الحج عبادة لله جل في علاه فالحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة وهو الركن الخامس من أركان هذا الإسلام العظيم.
ومن تعظيم شعائر الحج الإبتعاد عن الرفث والفسوق وإيذاء المسلمين الذين تكبدوا من العناء والمشقة إلى أن وصلوا إلى هذه البقاع الطاهرة لأداء هذه الفريضة العظيمة ، وقد قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين بتسخير كل الجهود خدمة لضيوف الرحمن لينعموا بحج آمن مطمئن اسنفرت فيه الطاقات البشرية من أمنية وخدمية وصحية لتسهيل على ضيوف الرحمن وتذليل كافة العقبات التي قد تواجههم اثناء تأدية مناسكهم.
وهنا يجب الإشارة إلى أن الحاج يتحمل مسؤلية عظيمة بأتباعه للأنظمة التي سنت لمصلحته حتى ينعم بما اتيح له من خدمات ويتجنب مايعكر صفوه وصفو إخوانه من الحجاج الذين جاؤوا ليكملوا هذا الركن العظيم .
إن الفكر الواعي والسلوك الحضاري للحاج يساهم في تضافر الجهود بين الحاج والقائمين على شؤون الحج لتعظيم هذه البقاع الطاهرة تأدّبًا وتوقيرًا، وأحتراما وتطهيرًا واجتنابا لكل ما يسيء للإسلام والمسلمين .
فقد توعد الله في كتابه العظيم القرأن الكريم أن من يحاول أويفكر بفكر سلبي في الحرم والمشاعر المقدسة بالعذاب الأليم قال تعالى (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ).
قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – :
من همَّ بالإلحاد في الحرم المكي : فهو متوعَّد بالعذاب الأليم .
اخي الحاج انت في بلد معظم ومن تعظيم شعائر الله في هذه البقعة المباركة إجتناب الرفث والفسوق والجدال وإتباع الأنظمة التي وضعت لخدمتك وخدمة كافة ضيوف الرحمن.
نسأل الله أن يتقبل من حجاج بيته المعظم قبول حسن ويغفر لهم.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
دفع الله الحاج.. او الرجل الذي يبحث عنه البرهان ..!!
لم تكن المذيعة المرموقة تتوقع خشونة من ضيفها الدبلوماسي السوداني والذي سالته حول التسوية مع قوات الدعم السريع ..أصر دفع الله ان تقرن المذيعة صفة قوات الدعم السريع المتمردة قبل الإجابة على اي سؤال.
اليوم تم تعيين السفير دفع الله الحاج علي قائما بأعمال رئيس الوزراء او في رواية اخرى رئيس وزراء مكلف..من هنا تبدّأ العقدة.. لكن دعونا ننظر لماذا اختيار دفع الله في هذا التوقيت.
١-ابو الدفاع كما يحلو لانداده مناداته ولج إلى السلك الدبلوماسي قبل ميلاد الإنقاذ بنحو عقد من الزمان فبالتالي ليس مشتبها في ان يكون اسلاميا بالميلاد وفي ذات الوقت خدم نحو ثلاثة عقود في عهد الإنقاذ بالتالي يحقق الوزنة التي يبحث عنها الجنرال البرهان وهى التعامل مع الإسلاميين دون تحمل التكلفة السياسية خاصة مع الأشقاء والأصدقاء غربا.
٢- السفير دفع الله نجح وساعدته الظروف في العبور بالعلاقة بين الخرطوم والرياض من التردد إلى التفهم ثم إلى تطابق وجهات النظر وقد اتضح ذلك مؤخرا في مؤتمر لندن حول الأزمة السودانية..وهذا يعني ان الحكومة السودانية لن تتجه شرقا كما توقع البعض بل ستظل في ذات المحطة تلوح بالانعطاف شمالا دون ان تغادر المسار الحالي.
٣- السفير دفع الله عرف بين اقرانه بقوة الشخصية والإبانة في المواقف السياسية وحينما تردد وزير الخارجية السابق على الصادق في تأييد إجراءات اكتوبر ٢٠٢١ ومن بينها تكليفه بمنصب وزير الخارجية كان الحاج اكثر وضوحا وهو يعمل وكيلا لوزارة الخارجية ثم مبعوثا للبرهان عقب اندلاع الحرب في منتصف أبريل ٢٠٢٣ فهذا يعني انه خيار مجرب يتمتع بقوة الشخصية في الحد المعقول والذي لا يحدث صراع بين العسكريين والقائم بأعمال رئيس الوزراء.
٤- تمثل خطوة تكليف دفع الله بالمنصب الكبير جس نبض في تمدين السلطة التنفيذية ان مضى الأمر بسلاسة ربما تصبح الخطوة القادمة في تعيين الرجل او غيره في منصب رئيس وزراء بكامل الصلاحيات وان تعثرت الخطوة يتم استخدام الكوابح والتي من بينها انه مجرد قائم بالأعمال.
٥- تعيين دفع الله يمثل القسط الأول في سياسية الحفر بالإبرة في كل الاتجاهات ..لان تعيين رئيس وزراء جديد تترك له مهمة اختيار وزرائه بالكامل غير مطروحة الان عند البرهان ورفاقه بمنطق لا صوت يعلو على صوت المعركة.
٦- اختيار السفير دفع الله هو امتداد لسياسة ( الرجل الذي نعرف خير من الذي لا نعرف)حيث من الصعب استيعاب لاعب جديد في الساحة وفي ذات الوقت يعتبر امتدادا لحكومة كبار الموظفين حيث لا يفضل البرهان الذي يتميز بالغموض التعامل مع الغرباء .
٧- وفقا للذين يعرفون السفير دفع الله فهو يتميز بالهدوء والوضوح وقوة الشخصية و فوق ذلك له خبرة أربعين سنة في الدبلوماسية..حينما تخلط كل ذلك تجد الرجل الذي يبحث عنه البرهان.
-عبدالباقي الظافر