الثورة نت / أمين النهمي

أقيمت بمديرية جهران بمحافظة ذمار، اليوم، فعالية خطابية وشعرية بالذكرى السنوية الرابعة لفقيد الوطن الدكتور أحمد صالح النهمي، عضو مجلس الشورى، ورئيس الأمانة العامة لاتحاد القوى الشعبية.

وفي الفعالية التي حضرها عضو مجلس الشورى العميد إسماعيل عبدالمغني، ومستشار الهيئة العامة للموارد المائية الدكتور نبيل العريق، ونائب الأمين العام لتنظيم مستقبل العدالة فؤاد الراشدي، أكد عضو مجلس الشورى عبدالواحد الشرفي، أهمية إحياء الذكرى السنوية الرابعة للدكتور أحمد النهمي لاستحضار شخصية الفقيد الكبير إبداعاً وتاريخاً ومواقف وطنية، وقومية، وشجاعةً لافتة في دفاعه عن المستضعفين، ومثالاً ناصعاً للقيم الأصيلة، والأخلاق النبيلة، وأيقونة يُحتذى بها في مسارات العمل الجامعي، والسياسي، والثقافي، والإعلامي.

وأشار إلى أن الفقيد النهمي جسّد في مواقفه الوطنية والإنسانية بمختلف أشكالها الأكاديمية، والسياسية، والفكرية، والأدبية، والصحفية، كل معاني الشموخ والإباء، وترجم بحضوره اللافت في القضايا الجوهرية للوطن والأمة الإسلامية نبوغاً إبداعياً، وصوتاً شعرياً، وحدْسَاً فكرياً، ووعياً سياسياً، وفقهاً دينياً وثقافياً توّج ملامح شخصيته الموسوعية، والمرجعيّة لأهم قضايا الوطن والأمة الإسلامية.

وأشاد الشرفي ببصمات الفقيد النهمي، التي تركها وستبقى شاهدة على مآثره، مبيناً أن في موروثه الإبداعي، ومؤلفاته، ودراساته المختلفة نقداً أدبياً رصيناً، ووعياً سياسياً حصيفاً، وفكراً ثقافياً مستنيراً.

وأوضح أن مجلس الشورى ولجنة التربية والتعليم والبحث العلمي خسرت أحد أبرز أعمدتها.. داعيا قيادة مجلس الشورى إلى إنصاف الدكتور النهمي عضو المجلس، وصرف مستحقاته، والاهتمام و رعاية أسرته.

فيما أشار رئيس دائرة الإعلام والعلاقات العامة بجامعة ذمار فؤاد النهاري، إلى المكانة المتميزة والحضور الكبير لفقيد الوطن الدكتور أحمد النهمي في مختلف مناحي الحياة، ودوره في صناعة الوعي الوطني، كأستاذ أكاديمي بجامعة ذمار،

وسياسي من الطراز الأول والذي كان أميناً عاماً لاتحاد القوى الشعبية، وكان شاعراً وأديباً، ومفكراً وناقداً،  وإعلامياً، وصحفياً بارعاً، ومن أهم النّقاد والشعراء على مستوى الوطن العربي، وكان ناجحاً في كافة المناصب التي تقلّدها، سواءً الأكاديمية، أو السياسية أو الثقافية، إذ كانت تتجسّد فيه معاني الوطنية والإنسانية الصادقة، والحب للوطن.

وذكر أن الفقيد النهمي كان شخصية متوازنة، ومثالاً للقيم والمبادئ، والمواقف الوطنية التي كان يسعى لتجسيدها في الواقع .. لافتاً إلى أن الفقيد النهمي شخصية كارزمية موسوعة، وحالة يفتقدها الوطن والأمة، كونه ناضل خلال مسيرة حياته من أجل بناء الدولة المدنية الحديثة، والدفاع عن اليمن وفلسطين وقضايا الأمة، وصنع حالة وعي مجتمعي لدى الشعب اليمني.

فيما استعرض الدكتور عبدالله زيد صلاح في كلمة اللجنة التحضيرية للفعالية، بعض المواقف التي اختزلتها ذاكرته خلال فترة ملازمته للفقيد النهمي منذ الدراسة الجامعية، وحتى الحصول على شهادة الدكتوراه.

وأكد أن رحيل الفقيد النهمي خسارة كبيرة على الوطن؛ نظراً لما كان يمتلكه من فكر نير، وعقلية فذة، وشخصية ناضجة استطاع أن يحظى باحترام وتقدير كل من عرفه من مختلف أطياف المجتمع اليمني، ومكوناته السياسية.

ودعا الدكتور صلاح، جامعة ذمار، والجهات المعنية إلى طباعة كل إنتاجات الهامة الأكاديمية والسياسية، والأدبية، والفكرية، والشعرية، والصحفية الدكتور أحمد النهمي، وجعلها في متناول الجميع وحث الأجيال على الاستفادة منها، والحفاظ على اليمن أرضاً وإنساناً.

في حين استعرض زياد النهمي في كلمة أسرة الفقيد مناقب الدكتور النهمي، وإسهاماته الوطنية والشعرية، والأدبية والفكرية والنّقدية التي سخرها في خدمة قضايا الوطن والأمة، فضلاً عن الصفات والقيم الأخلاقية والإنسانية التي حملها طيلة مشوار حياته وأثناء تعامله مع الآخرين.

تخلل الفعالية التي حضرها رئيس قسم التاريخ والعلوم السياسية بكلية الآداب بجامعة ذمار الدكتور حسين العنسي، ورئيس فرع اتحاد الأدباء بالمحافظة عبده الحودي، وعدد من الأكاديميين بجامعة ذمار، وقيادات محلية، وتنفيذية، وشخصيات اجتماعية، قصائد شعرية للشاعرين فؤاد الراشدي، وغيلان توتي.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: ذمار مديرية جهران الدکتور أحمد مجلس الشورى بجامعة ذمار

إقرأ أيضاً:

رغم إنها حربكم ربما تفصد السموم التي حقنتم بها الوطن!

 

رغم إنها حربكم ربما تفصد السموم التي حقنتم بها الوطن!

رشا عوض

إنها قوانين متواترة في الاجتماع السياسي بكل أسف!

الحركات الفاشية تظن أن استعبادها المستدام للشعوب بواسطة القوة العسكرية هو قانون طبيعي لا يناقش ناهيك عن المطالبة بتغييره!

عندما تتزاوج الفاشية الدينية مع الفاشية العسكرية كحال المنظومة الكيزانية يصبح التمسك بنظام الاستعباد أكثر شراسة كما نرى في هذه الحرب!

الذي جعل هذه الحرب القذرة حتمية هو إصرار الكيزان على استدامة استعبادهم للشعب السوداني عبر القوة العسكرية الأمنية ممثلة في الأخطبوط الأمنوعسكري بأذرعه المتعددة: جيش ودفاع شعبي وكتائب ظل وأمن رسمي أمن شعبي واحتياطي مركزي ووووووووووو

ظنوا أن العقبة الوحيدة أمام هيمنتهم العسكرية هي الدعم السريع، غرورهم وحساباتهم الرغائبية التي زادتها الأطماع وتضليل دوائر إقليمية خبيثة، كل ذلك جعلهم يظنون أن ضربة عسكرية خاطفة وقاضية تدمر الدعم السريع في سويعات أو أسبوع أسبوعين ممكنة!

ولكن هل يعقل أن الكيزان لم يضعوا احتمال أن الحرب يمكن أن تطول وتدمر البلاد؟

مؤكد ناقشوا هذا الاحتمال ولكن ذلك لن يجعلهم يترددوا في الحرب! لأن التضحية بالسلطة الاستبدادية المحمية بالقوة العسكرية غير واردة مطلقا، والخيار الافضل حال فشلت الحرب في إعادتهم إلى السلطة والتحكم في السودان كاملا هو تقسيم السودان وتقزيمه أرضا وشعبا إلى المقاس المناسب لقدرتهم على التحكم! وإن لم ينجحوا في ذلك فلا مانع من إغراق البلاد في حرب أهلية طويلة تؤدي إلى تدمير السودان وتفتيته وطي صفحته كدولة (يا سودان بي فهمنا يا ما في سودان) كما قال قائلهم!

الانعتاق من استعباد الكيزان مستحيل دون تجريدهم من قوتهم العسكرية! لن يتنازلوا عن السلطة الاستبدادية إلا إذا فقدوا أدواتها! لن يكفوا عن نهش لحم الشعب السوداني إلا إذا فقدوا أنيابهم ومخالبهم!

وحتما سيفقدونها!

لأن المنظومة الأمنية العسكرية التي راهنوا عليها أصابها ما يشبه المرض المناعي الذي يصيب جسم الإنسان، فيجعل جهاز المناعة يهاجم أعضاء الجسم الحيوية ويدمرها إلى أن يقضي على الجسم نهائيا!

الدعم السريع الذي يقاتل الجيش وكتائب الكيزان كان ذراعا باطشا من أذرع المنظومة الأمنية العسكرية الكيزانية حتى عام ٢٠١٨، وحتى بعد الثورة لم يكف الكيزان عن مغازلته ولم يقطعوا العشم في احتوائه! ولكنه “شب عن الطوق” فأرادوا ترويضه بحرب خاطفة والنتيجة ماثلة أمامنا!

المرض المناعي ليس فقط مهاجمة الدعم السريع للجيش والكتائب! بل المنظومة الأمنية نفسها انقسمت بين الطرفين ومعلومات التنظيم الكيزاني والدولة السودانية بيعت في سوق النخاسة المخابراتية الإقليمية والدولية والنتيجة هي واقع الهوان والهشاشة الماثل الذي لا يبشر بأي نصر عسكري حاسم في المدى المنظور!

المؤلم في كل ذلك هو أن المواطن السوداني البريء هو الذي يدفع الثمن الأكبر في هذه الحرب القذرة قتلا واعتقالا وتعذيبا وسلبا ونهبا وتشريدا وجوعا ومهانة في حرب صراع السلطة لا حرب الكرامة ولا حرب الديمقراطية كما يزعمون.

هذه الحرب هي عملية تفكك مشروع الاستبداد العسكر كيزاني وانشطار نواته المركزية عبر مرض مناعي أصاب منظومته الأمنية والعسكرية نتيجة تراكمات الفساد وغياب الحد الأدنى من الكفاءة السياسية والأخلاقية المطلوبة للحفاظ ليس على الدولة والشعب، فهذا خارج الحسابات منذ أمد بعيد، بل من أجل الحفاظ على النظام الفاسد نفسه!! حتى عصابات تجارة المخدرات تحتاج إلى قدر من الأخلاق والانضباط بين أفرادها للحفاظ على أمن العصابة وفاعليتها!! هذا القدر افتقده نظام الكيزان!!

ومع ذلك يرفعون حاجب الدهشة ويستغربون سقوط نظامهم صبيحة الحادي عشر من أبريل ٢٠١٩ !!

يعاقبون الشعب السوداني بهذه الحرب على ثورته ضدهم!!

يعاقبونه على أنه أكرم جنازة مشروعهم منتهي الصلاحية بالدفن لأن إكرام الميت دفنه!!

تفادي الحرب بمنطق البشر الأسوياء عقليا واخلاقيا لم يكن مستحيلا، وهو الهدف الذي سعت إليه القوى المدنية الديمقراطية بإخلاص ولكن الكيزان اختاروا طريق الحرب مع سبق الاصرار والترصد! وفرضوه على البلاد فرضا!

المصلحة السياسية الراجحة للقوى السياسية المدنية هي استبعاد البندقية كرافعة سياسية لأنها ببساطة لا تمتلك جيوشا ولا بنادق!!

والتضليل الفاجر بأن هذه القوى المدنية متحالفة مع الدعم السريع لاستغلال بندقيته كرافعة سياسية لا ينطلي على عاقل! بندقية الدعم السريع التي تمردت على صانعيها هل يعقل أن تضع نفسها تحت إمرة مدنيين عزل يرفعون راية الجيش المهني القومي الواحد وإنهاء تعدد الجيوش!

الحرب ليست خيارنا وضد مصالحنا! اشتعلت غصبا عنا كمواطنين وكقوى مدنية ديمقراطية سلمية ومسالمة!!

الحرب قهرتنا وأحزنتنا وأفقرتنا وفجعتنا في أعز الناس وأكرمهم، ومنذ يومها الاول لم نتمنى شيئا سوى توقفها وعودة العقل لمشعليها ولكن ذهبت امنياتنا ادراج الرياح!

ليس أمامنا سوى مواصلة مساعي السلام، والتماس العزاء في أن قسوة هذه الحرب وجراحها المؤلمة ونزيف الدم الغزير الذي روى أرض الوطن ربما نتج عنه “فصد السم” الذي حقنه نظام الكيزان في شرايين الوطن على مدى ثلاثة عقود!

إخراج السموم من جسد الأوطان عملية شاقة ومؤلمة!!

تمنينا أن يتعافى جسد الوطن من سموم الاستبداد والفساد والفتن العنصرية بالتدريج وبأدوات نظيفة ورحيمة وعقلانية عبر مشروع انتقال مدني ديمقراطي سلمي يفتح للبلاد طريقا لعهد جديد يضعها في خانة القابلية للتغيير والحياة المستقرة!

الكيزان أشعلوا الحرب ضد تعافي جسد الوطن من سمومهم! أشعلوها لإعادة الوطن إلى حظيرتهم البائسة! يظنون أن عجلة التاريخ يمكن أن تدور إلى الخلف!

ربما تكون نتيجة هذه الحرب على عكس ما أرادوا وخططوا!! فتفصد السم الزعاف بآلام مبرحة ولكن بشفاء كامل!!

أليست المزايا في طي البلايا والمنن في طي المحن!

ألم يسخر كتاب الله من المجرمين والظالمين على مر العصور “يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.

 

الوسومالدعم السريع ثورة ديمسبر حرب الكيزان

مقالات مشابهة

  • خسائر كبيرة للمزارعين في ذمار جراء موجة الصقيع
  • فعالية خطابية بصنعاء احتفاءً بذكرى مولد فاطمة الزهراء عليها السلام
  • رغم إنها حربكم ربما تفصد السموم التي حقنتم بها الوطن!
  • المزارعون في ذمار يتكبدون خسائر كبيرة جراء الصقيع
  • نائب رئيس "الشورى" يستعرض مع وفد تركي العلاقات التاريخية
  • تتويج الفائزين في ختام "كروية الشورى"
  • صدور قرار رئيس مجلس القضاء بنقل قضاة للعمل في عدد من المحاكم
  • عزاء الكاتب الراحل محمد طعيمة غدا في «عمر مكرم».. و«الوطن» تنعى الفقيد
  • أمير منطقة حائل يرعى افتتاح فعالية “جولة مسك “بالمنطقة
  • أمير منطقة حائل يرعى افتتاح فعالية "جولة مسك "بالمنطقة