جرحى من غزة يعالجون بقطر يأملون في المشي مرة أخرى
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
تأمل شاهد القطتي، وهي ضمن مجموعة من الفلسطينيين الذين أصيبوا في الحرب بـقطاع غزة ويتلقون الرعاية الطبية في قطر، أن تتمكن بحلول العام المقبل من المشي بمفردها باستخدام طرف صناعي.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصف منزل القطتي في غزة. وسقطت هي وزوجها إلى الشارع من الطابق الثاني. وفي وقت لاحق، أجبرت على مغادرة مستشفى الشفاء بمدينة غزة عندما أمر الجيش الإسرائيلي بإخلائه.
وقالت الشابة البالغة من العمر (23 عاما) لوكالة رويترز من مستشفى بالدوحة "إنهم (الجيش الإسرائيلي) أجبرونا على المغادرة باستخدام كرسي متحرك".
وأردفت "إن شاء الله السنة الجاية بدي أتخلى عن هذه وبدي أعتمد على حالي يعني إن شاء الله، أتمنى أن يركبوا الطرف الصناعي وأتخلى عن المشاية، وهذه الأشياء وأمشي لحالي تاني".
والقطتي -التي بترت ساقها اليسرى من فوق الركبة- واحدة من آلاف الفلسطينيين الذين فقدوا أحد أطرافهم بعد قصف أو غارات جوية إسرائيلية في غزة.
وفي مستشفى حمد العام بالدوحة، يساعدها العاملون على التحرك باستخدام المشاية. وتقول إن أفضل شيء هناك هو أنهم يدعمونها نفسيا.
وتعرض العديد من الفلسطينيين، ومن بينهم أطفال، لبتر أطرافهم بسبب خطورة إصاباتهم خلال العملية العسكرية الإسرائيلية، التي تقول إسرائيل إنها تهدف إلى القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
1500 مصاب يعالجون في قطروفي ديسمبر/كانون الأول 2023، أطلق أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مبادرة لإحضار 1500 مصاب فلسطيني من غزة إلى بلده لتلقي العلاج. ووصل حتى الآن نحو 500 شخص.
وقال ساندرو ريزولي المدير الطبي لخدمات إصابات الحوادث بمستشفى حمد العام "قصة مرضانا تبدأ في غزة. الضحايا، معظمهم، كانوا ضحايا تفجيرات وأنشطة عسكرية أخرى".
ووفاء أبو سمعان (27 عاما) فلسطينية أخرى تتلقى العلاج في قطر، وكانت حاملا في شهرها الثامن عندما تعرض منزلها للقصف.
وتقول "والله انقصف بيتي واستشهد زوجي وحماي وأصيبت ابنتاي الاثنتان.. كنت حاملا في الشهر الثامن، وأصبت في 19 أكتوبر الساعة 4 الفجر، وبعدها نقلونا على مستشفى الإندونيسي.. أنا من سكان الشمال مشروع بيت لاهيا".
وأضافت "أتعالج الآن في قطر.. وأنا لي بنت مصابة أيضا معي هنا.. تعالجت في مصر ثم جاءت لإكمال علاجها هنا.. وعندي بنت مصابة في غزة".
وأكملت "أكيد ما فيش راحة.. أنا بنتي هي من تبقت لي وأختي وأخواتي بس. أعمامي كلهم استشهدوا، وكذلك أخوالي، وزوجي، وحماي.. وسلافي محبوسون.. يعني ما ظل أحد، ولا ظل لنا بيوت وما ظل لنا ولا حاجة، يعني نحن قاعدون هنا، لكن عقلنا وقلبنا معهم".
وأدت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى استشهاد أكثر من 37 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 85 ألفا، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
وفي يناير/كانون الثاني، قدّرت الأمم المتحدة أن أكثر من ألف طفل فقدوا أرجلهم. وتقول السلطات الصحية في غزة إن المركز الرئيسي للأطراف الصناعية في غزة -وهو مستشفى تُموّله قطر في مدينة غزة- أغلق في الأشهر الأولى من الحرب بعد غارة إسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی غزة فی قطر
إقرأ أيضاً:
الاوقاف تستعد لتدشين اطعام 6 الاف من جرحى العدوان
وتتضمن تلك المشاريع الخيرية مشاريع المطابخ الرمضانية في أمانة العاصمة ومحافظتي ذمار وإب ودعم الأفران الخيرية وتوزيع السلال الغذائية وإطعام معاقي وجرحى العدوان.
وفي هذا الصدد تفقد رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي اليوم المطبخ الخيري الرمضاني بالجامع الكبير في صنعاء البالغ تكلفته ٤٨ مليون ريال.
واطلع على سير تقديم وجبات الإفطار يوميا لنحو ألفين و500 من الفقراء والمساكين والأسر المجاورة للجامع الكبير.
وأوضح رئيس الهيئة أن تلك المشاريع الخيرية الإنسانية تأتي ضمن المشاريع الموسمية الرمضانية للهيئة ووفقا لمقاصد الواقفين.. لافتا إلى أن الهيئة ستدشن خلال الأيام القليلة القادمة مشروع إطعام ستة آلاف من معاقين وجرحى العدوان بتكلفة تتجاوز ١٥٠ مليون ريال.
ودعا رجال المال والأعمال إلى القيام بواجبهم الإنساني وبذل ما في وسعهم لتقديم الدعم والمساعدة لشريحة الفقراء والمساكين والمحتاجين والأيتام خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي يعيشها الوطن جراء استمرار العدوان.
وحث الجميع على استشعار المسؤولية تجاه إخوانهم في غزة الذين حرمهم العدو الصهيوني من الغذاء والدواء وقطع عنهم الماء في جريمة يندى لها الجبين.
وأكد العلامة الحوثي أن ما تحقق من نصر للشعب اليمني هو نتيجة لما يشهده من تعاون ومساندة لكل شرائح المجتمع التي تحتاج إلى العون والمساعدة تجسيد لمبدأ التكافل الذي أمر الله به.. لافتا إلى فضائل شهر رمضان الذي يتضاعف فيه الأجر والثواب.