زيلينسكي: وقعنا أقوى اتفاق أمني بيننا وبين الولايات المتحدة منذ استقلال أوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير زيلينسكي، توقيع أقوى اتفاق أمني بين أوكرانيا والولايات المتحدة منذ استقلال أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الاتفاق الأمني مع أمريكا، سيدعم قطاع صناعة الأسلحة الأوكراني.
أضاف زيلينسكي، في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي جو بايدن، أن اتفاق أوكرانيا مع واشنطن، يتضمن حصولها على طائرات F-16، وأنظمة جديدة من باتريوت، فضلا عن أسلحة حديثة ومتطورة، لافتًا إلى أن الاتفاق مدته 10 سنوات، ويضمن تعزيز أمن أوكرانيا وقواتها، ويعمل على ضمان السلام.
وتابع: «نؤكد أهمية الاتفاق الأمني بين أوكرانيا والولايات المتحدة في مجال الاستخبارات، والاتفاق الأمني بين كييف وواشنطن، يمثل جسرا لأوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو».
وأشار الرئيس الأوكراني، إلى أن الاتفاق الأمني يتضمن عقوبات على روسيا، ويحملها مسؤولية الحرب التي تشنها ضد أوكرانيا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوكرانيا أمريكا روسيا الاتفاق الأمنی
إقرأ أيضاً:
إبراهيم النجار يكتب: اتفاق الشرع قسد.. وماذا بعد؟!
في دوامة المشهد السوري، حيث تتشابك الخيوط وتتعقد.. يظل عنصر المفاجأة سيد الموقف هناك. وعلي الرغم من وضوح الصراعات، يبقي توقيت الأحداث لغزا محيرا، حيث تتبدل فيه المواقف والتحالفات في برهة من الزمن.. أحداث دامية، واشتعال النيران في الساحل السوري، جعلت الصوت الدولي يرتفع، مطالبا بوقف العنف، وتحرك حكومة دمشق علي وجه السرعة، لرأب الصدع ومعالجته قدر المستطاع.
في غمرة هذا المشهد المأساوي، يطل فجأة إعلان اتفاق بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، "قسد". والذي وصف بـ التاريخي، حسب مراقبين، ذلك الاتفاق الذي كان بالأمس القريب ضربا من الخيال. ينص الاتفاق، الذي وقعه الرئيس السوري، أحمد الشرع، وقائد "قسد"، الجنرال مظلوم عبيدي، على دمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية، في إطار الدولة السورية الجديدة. خطوة يراها البعض، أهم تطور منذ سقوط حكم بشار الأسد. إذ يطمح السوريون، إلي أن يسهم الاتفاق، في وأد أي محاولات انفصالية، ومنع أي اقتتال داخلي قد يعيد البلاد إلي الفوضي.
بينما امتلأت شوارع دمشق، بـ الاحتفالات، وسط آمال بأن يشكل الاتفاق، اختراق كبير في مسار بناء الدولة الجديدة، هناك من يدعو إلي التريث، محذرين من أن التنفيذ هو الاختبار الحقيقي، لمدي جدية الأطراف في الالتزام ببنود الاتفاق - الاتفاق في حد ذاته جيد - غير أن الضغوط الإقليمية، قد تؤثر بقوة علي مجريات تنفيذ بنود الاتفاق، ومعطياته علي الأرض، ولا سيما، أن اللاعبين الدوليين، لن يقفوا مكتوفي الأيدي، ومن ثم فإن نجاح الاتفاق، يتوقف علي قدرة "قسد"، علي مقاومة الإغراءات والضغوط الخارجية، التي ربما قد تعيدها إلي دائرة المواجهة مع الدولة، هذا من جهة، ومن جهة أخري، مرونة دمشق في تلبية متطلبات السوريين الأكراد، وقبولهم في الاندماج في النظام.
ثمة من يري، هذا التفاؤل مشروط، ولا بد من الحذر من الفخاخ السياسية، فـ الاتفاق يعزز وحدة البلاد، ويحبط المخططات الإسرائيلية، الساعية إلي استغلال الاقليات الدينية والعرقية، لتقسيم سوريا. ومن ثم لابد من التركيز علي دمج كل مكونات المجتمع السوري، ومنح الشعب في حقه في السلطة، وإدارة شئون البلاد، وإلا فإن الفرص ستضيق أكثر فأكثر علي الحكومة الجديدة، إقليميا ودوليا. فهل سيثبت الاتفاق قوته، أمام العواصف السياسية والتدخلات الخارجية، وصراع المحاور في سوريا؟.