روسيا تتدرب على إطلاق أسلحة نووية تكتيكية برؤوس حربية وهمية
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
يونيو 13, 2024آخر تحديث: يونيو 13, 2024
المستقلة/- قامت القوات الروسية بالتدريب على نشر أسلحة نووية تكتيكية للقتال و تضمنت التدريبات تسليم خاص لرؤوس حربية نووية وهمية إلى نقاط تخزين أمامية و مطار حيث تم تحميلها على القاذفات، وفقًا لوحدة النخبة النووية الروسية.
و أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء التدريبات النووية بعد ما قالت روسيا إنها تهديدات من الغرب، بما في ذلك إشارات من مسؤولين غربيين بأنهم سيسمحون لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بأسلحة غربية.
و أجريت التدريبات في جنوب روسيا المتاخم لأوكرانيا بمشاركة جنود من منطقة لينينغراد العسكرية في شمال غرب روسيا، و شملت قاذفات صواريخ متنقلة و القوات الجوية و البحرية.
و في بيان نادر، قالت المديرية الرئيسية الثانية عشرة في روسيا (12 GU MO)، التي تتولى حراسة و صيانة و نقل و تسليم ترسانة روسيا الضخمة من الأسلحة النووية، إنه سيتم تحليل التدريبات لإجراء تحسينات.
و أضافت أن المديرية النووية “تكفلت بتسليم ذخائر التدريب النووي إلى نقاط التخزين الميدانية بالمنطقة التمركزية للواء الصواريخ و مطار العمليات للطيران الهجومي”.
“سيتم تحديد المزيد من التحسين في تدريب القوات النووية غير الاستراتيجية من أجل ضمان إنجاز المهام في مختلف السيناريوهات لتطوير الوضع العسكري السياسي”.
و أظهرت لقطات نشرتها وزارة الدفاع بحارة روس يركزون على هدف وهمي ثم يعدون تنازلياً للانطلاق، بما في ذلك الضغط على زر “الإطلاق”.
و تقول روسيا إن الولايات المتحدة و حلفائها الأوروبيين يدفعون العالم إلى حافة مواجهة نووية من خلال منح أوكرانيا أسلحة بمليارات الدولارات، يستخدم بعضها ضد الأراضي الروسية.
و تجري كل القوى النووية الكبرى ـ روسيا و الولايات المتحدة و الصين و فرنسا و بريطانيا ـ مناورات نووية، و لكن من النادر جداً ربطها علناً صراحة بأزمة حالية كبرى ـ كما فعلت روسيا بشأن أوكرانيا.
و تقول الولايات المتحدة إنها لم تر أي تغيير في الموقف الاستراتيجي لروسيا، على الرغم من أن كبار مسؤولي المخابرات الأمريكية يقولون إن عليهم أن يأخذوا تصريحات موسكو بشأن الأسلحة النووية على محمل الجد.
و تعد روسيا و الولايات المتحدة أكبر قوتين نوويتين في العالم بفارق كبير، حيث تمتلكان حوالي 88% من الأسلحة النووية في العالم، وفقًا لاتحاد العلماء الأمريكيين.
تمتلك الولايات المتحدة حوالي 100 سلاح نووي غير استراتيجي من طراز B61 منتشرة في خمس دول أوروبية – إيطاليا و ألمانيا و تركيا و بلجيكا و هولندا.
و تمتلك روسيا نحو 1558 رأسا نوويا غير استراتيجية، على الرغم من أن خبراء الحد من الأسلحة يقولون إنه من الصعب للغاية تحديد عدد تلك الرؤوس بسبب السرية.
و قال بوتين الأسبوع الماضي إن العديد من الأسلحة النووية التكتيكية الروسية تمتلك ما بين 70 إلى 75 كيلو طن من القوة الانفجارية، أي حوالي خمسة أضعاف حجم القنبلة النووية الأمريكية التي أسقطتها على هيروشيما في السادس من أغسطس عام 1945.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأسلحة النوویة من الأسلحة
إقرأ أيضاً:
هل اقتربت نهاية الحرب الروسية الأوكرانية؟ اتصال مرتقب بين ترامب وبوتين يوم الثلاثاء
ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يعتزم التحدث مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء لبحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وأشارت إلى أن المفاوضين قد ناقشوا بالفعل إمكانية تقسيم بعض الأصول بين الجانبين.
وفي حديثه للصحفيين على متن طائرة "إير فورس وان" خلال رحلة عودته إلى واشنطن من فلوريدا، قال ترامب إن العمل على هذا الملف استمر خلال عطلة نهاية الأسبوع، معربًا عن أمله في إمكانية إنهاء الحرب، رغم إقراره بعدم وجود ضمانات بذلك.
يأتي هذا الطرح في إطار جهود ترامب لإقناع بوتين بقبول مقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، الذي وافقت عليه أوكرانيا الأسبوع الماضي، في وقت استمرت فيه الضربات الجوية المتبادلة بين الطرفين، فيما أحرزت القوات الروسية تقدمًا في منطقة كورسك الروسية التي كانت تحت سيطرة الأوكرانيين منذ أشهر.
وعندما سُئل عن التنازلات المحتملة، أوضح ترامب أن المناقشات تشمل الأراضي ومحطات الطاقة، مشيرًا إلى أن جزءًا كبيرًا من هذه القضايا تمت مناقشته بالفعل بين الجانبين.
وفي وقت سابق، أكد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أن بوتين يتقبل الفلسفة العامة لوقف إطلاق النار وشروط السلام التي طرحها ترامب، مضيفًا أن المحادثات التي أجريت بين الطرفين الأسبوع الماضي كانت إيجابية وركزت على الحلول. لكنه رفض الإفصاح عن تفاصيل المطالب الروسية، التي يُعتقد أنها تشمل اعترافًا دوليًا بسيطرة روسيا على الأراضي التي ضمتها، ووقف المساعدات العسكرية الغربية لكييف، وحظر نشر قوات حفظ سلام أجنبية في أوكرانيا. كما أعربت موسكو عن رفضها القاطع لنشر قوات أوروبية لضمان أمن أوكرانيا بعد أي اتفاق لوقف القتال.
وفي هذا السياق، صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن موافقة روسيا ليست ضرورية لنشر قوات حليفة في أوكرانيا، معتبرًا أن كييف، باعتبارها دولة ذات سيادة، لها الحق في طلب الدعم العسكري دون تدخل موسكو.
تصريح الرئيس الفرنسي ماكرونمن ناحية أخرى، نقلت وسائل الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية ألكسندر غروشكو تأكيده أن أي اتفاق سلام طويل الأمد يجب أن يتضمن ضمانات أمنية صارمة لموسكو، بما في ذلك إبقاء أوكرانيا على الحياد ورفض انضمامها إلى حلف الناتو.
وسط هذه التطورات، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تغيير في قيادة الأركان العامة للقوات المسلحة. وبحسب بيان رسمي، تم تعيين الجنرال أندري غناتوف بدلًا من أناتولي بارغيليفش، وكُلف بمهمة رفع كفاءة القيادة العسكرية.
وفي تعليق له على التغيير، قال زيلينسكي: "غناتوف رجل قتال. مهمته تتمثل في تعزيز الخبرات القتالية، والاستفادة من تجارب ألوية الجيش في التخطيط للعمليات الدفاعية والهجومية، بالإضافة إلى تطوير نظام الفرق العسكرية بشكل أكثر فاعلية".
Relatedنعم ولكن.. بوتين يوافق على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار لكن مع "فروق دقيقة"بالزي العسكري.. بوتين يأمر قواته بأن تلحق بـ "العدو المتحصن في كورسك هزيمة ساحقة وبأسرع وقت"بوتين: روسيا ستضمن حياة الجنود الأوكرانيين في كورسك ولكن بشرط الاستسلامويأتي هذا التغيير في إطار إعادة تنظيم الجيش الأوكراني الذي توسع بشكل كبير منذ بدء الغزو الروسي في فبراير/ شباط 2022، حيث تسعى أوكرانيا إلى تحسين تنسيق العمليات العسكرية عبر إعادة هيكلة فرق الجيش.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار المعارك على الأرض، بينما تسعى الجهود الدبلوماسية، بقيادة ترامب، إلى إيجاد حل لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، وسط تساؤلات حول فرص نجاح هذه المحادثات الجديدة بين واشنطن وموسكو.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب يشيد بـ"محادثات مثمرة" مع بوتين في خضم جهود وقف إطلاق النار هل كان دونالد ترامب فعلا عميلا للمخابرات السوفياتية تحت اسم "كراسنوف"؟ زيلينسكي: وافقنا على هدنة الـ30 يوما لتحقيق السلام وأريد أن يرى ترامب ذلك فلاديمير بوتينالغزو الروسي لأوكرانياالولايات المتحدة الأمريكيةدونالد ترامبوقف إطلاق النارهدنة