الحرة:
2025-07-03@04:26:38 GMT

صورة مزعومة لـ درع الرسول.. وخبراء يعلقون

تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT

صورة مزعومة لـ درع الرسول.. وخبراء يعلقون

ضمن المنشورات الرامية لجذب تفاعلات على حساب المشاعر الدينية أو الاهتمامات التاريخية، نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية صورة قيل إنها تظهر درعا كان النبي محمد يستخدمه في حروبه التي خاضها قبل 15 قرنا في شبه الجزيرة العربية. لكن هذا الادعاء غير صحيح، والصورة تُظهر في الحقيقة درعا مصنوعا بعد ذلك بقرون طويلة، بحسب خبراء.

ويظهر في المنشور ما يبدو أنه درع يحمي صدر المحارب وبطنه، وعليه كتابات "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، إضافة إلى اقتباس قرآني "نصرٌ من الله وفتحٌ قريب".

وجاء في التعليقات المرافقة "هذا درع الرسول". ودعت المنشورات المستخدمين للتفاعل معها.

وبحسب ما وقع عليه صحفيو خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس، حصدت هذه المنشورات آلاف المشاركات وعشرات آلاف التفاعلات منذ بدء التداول بها قبل تسع سنوات على الأقل.

إلا أن الحديث عن وجود درع كان يستخدمه النبي، أو اكتشاف درع من هذا القبيل، لا أثر له على أي موقع إخباري مرموق أو مصدر ذي صدقية، علما أن خبرا كهذا من شأنه أن يثير اهتماما كبيرا بين المسلمين والمهتمين بالتاريخ.

فهل هذا فعلا درع للنبي؟

يقول خبير الآثار الإسلامية سامح الزهار لوكالة فرانس برس "من الناحية التاريخية، هذا الدرع لا يعود للنبي محمد".

ويضيف هذا الباحث المصري الذي أصدر العديد من الكتب والدراسات حول الآثار الإسلامية "أغلب الآثار النبوية الموجودة في المتاحف العالمية منسوبة بالخطأ للنبي، إما لأسباب سياسية أو تاريخية أو حتى ترويجية".

هِذّأّ دِرعٌٌ أّلَرَّسوِلَ صٌلَيِّ أّلَلَهِ علَيِّهِ وَِّسلَمَ
لَوِ أّوِلَ مَرهِ تّشٍوِفِّهِ صٌلَيِّ عٌلَيِّهِ ❤MISS BRASIL ???????????????? pic.twitter.com/SmUYhztUNr

— Solange Maemura (@SolangeMaemura1) February 7, 2020

ويؤيد ذلك مدير عام متحف الفن الإسلامي بالقاهرة أحمد صيام، الذي يقول لصحفيي خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس في القاهرة "هذا الدرع لا يمكن أن يكون خاصا بالنبي ولا بالعصر الإسلامي (الأول) ولا بالجزيرة العربية".

وبحسب أحمد صيام يشبه هذا الدرع الدروع المستخدمة في العصر العثماني. علما أن الدولة العثمانية قامت في القرن الرابع عشر للميلاد، بعد نحو سبعة قرون على وفاة النبي.

ويقول "الشكل العام للدرع يشبه بدرجة كبيرة الآثار العثمانية الموجودة بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة، وهذا الشكل يختلف تماما عن الآثار الحقيقية التي تمثل فترة النبي محمد".

ويرشد التفتيش عن الصورة على محركات البحث إلى مواقع بيع على الإنترنت قدمت الدرع على أنه مصنوع في القرن التاسع عشر.

كيف يعرف الخبراء أن هذا الدرع لا يعود لزمن النبي؟

يقول سامح الزهار "هذا الأمر واضح من الكتابة العربية الموجودة عليه، فطريقة كتابة الحروف والزخارف النباتية والهندسية على الدرع، إضافة إلى طريقة تصنيعه وتقفيله تؤكد أنه لا يعود إلى الجزيرة العربية بأي شكل".

ويؤيد أحمد صيام ذلك قائلا "الفنون في زمن النبي كنت بسيطة بدرجة كبيرة، ولا تحوي أشكالا فنية، إضافة لكون طريقة الكتابة آنذاك مختلفة تماما".

ويتيح الاطلاع على المخطوطات القرآنية الأولى، العائدة على الأرجح لزمن النبي أو بعده ببضع سنوات، ملاحظة الفرق بين طريقة الكتابة آنذاك وطريقة الكتابة التي شاعت فيما بعد.

وكثيرا ما تُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور يقول ناشروها إنها لمقتنيات عائدة للنبي، طالبين من المستخدمين التفاعلات معها، على غرار صورة قيل إنها تظهر ثوبا للنبي، أو سيفه، أو حذاءه، وقد سبق أن فندتها خدمة تقصي صحة الأخبار.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

رسم وُصف بـالمسيء للنبي محمد يشعل احتجاجات في تركيا.. والسلطات تتحرك

(CNN) -- اعتقلت الشرطة التركية أربعة رسامين كاريكاتوريين على الأقل، الاثنين، بتهمة رسم وتوزيع رسم كاريكاتوري تقول السلطات والمحتجون إنه يصور النبيين محمد وموسى.

ويظهر الرسم الكاريكاتوري، الذي نُشر في مجلة ساخرة سياسية، ما يبدو أنه رجل مسلم وآخر يهودي، كلاهما بأجنحة وهالات، يتصافحان ويحييان بعضهما بينما تتساقط القنابل في الأسفل.

وانتشر الرسم الكاريكاتوري على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أربعة أيام من نشره. وتظاهر المئات في الشارع السياحي الرئيسي بإسطنبول، مرددين هتافات "الله أكبر" ومطالبين بتطبيق الشريعة الإسلامية. في حين سارعت السلطات التركية إلى إدانة المجلة.

ووصف وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا الرسم الكاريكاتوري بأنه استفزازي، وقال إن "من يجرؤ على فعل ذلك سيُحاسب أمام القانون". وأضاف يرلي قايا أن الرسم الكاريكاتوري لا تحميه حرية التعبير.

ووصف فخر الدين ألتون، رئيس الاتصالات في الرئاسة التركية، الهجوم بأنه "هجوم شرس على معتقداتنا وقيمنا".

وأعلنت وزارة العدل التركية فتح تحقيق في الحادث بموجب المادة 216 من قانون العقوبات التركي بتهمة "إهانة القيم الدينية علناً".

وأصدرت مجلة "ليمان"، وهي مجلة ساخرة سياسية أسبوعية معروفة برسومها الساخرة التي تشبه مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية، بيانا قالت فيه إن رسمها الكاريكاتيري لا يصور نبي الإسلام.

وقالت المجلة في بيانها: "هذا الرسم الكاريكاتوري ليس رسمًا كاريكاتيريًا للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم). في العمل، يُصوَّر اسم محمد على أنه اسم مسلم قُتل في القصف الإسرائيلي. هناك أكثر من 200 مليون شخص يحملون اسم محمد في العالم الإسلامي. لا يشير العمل إلى النبي محمد بأي شكل من الأشكال". 

وتابعت المجلة: "بتسليط الضوء على مسلم مقتول، كان الهدف إبراز القضية العادلة للشعب المسلم المظلوم، دون أي نية للانتقاص من القيم الدينية. نرفض الوصمة الملصقة بنا، إذ لا يوجد تصوير لنبينا". 

وأردف البيان: "إن تفسير الرسوم الكاريكاتورية بهذه الطريقة يتطلب حقدًا شديدًا"، لكن المجلة قدمت اعتذارا لأي قارئ شعر بالإهانة. 

وبينما خرج المتظاهرون إلى الشوارع، نشرت وزارة الداخلية مقاطع فيديو لرسامي كاريكاتير محتجزين في منازلهم، حفاة الأقدام ومقيدين بالأصفاد من قبل الشرطة، مع تعليقات مثل "لن تفلتوا من قواتنا الأمنية أو من العدالة".

وشوهد متظاهرون يركلون أبواب مكاتب المجلة في وسط إسطنبول. وفي أحد الفيديوهات، يهتف أحد المتظاهرين: "في سبيل نبينا، نضحي بأرواحنا ونُزهق أرواحًا؛ لا أحد يستطيع إهانة نبينا".

وأدى الحشد أيضًا صلاة العشاء. وفي غضون ساعات، أعلن والي إسطنبول داوود غُل أن الأشخاص الأربعة المطلوبين على خلفية الرسم الكاريكاتوري محتجزون لدى الشرطة.

لم يُصرّح غُل باعتقال أيّ متظاهر، لكنه قال في بيان: "تبيّن أن بعض الأفراد المختلطين بالمتظاهرين قد قاموا بأعمال استفزازية. من الضروري جدًّا أن تتفرّق المجموعات المُحتجّة لمنع إلحاق الأذى بمواطنينا والحفاظ على النظام العام".

ودعت بعض المجموعات إلى تنظيم المزيد من الاحتجاجات ضد المجلة الثلاثاء.

تركياالإسلامالنبي محمدنشر الثلاثاء، 01 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • المنصات التركية تشتغل غضبا بعد رسم مسيء للنبي محمد
  • مصر.. ما يحصل بالبحر المتوسط ومصير مدن مثل الإسكندرية بعد فيديو من قمرة قيادة سفينة يشعل ضجة وخبراء يردون
  • رئيس اللجنة الإعلامية لمؤتمر الرسول الأعظم لـ “الثورة “: المؤتمر حدث كبير يُقدّم رؤية استراتيجية كبرى لمواجهة التحديات في الظروف الراهنة
  • أردوغان يدين رسوما مسيئة للنبي نشرتها مجلة تركية
  • اشتباكات واعتقالات في إسطنبول بسبب رسم كاريكاتوري اعتُبر "مسيئاً للنبي محمد"
  • الرسم في اليوميات.. شوق إلى إنسان ما قبل الكتابة
  • صدامات في اسطنبول بسبب رسم اعتُبر مسيئا للنبي محمد
  • رسم وُصف بـالمسيء للنبي محمد يشعل احتجاجات في تركيا.. والسلطات تتحرك
  • تركيا تلاحق صحفيين رسما صورة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • فعالية ثقافية في جبل الشرق بذمار بذكرى الهجرة النبوية