الأمم المتحدة: 120 مليون لاجئ ونازح قسراً حول العالم بسبب الحروب والعنف
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
أشارت وكالة اللاجئين إلى أن العدد الإجمالي للاجئين يعادل تقريبًا إجمالي عدد سكان اليابان.
حذر رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن القيود الجديدة التي فرضتها إدارة بايدن على طالبي اللجوء الذين يعبرون إلى الولايات المتحدة تنتهك القانون الدولي لحماية اللاجئين في بعض جوانبها التنفيذية.
وجاءت تصريحات فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مع إصدار الوكالة تقريرها السنوي عن "الاتجاهات العالمية" لعام 2023 يوم الخميس.
ووجدت أن العدد التراكمي للأشخاص الذين تعرضوا للتهجير القسري ارتفع إلى 120 مليون شخص في عام 2023، أي بزيادة ستة ملايين عن العام السابق.
وأشارت وكالة اللاجئين إلى أن العدد الإجمالي يعادل تقريبًا إجمالي عدد سكان اليابان.
ووجد تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ثلاثة أرباع هؤلاء الأشخاص الذين نزحوا قسراً - بما في ذلك اللاجئين الذين طردوا إلى الخارج والنازحين داخل بلدانهم - يعيشون في بلدان فقيرة أو متوسطة الدخل.
فيديو: لاجئون فروا من بريطانيا إلى إيرلندا خشية إبعادهم.. فوجدوا حظا عاثرا على ضفاف قناة دبلنوزير الخارجية المصري من مؤتمر ميونخ: تهجير سكان رفح "خط أحمر" وتهديد لأمن مصر القوميكما أعرب عن أسفه لتجاهل الأزمات في أفريقيا إلى حد كبير، لا سيما في السودان، حيث نزح حوالي 10.8 مليون شخص في نهاية العام الماضي، بعد اندلاع الصراع بين القوات الموالية للجنرالات المتنافسين في نيسان/ أبريل من العام الماضي.
وقال غراندي إن تركيز العالم على الأزمات التي يواجهها اللاجئون والنازحون داخلياً ينصب إلى حد كبير على غزة - حيث اندلع صراع مدمر ومميت في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي - وأوكرانيا، التي ترزح تحت وطأة الغزو الروسي منذ شباط/ فبراير 2022.
وقال غراندي إن الولايات المتحدة، في الوقت نفسه، واجهت "التحدي الأكثر تعقيداً" عندما يتعلق الأمر باللاجئين من أي دولة في العالم المتقدم - في إشارة إلى تدفقهم عبر الحدود الأمريكية المكسيكية.
وانتقد رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خطط إدارة بايدن لفرض قيود جديدة على المهاجرين الذين يطلبون اللجوء على الحدود، والتي ينظر إليها البعض على أنها مناورة سياسية قبل الانتخابات الوطنية في تشرين الثاني/ نوفمبر، باعتبارها انتهاكًا محتملاً للقانون الإنساني الدولي.
لكنه أقر بأن طموحات إدارة بايدن لإعادة توطين حوالي 125 ألف لاجئ في الولايات المتحدة كانت بمثابة "مثال واضح للغاية على كرم الولايات المتحدة".
وسلطت المفوضية الضوء أيضاً على الصعوبات التي يواجهها اللاجئون والنازحون داخلياً وسط الصراع في بلدان مثل الكونغو وميانمار، وأشارت إلى أن سوريا لا تزال تمثل أكبر أزمة نزوح في العالم حيث يوجد ما يقرب من 14 مليون شخص نازح قسرياً داخل البلاد وخارجها.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: في المغرب... نقص في عدد الأضاحي والسبب الجفاف وغلاء الأسعار بورصة موسكو توقف التداول بالدولار واليورو رداً على عقوبات أمريكية وبريطانية موسّعة تقرير أممي يشير إلى جرائم الجيش الإسرائيلي ومقاتلي الفصائل الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر أزمة المهاجرين منظمة الأمم المتحدة جمهورية السودان الهجرة مهاجرونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل غزة الشرق الأوسط حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل غزة الشرق الأوسط حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أزمة المهاجرين منظمة الأمم المتحدة جمهورية السودان الهجرة مهاجرون الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل غزة الشرق الأوسط حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني برلمان محكمة فلاديمير بوتين الإسلام السعودية مجموعة السبع السياسة الأوروبية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئین الولایات المتحدة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
العيسى في الأمم المتحدة: لا لربط الإرهاب بدين يعتنقه قرابة ملياري إنسان.. مواجهة “رهاب الإسلام” بترسيخ قيم التعايش السلمي
البلاد – جدة
أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أن “رُهاب الإسلام” يأتي في مقدمة النماذج المُقلِقة لتصاعد خطاب الكراهية وممارساته الخطرة، وأنه لا يضر المسلمين وحدهم، بل يعزز التطرف والانقسامات داخل المجتمعات ذات التنوع الديني. وأشار العيسى إلى أن (رُهاب الإسلام) يُعد- وفق مفاهيم الكراهية- في طليعة مهدِّدات تحقيق المواطنة الشاملة، التي تنص عليها الدساتير المتحضرة والقوانين والمبادئ والأعراف الدولية، منبِّهًا إلى ما أدى إليه من أضرار وجرائم ضد المسلمين، لا تزال تمارس حتى اليوم بتصاعد مقلِق، وذلك وفق الإحصاءات الموثوقة، إضافة إلى عدد من حالات تهميش بعض المجتمعات المسلمة، وعرقلة اندماجها، أو منعها من الحصول على حقوقها الإنسانية. جاء ذلك في كلمة للدكتور محمد العيسى، خلال استضافته من الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقرّها بنيويورك الجمعة؛ ليكون متحدثًا رئيسًا لإحياء اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام. وعقد العيسى في إطار استضافته من قبل الجمعية، مباحثات ثنائية مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد فيليمون يانغ، تناولت ما بات يعرف بـ “رُهاب الإسلام”، وعددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتؤكد دعوة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي للحضور، وإلقاء كلمة الشعوب الإسلامية “حضوريًا”، في مقرّ الأمم المتحدة، ثقلَ الرابطة الدولي، وما تحظى به من احترام في كبرى المنظمات في العالم، وتأتي الدعوة اعترافًا بتأثير الرابطة في مكافحة “الإسلاموفوبيا” وخطابات الكراهية عمومًا، وبجهودها وتحالفاتها الدولية الواسعة في هذا السياق. وفي كلمته الرئيسة تحدَّث العيسى بإسهاب عن أسباب نشوء “رُهاب الإسلام”، كما شدّد على أن المسلمين الذين يناهزون اليوم نحو ملياري نسمة، يمثلون الصورة الحقيقية للإسلام، وهم يتفاعلون بإيجابية مع ما حولهم من العالم بتنوعه الديني والإثني والحضاري، منطلِقين من نداء الإسلام الداعي للتعارف الإنساني، كما في القرآن الكريم؛ إذ يقول الله تعالى:” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا”. وشدَّد على أن “رُهاب الإسلام” ليس قضية دينية فحسب، بل هو قضية إنسانية تهدّد التعايش والسلم المجتمعي العالمي، مضيفًا: “وعندما نتحدث من هذه المنصة الدولية لا ندافع عن الإسلام وحده، بل ندافع كذلك عن المبادئ الإنسانية”.
وأضاف العيسى:” ولذلك نقول:” لا لجعل أتباع الأديان في مرمى الكراهية والعنصرية والتصنيف والإقصاء، ولا للشعارات الانتخابية المؤجِّجة للكراهية، ولا لمن يزرع الخوف ليحصد الأصوات، ولا للسياسات التي تبني مستقبلها على الخوف والانقسام، ولا للإعلام الذي يغذي العنصرية، ولا للمنصات التي تروج للفتنة، ولا للأكاذيب التي تزور الحقائق، وأيضًا لا لربط الإرهاب بدين يعتنقه قرابة ملياري إنسان، ولا للمتطرفين الذين يخطفون الدين، والإرهابِ الذي يشوه حقيقة الدين، وفي المقابل لا لمن يرفض أن يرى الحقيقة”.
وتابَع:” كما نقول أيضًا:” لا” للخوف من الآخر لمجرد اختلافه معنا في دينه، أو عرقه، فمن يتفق معك في الدين أو العرق، قد تكون لديه مخاطر على مجتمعه الديني أو العرقي تفوق أوهامك حول الآخرين”.
وحمَّل الشيخ العيسى المجتمعَ الدوليَّ مسؤولية بناء عالم يسوده التسامح والمحبة، مؤكِّدًا في الوقت ذاته أن على مؤسساته التعليمية والثقافية، مسؤولية أداء دور حيوي وملموس في تعزيز الوعي حاضرًا ومستقبلًا، وبخاصة عقول الصغار والشباب.