تصريحات خالد سلك بشأن مجزرة صالحة تمثل انزلاقًا خطيرًا نحو تبييض صفحة واحدة من أبشع المليشيات التي عرفها السودان.
تاريخ الشعوب التي خرجت من الحروب الأهلية يعلمنا أن العدالة الحقيقية لا تتحقق عبر مساومات سياسية رخيصة، بل عبر محاسبة المجرمين كمؤسسات، لا كأفراد تائهين.
إن محاولة تبرئة ساحة الدعم السريع من مسئوليته الجماعية عن المجازر، لن تؤدي إلا إلى إعادة إنتاج المأساة بأشكال أخرى، وستكون خيانة لدماء الضحايا، ولحلم السودانيين بدولة القانون والعدالة.
خالد سلك ومحاولة تبرئة الدعم السريع: قراءة تحليلية في رسالة إدانة مجزرة صالحة
وليد محمدالمبارك احمد
إنضم لقناة النيلين على واتساب