استخبارات الدفاع الأمريكية: هجمات الحوثيين أثرت على مصالح 65 دولة و29 شركة
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
يمن مونيتور/ واشنطن/ خاص:
أثرت الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي في البحر الأحمر على مصالح 65 دولة و29 شركة كبرى في مجال الطاقة والشحن، بحسب تقرير جديد صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية يوم الخميس.
وتقول جماعة الحوثي إن هجماتها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل رداً على العدوان الوحشي على قطاع غزة، لكن التقرير يقول إن “العديد من هجماتها […] كانت ضد سفن مدنية ذات ارتباطات أو موانئ إسرائيلية ضعيفة أو غير معروفة”.
وقال التقرير إنه “على الرغم من سعي الحوثيين للحصول على الشرعية الدولية، إلا أن تصرفات الحوثيين أضرت بالأمن الإقليمي، وأعاقت جهود الإغاثة الإنسانية الدولية، وضغطت على التجارة البحرية العالمية”.
وأثرت الهجمات أيضًا على الممرات التجارية والشحن، واضطرت 29 شركة كبرى للشحن والطاقة إلى تغيير طرقها بسبب هذه الهجمات وشهدت قفزة في تكاليف التأمين، وفقًا للتقرير. وقد عُرض على السفن خيار مرير: فإما الإبحار عبر طريق قناة السويس والبحر الأحمر ومضيق باب المندب تحت تهديد وقوع حادث مميت، أو تغيير مسارها عبر جبل طارق في جميع أنحاء أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح.
ويقول التقرير: “تضيف طرق الشحن البديلة حول أفريقيا حوالي 11000 ميل بحري، وأسبوع أو أسبوعين من وقت العبور، وحوالي مليون دولار من تكاليف الوقود لكل رحلة”.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.
البحر الأحمر وعملية السلام اليمنية.. لعبة الأمن البحري رافعة الحوثيين السياسية الجديدة (تحليل) تقرير إلى الكونجرس الأمريكي حول الآثار الاقتصادية لاضطرابات البحر الأحمر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةالمذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...
ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...
الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...
موقف الحوثيون موقف كل اليمنيين وكل من يشكك في مصداقية هذا ال...
What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: هجمات الحوثیین البحر الأحمر هجمات الحوثی جماعة الحوثی سفینة تجاریة أکثر من 1 فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يقصفون المدنيين للتأليب ضد الغارات الأمريكية..
كشفت مصادر عسكرية يمنية أن "ميليشيا الحوثي باتت تلجأ إلى قصف مواقع مدنية بقصد إحداث مجزرة وسط المواطنين وتحميل ذلك للغارات الأمريكية.
وفي هذا الإطار، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا معمر الإرياني، إن "ميليشيا الحوثي لجأت إلى استهداف مناطق مدنية مأهولة في العاصمة المختطفة صنعاء ومحيطها، وعدد من المدن الواقعة تحت سيطرتها القسرية، ثم محاولة إلصاق تلك الجرائم بالقوات الأمريكية".
وأشار إلى أن هذا يأتي "ضمن مخطط إجرامي يهدف إلى إيقاع ضحايا بين المدنيين، لإثارة الرأي العام وخلق حالة من السخط تجاه العملية العسكرية الجارية".
وحامت الشكوك بين اليمنيين منذ الساعات الأولى، حول مزاعم ميليشيا الحوثيين، في تحميل الولايات المتحدة القصف الذي طال أحد الأسواق الشعبية وأدّى إلى مقتل وجرح نحو 46 شخصًا جميعهم من المدنيين، وهي إحصائية أوردتها الوسائل الإعلامية التابعة للحوثيين.
ووثّقت كاميرات هواتف عدد من المواطنين وجود أحرف وأرقام مدونة باللغة العربية على البُنية الخارجية للصاروخ، ما جعلهم يؤكدون أن الحوثيين هم من استهدفوا السوق، متداولين في الوقت نفسه المشاهد المرئية التي تؤكد صدق روايتهم.
المحلل العسكري والخبير في الشؤون الاستراتيجية العميد الركن محمد الكميم تحدث عن آثار القصف الذي طال السوق الشعبي"، ناعيًا مقتل 4 أشخاص وإصابة الخامس من أسرة واحدة من أفراد قبيلته "آل كميم"، تزامن تواجدهم في السوق أثناء استهدافه من قبل الحوثيين.
وتساءل الكميم، في منشور على منصة "إكس": "لماذا تم إخفاء جريمة سوق فروة وعدم نشرها للعالم، وإظهار ذلك القصف الأمريكي (بحسب زعمكم) كما فعلتم بجريمة رأس عيسى حيث كان تصوير الشهداء بطريقة سينمائية ومن كل الزوايا؟".
ورد الكميم على تساؤله بالقول: "لأن ذلك النشر سيكشف ببساطة ومن خلال آثار الصاروخ، أنه صاروخ بدائي متخلف إيراني هو من قتل الشهيد عبدالخالق الكميم وأسرته".
وقالت مصادر قبلية وميدانية، نقلًا عن شهود عيان وعن سكان محليين، إن الصاروخ الذي استهدف سوق "فروة" بحيّ المسيك في مديرية الشعوب شمالي صنعاء، انطلق من معسكر للحوثيين في "فجّ عطان".
في الوقت نفسه تداول ناشطون سياسيون وصحفيون صور محادثات دردشة مع مواطنين من صنعاء أكدوا لهم أن الصاروخ الذي استهدف السوق صاروخ حوثي.
ويرى مراقبون سياسيون وعسكريون يمنيون أن الأضرار الناجمة عن الغارات الأمريكية على الحوثيين جسيمة للغاية، وباتت تستهدف أهدافًا عسكرية محورية واستراتيجية وحيوية.
الناشط السياسي والمحلل العسكري العقيد أحمد عبدربه أبو صريمة قال: "الحوثي في أزمة نفسية حقيقية، لأن الضربات الأمريكية لم تطل المدنيين، وجاءت مركزة تركيزا عاليا على الجماعة نفسها، مما جعل الجماعة في عزلة".
وأضاف أبوصريمة: "تحاول هي نفسها أن تجر الضربات إلى المناطق السكنية، بعد أن فشلت في تلفيق التهمة للجانب الأمريكي في ما يخص ضرب سوق فروة، ولكن شهادة المواطنين والتصوير فضحهم".
ويرى أبو صريمة، في سياق حديثه أن "هذا الأمر يدل على حرص ميليشيا الحوثي على إراقة دماء اليمنيين من أجل المتاجرة بها".
وأكد أبو صريمة أن "هذا التكتيك يُعدّ محاولة للهروب من الواقع، في ظل التزام الولايات المتحدة بتنفيذ ضربات مركزة ودقيقة تستهدف القيادات والمنشآت العسكرية الحوثية ومنصات الصواريخ، دون ارتكاب أخطاء حتى هذه اللحظة".
ويعتقد أبو صريمة أن "هذا التوجه يعكس أزمة داخلية تعيشها ميليشيات الحوثي، إذ لم تتمكن من إقناع اليمنيين بأنهم هم المستهدفون، كون الضربات كانت دقيقة وموجهة ضد مواقع حوثية".
ومن جهته، قال الباحث والمحلل السياسي الدكتور ثابت الأحمدي "يجب أولًا أن نعرف أن الميليشيا الحوثية مسؤولة مسؤولية مباشرة عن كل الجرائم التي تحصل في اليمن، سواء ما ارتكبتها هي بنفسها، أم ما جاء من الأمريكين والإسرائيليين وغيرهم".
وأوضح الأحمدي، في حديثه لـ"إرم نيوز": "الحوثي هو المسؤول الأول؛ لأنه الذي جلب الدمار لليمن بانقلابه المشؤوم على الدولة الشرعية القائمة في العام 2014م، وها هي الميليشيا اليوم تقوم بخلط الأوراق على طريقتها بضرب التجمعات المدنية بالصواريخ".
وأضاف الأحمدي: "كل ما في الأمر متاجرة بالموقف السياسي، ومتاجرة بدماء الضحايا، ولا يهمهم ما ستؤول إليه الأمور بأي صورة من الصور ما داموا مسيطرين على مؤسسات الدولة ويجبون الأموال ويصادرون الحقوق".
وحول وجود أزمة داخلية تعاني منها الميليشيا، يقول الأحمدي: "طبيعة أي ميليشيات عصبوية أيديولوجية أنها تعيش متوجسة مرتابة من كل من عاداها، ولا تثق بأحد، بل ترتاب من عناصرها، وكلما وقعت في مأزق وسعت دائرة الاتهامات على الجميع".
وأشار الأحمدي إلى أن الميليشيا "بدأت موجة اعتقالات داخلية لشخصيات كبيرة من رجالاتها الذين اتهمتهم بالتواصل مع الخارج، خاصة بعد أن خسرت الجماعة ما يزيد عن 30% من قوتها المادية، وعددًا لا بأس به من قياداتها الميدانية والسياسية".