قال مسؤول أميركي كبير إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء حدوث تصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية يؤدي إلى حرب شاملة، وذلك بعد تنفيذ حزب الله هجوما كبيرا على شمال إسرائيل.

وأضاف المسؤول الأميركي أن هناك حاجة إلى ترتيبات أمنية محددة للمنطقة، وأن وقف إطلاق النار في غزة ليس كافيا.

وشن حزب الله -اليوم الخميس- أكبر وأوسع هجوم له على إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حين بدأ عملياته المساندة للمقاومة في غزة.

وقال الحزب إنه نفذ "هجوما مركبا بالصواريخ والمسيرات، ردا على الاغتيال الذي نفذه العدو الصهيوني في بلدة جويا".

من جهتها، حمّلت إسرائيل حزب الله وإيران والحكومة اللبنانية "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد في الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وألمحت إلى أن تصعيدا قد يجري التخطيط له.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر إن "لبنان وحزب الله، بتوجيه من إيران، يتحملان المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الأمني في الشمال".

وأضاف "سواء من خلال الجهود الدبلوماسية أو غير ذلك، فإن إسرائيل ستستعيد الأمن على حدودنا الشمالية".

توسع رقعة الحرب

في السياق ذاته، حذر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين من خطر توسّع رقعة النزاع في جنوب لبنان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني الذي جدد رفض طهران لحرب إقليمية.

وقال فؤاد حسين الخميس في مقرّ وزارته في بغداد "إن توسيع الحرب خطر ليس فقط على لبنان بل أيضا على المنطقة" بأسرها، مؤكدا أن "هجوما على جنوب لبنان" من شأنه أن "يؤثر على عموم المنطقة".

بدوره، اعتبر وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري أن "الكيان الصهيوني قد يسعى بسبب فشله في غزة إلى ارتكاب أخطاء أخرى، بل وتوسيع نطاق عدوانه".

من جهة أخرى، أفادت مسودة بيان ختامي من المقرر أن يصدر عقب قمة مجموعة السبع هذا الأسبوع بأن قادة المجموعة سيعبّرون عن قلقهم البالغ إزاء الوضع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية وتأييدهم الجهود الأميركية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف البيان أن زعماء المجموعة أكدوا مجددا التزامهم الراسخ بحل الدولتين ليعيش الإسرائيليون والفلسطينيون في سلام جنبا إلى جنب.

وبالإضافة إلى ذلك، سيدعون إسرائيل إلى الامتناع عن شن هجوم واسع النطاق على مدينة رفح "بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي".

ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

الرئيس عون من الرياض: فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية

وصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى مطار الملك خالد في الرياض، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي. وكان في استقباله نائب أمير منطقة الرياض، الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز.    وقال عون بعيد وصوله إلى الرياض: "فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية السعودية وهي مناسبة أيضاً للإعراب عن تقدير لبنان للدور الذي تلعبه المملكة في دعم واستقرار لبنان، وسلامته وانتظام عمل المؤسسات الدستورية فيه".   وأضاف: "أتطلع بكثير من الأمل إلى المحادثات التي سأجريها مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مساء اليوم، والتي سوف تمهد لزيارة لاحقة يتم خلالها توقيع اتفاقيات تعزز التعاون بين البلدين الشقيقين".    وتابع قائلاً: "الزيارة إلى السعودية ستكون مناسبة ايضاً لشكر المملكة على احتضانها اللبنانيين الذي وفدوا إليها منذ سنوات بعيدة ولا يزالون، وساهموا في نهضتها العمرانية والاقتصادية". 

مقالات مشابهة

  • نقطة تحوّل... هكذا تنظر إسرائيل إلى زيارة الرئيس عون للسعوديّة
  • قائد بحرية قوة الرضوان..إسرائيل تغتال قيادياً في حزب الله بجنوب لبنان
  • عن وضع الليرة اللبنانية.. هذا ما كشفه حاكم مصرف لبنان بالإنابة
  • موقع أكسيوس الأميركيّ: لهذا السبب لا تزال إسرائيل في جنوب لبنان
  • إسرائيل تعلن اغتيال شخصية محورية في حزب الله
  • إسرائيل تعلن اغتيال مسؤول في حزب الله بجنوب لبنان
  • إسرائيل تغتال مسؤولا كبيرا في حزب الله
  • السعودية ولبنان تدعوان لانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية
  • الرئيس عون من الرياض: فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية
  • ماذا تعني المناطق الإسرائيلية في لبنان وسوريا وغزة؟