صورة مزعومة لـ درع الرسول.. وخبراء يعلقون
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
ضمن المنشورات الرامية لجذب تفاعلات على حساب المشاعر الدينية أو الاهتمامات التاريخية، نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية صورة قيل إنها تظهر درعا كان النبي محمد يستخدمه في حروبه التي خاضها قبل 15 قرنا في شبه الجزيرة العربية. لكن هذا الادعاء غير صحيح، والصورة تُظهر في الحقيقة درعا مصنوعا بعد ذلك بقرون طويلة، بحسب خبراء.
ويظهر في المنشور ما يبدو أنه درع يحمي صدر المحارب وبطنه، وعليه كتابات "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، إضافة إلى اقتباس قرآني "نصرٌ من الله وفتحٌ قريب".
وجاء في التعليقات المرافقة "هذا درع الرسول". ودعت المنشورات المستخدمين للتفاعل معها.
وبحسب ما وقع عليه صحفيو خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس، حصدت هذه المنشورات آلاف المشاركات وعشرات آلاف التفاعلات منذ بدء التداول بها قبل تسع سنوات على الأقل.
إلا أن الحديث عن وجود درع كان يستخدمه النبي، أو اكتشاف درع من هذا القبيل، لا أثر له على أي موقع إخباري مرموق أو مصدر ذي صدقية، علما أن خبرا كهذا من شأنه أن يثير اهتماما كبيرا بين المسلمين والمهتمين بالتاريخ.
فهل هذا فعلا درع للنبي؟يقول خبير الآثار الإسلامية سامح الزهار لوكالة فرانس برس "من الناحية التاريخية، هذا الدرع لا يعود للنبي محمد".
ويضيف هذا الباحث المصري الذي أصدر العديد من الكتب والدراسات حول الآثار الإسلامية "أغلب الآثار النبوية الموجودة في المتاحف العالمية منسوبة بالخطأ للنبي، إما لأسباب سياسية أو تاريخية أو حتى ترويجية".
هِذّأّ دِرعٌٌ أّلَرَّسوِلَ صٌلَيِّ أّلَلَهِ علَيِّهِ وَِّسلَمَ
لَوِ أّوِلَ مَرهِ تّشٍوِفِّهِ صٌلَيِّ عٌلَيِّهِ ❤MISS BRASIL ???????????????? pic.twitter.com/SmUYhztUNr
ويؤيد ذلك مدير عام متحف الفن الإسلامي بالقاهرة أحمد صيام، الذي يقول لصحفيي خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس في القاهرة "هذا الدرع لا يمكن أن يكون خاصا بالنبي ولا بالعصر الإسلامي (الأول) ولا بالجزيرة العربية".
وبحسب أحمد صيام يشبه هذا الدرع الدروع المستخدمة في العصر العثماني. علما أن الدولة العثمانية قامت في القرن الرابع عشر للميلاد، بعد نحو سبعة قرون على وفاة النبي.
ويقول "الشكل العام للدرع يشبه بدرجة كبيرة الآثار العثمانية الموجودة بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة، وهذا الشكل يختلف تماما عن الآثار الحقيقية التي تمثل فترة النبي محمد".
ويرشد التفتيش عن الصورة على محركات البحث إلى مواقع بيع على الإنترنت قدمت الدرع على أنه مصنوع في القرن التاسع عشر.
كيف يعرف الخبراء أن هذا الدرع لا يعود لزمن النبي؟يقول سامح الزهار "هذا الأمر واضح من الكتابة العربية الموجودة عليه، فطريقة كتابة الحروف والزخارف النباتية والهندسية على الدرع، إضافة إلى طريقة تصنيعه وتقفيله تؤكد أنه لا يعود إلى الجزيرة العربية بأي شكل".
ويؤيد أحمد صيام ذلك قائلا "الفنون في زمن النبي كنت بسيطة بدرجة كبيرة، ولا تحوي أشكالا فنية، إضافة لكون طريقة الكتابة آنذاك مختلفة تماما".
ويتيح الاطلاع على المخطوطات القرآنية الأولى، العائدة على الأرجح لزمن النبي أو بعده ببضع سنوات، ملاحظة الفرق بين طريقة الكتابة آنذاك وطريقة الكتابة التي شاعت فيما بعد.
وكثيرا ما تُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور يقول ناشروها إنها لمقتنيات عائدة للنبي، طالبين من المستخدمين التفاعلات معها، على غرار صورة قيل إنها تظهر ثوبا للنبي، أو سيفه، أو حذاءه، وقد سبق أن فندتها خدمة تقصي صحة الأخبار.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
سلوك ابن النبي نوح يتكرر في نموذج ابراهيم الميرغني
□ ابراهيم الذي ظهر اليوم بعباءة ولياقة الختمية في نيروبي وسط الجنجويد،هو نجل الدكتور الجراح أحمد بن السيد محمد عثمان بن السيد احمد الأخ غير الشقيق للحسيب النسيب مولانا السيد علي المبرغني، وهو ليس إبنا لمولانا السيد محمد عثمان الميرغني كما يظن البعض .
التوثيق للتاريخ ان ابراهيم الذي يتحدث عن الفلول هو نفسه كان من الفلول وزيراً في حكومة المخلوع عمر البشير ، ونسيبه زوج شقيقته هو الفريق طه الحسين الكوز المعروف ومدير مكاتب عمر البشير وهو الذي منحه ادارة الحملة الاعلامية لعمر البشير عند ترشحه لرئاسة الجمهورية في انتخابات عام 2010 رغم انه كان انذاك في بداية مشواره الاعلامي.
ابراهيم يزعم انه يمثل الحزب الاتحادي الاصل رغم انه يعرف جيداً ان مساهماته المتواضعة في الحزب لا تقارن بابناء جيله او الذين سبقوه في الحزب، اما اذا كان الامر وراثة فان جد والده مولانا السيد احمد كان على خلاف مع اخيه السيد علي الميرغني ولم يكن له علاقة بالحزب الوطني الاتحادي او الاتحادي الديمقراطي .وكذلك جده السيد محمد عثمان بن السيد احمد ، اما والده الدكتور الجراح احمد الميرغني كان منظمًا مع الاخوان المسلمين في جامعة الخرطوم ولم تكن له أي علاقة بتنظيماتنا الحزبية بالجامعة وكذلك عمه السيد امين الرجل الخلوق كان زميلنا بالجامعة ومتعاطف مع الاتجاه الاسلامي ولم تكن له علاقة بتنظيمات الاتحاديين بالجامعة بل كان الكيزان حسن محمد حسن والمرحوم عبد الهادي الخليفة يقدمونه بأنه اسلامي متعاطف معهم وليس مع الاتحادي، لذلك من ناحية الوراثة لا نصيب لابراهيم بالحزب الذي يزعم تمثيله اما اذا كانت الحجة هي جماهير الختمية فان الاشاوس الذين يقاتلون في الميدان والذين قام اليوم ابراهيم بتحيتهم ومدحهم والاشادة بهم وبقائدهم الارهابي عبدالرحيم دقلو
هم الذين نهبوا الاموال وقتلوا الرجال واغتصبوا النساء في شرق الجزيرة التي كان غالبية أهلها المغدور بهم من خلفاء الطريقة الختمية المداومون على قراءة المولد العثماني والتوسلات والأوراد ويحيون الليلية ليلة الاثنين وليلة الجمعة.
إن اشادة ابراهيم الجنجويدي وثناءه علي المجرمين الذين اغتصبوا وقتلو ا احباب الطريقة الختمية وغيرهم من المدنيين كافية لطرده ليس فقط من الحزب الاتحادي الديمقراطي بل ومن الطريقة الختمية والأسرة المرغنية الكريمة لأنه خرج على ارث وموروث ومنهج الختمية السلمي التاريخي المعروف “صلاة في سلام علي غوث الأنام ”
وهذا كله لأنه هو وزوجته المذيعة تسابيح واخته وزوجها الفريق طه الحسين يعيشون على خيرات وهبات دولة الأمارات العربية المتحدة ، ونسى الوصايا المرغنية والتي كان خليقاً به ان يكون اول الملتزمين بها، فأصبح حاله كحال ابن سيدنا نوح الذي مات غرقا في الطوفان لأنه رفض ركوب السفينة مع أبيه وكان من المغرقين. ونختم بقول الله تعالى: وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ، قَالَ يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ هود/45 – 46 . صدق الله العظيم
○ بقلم : محمد عثمان الفاضلابي – سويسرا
إنضم لقناة النيلين على واتساب