قلق من التصعيد بين حزب الله وإسرائيل وتحذيرات من حرب شاملة
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
قال مسؤول أميركي كبير إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء حدوث تصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية يؤدي إلى حرب شاملة، وذلك بعد تنفيذ حزب الله هجوما كبيرا على شمال إسرائيل.
وأضاف المسؤول الأميركي أن هناك حاجة إلى ترتيبات أمنية محددة للمنطقة، وأن وقف إطلاق النار في غزة ليس كافيا.
وشن حزب الله -اليوم الخميس- أكبر وأوسع هجوم له على إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حين بدأ عملياته المساندة للمقاومة في غزة.
وقال الحزب إنه نفذ "هجوما مركبا بالصواريخ والمسيرات، ردا على الاغتيال الذي نفذه العدو الصهيوني في بلدة جويا".
من جهتها، حمّلت إسرائيل حزب الله وإيران والحكومة اللبنانية "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد في الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وألمحت إلى أن تصعيدا قد يجري التخطيط له.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر إن "لبنان وحزب الله، بتوجيه من إيران، يتحملان المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الأمني في الشمال".
وأضاف "سواء من خلال الجهود الدبلوماسية أو غير ذلك، فإن إسرائيل ستستعيد الأمن على حدودنا الشمالية".
توسع رقعة الحربفي السياق ذاته، حذر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين من خطر توسّع رقعة النزاع في جنوب لبنان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني الذي جدد رفض طهران لحرب إقليمية.
وقال فؤاد حسين الخميس في مقرّ وزارته في بغداد "إن توسيع الحرب خطر ليس فقط على لبنان بل أيضا على المنطقة" بأسرها، مؤكدا أن "هجوما على جنوب لبنان" من شأنه أن "يؤثر على عموم المنطقة".
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري أن "الكيان الصهيوني قد يسعى بسبب فشله في غزة إلى ارتكاب أخطاء أخرى، بل وتوسيع نطاق عدوانه".
من جهة أخرى، أفادت مسودة بيان ختامي من المقرر أن يصدر عقب قمة مجموعة السبع هذا الأسبوع بأن قادة المجموعة سيعبّرون عن قلقهم البالغ إزاء الوضع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية وتأييدهم الجهود الأميركية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف البيان أن زعماء المجموعة أكدوا مجددا التزامهم الراسخ بحل الدولتين ليعيش الإسرائيليون والفلسطينيون في سلام جنبا إلى جنب.
وبالإضافة إلى ذلك، سيدعون إسرائيل إلى الامتناع عن شن هجوم واسع النطاق على مدينة رفح "بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي".
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث مقترح صفقة شاملة مع إسرائيل
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن وفدها وصل اليوم السبت إلى العاصمة المصرية القاهرة، وبدأ لقاءاته مع مسؤولين مصريين، لبحث رؤية الحركة المتعلقة بوقف الحرب على قطاع غزة وإنهائها، وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي عبر صفقة شاملة، تتضمن الانسحاب الكامل من القطاع وإعادة إعمار ما دمره العدوان.
كما قالت إن الوفد سيبحث ضرورة التحرك العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية وتزويد القطاع باحتياجاته من الغذاء والدواء، إضافة لبحث جهود تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة وبعض التداعيات الفلسطينية الداخلية وسبل التعامل معها.
وأوضحت الحركة أن المباحثات ستتناول أيضا تداعيات سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق سكان غزة، وأكدت أهمية التحرك العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية، بما يشمل الغذاء والدواء، إلى القطاع المحاصر.
ويضم الوفد محمد درويش رئيس المجلس القيادي لحركة حماس وباقي أعضاء المجلس خالد مشعل وخليل الحية وزاهر جبارين ونزار عوض الله.
وكانت وكالة رويترز نقلت قبل أيام عن مصدرين أن وفد حماس سيتوجه إلى القاهرة لبحث مقترح جديد لإبرام هدنة مطولة من شأنها أن تنهي الحرب على غزة.
وقال المصدران، لرويترز، إن وفد حماس سيناقش عرضا جديدا يتضمن هدنة لمدة تتراوح بين 5 و7 سنوات بعد إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في غزة ووقف القتال، مشيرين إلى أن إسرائيل لم ترد بعد على مقترح الهدنة طويلة الأمد.
إعلانكما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حماس أن وفدا من الحركة توجّه إلى القاهرة لبحث "أفكار جديدة" للتهدئة في غزة.
والسبت الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه مواصلة الحرب على غزة، ورفض مقترح حماس بالإفراج عن كل الأسرى المتبقين في غزة، مقابل إنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.
ومؤخرا، اقترحت إسرائيل هدنة لمدة 45 يوما مقابل إطلاق سراح 10 أسرى أحياء، وهو العرض الذي رفضته حماس.