أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إصابات جديدة في صفوفه في اليوم الـ251 من الحرب على غزة، في حين أعلنت المقاومة الفلسطينية قصف المواقع العسكرية الإسرائيلية في محور نتساريم جنوب مدينة غزة، وكذلك شرقي رفح في جنوب القطاع.

وأظهرت بيانات الجيش الإسرائيلي -اليوم الخميس- إصابة 11 عسكريا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وحسب الحصيلة الرسمية، قتل 650 من الجنود والضباط الإسرائيليين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 298 قتيلا منذ بدء الهجوم البري على غزة.

وبلغ العدد الإجمالي للإصابات 3822، منها 1938 إصابة منذ بدء الهجوم البري.

ويواجه الجيش الإسرائيلي اتهامات محلية بإخفاء الحصيلة الحقيقية للقتلى والجرحى، لا سيما بالمقارنة مع ما تظهره سجلات المستشفيات ومراكز التأهيل الإسرائيلية.

تطورات المعارك

وأفاد مراسل الجزيرة مساء اليوم باندلاع اشتباكات وسط مدينة رفح وسط دوي انفجارات وتصاعد للدخان.

وفي وقت سابق، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها استهدفت غرف القيادة والسيطرة لقوات الاحتلال في محور نتساريم بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

كما بثت القسام مشاهد قالت إنها تظهر قصفها قوات الاحتلال المتوغلة شرق حي الزيتون جنوب مدينة غزة بقذائف الهاون.

من جانبها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها قصفت بقذائف الهاون حشود قوات الاحتلال في محيط موقع كرم أبو سالم وموقع صوفا شرق رفح جنوبي القطاع.

كما بثت سرايا القدس مشاهد تظهر استهداف مقاتليها آلية عسكرية إسرائيلية شمالي قطاع غزة.

بدورها، أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى استهداف معسكر النقب الغربي برشقة صاروخية، وتجمعات قوات الاحتلال في محاور التوغل برفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

شهداء وجرحى

في تلك الأثناء، واصلت قوات الاحتلال قصف مناطق متفرقة في قطاع غزة، كما نسفت مربعات سكنية جنوبي القطاع.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شخصين جراء قصف من مسيّرة إسرائيلية استهدفتهما غربي مدينة رفح.

في غضون ذلك، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي وسط مدينة رفح، كما قصفت زوارق حربية إسرائيلية ساحل المدينة بعدد من القذائف.

وفي وقت سابق، أجلت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني مصابين من منطقة المواصي الساحلية غربي رفح، بعدما أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه خيام النازحين في المنطقة.

كما أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال تواصل نسف مربعات سكنية في المناطق الجنوبية من المدينة، وهي مربعات متاخمة للحدود الفلسطينية المصرية.

وفي المنطقة الشمالية من القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني وإصابة اثنين في قصف مسيرة إسرائيلية استهدف فلسطينيين في شارع الرشيد قرب ميناء غزة.

كما أفاد مراسل الجزيرة بإصابة 9 أشخاص في مدينة غزة عقب إلقاء مسيّرات إسرائيلية قنابل على منازل مواطنين. وأوضح مراسل الجزيرة أن من بين المصابين سيدة وعددا من الأطفال.

من جانبها، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 37 ألفا و232 شهيدا، و85 ألفا و37 مصابا.

وقالت الوزارة -في بيان- إنه خلال الـ24 ساعة الأخيرة وصل إلى المستشفيات 30 شهيدا و105 إصابات.

ومنذ أكثر من 8 أشهر، تواصل إسرائيل حربها على غزة، التي يصفها خبراء دوليون بحرب إبادة، حيث استشهد وأصيب عشرات الآلاف، فضلا عن تدمير نحو 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات، وذلك رغم قرارات دولية عدة من مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية تطالبها بوقف العمليات العسكرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مراسل الجزیرة بقذائف الهاون قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

حماس: 962 خرقاً إسرائيلياً للاتفاق ومحاولة للتنصل من المرحلة الثانية

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بارتكاب مئات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال المرحلة الأولى، وحذرت من أن إسرائيل تسعى "للاختباء وراء الموقف الأميركي" للعودة إلى العدوان بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.

وقال القيادي في حماس أسامة حمدان في مؤتمر صحفي، إن "سلوك الاحتلال وخروقاته للاتفاق في المرحلة الأولى تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن حكومة الاحتلال كانت معنية بانهيار الاتفاق وعملت جاهدة لتحقيق ذلك".

واعتبر حمدان قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة باعتماد المقترحات الأميركية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق "محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية".

ولفت القيادي إلى أن أبرز الخروقات المتعلقة بالإغاثة والإيواء تمثلت في عدم السماح بإدخال 50 شاحنة وقود يومياً كما ينص الاتفاق، حيث دخل خلال 42 يوماً فقط 978 شاحنة بمعدل 23 شاحنة يومياً، كما منع القطاع التجاري من استيراد الوقود بأنواعه رغم وجود نص صريح في الاتفاق يسمح بذلك.

وأضاف، أن إسرائيل لم تسمح سوى بإدخال 15 بيتاً متنقلاً فقط من أصل 60 ألفا متفق عليها، إضافة إلى عدد محدود من الخيام، ومنعت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الركام واستخراج الجثث من تحت الأنقاض، إذ سمحت فقط بدخول 9 آليات، في حين أن القطاع بحاجة إلى 500 آلية على الأقل.

إعلان

كما أشار حمدان إلى منع إدخال مواد البناء والتشطيب لإعادة تأهيل البنية التحتية والمستشفيات والمعدات الطبية اللازمة، والسماح بإدخال 5 سيارات إسعاف فقط، ورفض السماح بإدخال معدات الدفاع المدني، ومنع تشغيل محطة الكهرباء، ومنع إدخال السيولة النقدية للبنوك.

خروقات ميدانية

وأوضح حمدان، أن إجمالي الخروقات الميدانية بلغ 962 خرقاً، أسفرت عن مقتل 116 شهيداً وإصابة 490.

وتضمنت هذه الخروقات 210 خروقات للطيران الاستطلاعي والمسيّر، و77 عملية إطلاق نار، و45 عملية توغل لآليات الاحتلال، و37 عملية قصف واستهداف، فضلاً عن 5 حالات احتجاز لسائقين وصيادين.

كما استمرت آليات الاحتلال في "التقدم والتوغل على خطوط الانسحاب بشكل شبه يومي، وخصوصاً في محور فيلادلفيا، متجاوزة المسافات المتفق عليها بمقدار يتراوح بين 300 إلى 500 متر"، مع استمرار تحليق الطيران الإسرائيلي يوميا فترات تتراوح بين 10 إلى 12 ساعة يومياً.

وبشأن ملف الأسرى، قال حمدان، إن إسرائيل تأخرت في الإفراج عن الأسرى في جميع المراحل رغم أن الاتفاق ينص على الإفراج عنهم بعد ساعة من تسليم أسرى الاحتلال، كما منعت الإفراج عن الدفعة الأخيرة من المرحلة الأولى البالغ عددها 600 أسير لمدة 5 أيام "بحجج وذرائع واهية".

وأضاف، أن الاحتلال أجبر المعتقلين المفرج عنهم يومي 15 و20 فبراير/شباط على "ارتداء ملابس تحمل دلالات نازية وعنصرية"، وامتنع عن الإفصاح عن أسماء مئات الأسرى الفلسطينيين من غزة، حيث أفصح فقط عن أسماء 2400 أسير.

وبخصوص معبر رفح، قال القيادي في حركة حماس، إن إسرائيل استمرت في إغلاق المعبر أمام المدنيين في الاتجاهين، ومنعت استئناف حركة البضائع والتجارة عبر المعبر، وأعادت عشرات المسافرين من المرضى والجرحى بعد الاتفاق على سفرهم.

خروقات سياسية

وبخصوص ما وصفه بـ"الخروقات السياسية"، اتهم حمدان إسرائيل بـ"التأخير المتعمد في بدء مفاوضات المرحلة الثانية"، مشيرا إلى أن الاتفاق ينص على أنْ تبدأ المفاوضات في اليوم 16 بعد التوقيع وتستمر بضمانة الوسطاء بشروط المرحلة الأولى حتى يتفق الطرفان.

إعلان

وقال إن إسرائيل "تطالب الآن بالدخول في اتفاق جديد مخالف لكل ما تم الاتفاق عليه قبل ذلك"، وتدفع "لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر والالتفاف على الاتفاق من خلال ما تطرحه من بدائل مثل تمديد المرحلة الأولى أو عمل مرحلة وسيطة وغيرها من المقترحات التي لا تتوافق مع ما جاء في الاتفاق الموقع بين الأطراف".

وأكد حمدان، أن حماس "التزمت بتنفيذ كافة بنود الاتفاق المتعلقة بها بدقة وفي المواعيد المحددة"، وأنها "ملتزمة بالمضي قدماً في الاتفاق والعبور للمرحلة الثانية منه"، محمّلة الاحتلال وداعميه "المسؤولية الكاملة عن تداعيات" عدم الالتزام بالاتفاق.

واستنكر ما وصفه بـ"الابتزاز الرخيص" الذي يمارسه نتنياهو وحكومته "باستخدام المساعدات الإنسانية ورقة ضغط في المفاوضات"، ودعا المجتمع الدولي إلى "إجبار الاحتلال على فتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة".

كما دعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة للعمل على "إلزام الاحتلال بالعودة للاتفاق والدخول في المرحلة الثانية منه وصولاً إلى وقف إطلاق النار الدائم وانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة".

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس
  • غارة جوية إسرائيلية على مدينة طرطوس السورية (شاهد)
  • مراسل سانا بطرطوس: غارات جوية نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة طرطوس، دون تسجيل خسائر بشرية حتى الآن، فيما تعمل فرق الدفاع المدني مكان الاستهدافات
  • غارات جوية إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية في ميناء طرطوس السوري
  • حماس: 962 خرقاً إسرائيلياً للاتفاق ومحاولة للتنصل من المرحلة الثانية
  • مراسل سانا: إصابة عدد من المدنيين بجروح جراء انفجار مجهول السبب حتى الآن في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي
  • عشرات المستوطنين يقتحمون مدينة نابلس
  • عاجل | مراسل الجزيرة: الرئيس السوري يجتمع بأعضاء اللجنة المكلفة بصياغة مسودة الإعلان الدستوري
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدتين في مدينة القدس
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنصب حاجزا عسكريا في جبل الرحمة بالخليل