في إطار مكافحة الصّيد البرّي الجائر، وحماية الطّبيعة والطّيور المهاجرة التي تمر فوق لبنان، وحفاظًا على التوازن البيئي، أوقفت قوى الامن الداخلي مواطنين يصطادان ويبيعان الطيور المهاجرة.

وفي بيان لها، اشارت قوى الأمن أنّه "بناءً على شكوى من إحدى الجمعيّات البيئيّة مقدمة لدى شعبة العلاقات العامة في قوى الامن الداخلي، بحقّ أحد المواطنين الذي يقوم ببيع الطيور المهاجرة المحظّر بيعها دوليا والتي تلعب دورا كبيرا في التوازن البيئي، ونتيجةً للمتابعة الفوريّة من قِبَل مفرزة استقصاء الجنوب، أوقفت الأخيرة مواطنًا يقوم ببيع "طيرين من البجع" " Pelicans" في مدينة صيدا، وتمّ تسليمه مع الطيرين إلى فصيلة صيدا، حيث أجري المقتضى القانوني بحقّه، بناءً على إشارة القضاء المختص، وتم تسليم الطيرين الى الجمعيّة، التي تختص بالشّأن البيئي، بغية إعادتها الى الطّبيعة".



وأضاف البيان:" وبناء على شكوى من إحدى الجمعيّات البيئة مقدمة لدى شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي، حول قيام المدعو ( م. غ. من مواليد عام 2000، لبناني) بنشر فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، لطيور الهدهد والبوم وغيرها من الطّيور، وعرضها للبيع. 

ومن خلال المتابعة الفوريّة، تمكّنت عناصر مخفر برقايل التّابع لفصيلة مشمش في وحدة الدرك الإقليمي، من التّوصّل إلى تحديد مكان محلّه المعدّ لبيع الطيور في بلدة القرقف، حيث انتقلت دورية من المخفر وضبطت داخل المحل طائرين من نوع "بوم" و"باشق".

واشار البيان إلى أنّه تم استدعاء (م. غ.) إلى مركز الفصيلة، حيث صرّح انه يقوم بعرض فيديوهات لطيور على مواقع التواصل الاجتماعي بغية بيعها".

وختم البيان: "أجري المقتضى القانوني بحقّه، وتم تسليم الطائرين إلى إحدى الجمعيّات المعنيّة، ليتم رعايتها وإطلاقها من جديد، والتحقيق لا يزال جاريًا بإشراف القضاء المُختصّ".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

موزمبيق تتصدر قائمة موردي خشب الورد للصين رغم الحظر البيئي وتمويلة للإرهاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظل تنامي الطلب العالمي على خشب الورد الفاخر، برزت موزمبيق كواحدة من أهم موردي هذا النوع من الأخشاب إلى الصين، متجاوزةً دولًا إفريقية أخرى مثل مدغشقر ونيجيريا والسنغال.

ورغم الحظر المفروض على تصدير الأخشاب في موزمبيق، شحنت الدولة 20،000 طن من خشب الورد إلى الصين في عام 2023 وحده، مما أثار تساؤلات حول كيفية تجاوز هذا الحظر وفتح المجال أمام نشاطات قطع الأشجار غير المشروعة.

يقوم قاطعو الأشجار، سواء كانوا قانونيين أو غير قانونيين، بقطع الأشجار في محافظة كابو ديلجادو، التي لا تزال تعاني من هجمات المتمردين.

 وأظهر تحقيق أجرته وكالة التحقيقات البيئية أن نسبة كبيرة من خشب الورد يتم تهريبها من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، مما يسلط الضوء على العلاقة بين قطع الأشجار غير المشروع وتمويل الجماعات المسلحة.

وتسعى موزمبيق إلى الحد من فقدان الغابات والحفاظ على مواردها الطبيعية من خلال فرض حظر على تصدير الأخشاب، ولكن المحللون يرون أن الفساد وسوء إدارة الموارد يعرقلان تحقيق هذه الأهداف.

يُذكر أن خشب الورد في تلك الدول إما أنه قد تم تجريده أو استنفاد بواسطة شركات قطع الأشجار الصينية، أو أن هذه الدول بدأت في تشديد الحظر المفروض على خشب الورد.

يقوم العديد من قاطعي الأشجار في موزمبيق، سواء كانوا قانونيين أو غير قانونيين، بقطع الأشجار في محافظة كابو ديلجادو، التي لا تزال تتعرض لهجمات متمردي أهل السنة والجماعة المرتبطين بتنظيم داعش.

 وكشف تحقيق أجرته وكالة التحقيقات البيئية أن المتمردين يستفيدون ماديًا من قطع الأشجار غير المشروع.

وأنجزت الوكالة تحقيقًا استمر أربع سنوات حول تهريب خشب الورد في موزمبيق، ووجدت أن حوالي 30% من أشجار خشب الورد في موزمبيق تنمو في الغابات التي يسيطر عليها المتمردون.

وأدى قطع أشجار خشب الورد غير القانوني إلى فقدان أكثر من 4 ملايين هكتار من الغطاء الحرجي في موزمبيق على مدى العقدين الماضيين. 

وفقًا للمنظمة العالمية لمراقبة الغابات، تفقد موزمبيق ما يعادل 1،000 ملعب كرة قدم من الغابات كل يوم.

تتبع محققو الوكالة 300 حاوية تحتوي على خشب الورد من ميناء بيرا إلى الصين بين أكتوبر 2023 ومارس 2024، والتي تضمنت 10،000 طن من خشب الورد بقيمة تزيد عن 18 مليون دولار أمريكي، وكانت تحتوي على جذوع أشجار سليمة، ما يشكل انتهاكًا لحظر موزمبيق على تصدير جذوع الأشجار.

وكشف التحقيق أن تهريب خشب الورد من موزمبيق إلى الصين يحدث نتيجة لثلاثة عوامل: سوء إدارة امتيازات الغابات، قطع الأشجار غير القانوني، وفساد مسؤولي الموانئ. وتضافرت هذه العوامل لتتيح للمتمردين استغلال هذه الموارد.

خشب الورد هو مصطلح يشمل عدة أنواع من الأشجار ذات الخشب الأحمر الداكن.

 في الصين، يُعرف باسم «الهونغمو»، ويستخدم لصنع نسخ غالية من أثاث أسرة مينغ. 

ويُعد خشب الورد من أكثر منتجات الحياة البرية تعرضًا للاتجار، إذ يمثل أكثر من ثلث الأنواع المهربة في العالم.

تندرج أشجار خشب الورد ضمن الأنواع المحمية بموجب اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض (سايتس)، التي تحد من كمية الأخشاب التي يمكن لأي دولة قطعها وتصديرها. 

وتضع الاتفاقية العبء على الدول المستقبلة للكشف عن الأفعال التي تنتهك بنودها.

ومنذ أن حظرت الصين قطع أشجار خشب الورد على أراضيها في عام 1998 بسبب استنزافها، اتجهت شركات قطع الأشجار الصينية نحو إفريقيا.

 بدأت في غامبيا عام 2001، وخلال عقد من الزمن أُعلن عن انقراض خشب الورد في غامبيا، لكنها لم تتوقف عن تصديره بطريقة غير شرعية من السنغال.

وفي عام 2017، صرَّح سيلسو كوريا، وزير البيئة في موزمبيق آنذاك، أن قطع الأشجار غير القانوني يحرم بلاده من عائدات بقيمة نصف مليار دولار سنويًا. وكشفت حملة استهدفت 120 ساحة للأخشاب عن وجود عمليات غير قانونية في أكثر من نصفها.

عملت موزمبيق على التخلص من قطع الأشجار غير المستدام وغير القانوني بفرض حظر على قطع الأخشاب وتصديرها منذ أكثر من 20 عامًا.

وجاء في تقرير الوكالة بعنوان «شحن الغابة»: "رغم كل هذه المستويات من الحماية، يستمر نهب الغابات. يتاجر تجار الأخشاب في موزمبيق باستغلال عدم الاستقرار والفساد في كابو ديلجادو".

تحايل التجار الصينيون على حظر التصدير بخلط خشب الورد الذي يشترونه في كابو ديلجادو مع جذوع أشجار قانونية في حاويات الشحن، وتغيير اسم ما بداخل الحاويات لإخفاء شحنات خشب الورد.

مقالات مشابهة

  • الحبس سنتين عقوبة إتلاف البيانات الموجودة على الحساب الخاص أو النظام المعلوماتي
  • مناقشة التقييم البيئي بمدينة محاس الصناعية
  • القبض على شخص حاول التعدي على سيدة بعد حادث تصادم بحدائق الأهرام
  • القبض على سائق صدم سيارة سيدة تسير عكس الاتجاه فى منطقة حدائق الأهرام
  • بالصورة: سارق درّاجات آليّة في قبضة المعلومات
  • ”على خطى الأجداد“.. تعزيز الوعي البيئي ومكافحة التصحر في قرية العليا
  • الوهم التراكمي: هل الوعي الجمعي محض تكرار بأدوات أكثر تعقيدًا؟
  • وزير الشباب والرياضة ينعي رئيس نادي الصيد بالمحلة
  • إصابة 3 لبنانيين برصاص جيش الاحتلال الصهيوني
  • موزمبيق تتصدر قائمة موردي خشب الورد للصين رغم الحظر البيئي وتمويلة للإرهاب