تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

السندريلا سعاد حسني وسيدة الشاشة فاتن حمامة من اشهر الفنانات في تاريخ مصر والسينما العربية ولهم رصيد فني من اهم وانجح الاعمال المصرية، كما ان للفنانتين جمهور ضخم من كل الاجيال القديمة والحالية داخل مصر وخارجها، كانت السندريلا وسيدة الشاشة في مقدمة الصف الأول لنجمات جيلهم ومازالت كل منهم تحتفظ بمكانتها واهميتها على الرغم من مرور سنين طويلة على رحيلهم وعدم صدور اعمال جديدة باسمهم، ولكن على عكس المتوقع في مسيرة الاسطورتين كان بينهما خلاف كبير وصل للمحاكم.

وصف الخلاف بينهم من عدة شخصيات فنية عملت مع الثنائي أن فاتن حمامة سبب الخلاف وجرحت سعاد حسني وتسببت بأذيتها أكثر من مرة، فنشبت خلافات بينهما، وصل أحداها إلى المحاكم، 

حكى المخرج "سمير سيف" موقفاً يلمح لوجود غيرة فنية بين النجمتين، وقال أن سعاد حسني عبرت له عن غضبها من فاتن حمامة بسبب لقاء تلفزيوني سابق لها، تجاهلت ذكر اسم سعاد حسني خلاله، عندما تم سؤالها عن أهم الممثلات في تلك الفترة، لتذكر بعض الأسماء ومن بينهن الفنانة زيزي البدراوي وتتجاهل السندريلا تماماً مما أزعجها بشدة.

وأضاف المخرج أن النجمتين لهما ثقلاً فنياً كبيراً، ولكن سعاد حسني تتمتع بأداء بسيط وتلقائي على عكس سيدة الشاشة التي تجد أنها مثقفة ولا تستطيع التخلي عن هذه الثقافة، حتى وهي تؤدي دور فلاحة بسيطة، بينما سعاد حسني البسيطة تخطف الأنظار وتتلون بحسب الدور، وكشف سيف أن سعاد حسني كانت لا تستطيع البكاء بصورة طبيعية في الأفلام، فكانت تعتمد على "الجلسرين"، ورغم ذلك الأمر، كانت تمتلك أداء صادق وإحساس عالي

واشار الى ان هناك خلاف نشب على لقب "نجمة القرن العشرين" عندما حصلت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة على لقب نجمة القرن العشرين عام 1996، ولم تعلق سعاد حسني أو حتى شادية، عليه ولكن من علق وخلق الخلاف بعض النقاد والصحفيين، والبعض من جمهور سعاد حسني الذين قالوا إن هذا اللقب استفزهم.

ومن الخلافات ايضا ما حدث بسبب فيلم "حبيبتي" ولكنه غير مباشر كان بين سعاد حسني وفاتن حمامة، عندما دخلت سعاد في سجال قضائي مع المخرج هنري بركات بسبب فيلم "حبيبتي"، الذي كان من المفترض أن تقوم هي ببطولته ولكنها فوجئت من الصحف والأخبار أن فاتن حمامة هي البطلة، وبالفعل رفعت دعوى قضائية على بركات، وكانت تعلم فاتن ان الفيلم سعاد تعاقدت عليه وبدأت الاستعداد بالفعل للدور ولكنها طلبت الدور من مخرج العمل وتجاهلت سعاد.

وقالت سعاد حسني عن هذه الأزمة : "فوجئت بأحد الأشخاص بعد استعدادي للسفر إلى لبنان يبلغني بأن الفنانة فاتن حمامة ستسافر إلى لبنان للقيام بدور البطولة بدلاً مني، وشعرت بدهشة كبيرة، لأنني راجعت السيناريو من قبل عدة مرات مع المخرج هنري بركات وتم الوقوف على كل ما يخص الدور، وعندما بحثت حول الأمر تأكدت من صدقه"، فدخلت السندريلا في صراع قضائي مع المخرج هنري بركات، وقام محاميها بالتوجه إلى بيروت وهو يحمل حكم قضائي صادر من محكمة القاهرة يتضمن وقف فيلم "حبيبتي" إذا لم تقم ببطولته.

وأضافت سعاد حسني أن فاتن حمامة أهانتها وانها تشعر بانزعاج من مواقف فاتن حمامة المهينة في حقها، حيث قالت: "الدور لا يهمني من الأساس ولكن ما أغضبني هو موقف بركات المفاجئ وموقف فاتن حمامة أيضاً لأنها تعلم جيداً بأن هذا الفيلم تم عرضه علي وأبديت موافقتي، وكنت على استعداد للتنازل عن الفيلم ببساطة لو أن بركات تفاهم معي بالحوار، ولكن الأسلوب الذي اتبعه اضطرني إلى اتخاذ موقف يتلاءم مع موقفه الذي اعتبره إهانه لي وإخلالاً بالعقد الذي بيننا، وطلبت من المحامي اتخاذ الإجراءات التي تحفظ حقي الأدبي وحتى لا تصبح هذه الواقعة سابقة لعدم احترام التعاقد مع الفنانين، وقد ثبت حقي بحكم القضاء الذي يؤكد أنني لم أخل بالتزاماتي ولم يكن بيني وبين بركات أي نوع من الخلاف".

وعلى الرغم ما حدث مع السندريلا وتصريحاتها والتوجه للقضاء قامت سعاد حسني بوقف تنفيذ الحكم حتى لا يتعرض الفيلم لأضرار مادية وأدبية، فلا يرضيها أن تتسبب بالخسارة لأي فنان أو فنانة، ورغم تلك الخلافات سألت كل فنانة عن الأخرى في إحدى اللقاءات التلفزيونية وقالت فاتن حمامة في سعاد حسني إنها من أجمل الوجوه التي ظهرت في تاريخ السينما، وقالت سعاد حسني رأيها في فاتن حمامة، إنها أم كلثوم السينما، ورغم أنهما لم يكونا أصدقاء، كانتا تقدران بعضهما البعض.

وحاول المنتجين والمخرجين جمع الأسطورتين قي فيلم واحد وكاد الحلم يتحول لحقيقة ثم تحول مرة أخرى لسراب فقد حاول المخرج الراحل محمد خان الجمع بينهما في أحد أفلامه، ويكون صاحب أول عمل سينمائي يجمع بين النجمتين، ففكر أن يجمعهما في فيلم "أحلام هند وكاميليا" ورغم أن كلاً منهما وافقت على الفكرة في البداية، واختار خان لسعاد دور كاميليا وأسند دور هند لفاتن، إلا أن الحلم لم يكتمل، واضطر خان للاستعانة بالفنانة نجلاء فتحي والفنانة عايدة رياض لتقديم الفيلم.

ومن ضمن المواقف الأخرى بين النجمتين تجاهل فاتن حمامة مجددا لسهاد حسني في أحد الأفلام، وهو فيلم عن تاريخ السينما المصرية وسألت سعاد حسني عن موقفها عندما علقت فاتن حمامة بصوتها على الفيلم وتم تجاهل تاريخ ودور السندريلا قالت سعاد: "والله العظيم أنا مش زعلانة لا من مدام فاتن ولا من سعد وهبة، وكتر خيرهم أنهم أخرجوا المهرجان بهذا الشكل وكتر خير مدام فاتن أنها قامت بجهد مشكور في المهرجان الذي أعتبره حدثا فنية فريدا ينبغي أن نحافظ عليه"، وهذه المرة الثانية التي تتجاهل فيها فاتن حمام ذكر اسم سعاد حسني ضمن نجمات السينما في المرة الأولى كانت سعاد الوجه الجديد الأبرز في ذلك الوقت أما في الموقف الثاني كان بعد الموقف الأول بحوالي 35 عاما وكانت أصبحت سعاد النجمة الأبرز والأكثر حضورا وتجاهلتها وذكرت الفنانة زيزي البدراوي.

وكان قد تدخل العندليب عبدالحليم حافظ برسالة صوتية بينهم لحل الخلاف بين فاتن حمامة وسعاد حسني يعود تاريخها لعام 1972، وقال عبدالحليم فيها: "عزيزتي الفنانة الزميلة فاتن حمامة، وعزيزتي الزميلة سعاد حسني في الحقيقة أنا كنت هبعت ليكي يا فاتن جواب مستقل باعتبارك سيدة الشاشة العربية، وجواب تاني ليكي يا سعاد باعتبارك نجمة الشاشة العربية، وأن هناك منافسة شريفة بينكم مش حرب فاتن حمامة حاجة وسعاد حسني حاجة"، وطلب عبدالحليم حافظ من فاتن حمامة وسعاد حسني، أن تجلسا معا لإنهاء أي خلاف بينهما، لأنه يرى أن كل واحدة نجمة كبيرة تقدم أدوارا مختلفة عن الأخرى، وتمنى أن تتوقف الأخبار التي تتحدث عن تشاجرهما على قصة فيلم أو مخرج ما.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السندريلا سعاد حسني سيدة الشاشة فاتن حمامة الزمن الجميل مصر زمان فاتن حمامة سعاد حسنی

إقرأ أيضاً:

المقاومة أكبر من مكان وأكثر من زمان

 

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

من يعتقدون بأنَّ المقاومة انتهت بسقوط دمشق بأيدي تتار العصر، وبمقتل عدد من قادتها، وتدمير كبير لبنيتها، فهم بلا شك فقراء في اللغة العربية؛ حيث لا يمتلكون منها سوى مفردات البؤس والفجيعة في التوصيف، وهم بلا شك فقراء في لغة الإعلام ولغة الصورة، والنظرة السطحية للأمور لإخفاء الحقيقة الكاملة، ولسكب الهزيمة في عقل الخصم والمتلقي، وهم بلا شك فقراء في الزاد التاريخي؛ حيث حرموا من التطواف والتجوال في التاريخ للوقوف على العبر والأحداث المشابهة، وهم بلا شك فقراء من الزاد الإيماني وأثره، بمشيئة الله وأثرها، والقوة الإيمانية الهائلة لأبناء فصائل المقاومة وأثرها، وهم بلا شك فقراء في معارف علوم ومسلمات أطوار الحياة ودول الأيام، وهم بلا شك ممن يعتقدون بأن التاريخ توقف وتجمد في بطون الكتب ولم يعد يُصنع، وهم بلا شك من ضحايا السرديات الصهيونية بأنَّ الكيان لا يُهزم وأمريكا قضاء وقدر.

حينما تكون المعطيات لديك خاطئة فمن الطبيعي أن تكون استنتاجاتك خاطئة وقناعاتك هشة ومنحرفة عن الحقيقة، والعكس صحيح، لهذا فنحن نعيش في عصر التزييف العميق، وبسط السطحية ونثر الهشاشة وتمكين التفاهة، تمهيدًا للاحتلالات والسيطرات المقبلة من قبل العدو على العقول والحقول معًا.

الخبرة التراكمية للمقاومة اليوم في مواجهة العدو وصلت إلى مرحلة متقدمة جدًا وبمرتبة تكافؤ الردع والخسائر والوجع، والعدد النوعي والكمي للمقاومة اليوم بمرتبة فخر للأمة بشقها المقاوم، وبمرتبة رعب وقلق للصهاينة والمتصهينين.

والعقيدة القتالية لفصائل المقاومة، واتساع نطاق ثقافتها العابرة للأجيال والحدود هو ما يُرعب العدو حقيقة ويقض مضاجعه ويقلل من منسوب عمره وزمن احتلاله.

فصائل المقاومة اليوم تجاوزت العقود الأربعة من عمرها، وهو عمر الحكمة والرشد والتكليف بعظائم الأمور، وبالنتيجة فلا قلق عليها من فقد رمز هنا أو قائد هناك، ولا بفقد منشآت أو عتاد أو كوادر، فهذه جميعها من مسلمات الحروب.

تصعيد المقاومة لعملياتها ومواجهاتها للعدو، وتعدد تلك المواجهات ونوعيتها جعل الفخر التراكمي بالانتصارات يتعاظم يوماً بعد يوم؛ بل وجعل حضور المقاومة وثقافتها تزاحم ثقافات التفاهة والترفيه الماجن وتلغيها؛ بل وجعل النظام الرسمي العربي يُعيد حساباته بصمت، ويتيقن بأن المقاومة خياره الأوحد والصريح للبقاء على قيد الحياة، وأن فلسطين هي الخندق الأول للدفاع عن الأمن القومي العربي.

نتائج هكذا حروب ومواجهات مفصلية في التاريخ لا تظهر فوريًا، بل تظهر مؤشراتها أولًا ثم تتبعها النتائج الطبيعية على الأرض، لهذا نقول ونكرر بأن العدو انتصر تكتيكيًا، عبر التدمير والاغتيالات ولغة الصورة السطحية المؤثرة على المتلقي، ولكن المقاومة انتصرت استراتيجيًا عبر توازن الرعب والردع والخسائر، وانتصارات المقاومة ستجعل الكيان يراجع ذاته في كل شيء ويسأل كل فرد في الكيان سؤال بعد ملحمة طوفان الأقصى "كيف وصلنا إلى هنا"!؟ فخسائر كيان دولة لا تقاس بخسائر فصائل، ومنسوب خسائر العدو لا يقاس بسقف المقاومة المفتوح لتلقي الخسائر ثمنًا للكرامة والعزة والشرف والكبرياء. والمنتصر لا يفاوض لوقف إطلاق النَّار وتبادل الأسرى؛ بل يُملي شروطه على الآخر، وهزيمة العدو تأتي عبر خيارين، هزيمة العدو وسحق قدراته القتالية، أو منعه من تحقيق أهدافه من الحرب، والمقاومة حققت جزءًا مهماً من الأول، وكل الجزء الثاني.

قبل اللقاء.. من يقرأ التاريخ، يقرأ المستقبل.

وبالشكر تدوم النعم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • المقاومة أكبر من مكان وأكثر من زمان
  • المخرج يحيى بركات: الأوسكار دائمًا يتحكم في السياسة.. والجوائز لا تأتي من فراغ
  • إيناس الدغيدي تكشف تفاصيل آخر مكالمة مع سعاد حسني قبل وفاتها
  • إيناس الدغيدي: السينما المصرية والعربية مش هتجيب حد زي سعاد حسني
  • إيناس الدغيدي: سعاد حسني موهبة لن تتكرر ولن تأتي فنانة تضاهيها
  • «لينوفو» تطلق أول حاسب مزود بـ«كاميرا مدمجة» في الشاشة
  • إيناس الدغيدي: سعاد حسني انتحرت.. والسينما المصرية والعربية لن تأتي بمثلها
  • إيناس الدغيدي: سعاد حسني انتحر.ت.. والسينما العربية مش هتجيب زيها
  • هذه حقيقة توقيف المنشد علي بركات
  • سلمى تتجسس على عمل حازم.. ملخص أحداث الحلقة الثانية من مسلسل الشرنقة