أفاد مراسل RT بإصابة عاملين من العمالة الوافدة، أحدهما حالته خطيرة، إثر انفجار لغم من مخلفات الحرب في منطقة عين زارة جنوب العاصمة الليبية طرابلس.

وأوضح مراسل RT أن الحادث وقع في منطقة عين زارة جنوب العاصمة الليبية طرابلس قرب جامع الكحيلي، فيما تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وذكر المراسل أن السلطات المحلية تعمل حاليا على تأمين المنطقة والتحقيق في الحادث لتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.

ومنذ انتهاء الحرب التي اندلعت في جنوب العاصمة طرابلس عام 2019، تعاني المنطقة من تأثيرات كبيرة نتيجة مخلفات الحرب، بما في ذلك الألغام والذخائر غير المنفجرة.

وتشكل هذه المخلفات تهديدا يوميا لسكان المنطقة، حيث تسجل باستمرار حالات إصابة ووفيات نتيجة انفجار الألغام.

وتواجه الجهود المبذولة من قبل الجهات المحلية والدولية لتطهير المنطقة من مخلفات الحرب، تحديات كبيرة بسبب كثافة الألغام وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق المتضررة. ورغم بعض التقدم في عمليات إزالة الألغام، لا تزال مساحات واسعة غير آمنة.

بالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت مخلفات الحرب في عرقلة التنمية الاقتصادية وإعادة الإعمار في جنوب طرابلس، حيث يخشى المستثمرون والسكان العودة إلى المنطقة بسبب المخاطر المستمرة.

وتبذل المنظمات الإنسانية والفرق المختصة جهودا كبيرة لتوعية السكان بمخاطر الألغام وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين.

كما أن استمرار هذه المعاناة يعكس الحاجة الملحة لتعزيز الجهود الدولية والمحلية لتطهير المنطقة بشكل كامل وضمان عودة الحياة إلى طبيعتها، مع توفير الدعم اللازم للمتضررين من آثار الحرب.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تنمية الاقتصاد التنمية الاقتصادية مخلفات الحرب العاصمة الليبية جنوب العاصمة مخلفات الحرب

إقرأ أيضاً:

متحف سرسقينفض عنه غبار الحرب ويحتفل

كتبت سوسن الابطح في" الشرق الاوسط": احتفال «متحف سرسق» في بيروت، بعودته إلى جمهوره ومحبيه، له طعم آخر هذه المرة. إذ أصرّت إدارة المتحف، على ألا تفتح أبوابها بعد الحرب المدمرة التي شنَّتها إسرائيل على لبنان، من دون أن يجتمع لهذه المناسبة عشاق الفن وأصدقاء المتحف، في ما يشبه تدشيناً جديداً لمؤسسة فنية، عاشت تقلبات الحروب، وعانت إغلاقاً وعودة لمرات عدة.
فإثر انفجار المرفأ عام 2020 تعرَّض المتحف لأضرار بالغة، فقد نسف العصف نوافذه الملونة الجميلة، وأصيب المبنى إضافة إلى تلف لوحات وتحف. واحتاج الأمر، إلى جهد كبير، وتبرعات وفيرة؛ كي يتم ترميم ما تأذّى. وكان «متحف سرسق» في أيار من العام الماضي، قد احتفى، بعودته إلى الحياة، بعد غياب ثلاث سنوات. لكن شاءت الظروف أن تعيش بيروت أخطاراً جديدة؛ لذا لجأ المتحف لإجراءات سريعة خشية أن يتعرض لنكسة أخرى، قبل أن ينسى تجربته المريرة السابقة. وباشتداد القصف الإسرائيلي على بيروت في تشرين الأول الماضي، ومع صعوبات التنقل للموظفين، قرر إغلاق أبوابه. وحفاظاً على الأعمال الفنية الثمينة تم توضيبها بعناية ووضعت في المستودعات..
وتقول مديرة «متحف سرسق» كارينا الحلو لـ«الشرق الأوسط»: «عاش فريق العمل، ضغطاً كبيراً. بعضهم لم يكن قادراً على الوصول إلى مكان عمله. لم نرد تعريضهم للخطر، كما أننا لا نزال تحت صدمة انفجار المرفأ، وما تسبب به من كوارث للمتحف. رغبنا في حماية المقتنيات؛ لأننا لم نكن نعلم إلى أين يمكن أن تتجه الأمور».
تم الافتتاح الجديد، بحضور حشد من المحبين، وعُرضت على واجهات المتحف بالأبعاد الثلاثية ثماني لوحات، من مجموعته الدائمة، لوحتان لإيتل عدنان، وثلاث لولي عرقتنجي، وأخرى لجوليانا سيرافيم، وشفيق عبود وسامي عسيران. ونظمت إدارة المتحف جولة للزوار على المعروضات التي عادت إلى مكانها..وترى الحلو أن الاحتفال الجامع بعودة العمل إلى المتحف، «هو بمثابة إعلان عن عودة الفن إلى أصحابه، وملاقاة الناس له. أردنا أن نؤكد على الصلة الوثيقة بين المتحف والمدينة، لهذا؛ نحن نعمل على تنظيم ورش عمل للأطفال في المدارس لتعريف تلامذتنا بالفن والفنانين اللبنانيين» وتضيف: «نحن حريصون أيضاً، من خلال هذا الاحتفال، أن نرفّه عن نفوس الناس، الذين مرّوا بظروف صعبة من خلال الفن والموسيقى». وتمكن الزوار خلال هذه الاحتفالية من زيارة ثلاثة معارض أعيدت إلى الصالات.
هناك معرض «أنا جاهل»، الذي يلقي الضوء على أهمية صالون الخريف الذي كان له دور رئيس في إطلاق الكثير من الأسماء الفنية والمواهب، والقيّمان عليه هما: ناتاشا كسبريان وزياد قبلاوي. والمعرض الثاني الذي شاهده الزوار هو «موجات الزمن»، القيّمة عليه مديرة المتحف كارينا الحلو. وهو عبارة عن إعادة تأريخ للمراحل التي مرّ بها المتحف من حين كان منزلاً أنيقاً لصاحبه محب الفن والجمال نقولا سرسق، وصولاً إلى ما حدث بعد انفجار المرفأ، مروراً بخطوات الترميم التي خضع لها ليعود لجمهوره. ويتضح للزائر من خلال هذا المعرض أن المتحف مرّ بإغلاقات قسرية عدة، غير تلك التي تعرض لها في السنوات الأخيرة، كان أولها بين عامي 1952 و1961، أي أنه دام تسع سنوات، إثر معركة قانونية لتحويل دارة إبراهيم نقولا سرسق إلى متحف للعموم.
المعرض الثالث «رؤى بيروت»، وهو مجموعة من الصور الفوتوغرافية القديمة والنادرة لمدينة بيروت تعكس التحولات التي عاشتها المدينة، والأحداث الجسام التي تعرضت لها، وتعود الصور إلى «مجموعة فؤاد درباس». ومن خلال فيديو يضم ما يقارب 20 ألف صورة، بطريقة رقمية، نذهب إلى ما يشبه جولة افتراضية على المباني التراثية الجميلة التي نسفها انفجار المرفأ، وقد أعيد تصورها مع الأحياء المحيطة، وكأنها خرجت من كل أزماتها وذهبت إلى المستقبل.
جدير بالذكر أن «متحف سرسق» في جعبته مجموعة فنية ثمينة، مكونة من 1600 عمل فني، ولوحات لما يقارب 150 فناناً لبنانياً يمثلون مراحل ومدارس مختلفة، وفي حوزته أيضاً 12 ألف مادة مؤرشفة، و30 ألف صورة تعود لفؤاد درباس. وكذلك مئات الأعمال المستعارة، أو التي تم التبرع بها، وبعض آخر يوجد بسبب التبادل مع متاحف أخرى.
يعود بناء «متحف سرسق» أو ما يعرف بـ«قصر سرسق» إلى عام 1912. وقد أوصى صاحبه، الرجل المحب للفن نقولا سرسق، قبل وفاته، بأن يُوهب قصره لبلدية بيروت، وأن يقام فيه متحف يشرف عليه رئيس البلدية، وتديره نخبة بيروتية. لكن القصر تحول مكاناً لاستضافة الملوك والرؤساء، قبل أن يُحوّل بالفعل متحفاً عام 1961.

مقالات مشابهة

  • القاهرة الإخبارية: تحليق مكثف لطائرات حربية في أجواء العاصمة اليمنية صنعاء
  • إصابة مواطن جراء إنفجار لغم حوثي في الجوف
  • إصابتان في خان يونس بعد قصف إسرائيلي
  • استشهاد طفل إثر انفجار لغم من مخلفات الاحتلال شرق بيت لحم
  • متحف سرسقينفض عنه غبار الحرب ويحتفل
  • إصابة مدني ونجاة اثنين آخرين جراء انفجار لغم للحوثيين شمالي اليمن
  • لجنة أمن ولاية الخرطوم توجه بتنفيذ حملة لازالة مخلفات الحرب في المناطق التي تم تطهيرها ببحري
  • الخرطوم تبدأ إزالة مخلفات الحرب في بحري
  • حبس عاملين سرقا بعض الأثاث من مدرسة في العياط
  • انفجار قوي يهز مطار بغرام العسكري في أفغانستان