عواصم "أ ف ب" "د ب أ": اتفق زعماء مجموعة السبع اليوم خلال قمتهم في إيطاليا على قرض جديد لأوكرانيا بقيمة 50 مليار دولار باستخدام فوائد الأصول الروسية المجمدة، وفق ما أعلن مسؤول أمريكي.

وقال المسؤول الرفيع في إدارة بايدن طالبا عدم كشف هويته "توصلنا إلى تفاهم سياسي على أعلى المستويات بشأن هذا الاتفاق. وسيتم تخصيص 50 مليار دولار هذا العام لأوكرانيا".

وافق الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا العام على استخدام عائدات فوائد أصول البنك المركزي الروسي التي جمدها الحلفاء الغربيون بعد غزو موسكو لجارتها في فبراير 2022 لمساعدة كييف.

لكن الفكرة في قمة مجموعة السبع هي استخدام هذه الأموال لتقديم مزيد من المساعدة وبشكل أسرع عبر قرض ضخم مسبق.

وسيتم سداد القرض في نهاية المطاف من الأرباح المستقبلية، رغم وجود خطر من نضوب التمويل في حال رفع تجميد الأصول، أو مثلا في حال التوصل إلى اتفاق سلام.

وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة مستعدة لإقراض كامل مبلغ 50 مليار دولار، لكنه أضاف أن مساهمتها قد تكون "أقل بكثير" إذ سيكون الأمر مبادرة مشتركة.

وأوضح "لن نكون المقرضين الوحيدين. سيكون ذلك قرضا تضامنيا. سنتقاسم المخاطر لأن لدينا التزاما مشتركا بإنجاز الأمر".

لكنه لم يحدد المبلغ ولا ما إذا كانت دول مجموعة السبع الأخرى ستساهم.

وقال "لن أتحدث عن الوفود الأخرى، يعود اليهم القول ما إذا كان سيساهمون في القرض".

غير أنه اوضح أن البيان الختامي للقادة المجتمعين في بوليا سيتحدث عن "قروض بصيغة الجمع".

وتابع "أؤكد لكم أن الولايات المتحدة لن تكون الجهة المقرضة الوحيدة فيه".

تأهب 300 ألف جندي

أكد مسؤول كبير في حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم أن الدول الأعضاء "تخطت بيسر" هدف وضع 300 ألف جندي في حال تأهب قصوى فيما يواجه الحلف تهديدا من روسيا.

اتفق قادة الناتو في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا في عام 2022 على زيادة كبيرة في عدد القوات التي يمكن نشرها في غضون 30 يوما.

وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته "العروض المطروحة على الطاولة من الحلفاء تتخطى بيسر 300 ألف".

وأضاف "تلك هي القوات التي قال لنا الحلفاء إنها متاحة لكم اعتبارا من الآن وعلى هذا المستوى من الاستعداد".

يعد الضغط من أجل جعل مزيد من القوات في حال تأهب قصوى جزءا من إصلاح أوسع تم تبنيه في قمة الناتو العام الماضي لدرء أي هجوم روسي محتمل.

وحددت الخطط لأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة ما يتوقع من كل عضو في الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة أن يفعل في حال شنت روسيا حربا.

ويحاول قادة الناتو حاليا التأكد من أن لديهم القدرات اللازمة لتنفيذ تلك الخطط إذا لزم الأمر.

لكن الحلف يواجه نقصا في الأسلحة الرئيسية مثل الدفاعات الجوية والصواريخ بعيدة المدى.

وقال المسؤول "هناك فجوات في القدرات. هناك أشياء ليس لدينا ما يكفي منها كحلف حاليا، وعلينا معالجة ذلك".

هجمات إلكترونية

تعرّضت مواقع للحكومة السويسرية اليوم إلى أولى موجات الهجمات الإلكترونية المتوقعة قبيل قمة بشأن السلام في أوكرانيا تستضيفها برن.

وأفاد "مركز الأمن الإلكتروني الوطني" بأن هجمات حجب الخدمة التي تُخرج المواقع الإلكترونية أو موارد الشبكات عن الخدمة عبر إغراقها بسيل من البيانات الخبيثة، أدت إلى انقطاعات محدودة.

وقال "بدأ هذا الصباح أول هجوم عبر حجب الخدمات DDoS الذي استهدف مختلف المواقع الحكومية الفدرالية والمنظمات المعنية بقمة السلام في أوكرانيا".

وتابع أن "الهجمات كانت متوقعة ويفترض بأنها على صلة بالقمة. أدت إلى انقطاعات محدودة.. لم يتضرر عمل الوحدات المتأثرة بشكل كبير".

وأكد المركز بأنه سيصدر معلومات محدثة بشكل دوري.

وأكد أن "هجمات DDoS تهدف التأثير على توفر المواقع. لم يتعرّض أمن البيانات والأنظمة إلى الخطر إطلاقا. يستخدم الناشطون في مجال القرصنة الإلكترونية هذا النوع من الهجمات السيبرانية لإطلاق مناورات تخريبية في الفضاء الإلكتروني لنشر رسائل سياسية ولفت الأنظار".

تستضيف سويسرا السبت والأحد أول "قمة من أجل السلام في أوكرانيا" في منتجع خارج لوسرن.

وتفيد الحكومة السويسرية بأن عشرات البلدان أكدت مشاركتها.

ستحاول القمة وضع خارطة طريق لإشراك كل من أوكرانيا وروسيا في عملية سلام مستقبلا.

غزت روسيا أوكرانيا في فبراير 2022. وأعربت موسكو عن عدم اهتمامها بحضور المؤتمر وبالتالي لم تُدعَ إليه.

الألمان يتحفظون

كشفت نتائج استطلاع للرأي أن الكثير من الألمان يتحفظون على التصريح الذي منحته الحكومة الألمانية لأوكرانيا باستخدام محدود للأسلحة الألمانية ضد أهداف داخل روسيا.

جاء ذلك في الاستطلاع التمثيلي الذي أجراه معهد إينزا لصالح مجلة "فوكوس" الألمانية ونشرت نتائجه اليوم.

وأظهرت النتائج أن أغلبية نسبية ممن شملهم الاستطلاع بنسبة تقدر بـ 43% ترى أن هذا القرار خاطئ (إلى حد ما) مقابل 38% يرون أنه قرار صحيح (إلى حد ما)، فيما لم يبد 8% اهتماما بالقرار، وقال 8% آخرون إنهم لا يستطيعون الإجابة على سؤال الاستطلاع فيما أعرب 3% عن عدم رغبتهم في الرد على السؤال.

تجدر الإشارة إلى أنه بالموافقة على استخدام الأسلحة الألمانية في الأراضي الروسية قبل نحو أسبوعين، يكون المستشار الألماني أولاف شولتس أجرى تغييرا بالتنسيق مع أهم شركاء التحالف في التعامل مع الحرب الروسية على أوكرانيا وذلك بعد مضي أكثر من عامين على هذه الحرب. ويهدف هذا التغيير بشكل أساسي إلى التصدي للهجمات على مدينة خاركيف الأوكرانية انطلاقا من الأراضي الروسية حيث كثفت القوات الروسية مؤخرا هجماتها ووضعت الأوكرانيين في مأزق شديد.

وردا على سؤال عما إذا كانوا يخشون أن تعرض ألمانيا نفسها لخطر أمني من خلال دعم أوكرانيا، أجاب 58% من المستطلع أراؤهم بـ نعم (إلى حد ما)، مقابل 28% أجابوا بـ لا (إلى حد ما)، فيما لم يجد 14% ردا على السؤال.

وأعربت أغلبية نسبية من المشاركين في الاستطلاع عن تأييدها لتقليل الأسلحة التي توردها ألمانيا إلى أوكرانيا، بينما قال 24% إنهم يرغبون في أن تحافظ ألمانيا على نفس كمية الأسلحة التي توردها إلى أوكرانيا؛ وأعرب 20% عن رغبتهم في أن تزيد ألمانيا من كمية هذه الأسلحة.

ولم يبد 15% ممن شملهم الاستطلاع اهتماما بهذا الأمر إذ تراوحت إجابتهم بين قول إنهم لا يعرفون أو برفض الرد على السؤال.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مجموعة السبع إلى حد ما فی حال

إقرأ أيضاً:

غوغل تسحب تعهدها بعدم استخدام الذكاء الاصطناعي في الأسلحة والمراقبة

تراجعت شركة غوغل عن تعهدها الذي كان يقضي بعدم استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض خطيرة مثل تطوير الأسلحة وأدوات المراقبة، إذ حدثت مبادئها الأخلاقية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وأعلنت أنها لم تعد تُلزم نفسها بتجنب تطوير التقنيات التي يُحتمل أن تُسبب ضررا عاما، وفقا لموقع "سي إن بي سي".

وقد كانت النسخة السابقة من مبادئ الذكاء الاصطناعي للشركة تنص على أن غوغل لن تسعى إلى تسخير الذكاء الاصطناعي في تطوير أسلحة أو تقنيات أخرى قد تُلحق أذى بالناس أكان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ولن تستخدم تقنيات جمع المعلومات لأغراض المراقبة.

وفي منشور مدونة كتب ديميس هاسابيس الرئيس التنفيذي لشركة "غوغل ديب مايند" (Google DeepMind) "يشهد العالم منافسة كبيرة من أجل القيادة في مجال الذكاء الاصطناعي ضمن مشهد جيوسياسي معقد"، ونحن نعتقد أن الديمقراطيات يجب أن تقود تطوير الذكاء الاصطناعي، مسترشدين بقيم أساسية مثل الحرية والمساواة واحترام حقوق الإنسان".

وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة "غوغل ديب مايند"، "إن مبادئ الذكاء الاصطناعي كانت تخضع لتحديث في عالم متغير وهذه التقنية يجب أن تحمي الأمن القومي".

غوغل أصدرت مبادئها الخاصة بالذكاء الاصطناعي في عام 2018 بعد رفضها تجديد عقد حكومي يُعرف بمشروع "مافن" (رويترز)

وتعكس المبادئ المحدثة للشركة طموحات غوغل المتزايدة لتقديم تقنياتها وخدماتها في مجال الذكاء الاصطناعي لمزيد من المستخدمين والعملاء بما في ذلك الحكومات، إذ إن هذا التغيير يتماشى مع التصريحات المتزايدة من قادة وادي السيليكون حول سباق الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة والصين.

إعلان

وقال شيام سانكار كبير مسؤولي التكنولوجيا في "بالانتير" (Palantir) "سيكون الأمر بمثابة جهد وطني يمتد إلى ما هو أبعد من وزارة الدفاع لكي نحقق النصر".

وذكرت غوغل أنها ستظل متماشية مع مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان المعتمدة عالميا، وأنها ستحرص أن تكون أعمالها في قطاع الذكاء الاصطناعي ذات فائدة أكبر وضرر أقل.

وقد أصدرت غوغل مبادئها الخاصة بالذكاء الاصطناعي في عام 2018 بعد رفضها تجديد عقد حكومي يُعرف بمشروع "مافن" (Maven)، والذي ساعد الحكومة على تحليل وتفسير مقاطع فيديو الطائرات دون طيار باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وقبل إنهاء الصفقة وقّع آلاف الموظفين على عريضة ضد هذا المشروع واستقال العشرات، ومن جهة أخرى انسحبت الشركة من مزايدة على عقد بقيمة 10 مليارات دولار مع البنتاغون لأنها لم تكن متأكدة من أنه سيتوافق مع مبادئ الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

ومن الواضح أن شركة غوغل تروج لتقنياتها في مجال الذكاء الاصطناعي للعملاء، وقد سعى فريق القيادة برئاسة بيتشاي بشكل قوي للحصول على عقود مع الحكومة الفدرالية، مما أدى إلى حصول تصادمات واعتراضات داخل الشركة مع بعض القوى العاملة الرافضة لهذه السياسات.

وفي العام الماضي، سرّحت غوغل أكثر من 50 موظفا بعد سلسلة من الاحتجاجات ضد مشروع "نيمبوس" (Nimbus)، وهو عقد مشترك بقيمة 1.2 مليار دولار مع أمازون يوفر للحكومة والجيش الإسرائيلي خدمات الحوسبة السحابية وخدمات الذكاء الاصطناعي، وقد أكد مديرو الشركة أن العقد لا ينتهك مبادئ الذكاء الاصطناعي الخاصة بغوغل.

ومع ذلك أظهرت وثائق وتقارير أن اتفاق الشركة يسمح بتزويد إسرائيل بأدوات ذكاء اصطناعي تتضمن تصنيف الصور وتتبع الكائنات.

وقد أفادت صحيفة نيويورك تايمز في ديسمبر/كانون الأول الماضي بأن مسؤولي غوغل عبّروا عن قلقهم، قبل 4 أشهر من توقيع عقد "نيمبوس"، من أن الصفقة ستضر بسمعتها وأن خدمات "غوغل كلاود" يمكن استخدامها في أمور قد تنتهك حقوق الإنسان، وفي الوقت نفسه كانت الشركة تعاني من اضطرابات داخلية بسبب النزاعات الجيوسياسية مثل حرب غزة.

إعلان

وفي سبتمبر/أيلول العام الماضي أعلنت غوغل عن تحديث إرشادات منتداها الداخلي "ميمجين" (Memegen) والتي قيدت المناقشات السياسية حول المحتوى الجيوسياسي والعلاقات الدولية والصراعات العسكرية والإجراءات الاقتصادية والنزاعات الإقليمية، بحسب "سي إن بي سي".

مقالات مشابهة

  • من الدلتا إلى الصعيد «الري الذكي» يحول وجه الزراعة المصرية.. سويلم: المشروع يهدف لمساعدة المزارعين.. وخبراء: كفاءة النظام الحديث والذكي يصل لـ85%
  • موقع إيطالي: ما الذي تخفيه المفاوضات حول مستقبل القواعد الروسية بسوريا؟
  • بيان أوروبي يدعو مجموعة السبع لتعزيز سقف أسعار النفط للحد من إيرادات روسيا
  • غوغل تسحب تعهدها بعدم استخدام الذكاء الاصطناعي في الأسلحة والمراقبة
  • بيان أوروبي: ندعو مجموعة السبع لفرض عقوبات إضافية على أسطول الظل الروسي
  • أوكرانيا: تسجيل أكثر من 100 اشتباك قتالي مع القوات الروسية خلال الـ 24 ساعة الماضية
  • ما مقاتلات ميراج الفرنسية التي تسلمتها أوكرانيا؟
  • أ ف ب: أوكرانيا مستعدة لفتح ممر إنساني في منطقة كورسك الروسية
  • الدفاع الروسية: مقتل أكثر من 200 شخص في مقاطعة كورسك
  • أوكرانيا تقصف مطارا في روسيا