المختطف الأغبري وتهمة التجسس.. أكاذيب حوثية لنهب مليون دولار
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
من بين زملائه المختطفين، نالت اعترافات المختطف عامر الأغبري التي بثتها مليشيات الحوثي الإرهابية لموظفين سابقين بالسفارة الأمريكية، الجانب الأكبر من موجة السخرية والاستنكار لدى اليمنيين خلال الأيام الماضية.
حيث تحولت اعترافات الأغبري إلى رمز لتندر وسخرية اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي ضد مشاهد الاعترافات التي بثتها المليشيا الإرهابية الإثنين، لعشرة موظفين سابقين بالسفارة الأمريكية اختطفتهم منذ أكثر من عامين ونصف، جرى إجبارهم فيها على الاعتراف بعملهم كجواسيس لصالح الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية.
اعترافات الأغبري الذي قدمته المليشيا على أنه جاسوس أمريكي يعمل منذ 34 سنة، نالت النصيب الأكبر من الاهتمام لغرابتها، ومنها أنه عمل على "نقل معظم الآفات الزراعية والمبيدات ذات السمية العالية، إتلاف التربة وكسر الحواجز المائية، نشر الأمراض الحيوانية"، وصولاً إلى "التأثير على النحل في عدد من المحافظات اليمنية".
وهذه التهمة الأخيرة تحولت إلى مادة دسمة للسخرية والتهكم من قبل اليمنيين ضد هذه الاعترافات غير المنطقية التي أجبرت مليشيا الحوثي المختطفين على الأدلاء بها، وسرعان ما جرى الكشف عن بعض الحقائق حول الأسباب الحقيقية وراء اختطاف المليشيا الحوثية للأغبري.
حيث كشف ناشطون ومصادر حقوقية بأن الأسباب تعود إلى محاولة المليشيا السطو على مبالغ لمشاريع أممية في قطاع التعليم بمناطق سيطرتها، كان يُشرف عليها الأغبري بحكم عمله كمدير لوحدة الشراكة العالمية للتعليم التابعة لمنظمة اليونيسف الأممية.
وهو ما أكده بيان صادر عن المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، نقلاً عن أقارب الرجل الذين أفادوا بأن الخلاف القائم بين (عامر الأغبري) وجماعة الحوثي هو خلاف مالي وبشكل أخص مع وزير التربية والتعليم في الجماعة (يحيى الحوثي)، شقيق زعيم الجماعة.
وقال البيان بأن الحوثي أراد الحصول على شيك بمبلغ مالي قدره مليون وثمانون ألف دولار تحصل عليه "عامر" مقابل تعاقد على مناقصة لتوريد معامل لـ150 مدرسة بتمويل من اليونيسيف.
وفي حين تداول ناشطون صوراً تظهر الأغبري إلى جوار الوزير الحوثي، أثناء تنفيذ أحد المشاريع الممولة من اليونسيف، كان لافتاً البيان الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم الحوثية وهي تشيد بما أسمته "الإنجاز الأمني في فضح شبكات التجسس الأمريكية والإسرائيلية".
إلا أن أرشيف الوزارة الحوثية، يفضح كذبها، بالتعامل مع الأغبري حتى قبل أشهر من اختطافه، كما يظهر في اللقاء الذي جمع الرجل في منتصف فبراير 2021م، أي قبل 8 أشهر فقط من اختطافه، مع نائب الوزير حينها وهو القيادي الحوثي البارز / قاسم الحمران الذي يقود حاليا ما تُسمى بـ"كتائب الدعم والإسناد".
وبحسب ما نشره إعلام الحوثي حينها، فقد ناقش الحمران مع "مدير وحدة الشراكة العالمية للتعليم عامر الأغبري تنفيذ البرامج المتعثرة لخطة وحدة الشراكة العالمية"، وضرورة التنسيق مع "منظمة اليونيسف لضمان استكمال تنفيذها بأسرع وقت ممكن".
اللافت كان في أن الحمران -الذي يوصف بأنه من أشد القيادات العقائدية بجماعة الحوثي وأقربها لزعيم الجماعة– كان يحذر في لقائه الأخير مع الأغبري من "الآثار السلبية التي قد تنعكس على قطاع التعليم في حال عدم تنفيذ تلك البرامج والأنشطة"، لتأتي الجماعة بعد أكثر من ثلاث سنوات على هذا اللقاء وتتهم الأغبري بالمشاركة في استهداف التعليم بمناطقها من خلال "تنفيذ الاستراتيجية الأمريكية الخاصة بإضعاف التعليم"، بل ومحاولة مطابقة المناهج الدراسية مع مناهج إسرائيل".
تناقضات تكشف حجم الأكاذيب التي تسوقها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق مختطفين أبرياء وإلصاق عشرات التهم الباطلة بحقهم والتي تصل عقوبتها إلى الإعدام لتنفيذ أهدافها الخاصة، في صورة من صور مشروعها الإجرامي بحق اليمن واليمنيين.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
استقرار أسعار الذهب في التداول الآسيوي وسط قلق من السياسات التجارية الأمريكية
استقرت أسعار الذهب في التداولات الآسيوية اليوم الاثنين بعد مكاسب متواضعة في الأسبوع الماضي، في وقت ظل فيه الدولار قريبًا من أدنى مستوياته في أربعة أشهر وسط حالة من الغموض بشأن السياسات التجارية الأمريكية، كما قام المستثمرون بتحليل تقرير الوظائف الصادر الأسبوع الماضي وتعليقات رئيس مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي لتقييم التوقعات بشأن أسعار الفائدة.
وذكر موقع (انفستنج) الأمريكي أن سعر الذهب الفوري ظل دون تغيير كبير عند 2.911.21 دولار للأونصة، في حين ارتفعت عقود الذهب الآجلة لشهر أبريل بنسبة 0.1% إلى 2.918.27 دولار للأونصة.
أما بالنسبة للمعادن الثمينة الأخرى، فقد ظلت أسعار البلاديوم مستقرة عند 966.25 دولار للأونصة، في حين ارتفعت عقود الفضة الآجلة بنسبة 0.3% إلى 32.943 دولار للأونصة، أما أسعار النحاس، فقد انخفضت بشكل طفيف، متماشية مع المزاج العام الحذر في الأسواق.
وأظهرت بيانات أمس الأحد أن الضغوط الانكماشية في الصين قد تكثفت في فبراير، حيث انخفضت أسعار المستهلكين والمنتجين أكثر من المتوقع في ظل ضعف الإنفاق الاستهلاكي.
وتراجعت عقود النحاس الآجلة بنسبة 0.1% إلى 9.571.05 دولار للطن في بورصة لندن للمعادن، بينما انخفضت عقود النحاس الآجلة لشهر أبريل بنسبة 0.3% إلى 4.6945 دولار للرطل.
وامتنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس، في تصريحات متلفزة له، عن التنبؤ ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواجه ركودًا اقتصاديًا في عام 2025 في ظل تصاعد التوترات التجارية.
وقد فرضت إدارة ترامب رسومًا جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، مع اتخاذ إجراءات إضافية تستهدف الصين، وهذه السياسات أثارت القلق بشأن تباطؤ اقتصادي محتمل وزيادة التضخم.
وتثير الرسوم الجمركية، خاصة تلك المفروضة على واردات الصلب والألمنيوم من كندا والمكسيك والتي ستدخل حيز التنفيذ بعد غد الأربعاء، قلق المستثمرين مما يؤدي إلى زيادة تقلبات الأسواق.
اقرأ أيضاًعيار 21 الآن.. سعر الذهب في بداية التعاملات الصباحية اليوم الإثنين 10 مارس 2025
مفاجأة جديدة في سعر الذهب اليوم الإثنين 10 مارس 2025.. وهذا سعر عيار 21 الآن
عيار 21 بـ 4120.. سعر الذهب خلال التعاملات المسائية اليوم الأحد 9 مارس 2025