وفي الفعالية التي حضرها رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل، طالب مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، علماء اليمن وخطباء المساجد بدعوة الناس يوم غد في خطبتي الجمعة لأداء صلاة الاستسقاء والتذكير بأهميتها والرجوع والتوبة إلى الله والاستغفار.

وأكد على ضرورة التحدث عن أهمية المواجهة التي يقوم بها الشعب اليمني ومحور المقاومة ضد العدو الصهيوني، وعدم التقليل من شأن حضور الناس في الفعاليات والمظاهرات لأن هذا يعطي زخماً للقضايا المهمة والرئيسية في أذهان الناس واعتباره نوع من الجهاد في سبيل الله.

وأشار إلى أهمية الدور المعول على العلماء والخطباء في تحمل المسؤولية، مؤكداً أن عقوبة التفريط بتوجيهات وأوامر الله هو الخزي والعار في الدنيا والحسرة والندامة في الآخرة.

وبارك العلامة شرف الدين، الإنجازات الكبيرة التي حققتها الأجهزة الأمنية اليمنية، وأخرها الكشف والقبض على شبكة تجسس أمريكية وإسرائيلية قامت بأدوار تجسسيه وتخريبية في مختلف مؤسسات الدولة اليمنية على مدى عقود.

ولفت إلى ضرورة الاهتمام بهذا الأمر والحديث عن خطورة التجسس والخيانة لله ولرسوله والمؤمنين.. قائلاً " تابعنا اعترافات الجواسيس وهم يدلون باعترافاتهم لأنهم يعلموا أنه لم يعد بإمكانهم أن يخفوا شيئاً".

وثمن هذه الخطوة التي قامت بها الأجهزة الأمنية.. لافتا إلى أهمية أن يكون الشعب اليمني في منتهى اليقظة والحذر وأن يكون جزاء فاعلا على الحفاظ على البلاد والعباد والهوية الإيمانية وحاضراً بالنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإبلاغ عن كل أمر يشتبه فيه.

وفيما يتعلق بفريضة الحج أشار العلامة شرف الدين، إلى أن الله سبحانه وتعالى أراد بمقاصد وشعائر الحج أن يجمع الأمة على كلمة واحدة، لأن سوء الظن مع الفرقة هو الغالب.. مبيناً أن الله جعل فريضة الصيام أيضاً لكي تصوم الأمة في وقت واحد وتفطر في وقت واحداً تأكيداً على واحدية الأمة المحمدية وجمع كلمتها وتوحيد صفها.

ولفت العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى سعي الأعداء لطمس معالم الحج وتضييع مقاصده وفوائده الحقيقية من أذهان الناس، من خلال زرع احكاماً ثقيلة على الحجاج كرفع تكاليف الحج، والمفوجين الذين نصبوهم من أجل تفويج الحجاج وجعلوا من الحج ظاهرة لا ثمرة ولا تأثير لها في نفوس الناس ووحدة الصف.

وأشار إلى أن التفاعل مع قضايا الأمة أمر مهم وأساسي في إيجاد الروح الجهادية والنفسية العالية التي يتمتع بها الشعب اليمني والذي عول عليه النبي الكريم بقوله " الإيمان يمان، والحكمة يمانية، والفقه يمان".

وتساءل مفتي الديار اليمنية بقوله "هل من التقوى أن يباح الخمر في أرض الحرمين الشريفين، وأن تفتح المراقص والملاهي؟!".

واستغرب العلامة شرف الدين، من السماح للاستثمارات الاسرائيلية والأمريكية في بناء سلسلة الفنادق العالمية والشهيرة في قلب مكة وبجوارها، وحول الحرمين الشريفين، مبيناً أن آل سعود يستخدمون الحج لأغراض اقتصادية وسياسية بحته بعيداً عن مقصده الديني الإيماني الحقيقي.

ودعا الشعب اليمني إلى أن يكون على قدر الشهادة التي منحهم الله ورسوله في حمل راية الإسلام والدفاع عن المستضعفين في مختلف أرجاء الأرض.

من جانبه أشاد مستشار المجلس السياسي الأعلى – رئيس اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى العلامة محمد مفتاح، بالجهود الكبيرة في الحشد والتعبئة لنصرة الشعب الفلسطيني في ميدان السبعين ومعظم ساحات الجمهورية والتي تعود في جزء منها إلى اهتمام العلماء والخطباء بحشد الناس وتوعيتهم بأهمية الحضور في المسيرات المساندة للشعب الفلسطيني.

وبارك النجاح الكبير الذي حققته الأجهزة الأمنية بضبطها وكشفها شبكة التجسس الأمريكية والإسرائيلية التي عملت منذ عقود على جمع معلومات سرية عن الوضع الأمني والعسكري والاقتصادي وعملت على التدمير الممنهج للعمل المؤسسي ولمنظومة القيم والأخلاق وإهلاك الحرث والنسل في كل جوانب الحياة في اليمن.

وأشار العلامة مفتاح، إلى أن ما تم الافصاح عنه في وسائل الإعلام هو جزء صغير مما يتخيله أي عاقل.. داعياً الخطباء إلى توضيح هذا الأمر للناس بغرض توعية المجتمع.

ونوه بموقف الشعب اليمني وقيادته الحكيمة المنسجم مع الانتماء الأخلاقي والديني والإنساني والعربي مع القضية الفلسطينية ومواجهة ثلاثي الشر "أمريكا وإسرائيل وبريطانيا".

وفي الفعالية التي حضرها رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبد المجيد الحوثي، أشار مفتي محافظة تعز العلامة علوي بن عقيل، إلى أهمية فريضة الحج التي جعلها الله شعيرة مقدسة تدل على واحدية الأمة في العبادات والمقاصد رغم اختلاف أجناسهم وألوانهم وألسنتهم وتوجهاتهم.

ولفت إلى أن الأعداء يسعون إلى تمزيق الأمة عبر مخططات وأحكام تؤدي إلى التفرقة.. مؤكدا أن الأمة اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الوحدة وتحرير المقدسات من الهيمنة والاستكبار العالمي، لإعادة مجد هذه الأمة ومكانتها الحضارية والإسلامية التي كانت مزدهرة ومنارة للعالم أجمع.

كما ألقيت كلمات من عضو مجلس الشورى صالح العويري، ووكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، ووكيل وزارة الإرشاد العزي راجح، باركت النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية في القبض والكشف عن شبكة التجسس الأمريكية والإسرائيلية والتي كانت تنخر في كل مفاصل ومؤسسات الدولة بمختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية والزراعية والصحية والتعليمية على مدى عقود.

وتطرقت إلى عظمة فريضة الحج الأكبر وقدسية الأماكن وأهمية تعظيم شعائر الله التي جعلها للناس جميعاً.. مبينة أن نظام آل سعود أفرغ المشاعر المقدسة من مضمونها الإيماني والديني وسخرها للجانب السياسي والاقتصادي.

وأوضحت الكلمات أن العدو الأمريكي يسعى للسيطرة على فريضة الحج.. مؤكدة على أهمية المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء والخطباء لتوضيح الخطر الأمريكي والأنظمة العميلة التي ارتمت في أحضان قوى الاستكبار.

حضر الفعالية أعضاء رابطة علماء اليمن، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ورؤساء الجامعات والأكاديميين والخطباء والمرشدين.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الأجهزة الأمنیة الشعب الیمنی فریضة الحج شرف الدین إلى أن

إقرأ أيضاً:

مفتي ليبيا يهاجم قمة الرياض.. حذّر من خطة لفصل مقاومة لبنان عن غزة

أكد مفتي عام ليبيا الصادق الغرياني أن العالم إما متورط ومشارك في جريمة غزة كالأمريكان والأوروبيين، وإما صامت عن الجرائم والإبادة الجماعية لأهل غزة، فكلهم مدان إلا القليل.

وحذّر الغرياني في تسديل مصور نشرته دار الإفتاء الليبية على صفحتها على منصة "فيسبوك"، من أن  الأمريكيين يلعبون دورا وصفه بـ "القذر"، وقال بأنهم يسعون لفصل المقاومة في لبنان عن غزة، وأعرب عن أمله  ألا تستجيب المقاومة في لبنان لهم وتضحي بكل رصيدها في دعم المجاهدين.

على صعيد آخر انتقد الغرياني مخرجات قمة الرياض العربية الإسلامية، وقال: " معظم المجتمعين في القمّة العربية الإسلامية في الرياض من الحكام يدعمون الصهاينة منهم من يدعمهم بالسلاح والمال كالإماراتيين والسعوديين، ومنهم من يدعمهم بمرور السلاح من أرضه كالمصريين والأردنيين".

وأضاف: "المجتمعون في الرياض يعلمون أن أمريكا هي من تدعم الاحتلال بالطائرات والقنابل التي تقتل إخوانهم، ورغم ذلك لم يطالبوها بوقف تصدير السلاح للصهاينة حفاظا على مشاعر الأمريكان، بل طالبوا المجتمع الدولي الذي يمكن لأيّ أحد أن يعلق عليه ما شاء، هؤلاء الحكام منفصلون عن واقعهم، بل عن دينهم، نسوا أنهم مسلمون أوجب الله عليهم نصرة المسلمين، وحرم عليهم نصرة الكافرين".

وأكد الغرياني أن "الإماراتيين متورطون برجالهم وقواتهم في قتال أهل غزة مع الصهاينة، يعينون الاحتلال في التحقيق مع الأسرى الفلسطينيين، وعلَمهم وجد مرفوعا مع علم الاحتلال على إحدى الدبابات".

ونفى الغرياني مجددا وجود فرقة المداخلة في السعودية، وقال: "لا وجود للمداخلة في السعودية، فهي فرع للاستخبارات الخارجية في السعودية، يتقمص مشايخها للأسف دور المنافقين في التثبيط عن الجهاد وقتال اليهود الذين يستبيحون أعراض المسلمين ومقدساتهم.".، وفق تعبيره.





وأول أمس الخميس، ذكرت تقارير إعلامية محلية أن السفيرة الأمريكية في لبنان ليزا جونسون، قدّمت لرئيس البرلمان نبيه بري مقترحًا لوقف إطلاق النار، دون الخوض في تفاصيله.

ويقضي المقترح الأمريكي بانسحاب "حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب ومنعه الحزب من إعادة إقامة مواقع بالمنطقة ومنع نقل السلاح عبر سوريا إلى الحزب.
لكن إسرائيل تريد الاحتفاظ بحق مهاجمة "حزب الله" في لبنان حتى بعد الاتفاق، وهو ما يرفضه لبنان بشدة.
فيما يشدد "حزب الله" على أن تفاوضا غير مباشر مع إسرائيل يجب أن يكون مبنيا على أمرين، هما وقف العدوان، وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و445 قتيلا و14 ألفا و599 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الجمعة.

ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

والإثنين الماضي انعقدت القمة العربية ـ الإسلامية في الرياض، وأكدت في بيانها الختامي على ضرورة وقف الإبادة الإسرائيلية في غزة وإدخال المساعدات وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو/ حزيران 1967، وشددت على أهمية إنهاء العدوان الذي تشنه تل أبيب على لبنان، كخطوة أولى لتحقيق تهدئة شاملة في المنطقة.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

إقرأ أيضا: قمة الرياض | غضب من البيانات المألوفة.. وتهكم على المفارقات من "الشقيقة حتى الأسد"

مقالات مشابهة

  • عضو بـ«الأزهر للفتوى»: الدين ليس عبادات فقط.. ولا يجوز إهانة أو ضرب الزوجة
  • محمود سعد يدعو لتيسير الحج والعمرة للجميع
  • العلامة مفتاح: الشعب اليمني قادر بفضل الله أن يضرب الغواصات الأمريكية في أعماق البحار
  • مؤتمر دولي في تركيا يدعو للعمل من أجل حماية المقدسات بالقدس
  • المجتمعات المتخيلة عند بنديكت أندرسون..
  • رئيس اتحاد علماء المسلمين يدعو معتنقي الدين الحنيف لإنقاذ أهالي قطاع غزة من الإبادة الجماعية
  • مفتي الديار الهندية يعزي شيخ الأزهر في وفاة شقيقته
  • ما حكم إذا تذكر الإمام بعد الصلاة أنه لم يتوضأ والمأمومون يرفضون إعادتها؟ مفتي الجمهورية يجيب
  • مفتي ليبيا يهاجم قمة الرياض.. حذّر من خطة لفصل مقاومة لبنان عن غزة
  • شلقم: أخطر الحروب هي التي يشنها الشعب على نفسه