بوابة الوفد:
2024-12-17@11:28:16 GMT

الأمم المتحدة: 120 مليون نازح قسراً حول العالم

تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT

قالت الأمم المتحدة، الخميس، إن إجمالي عدد اللاجئين والنازحين، الذين اضطروا لترك ديارهم بسبب الحروب والعنف والاضطهاد، وصل إلى 120 مليون شخص حول العالم، في عدد قياسي يزداد ويمثل «إدانة فظيعة لحالة العالم».

 

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن النزوح القسري في سائر أنحاء العالم بلغ مستوى قياسياً جديداً، إذ أجبرت الصراعات والحروب المستعرة في أماكن عدة مثل غزة والسودان وميانمار مزيداً من الناس على هجر ديارهم، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

 

وأضافت، في بيان، أن عدد اللاجئين والنازحين حول العالم بات، الآن، يعادل عدد سكان اليابان. وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، للصحافيين، إن «النزاع ما زال محرّكاً كبيراً جداً للنزوح الجماعي». وقالت المفوضية، في تقرير، إنه، في نهاية العام الماضي، بلغ عدد اللاجئين والنازحين قسراً حول العالم نحو 117.3 مليون شخص. 

وأضافت أنه بحلول أواخر أبريل (نيسان)، ارتفع العدد أكثر ليبلغ 120 مليون نازح حول العالم. وقالت المفوضية إن العدد ارتفع من 110 ملايين لاجئ ونازح قبل عام، ويزداد منذ 12 عاماً متتالياً. وقد تضاعف ثلاث مرّات تقريباً منذ عام 2012، في ظل مجموعة من الأزمات الجديدة والمتغيرة والإخفاق في حل تلك القائمة منذ مدة طويلة. وقال غراندي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه صُدم من العدد الكبير للنازحين، عندما تولّى منصبه قبل ثماني سنوات. وأضاف أنه منذ ذلك الحين، ازداد العدد «بأكثر من الضِّعف»، واصفاً هذا الواقع بأنه «إدانة فظيعة لحالة العالم».

أشار غراندي إلى زيادة ملموسة في الأزمات، ولفت إلى الكيفية التي يؤثر من خلالها تغير المناخ على حركة السكان ويغذي النزاعات. 

وقال، لصحافيين، إن المفوضية أعلنت، العام الماضي، عن 43 حالة طوارئ في أنحاء 29 بلداً؛ أي أكثر بأربع مرّات من المستوى الطبيعي قبل عدة سنوات. ولفت غراندي خصوصاً إلى «الطريقة التي تُدار بها النزاعات، في تجاهل تام للقانون الدولي، وعادة بغرض محدد قائم على ترهيب الناس»، وهو عامل «يسهم بالتأكيد بقوة في مزيد من النزوح». كما أقرّ غراندي بأن الأمل في تغير هذا الاتجاه ضئيل حالياً. وقال: «ما لم يطرأ أي تحول على الوضع الجيوسياسي الدولي، أرى للأسف أن الرقم سيواصل الارتفاع». ومن إجمالي عدد النازحين، المسجّل أواخر 2023، والبالغ 117.3 مليون، نزح 68.3 مليون شخص داخل بلدانهم، وفق تقرير، الخميس. 

وجاء فيه أن عدد اللاجئين وغيرهم ممن يحتاجون إلى حماية دولية، ارتفع، في هذه الأثناء، إلى 43.4 مليون. ورفضت المفوضية الفكرة السائدة بأن جميع اللاجئين والمهاجرين يتوجّهون إلى الدول الثرية. 

وأوضح: «ظل معظم اللاجئين قريبين من الدول التي يتحدرون منها، علماً بأن 69 في المائة كانوا يعيشون في دول مجاورة لبلدانهم في نهاية عام 2023. وما زالت الدول ذات الدخلين المنخفض والمتوسط تستضيف الغالبية العظمى من اللاجئين؛ أي 75 في المائة يعيشون في هذه البلدان».

 

السودان وغزة

كانت الحرب الأهلية السودانية من العوامل الرئيسية التي أدت إلى ازدياد الأعداد السريع. ومنذ اندلاعها في أبريل (نيسان) 2023، أدّت الحرب إلى نزوح أكثر من تسعة ملايين شخص إضافي، ليصل عدد السودانيين الذين اضطروا لمغادرة ديارهم، بنهاية عام 2023، إلى نحو 11 مليون شخص، وفق المفوضية. 

وما زالت الأعداد ترتفع. وأشار غراندي إلى أن كثيرين ما زالوا يفرّون إلى تشاد المجاورة، التي استقبلت نحو 600 ألف سوداني، خلال الأشهر الـ14 الأخيرة. وقال، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «المئات والمئات يعبرون يومياً من بلد مدمَّر إلى أحد أفقر بلدان العالم».

 وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار، نزح ملايين الأشخاص الإضافيين داخلياً، العام الماضي؛ هرباً من القتال. وفي قطاع غزة، تفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن 1.7 مليون شخص (75 في المائة من السكان) نزحوا جراء الحرب. وأما بالنسبة للحرب الدائرة في أوكرانيا، فقدّرت الأمم المتحدة أن نحو 750 ألف شخص إضافي باتوا نازحين داخل البلاد، العام الماضي، ليصل إجمالي النازحين داخلياً في هذا البلد إلى 3.7 مليون في نهاية عام 2023. وأوضحت أن عدد اللاجئين الأوكرانيين وطالبي اللجوء ازداد بأكثر من 275 ألفاً إلى ستة ملايين شخص. وما زالت سوريا تمثّل أكبر أزمة نزوح في العالم، إذ نزح 13.8 مليون شخص قسراً داخل البلاد وخارجها، وفق المفوضية.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة 120 مليون نازح قسرا حول العالم الأمم المتحدة عدد اللاجئین العام الماضی حول العالم ملیون شخص

إقرأ أيضاً:

غارات الاحتلال تتواصل على مخيمات اللاجئين والمستشفيات

غزة - القاهرة «وكالات»: قال مسعفون وسكان إن القوات الإسرائيلية قتلت 22 فلسطينيا على الأقل، معظمهم في شمال قطاع غزة، اليوم في غارات جوية وهجمات أخرى على أهداف من بينها مدرسة تؤوي نازحين.

وأضافوا إن 11 على الأقل من هؤلاء استشهدوا في ثلاث غارات جوية إسرائيلية منفصلة على منازل في مدينة غزة، فيما قُتل تسعة في بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا، واستشهد اثنان في ضربة بطائرة مسيرة في رفح.

وقال سكان إن عددا من المنازل تعرضت للقصف وأضرمت النيران في بعضها في البلدات الثلاث، وينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات في هذه المناطق منذ أكثر من شهرين.

وزعم الجيش الإسرائيلي إن المنازل الثلاثة في مدينة غزة تخص مسلحين كانوا يخططون لشن هجمات.

وفي بيت حانون، قال مسعفون وسكان إن القوات الإسرائيلية حاصرت عائلات لجأت إلى مدرسة خليل عويضة ثم اقتحمتها وأمرت النازحين بالتوجه نحو مدينة غزة. وأضاف مسعفون إن قتلى ومصابين سقطوا خلال اقتحام المدرسة بينما اعتقل الجيش الكثير من الرجال، ولم يتضح بعد عدد القتلى.

وقال الجيش إنه استهدف عشرات المسلحين بضربات جوية وبرية واحتجز آخرين في بيت حانون.

من جهته قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية: «إن الاحتلال يواصل القصف الجوي والمدفعي باتجاه مستشفى كمال عدوان والمناطق المحيطة في شمال القطاع»، وأضاف: «مُنع الوفد الطبي من الوصول للمشفى، حيث نعاني من نقص بالكوادر الطبية نتيجة الاستهداف الإسرائيلي واستشهاد عدد كبير من الأطباء والممرضين».

وقال أبو صفية: «لا نستطيع تقديم العلاجات اللازمة للمصابين والمرضى، نظرا لاستمرار منع إدخال الأدوية والوقود والمستلزمات الطبية للمشفى». ومنذ أكثر من شهرين يواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية واسعة في شمال القطاع.

وفي سياق منفصل، قالت إسرائيل إن قواتها الجوية قصفت مركز قيادة وسيطرة في مجمع بمركز أبو شباك الصحي في شمال غزة تستخدمه حماس لتخزين الأسلحة والتخطيط للهجمات. وقالت وزارة الصحة في غزة إن المركز الطبي، الذي يضم أيضا عيادة للصحة النفسية، قد دمر.

وترتكب إسرائيل عمليات تطهير عرقي لإخلاء المناطق الواقعة على حافة القطاع الشمالية من السكان بهدف إنشاء منطقة عازلة.

واكتسب مسعى جديد تقوده مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى هدنة في غزة قوة دافعة في الأسابيع القليلة الماضية، لكن ليس هناك أنباء عن تحقيق انفراجة حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: المجتمع الدولي لا يدرك “خطورة” الأزمة في السودان
  • الأمم المتحدة: سوريا بحاجة إلى "تدفق كبير للدعم"
  • «اليونيسيف» تنفذ 157 مشروعاً لمياه الشرب في أفغانستان
  • وكيل وزارة الداخلية يناقش مع المفوضية السامية أوضاع اللاجئين في اليمن
  • غارات الاحتلال تتواصل على مخيمات اللاجئين والمستشفيات
  • الأمم المتحدة تدعو الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات عن سوريا بسرعة
  • مبعوث الأمم المتحدة: سوريا بحاجة إلى مساعدات “إنسانية فورية
  • الأمم المتحدة: سوريا بحاجة إلى مساعدات “إنسانية فورية”
  • مبعوث الأمم المتحدة: سوريا بحاجة إلى مساعدات "إنسانية فورية"
  • زي النهارده.. القسطنطينية تتعرض لدمار شديد نتيجة حدوث زلزال