فرحة عارمة مخضبة بالدموع.. بفتح طريق حيوي في تعز للمرة الأولى منذ تسع سنوات
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
عمت الفرحة الكبيرة بين أوساط اليمنيين لإعادة فتح طريق حيوي في مدينة تعز جنوب غرب البلاد، للمرة الأولى منذ نحو 10 سنوات.
وأعلن، اليوم الخميس، في محافظة تعز، عن فتح طريق تعز ـ الحوبان بعد تسع سنوات من إغلاقه، وجاء فتح الطريق بعد تسع سنوات من الإغلاق واضطرار السكان لعبور طريق التفافي ووعر لست ساعات، كطريق بديل للطريق الرسمي، الذي يمتد لعشر دقائق، والذي أعيد فتحه اليوم.
في مشهد يعكس مدى ابتهاج اليمنيين، احتشد المئات من المواطنين قرب هذا المنفذ من جانب مدينة تعز، وأطلقوا أهازيج تعبيرا عن فرحتهم بدخول وخروج مسافرين عبر هذا الطريق لأول مرة منذ تسع سنوات.
وتداول ناشطون مقاطع فيديو تظهر مواطنون يسكنون مدينة تعز وهم يجرون قرب المنفذ ويهتفون بـ "الروح بالدم نفديك يا يمن"، وعيونهم تدمع من الفرحة، فرحة ترفع عنهم عناء السفر ست ساعات في طريق التفافي وسط الجبال بدلا عن 10 دقائق، وتوفر لهم آلاف الريالات أجور مواصلات للانتقال من المدينة إلى الحوبان.
وأعلنت الحكومة فتح الطريق الرئيس الذي يربط مدينة تعز بمنطقة الحَوبان، شرقي المدينة بعد تسع سنوات من إغلاقه بسبب حصار مليشيا الحوثي.
وقال رئيس اللجنة الحكومية للتفاوض بشأن فتح طرقات تعز "عبدالكريم شيبان"، في مؤتمر صحفي، إنه تم فتح طريق حوض الأشراف جولة القصر الحوبان ابتداءً من اليوم.
وأضاف أنه سيتم فتح طريق مفرق الذكَرة مرورًا بشارع الستين وصولا إلى مفرق العُدين وعُصَيْفرة ثم باقي الطرق الأخرى، داعياً مليشيا الحوثي إلى الوفاء بالتزاماتها والإعلان عن فتح الطريق رسمياً من جهتها.
وفي السياق وصف الإعلامي خليلي القاهري فتح طريق تعز الحوبات بـ "اليوم المشهود" وقال "عاد الزمان وعادت تعز، الآن عادت تعز الى تعز، وعاد رأس المدينة الى جسدها، وعاد شارعها الشرقي الحوبان الى جملة شوارعها".
وأضاف "عاد مشوار الست ساعات عبر طرق الجبال والوديان والوهاد إلى خمس دقائق عبر الباص، اليوم البكاء مرتين، الأولى فرحاً وبهجةً، والثانية حزناً على أناس وأهل وأقارب وأباء وأمهات وأشقاء وأصدقاء فقدناهم ولم نتمكن من زيارتهم وتشييعهم وهم على بعد خمس دقائق، رأينا مواكب تشييعهم وسمعنا بكاء الحزن عليهم، وتكبيرات الصلاة عليهم، وعجزنا عن الذهاب في خمس دقائق".
وتابع القاهري "وآخرون عاشوا الفرح والأعراس وصفقوا ورقصوا ونحن نراهم رأي العين ونسمع "زغاريد" بهجتهم، ونشاهد الألعاب النارية ترفل في سماءنا وسمائهم ولكنها أبعد ما تكون عنّا".
وأردف "بكى كثيرون في مشهد اليوم قبل قليل لأن أمهاتهم ماتت بين أيديهم يوماً ما وكانت جلسة الغسيل الكلوي على بعد دقائق لكنها تحتاج ساعات جبلية شاقة لا يحتملها مريض وكبير سن، وسيلتقي أباء وأمهات ببناتهم والأبناء في مشوار واحد، بعد أن كانوا يلتقون كل ثلاث أربع سنوات وهم في شارعين متجاورين".
وخاتم القاهري منشوره بالقول "سيحكي التاريخ قصصاً محزنة بائسة وأخرى غير معروفة عن رأس فُصل عن جسده طويلاً، وعن صراع تعذّب معه الآلاف من المرضى والمقعدين وعابري السبيل من شارع الى شارع مجاور في المدينة ذاتها".
الصحفي خليل العمري كتب "العبور التاريخي من وإلى الحوبان"، مضيفا "أبناء تعز والمحافظات المجاورة يعبرون سنوات المأساة والقطيعة والبُعد ويلملمون شتات المدينة المقسمة ويعيدون رسم خارطة البهجة".
وأكد أن "العبور من وإلى الحوبان ورفع خط الحصار لا يقل أهمية عن عبور السويس وتدمير خط بارليف"، مستدركا "من حق الناس أن يفرحوا وييتهجوا بالتئام العائلات المتباعدة والمتضررة من الحصار ومن حقنا أن نفرح ونحن نشاهد عناق الإخوة واحتضان الشوارع لبعضها".
وأردف "تعز في صمودها وفي رفضها وفي تصالحها وسلامها شكلت أنموذجاً للمدينة التي ناضلت من اجل مدنيتها ومشروع اليمن الكبير ...لم تكن تستحق المدينة الحصار من أول يوم وكان قراراً همجياً من جماعة ظلامية لن تتجاهله صحف التاريخ".
الصحفي سلمان الحميدي قال "من 2016 ممارسات جماعة الحوثي وحصارها لتعز.. تذكير الغافلين والمائعين وبعض حسيني النية".
وأضاف "هذا معبر الدحي، كان الحوثيون يستخدموه لخنق حياة الناس من أبناء تعز، وأولئك هم أبناء تعز، وفي لحظة غضب تمكن أبطالنا من فك الحصار وإزالة العدو من هذا المنفذ الخانق".
المحلل السياسي غمدان اليوسفي علق بالقول "مشهد العبور الكبير.. ظل أبناء تعز طوال 9 أعوام يقنعون العالم أنهم في حصار حوثي قتل منهم الآلاف ودمر أرزاقهم وأحلامهم وقطع أوصال البلاد".
وأضاف معلقا على مقطع فيديو يظهر فرحة المواطنين "لم يصدق أحد مأساتهم، الصورة تنطق اليوم بحجم المأساة التي عاشوها".
https://www.facebook.com/watch/?v=431664629682542
وتابع: "فرحة كهذه لا تأتي سوى بعد قهر لم يعرفه سوى من تذوقه"، متسائلا بالقول: كيف لو فتحت طريق تعز عدن؟!
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن تعز الحوثي حصار فتح الطريق تسع سنوات مدینة تعز أبناء تعز فتح طریق
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى إسرائيل تعترف.. قتلنا هنية
أقرّ وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس باغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية، في الصيف الماضي، وهدد باتخاذ إجراءات مماثلة ضد قيادة جماعة الحوثي المتمردة في اليمن.
اقرأ ايضاًغزة تباد.. نسف مبان في جباليا وقصف مستشفيات (فيديو)وهذه المرة الأولى التي تصرح فيها إسرائيل باعتراف صريح منها بقتل هنية الذي اغتالته بانفجار في إيران، شهر يوليو (تموز) الماضي، بعد اتهامات على نطاق واسع أن إسرائيل تقف وراء الانفجار، وقد لمَّح قادة في السابق إلى تورطها.
تصريحات كاتس التي بثتها هيئة البث العبرية الرسمية، تأتي بعدما فشلت قبل يومين أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون وسقط في تل أبيب (وسط) مسفرا عن إصابة 20 شخصا بجروح طفيفة، وتضرر عشرات الشقق بالمنطقة، وفق صحيفة "هآرتس".
وفي وقت سابق مساء الاثنين، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، أنها هاجمت بواسطة طائرتين مسيرتين هدفين عسكريين في يافا وعسقلان وسط وجنوب إسرائيل.
وإلى جانب استهداف السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل، فيما يشن الحوثيون بين الحين والآخر هجمات بصواريخ ومسيرات على إسرائيل، فيما يقول إنها تأتي "تضامنا مع غزة" بمواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وهدد كاتس جماعة الحوثي قائلاً "سوف ندمر بنيتها التحتية الاستراتيجية ونقطع رؤوس قادتها تماماً كما فعلنا مع (إسماعيل) هنية و(يحيى) السنوار و(حسن) نصر الله، وسنفعل في الحديدة وصنعاء، كما فعلنا في طهران وغزة ولبنان".
وفي 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، اغتالت إسرائيل الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في 17 أكتوبر الماضي، مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار برفح جنوبي قطاع غزة.
بينما قُتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية داخل مقر إقامته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو/ تموز الماضي.
وقالت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت" والقناة "12" الخاصة إن تصريحات كاتس حول مقتل هنية، هي الأولى التي يعلن فيها مسؤول إسرائيلي كبير مسؤولية تل أبيب عن اغتياله.
لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أعلن في 28 أكتوبر الماضي، للمرة الأولى مسؤولية إسرائيل عن اغتيال هنية.
اقرأ ايضاًاقتحامات واعتقالات وشهيد في طولكرم.. ماذا يحدث بالضفة الغربية؟ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب "إبادة جماعية" على غزة أسفرت عن أكثر من 153 ألف بين شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الأناضول
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند للمرة الأولى إسرائيل تعترف.. قتلنا هنية عبدالله بالخير يورط راغب علامة.. والأخير يدافع عن نفسه: فبركة بالذكاء الاصطناعي الجيش الأميركي يعلن مقتل اثنين من "داعش" في سوريا كيك الكريسماس بالفواكة المجففة غزة تباد.. نسف مبان في جباليا وقصف مستشفيات (فيديو) Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter