أمين عام أوبك: لا نتوقع بلوغ الطلب على النفط ذروته على المدى الطويل
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أكد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك هيثم الغيص، الخميس، أن المنظمة لا تتوقع وصول حجم الطلب على النفط إلى الذروة في توقعاتها على المدى الطويل، وإنما تتوقع أن ينمو إلى 116 مليون برميل يومياً بحلول 2045.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية، في تقرير أمس الأربعاء، وصول حجم الطلب على النفط إلى ذروته بحلول 2029 قبل الاستقرار عند نحو 106 ملايين برميل يومياً بالقرب من نهاية العِقد.
ووصف الغيص في تعليق لشركة "إنرجي أسبيكتس" تقرير الوكالة بأنه "تعليق خطير، لا سيما للمستهلكين، ولن يؤدي إلا إلى عدم استقرار في قطاع الطاقة على نطاق غير مسبوق على الأرجح".
ويجري تحالف أوبك+، ويتألف من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاءها بقيادة روسيا، سلسلة تخفيضات كبيرة في الإنتاج منذ أواخر 2022 لدعم السوق.
وتخفض الدول الأعضاء في أوبك+ إنتاجها بإجمالي 5.86 مليون برميل يومياً، أو نحو 5.7% من حجم الطلب العالمي.
ويتضمن ذلك تخفيضات بواقع 3.66 مليون برميل يومياً وافق التحالف في الثاني من يونيو / حزيران على تمديدها لعام حتى نهاية 2025، بالإضافة إلى أخرى حجمها 2.2 مليون سيقلصها أوبك+ تدريجياً على مدى عام بدءاً من أكتوبر / تشرين الأول.
وقدّمت الوكالة الدولية للطاقة موعد وصول الطلب على النفط إلى ذروته بعد أن كانت قد قالت في أكتوبر/ تشرين الأول إنها ستتحقق بحلول 2030.
وأضافت أن الطلب على النفط سيبدأ في الانكماش في 2030 في الوقت الذي ستزيد فيه الولايات المتحدة ودول غير أعضاء في أوبك من الإمدادات. وتتخذ الوكالة من باريس مقراً لها وتقدم المشورة للدول الصناعية.
وقال الغيص إنه قد ثبت عدم صحة روايات مشابهة فيما سبق، مثل إشارة الوكالة إلى أن الطلب على البنزين وصل إلى ذروته في 2019 أو أن الطلب على الفحم وصل إلى ذروته في 2014.
وأضاف "في أوبك، نتوقع نمو الطلب على النفط بواقع أربعة ملايين برميل يومياً على مدى العامين 2024 و2025، مع توقع جهات أخرى أيضاً نمواً يتجاوز ثلاثة ملايين برميل يومياً. بل إن وكالة الطاقة الدولية تتوقع حدوث نمو بواقع مليوني برميل يومياً على مدى هذه الفترة وبواقع 800 ألف في 2026. ثم سيهبط حجم الطلب هبوطاً حاداً مع عدم تسجيل نمو تقريباً على مدى الأربع سنوات التالية حتى 2030".
وتابع "هذا سيناريو غير واقعي، وسيؤثر بالسلب على الاقتصادات حول العالم. إنه ببساطة استمرار للرواية المناهضة للنفط من وكالة الطاقة الدولية".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الطلب على النفط برمیل یومیا حجم الطلب إلى ذروته على مدى
إقرأ أيضاً:
الطاقة في مصر.. هل يؤثر الطقس الصيفي المعتدل على طلب الغاز الطبيعي المسال؟
تؤدي بداية الطقس المعتدل في الصيف داخل مصر إلى تأخير الحاجة لزيادة واردات الغاز الطبيعي المسال، وترك المزيد من الوقود متاحا لأوروبا قبل موسم التخزين الحاسم.
وفقًا لبيانات من Atmospheric G2، من المرجح أن تنخفض درجات الحرارة المتوسطة في مصر بمقدار 4 درجات مئوية عن المعدل الطبيعي في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وتقلص عدد أيام درجات التبريد بنحو الثلث في الأسابيع الثلاثة الأولى من أبريل مقارنة بعام 2024.
سيُخفّض الطقس البارد غير المعتاد الطلب على الطاقة في مصر ويُقلّل من شهيتها للغاز الطبيعي المُسال، بعدما تحوّلت البلاد إلى مستورد رئيسي العام الماضي بعد أن كانت مُصدّرًا صافيًا سابقاً، إذ أدّى انخفاض إنتاج الغاز المحلي وارتفاع الطلب إلى نقص الطاقة وانقطاعها، وفقاً لوكالة بلومبيرج الأمريكية.
وأشارت بلومبيرج في تقرير لها إلى أن هذا التحول سيُفاقم من انكماش سوق الغاز الطبيعي المُسال العالمي، المُنهك أصلًا بسبب تراجع الاستهلاك في آسيا، مما يُتيح لأوروبا حرية شراء شحنات لملء مواقع التخزين المُستنزفة.
يُقدّر المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى تسجيل 72 يومًا من أيام انخفاض درجات الحرارة في مصر هذا العام حتى يوم 22 أبريل، وهو أقل من متوسط عشر سنوات، كما تُشير البيانات إلى تسجيل حوالي 102 يوما من هذا القبيل في الفترة نفسها من العام الماضي.
تُستخدم أيام انخفاض درجات الحرارة للتنبؤ بالطلب على الطاقة من خلال قياس مدى تجاوز متوسط درجة الحرارة اليومية 18 درجة مئوية.
وقال عالم الأرصاد الجوية مات دوبسون من ميت ديسك، «إن التحول في الطقس في أبريل 2025 قد يكون ناجمًا عن تيار نفاث جنوبي ونظام ضغط مرتفع وظروف جوية أخرى بدأت في الشهر الماضي والتي حملت النرد لصالح هذا التدفق الشمالي البارد القوي" من الهواء القطبي الشمالي.»
هذا ويرجح أن يكون لاعتدال الطقس وضعف الطلب دور في استئناف تدفقات الغاز لفترة وجيزة إلى محطتي تصدير الغاز الطبيعي المُسال في مصر مؤخرًا.
مع ذلك، يرجَّح أن يكون ذلك لأجل قصير، إذ ستظل البلاد بحاجة إلى مشتريات الغاز الطبيعي المُسال طوال فصل الصيف، ذلك وسط قيام مصر بتعزيز بنيتها التحتية وخططها لاستئجار محطات استيراد عائمة إضافية.
وفي ذات الحين اشترت مصر أيضًا الغاز الطبيعي المسال خلال فصل الشتاء الماضي مع استمرار تراجع الإنتاج المحلي، حيث يرتفع الطلب بشكل عام خلال الصيف.
طرحت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) في 2024 مناقصات فورية ضخمة لشراء الغاز الطبيعي المسال، مما ساهم في رفع الأسعار. ومع ذلك، أبرمت الدولة هذا العام صفقات توريد ثنائية، مما قلل في الوقت الحالي من الحاجة إلى الشراء من السوق الفورية.
اقرأ أيضاًوزير البترول يتفقد مشروع استقبال الغاز الطبيعي وتوسعة شبكة الأنابيب بميناء العين السخنة
«الدفاع الروسية»: القوات الأوكرانية تستهدف محطة توزيع غاز في منطقة بيلجورود جنوب غربي البلاد