غانتس يتهم نتنياهو بعرقل صفقة تبادل الأسرى
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
اتهم بيني غانتس الوزير السابق بمجلس الحرب الإسرائيلي اليوم الخميس 13 يونيو 2024، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة إبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة انطلاقا من "حسابات سياسية خاصة" به.
وقال غانتس، في مقابلة مع هيئة البث العبرية، إن نتنياهو "يعرقل إبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية انطلاقا من حسابات سياسية خاصة به، وليس ضمن إطار رؤية مصالح دولة إسرائيل".
وأضاف أن نتنياهو "اتخذ عدة قرارات خلال الفترة الماضية لاعتبارات خاصة وسياسية"، دون أن يوضح ماهية هذه القرارات.
وتابع: "حاولت لعدة شهور أن أقوم بالتأثير داخل مجلس الحرب على قرارات لمصلحة دولة إسرائيل، لكن ذلك لم يفلح".
والأحد الماضي، أعلن غانتس، زعيم حزب "معسكر الدولة" (12 نائبا من أصل 120 ب الكنيست )، استقالته من حكومة الطوارئ وزيرا في مجلس الحرب بدعوى أن نتنياهو يعرقل تحقيق النصر في حرب إسرائيل على غزة.
وتقول المعارضة في إسرائيل إن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب على غزة، لأنه يعلم أن "مستقبله السياسي" سينتهي مع توقف هذه الحرب التي أخفقت في تحقيق أهدافها، بل يمكن أن يذهب به الأمر إلى محاكمة على "قضايا فساد" سبق اتهامه بها.
في المقابلة ذاتها، قال غانتس إنه يُفضل إنهاء التصعيد مع "حزب الله" اللبناني في شمال إسرائيل بـ"الطرق الدبلوماسية".
لكنه أضاف أن إسرائيل "لن يكون أمامها سوى الحرب" إن لم تنجح الطرق الدبلوماسية في إنهاء التصعيد.
والأحد الماضي، أعلن غانتس والوزير الآخر بحزبه غادي آيزنكوت استقالتهما من حكومة الطوارئ، بدعوى أن نتنياهو يمنع تل أبيب من التقدم نحو "نصر حقيقي" في جبهتي غزة والشمال. ودعا كلاهما إلى تحديد موعد متفق عليه لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وانضم غانتس وآيزنكوت إلى حكومة نتنياهو إثر اندلاع الحرب، وباتت تُسمى حكومة الطوارئ، وعلى إثرها جرى تشكيل مجلس حرب مصغر.
وانسحاب غانتس وآيزنكوت لا يعني تفكيك الحكومة، فحين انضما إليها كان نتنياهو مدعوما بالفعل من 64 نائبا، ما يخول حكومته الاستمرار في السلطة ما دامت تحظى بثقة 61 نائبا على الأقل.
ويشير استطلاع للرأي أجرته القناة "12" الإسرائيلية الخاصة ونشرت نتائجه الاثنين الماضي، إلى أنه حال أجريت الانتخابات البرلمانية في الوقت الحالي سيكون "معسكر الدولة" هو الحزب الأكبر بـ22 مقعدا ثم حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو بـ19 مقعدا، فيما ستحصل المعارضة على الأغلبية اللازمة لتشكيل حكومة.
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
جندي أسير في غزة: دمي في رقبة نتنياهو (شاهد)
حمّل الجندي الأسير الإسرائيلي بقطاع غزة بارون بارسلافسكي، المحتجز لدى "سرايا القدس"، الذراع العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المسؤولية عن حياته.
وأكد الأسير الإسرائيلي لنتنياهو، أن "الضغط العسكري" الذي يمارسه الأخير على القطاع لن يحقق له شيئا، وفق ما ورد بفيديو نشرته "سرايا القدس" عبر منصة "تلغرام" الأربعاء.
ويأتي بث هذا الفيديو في ظل مظاهرات متواصلة لعائلات الأسرى الإسرائيليين للضغط على حكومة نتنياهو، وإجبارها على توقيع صفقة لتبادل الأسرى مع " حماس" حتى لو أدى ذلك إلى وقف الحرب على غزة.
وتتهم العائلات نتنياهو بالتضحية بأبنائها من أجل مصالح سياسية شخصية، في إشارة إلى رفضه وقف الحرب على غزة استجابته لمتطرفين بائتلافه الحكومي هددوا بإسقاط الائتلاف حال أقدم على تلك الخطوة.
وقال الأسير بارسلافسكي في الفيديو: "أنا بارون بارسلافسكي، جندي في جيش إسرائيل، عمري 21 عاماً، من القدس، مأسور لدى سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي".
وأضاف مخاطبا نتنياهو: "لن تحقق شيئا من الضغط العسكري، فلم يحدث أن عاد أسير واحد من خلال الضغط العسكري، ودمي في رقبتك".
وتابع: "الضغط العسكري لن يقدم لك شيئا، لا توجد أي فرصة في هذا العالم لأن تتمكن من إخراجي من هنا باستخدام الضغط العسكري، حتى لو قلبت العالم لن تعيدني من خلال عملية عسكرية".
وتساءل الأسير عن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وعد بوقف الحرب وتحرير الأسرى، قائلاً: "ترامب أين أنت؟ أين وعودك؟ ألم تقل لنا أننا نحرر في صفقة حتى إيقاف الحرب؟ لم تأمر بإيقافها؟ غزة كلها مدمرة ومحطمة".
وقال مخاطبا رئيس الوزراء الإسرائيلي: "ماذا ستفعلون بنا؟ أين خطواتكم القادمة؟ كل يوم قنابل لا تتوقف، القنابل القادمة ستسقط على رأسي، ودمي في رقبتك، رئيس الوزراء نتنياهو".
وأضاف: "أنا أعطيت صوتي الانتخابي في الانتخابات الأخيرة لـ(إيتمار) بن غفير، ليس لتتركني أموت هنا في غزة، قطاع غزة الذي لم تتوقفوا عن قصفه، وإغلاقه بدون طعام وماء، نحن الإسرائيليين موجودون هنا نعاني بشكل يومي".
وتابع: "لماذا هذا التخلي؟ لماذا أُترك لأموت هنا؟ أنا وبقية الأسرى الآخرين، ألسنا بشر؟ ماذا تريدون؟ أن تنفذوا صفقة لتفرجوا عن أسير واحد أمريكي عيدان ألكساندر؟ هل هو ملك إسرائيل؟ هل هو أفضل مني؟".
وأوضح: "فكر بي يا نتنياهو، أنت هناك في البيت تتجول من دولة إلى أخرى، بينما أنا أسير وأُعذب نفسيا، لا يوجد مستشفيات، لن يأخذني أحد للمستشفى، الذي سيحدث ببساطة هو أنني سأموت وتضعوني في حفرة من الرمال".
وأضاف: "الشيء الوحيد الذي سيحدث في عملية عسكرية هو أن جنود الجهاد (الإسلامي) سيلاحظون ذلك وببساطة سيفجرون كل هذا المكان، ستخرجني من هنا قطعا حتى يد لن ترى".
ولفت إلى أن "كل شيء هنا مقزز، خراب وحيوانات وفئران تمشي على قدمي".
وقال: "نتنياهو أوقف هذه الحرب الغبية، لن تستفيد منها شيئا، لقد فشلتم أخرجني، أنتم لن تعيدونني لا حياً ولا في تابوت، أوقف هذا الكابوس، على الأقل أدخل الطعام والماء للشرب".
وأضاف الأسير: "نتنياهو توقف عن الكذب أوقف سيل الدماء، هناك أطفال يموتون في غزة كل يوم، أطفال صغار، أعمارهم 8 و9 و10 سنوات، أطفال بعمر يوم يضعونهم في كيس نايلون ويدفنونهم".
وتابع: "أنا محتجز في غزة لأكثر من عام ونصف في جهنم وألم لا ينتهي ويتجدد كل يوم، مع نقص الطعام والشراب، وأمراض صعبة، أنا طوال الوقت مريض".
وقال : "كل يوم وأنا أحك جلدي، طوال اليوم وأنا أتألم، لا أدري ما هذه الأمراض، كل جسمي بقع حمراء، وضعي الصحي صعب جدا، لا يمكن تصوره إلى أين تريدون أن تصلوا؟".
ومساء الثلاثاء، أعلن أبو عبيدة، متحدث "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس" فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألكسندر (يحمل الجنسية الأمريكية) بعد قصف إسرائيلي مباشر استهدف مكان تواجدهم.
وأضاف: "تقديراتنا أن جيش الاحتلال يحاول عمداً التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا".
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ الخميس الماضي، تتوالى عرائض مطالبة باستعادة الأسرى ولو بإنهاء الحرب على غزة، وذلك من عسكريين بالجيش الإسرائيلي، يتنوعون بين قوات احتياط يمكن استدعاؤهم للخدمة ومتقاعدين، وبينهم قيادات بارزة سابقة.
وانضم لتلك العرائض لاحقا مدنيون وشرطيون سابقون.
"سـرايا القـ.ـدس" تنشر فيديو للأسير الإسرائيلي "بارون بارسلافسكي" مُستفسرا من رئيس وزراء الاحـ.تلال "نتنياهو" عن وعوده بتحرير الأسرى. pic.twitter.com/reMg4z4u73
— عربي21 (@Arabi21News) April 16, 2025دمي في رقبتك سيدي رئيس الوزراء نتنياهو، أين وعودك بتحريرنا؟"
رسالة الأسير الصهيوني بارون بارسلافسكي المحتجز لدى سرايا القدس .#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/SJ61WAYLlV