الحرة:
2025-11-07@14:10:17 GMT

صورة مزعومة لـ درع الرسول.. وخبراء يعلقون

تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT

صورة مزعومة لـ درع الرسول.. وخبراء يعلقون

ضمن المنشورات الرامية لجذب تفاعلات على حساب المشاعر الدينية أو الاهتمامات التاريخية، نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية صورة قيل إنها تظهر درعا كان النبي محمد يستخدمه في حروبه التي خاضها قبل 15 قرنا في شبه الجزيرة العربية. لكن هذا الادعاء غير صحيح، والصورة تُظهر في الحقيقة درعا مصنوعا بعد ذلك بقرون طويلة، بحسب خبراء.

ويظهر في المنشور ما يبدو أنه درع يحمي صدر المحارب وبطنه، وعليه كتابات "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، إضافة إلى اقتباس قرآني "نصرٌ من الله وفتحٌ قريب".

وجاء في التعليقات المرافقة "هذا درع الرسول". ودعت المنشورات المستخدمين للتفاعل معها.

وبحسب ما وقع عليه صحفيو خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس، حصدت هذه المنشورات آلاف المشاركات وعشرات آلاف التفاعلات منذ بدء التداول بها قبل تسع سنوات على الأقل.

إلا أن الحديث عن وجود درع كان يستخدمه النبي، أو اكتشاف درع من هذا القبيل، لا أثر له على أي موقع إخباري مرموق أو مصدر ذي صدقية، علما أن خبرا كهذا من شأنه أن يثير اهتماما كبيرا بين المسلمين والمهتمين بالتاريخ.

فهل هذا فعلا درع للنبي؟

يقول خبير الآثار الإسلامية سامح الزهار لوكالة فرانس برس "من الناحية التاريخية، هذا الدرع لا يعود للنبي محمد".

ويضيف هذا الباحث المصري الذي أصدر العديد من الكتب والدراسات حول الآثار الإسلامية "أغلب الآثار النبوية الموجودة في المتاحف العالمية منسوبة بالخطأ للنبي، إما لأسباب سياسية أو تاريخية أو حتى ترويجية".

هِذّأّ دِرعٌٌ أّلَرَّسوِلَ صٌلَيِّ أّلَلَهِ علَيِّهِ وَِّسلَمَ
لَوِ أّوِلَ مَرهِ تّشٍوِفِّهِ صٌلَيِّ عٌلَيِّهِ ❤MISS BRASIL ???????????????? pic.twitter.com/SmUYhztUNr

— Solange Maemura (@SolangeMaemura1) February 7, 2020

ويؤيد ذلك مدير عام متحف الفن الإسلامي بالقاهرة أحمد صيام، الذي يقول لصحفيي خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس في القاهرة "هذا الدرع لا يمكن أن يكون خاصا بالنبي ولا بالعصر الإسلامي (الأول) ولا بالجزيرة العربية".

وبحسب أحمد صيام يشبه هذا الدرع الدروع المستخدمة في العصر العثماني. علما أن الدولة العثمانية قامت في القرن الرابع عشر للميلاد، بعد نحو سبعة قرون على وفاة النبي.

ويقول "الشكل العام للدرع يشبه بدرجة كبيرة الآثار العثمانية الموجودة بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة، وهذا الشكل يختلف تماما عن الآثار الحقيقية التي تمثل فترة النبي محمد".

ويرشد التفتيش عن الصورة على محركات البحث إلى مواقع بيع على الإنترنت قدمت الدرع على أنه مصنوع في القرن التاسع عشر.

كيف يعرف الخبراء أن هذا الدرع لا يعود لزمن النبي؟

يقول سامح الزهار "هذا الأمر واضح من الكتابة العربية الموجودة عليه، فطريقة كتابة الحروف والزخارف النباتية والهندسية على الدرع، إضافة إلى طريقة تصنيعه وتقفيله تؤكد أنه لا يعود إلى الجزيرة العربية بأي شكل".

ويؤيد أحمد صيام ذلك قائلا "الفنون في زمن النبي كنت بسيطة بدرجة كبيرة، ولا تحوي أشكالا فنية، إضافة لكون طريقة الكتابة آنذاك مختلفة تماما".

ويتيح الاطلاع على المخطوطات القرآنية الأولى، العائدة على الأرجح لزمن النبي أو بعده ببضع سنوات، ملاحظة الفرق بين طريقة الكتابة آنذاك وطريقة الكتابة التي شاعت فيما بعد.

وكثيرا ما تُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور يقول ناشروها إنها لمقتنيات عائدة للنبي، طالبين من المستخدمين التفاعلات معها، على غرار صورة قيل إنها تظهر ثوبا للنبي، أو سيفه، أو حذاءه، وقد سبق أن فندتها خدمة تقصي صحة الأخبار.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

رئيس أكاديمية الفنون: الكتابة المبدعة هي الحلقة الأهم في صناعة الدراما والحفاظ على الهوية

أكدت الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون، أن  الكتابة المبدعة هي الحلقة الأهم في صناعة الدراما والحفاظ على الهوية.

تراثنا يجمعنا.. بازار سنوي يحتفي بالحرف والهوية الفلسطينيةتعزيز الهوية | محاضرة للرئيس التنفيذي للمتحف الكبير بجامعة القاهرة .. الثلاثاءحماس: مشاريع الاستيطان جزء من مخطط القدس الكبرى لطمس الهوية الفلسطينيةجامعة أسوان تنظم ملتقى "النيل حضارة تجمعنا الهوية الإفريقية والتنوع الثقافي"

وقالت غادة جبارة في حوارها مع الإعلامية رانيا هاشم في برنامج " البعد الرابع " المذاع على قناة " اكسترا نيوز"، :" إحنا بنخرج أجيال من المبدعين  وهناك أعداد كبيرة من المبدعين يكتبون اعمال فنية متميزة ".

وتابعت غادة جبارة :"  المتلقي لا يحب التعالي عليه ويحتاج إلى ما يشبه ويعبر عنه".

وأكملت غادة جبارة :" لازم نكون جاهزين لغزو الذكاء الاصطناعي للأعمال الفنية والإبداعية ".

ولفتت غادة جبارة :" يجب توجيه الذكاء الاصطناعي لخدمة الفن والحفاظ على الهوية وتوجيه الرسائل المناسبة ". 
 

طباعة شارك الدراما اخبار التوك شو الفن أكاديمية الفنون الهوية

مقالات مشابهة

  • العربية اتعجنت.. أول صورة لسيارة إسماعيل الليثي بعد الحادث
  • عضو “خريجي الأزهر” بكفر الشيخ: الرسول يمثل النموذج الأكمل للقدوة
  • رئيس أكاديمية الفنون: الكتابة المبدعة هي الحلقة الأهم في صناعة الدراما والحفاظ على الهوية
  • عارفة عبد الرسول عن زوجها: افتقدت العائلة بعد رحيلة ولم أبكي لفراقه
  • علامة للرزق الكبير.. تفسير رؤيا «زيارة قبر الرسول» في المنام لابن سيرين
  • مفاجأة.. درع توت عنخ آمون يصدّ السهام والرماح منذ 3500 عام
  • الكتابة الاستقصائية.. حين تمتزج الصحافة بالبحث العلمي
  • نردين أبو نبعة: الكتابة المقاومة جبهة للوعي في مواجهة السرديات المفبركة
  • «الكتابة على الجدران الأثرية»... جريمة يعاقب عليها القانون وتحرّمها الشريعة
  • بين الفخ والشرط.. مغردون يعلقون على خطة انسحاب مقاتلين بحماس