الحرة:
2024-11-15@23:36:44 GMT

صورة مزعومة لـ درع الرسول.. وخبراء يعلقون

تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT

صورة مزعومة لـ درع الرسول.. وخبراء يعلقون

ضمن المنشورات الرامية لجذب تفاعلات على حساب المشاعر الدينية أو الاهتمامات التاريخية، نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية صورة قيل إنها تظهر درعا كان النبي محمد يستخدمه في حروبه التي خاضها قبل 15 قرنا في شبه الجزيرة العربية. لكن هذا الادعاء غير صحيح، والصورة تُظهر في الحقيقة درعا مصنوعا بعد ذلك بقرون طويلة، بحسب خبراء.

ويظهر في المنشور ما يبدو أنه درع يحمي صدر المحارب وبطنه، وعليه كتابات "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، إضافة إلى اقتباس قرآني "نصرٌ من الله وفتحٌ قريب".

وجاء في التعليقات المرافقة "هذا درع الرسول". ودعت المنشورات المستخدمين للتفاعل معها.

وبحسب ما وقع عليه صحفيو خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس، حصدت هذه المنشورات آلاف المشاركات وعشرات آلاف التفاعلات منذ بدء التداول بها قبل تسع سنوات على الأقل.

إلا أن الحديث عن وجود درع كان يستخدمه النبي، أو اكتشاف درع من هذا القبيل، لا أثر له على أي موقع إخباري مرموق أو مصدر ذي صدقية، علما أن خبرا كهذا من شأنه أن يثير اهتماما كبيرا بين المسلمين والمهتمين بالتاريخ.

فهل هذا فعلا درع للنبي؟

يقول خبير الآثار الإسلامية سامح الزهار لوكالة فرانس برس "من الناحية التاريخية، هذا الدرع لا يعود للنبي محمد".

ويضيف هذا الباحث المصري الذي أصدر العديد من الكتب والدراسات حول الآثار الإسلامية "أغلب الآثار النبوية الموجودة في المتاحف العالمية منسوبة بالخطأ للنبي، إما لأسباب سياسية أو تاريخية أو حتى ترويجية".

هِذّأّ دِرعٌٌ أّلَرَّسوِلَ صٌلَيِّ أّلَلَهِ علَيِّهِ وَِّسلَمَ
لَوِ أّوِلَ مَرهِ تّشٍوِفِّهِ صٌلَيِّ عٌلَيِّهِ ❤MISS BRASIL ???????????????? pic.twitter.com/SmUYhztUNr

— Solange Maemura (@SolangeMaemura1) February 7, 2020

ويؤيد ذلك مدير عام متحف الفن الإسلامي بالقاهرة أحمد صيام، الذي يقول لصحفيي خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس في القاهرة "هذا الدرع لا يمكن أن يكون خاصا بالنبي ولا بالعصر الإسلامي (الأول) ولا بالجزيرة العربية".

وبحسب أحمد صيام يشبه هذا الدرع الدروع المستخدمة في العصر العثماني. علما أن الدولة العثمانية قامت في القرن الرابع عشر للميلاد، بعد نحو سبعة قرون على وفاة النبي.

ويقول "الشكل العام للدرع يشبه بدرجة كبيرة الآثار العثمانية الموجودة بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة، وهذا الشكل يختلف تماما عن الآثار الحقيقية التي تمثل فترة النبي محمد".

ويرشد التفتيش عن الصورة على محركات البحث إلى مواقع بيع على الإنترنت قدمت الدرع على أنه مصنوع في القرن التاسع عشر.

كيف يعرف الخبراء أن هذا الدرع لا يعود لزمن النبي؟

يقول سامح الزهار "هذا الأمر واضح من الكتابة العربية الموجودة عليه، فطريقة كتابة الحروف والزخارف النباتية والهندسية على الدرع، إضافة إلى طريقة تصنيعه وتقفيله تؤكد أنه لا يعود إلى الجزيرة العربية بأي شكل".

ويؤيد أحمد صيام ذلك قائلا "الفنون في زمن النبي كنت بسيطة بدرجة كبيرة، ولا تحوي أشكالا فنية، إضافة لكون طريقة الكتابة آنذاك مختلفة تماما".

ويتيح الاطلاع على المخطوطات القرآنية الأولى، العائدة على الأرجح لزمن النبي أو بعده ببضع سنوات، ملاحظة الفرق بين طريقة الكتابة آنذاك وطريقة الكتابة التي شاعت فيما بعد.

وكثيرا ما تُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور يقول ناشروها إنها لمقتنيات عائدة للنبي، طالبين من المستخدمين التفاعلات معها، على غرار صورة قيل إنها تظهر ثوبا للنبي، أو سيفه، أو حذاءه، وقد سبق أن فندتها خدمة تقصي صحة الأخبار.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

عالم بالأوقاف: سيدنا النبي كان يطلق على المال العام مال الله

قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف: "لما نيجي نتكلم مع الناس، حتى في خطب الجمعة، أحيانًا بنواجه أسئلة غريبة زي: 'هو إيه مال الدولة ده؟' و'إحنا بنقول ليه نحافظ على الكهرباء والمياه؟ ده مال الدولة مش مالنا'، والحقيقة أن هذه الأسئلة تأتي في وقت تشوش فيه كثير من المفاهيم بسبب التحديات الموجودة في الساحة، لكن الحقيقة هي أن الحفاظ على المال العام واجب ديني، وهذا ليس مجرد شعار، بل هو تعليمات واضحة من ديننا الحنيف".

 

وأضاف العالم بوزارة الأوقاف، في تصريح له "النبي صلى الله عليه وسلم كان يُسمِّي المال العام، بـ'مال الله'، هذا تعبير مهم جدًا، ومن المهم أن نفهم معناه، المال العام ليس مال دولة فحسب، بل هو مال الله، ونحن مجرد مستخدمين له.. النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'إن أناسًا يتخوضون في مال الله بغير حق'.. إذا اعتديت على المال العام أو أهدرته، فهذا يعتبر اعتداء على مال الله، وبالتالي عقوبته ستكون شديدة، بل تصل إلى عذاب في جهنم".

 

وتابع: "لكن هناك جانب آخر مهم جدًا في هذا الموضوع، وهو فهمنا لأهمية المال العام في بناء الحضارة، الحضارة ليست مجرد أشياء مفككة، بل هي بناء متكامل يعتمد على أشياء كثيرة، المال العام جزء من هذا البناء، مع التعليم، والنظام، وبناء الإنسان، والإعمار في الأرض، عندما نحافظ على المال العام، نحن نُساهم في تحقيق غاية عظيمة من غايات الخلق، وهي إعمار الأرض، الله سبحانه وتعالى قال: 'هو الذي خلقكم من الأرض واستعمركم فيها' إذن، إعمار الأرض هو جزء من رسالتنا في الحياة، والحفاظ على المال العام جزء أساسي من هذا الإعمار".

 

وقال: "عندما نقول إن المال العام مال الله، فهذا ليس مجرد تعبير بل هو وصف شرعي، يجب أن نأخذه على محمل الجد، التوصيف الشرعي لهذا المال يدل على عظمة المسؤولية، في الحفاظ عليه، هذا المال ليس ملكًا لنا، بل هو أمانة في أيدينا، وأي إهدار له هو إهدار لحق الله سبحانه وتعالى".

 

وواصل: "وهو ما يعكس قوة التعبير الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: 'إن أناسًا يتخوضون في مال الله بغير حق'، هذا التعبير يجعلنا نعيش في حالة من الخشوع والتأمل،مال الله هو أمانة عظيمة، ويجب علينا أن نحسن استخدامها وحمايتها، لأن المال العام، هو ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وحماية الأجيال القادمة".

 

أكد على ضرورة تكاتف الجميع للحفاظ على المال العام كجزء من العمل الصالح، الذي يجب أن يتحلى به كل مسلم، وأن يتذكر الجميع أن التعدي على المال العام لا يعد جريمة دنيوية فحسب، بل مخالفة شرعية عظيمة، ستؤدي إلى الحساب أمام الله سبحانه وتعالى.

مقالات مشابهة

  • أدعية الرسول في جوف الليل.. 50 دعاء تقضي حوائجك وترزقك من حيث لا تحتسب
  • السلط يتأهل لنهائي الدرع على حساب الحسين إربد
  • ماكرون سيزور السعودية بين 2-4 ديسمبر
  • مقتل 3 جنود إسرائيليين في بيت لاهيا
  • كيف تصبح متواضعًا؟ 7 خطوات من وصايا الرسول
  • التدريب على أساليب الكتابة الإبداعية للطلبة الموهوبين بالداخلية
  • عالم بالأوقاف: سيدنا النبي كان يطلق على المال العام مال الله
  • الحكومة تكشف حقيقة طلب زيادة الدفعة الجديدة من قرض صندوق النقد.. وخبراء يحددون أجندة المراجعة
  • دينا أبو حلوة: الكتابة الأدبية كالروح بالجسد وطه حسين مثلي الأعلي
  • مصر: تحويلات العاملين بالخارج تشهد ارتفاعا.. وخبراء: تعوض جزئيا تراجع عوائد قناة السويس