كشف وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج أن وزارته ستقدم شكوى جديدة ضد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي تتعلق بتعرض لبنان لقصف بالفوسفور المحرم دوليا.

وقال في حوار شامل مع الجزيرة نت إن هذه الشكوى جاءت "لنقول مرة جديدة إن هذا العدو الإسرائيلي، رغم أنه يضرب عرض الحائط بالمواثيق الدولية والأعراف، نحن كدولة لبنانية نعتصم بالقانون الدولي"، وأضاف "هذا الفوسفور يؤثر على البيئة، وعلى الطبيعة وعلى الإنسان".

وأضاف الحاج أن ما تقوم به إسرائيل هو محاولة إشعال أكبر قدر ممكن من الحرائق حتى تجعل هذه المساحة الفاصلة ما بين لبنان والجنوب اللبناني وفلسطين المحتلة منطقة خالية ومعزولة وعازلة.

وتابع "لدينا 2400 دونم احترقت بشكل كامل، و6500 دونم احترقت بشكل جزئي" ، مؤكدا وجود تعويضات لفائدة كل المتضررين والمزارعين.

 وفيما يلي نص الحوار كاملا: كيف تقيّمون حجم الأضرار التي لحقت بالمزارعين والأراضي الزراعية في جنوب لبنان جراء الاعتداءات الإسرائيلية؟

لا شك أن الأضرار الناتجة عن الاعتداءات الإسرائيلية كبيرة جدا. اليوم، هذه العدوانية والبربرية تطال الحجر والبشر، والأرواح.

وبالتالي، لا يمكن لنا أن نعطي أرقاما دقيقة لسبب بسيط، وهو أننا اليوم مهددون حتى في بيروت، وحتى في بعلبك، وحتى في الشمال، نتيجة للاعتداءات المتكررة. وهذا يشكل خرقا للقانون والمواثيق الدولية.

لكي أكون دقيقا، اليوم الواقع الزراعي في الجنوب لا شك أنه تضرر وتأذى. ولكن، هل هذا يعني أن الأمور توقفت؟ بالطبع لا. نحن اليوم نصدر من الجنوب، ونضع أولوية قصوى بالنسبة للمنتج الزراعي في الجنوب وأيضا للتصدير من الجنوب اللبناني.

وزير الزراعة اللبناني: الأضرار الناتجة عن الاعتداءات الإسرائيلية كبيرة جدا (الجزيرة) هل لديكم تقديرات أولية لمساحة الأراضي الزراعية المتضررة وعدد المزارعين المتأثرين؟

نحن في وزارة الزراعة وضعنا خريطة منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي الغاشم والبربري والهمجي على جنوب لبنان، بعد العدوانية والبربرية التي مورست على قطاع غزة وما زالت تمارس حتى هذه اللحظة. لدينا 2400 دونم احترقت بشكل كامل، و6500 دونم احترقت بشكل جزئي.

لدينا 2400 دونم احترقت بشكل كامل، و6500 دونم احترقت بشكل جزئي.

عندما نتحدث عن حرق كامل، نتحدث عن قطاع بكامله من الزيتون، أشجار معمرة يصل عمرها إلى 100 سنة، وقطاع اللوزيات، وقطاع الحمضيات، وقطاع الأشجار الأخرى الحديثة، وأيضا مساحات شاسعة جدا من الغابات، نتحدث عن 6500 دونم، وهو رقم كبير لا شك.

هذه الأرقام دون ذكر أعداد المزارعين الكبيرة جدا. لو علمنا أو سلطنا الضوء على أن 20% من المنتج اللبناني كان يخرج من الجنوب اللبناني، نجد أن الضرر كبير. ويقابله صمود وصبر، وإيمان مطلق بالله تعالى أننا منتصرون، كما انتصرنا في عام 2000 وفي عام 2006.

ما هي التحديات الرئيسية التي تواجه المزارعين في المناطق الحدودية في ظل التصعيد؟

أبرز التحديات اليوم غياب إمكانية الوصول إلى المساحات الشاسعة التي كانت مزروعة. وقد وصلني من سهولنا المتاخمة لفلسطين المحتلة أن المزارعين يحصدون القمح. حصاد القمح كان وافرا هذا العام رغم الحرائق ورغم الأضرار.

وأحد المزارعين حادثته هاتفيا فقال لي: "يا أيها الوزير، اسمع جيدا، لو كل العالم تركنا سنبقى في الجنوب. لو كل الدنيا تخلت عنا، لا يمكن أن يكون الله إلا معنا".

هذا الكلام، أكبر وأعمق من أي فلسفة تُوضَع، سواء كانت أممية أو إقليمية أو دولية، وهو أهم بكثير من أي مبادرة تطرح اليوم في المنطقة. هذا الأمر يعكس إلى أي مدى نحن اليوم متجذرون ومتأصلون في أرضنا.

فيما يتعلق بإمكانية مساعدة مزارعينا، الهم كبير جدا، خاصة مع عدم الوصول إلى المساحات الزراعية اليوم وعدم إمكانية تحضير الأرض للمواسم القادمة. هذا هو أكبر ما يعترضنا، ولكن أعود وأكرر أننا وضعنا خطة متدرجة، متوسطة وبعيدة المدى، للعودة مباشرة إلى الأرض وإلى القطاع الزراعي في المنطقة الجنوبية التي تمتد على مساحة 210 كيلومترات.

ما هي المعطيات المتوفرة لديكم حول استخدام القوات الإسرائيلية للفوسفور الأبيض في عمليات القصف، لاسيما أن لبنان قدم شكوى ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن بخصوص استخدامها الفوسفور؟

نحن تقدمنا كحكومة لبنانية وتحديدا كوزارة الزراعة عبر وزارة الخارجية، بأول شكوى إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وكل من يعنيهم الأمر بأننا نتعرض لقصف بالفوسفور المحرم دوليا.

هذا الفوسفور يؤثر على البيئة، وعلى الطبيعة وعلى الإنسان. لا يمكن الإجابة اليوم عن مدى التأثير قبل أن يكون هناك سحب لعينات تمثيلية من كافة الأراضي التي تعرضت لعمليات القصف، وهي 55 قرية ومدينة.

ويوم الجمعة القادم (غد)، ستكون هناك جلسة لمجلس الوزراء، وسأقدم شكوى أخرى للحكومة اللبنانية عبر وزارة الخارجية اللبنانية إلى مجلس الأمن الدولي والهيئة العامة للأمم المتحدة، لنقول مرة جديدة إن هذا العدو الإسرائيلي، رغم أنه يضرب عرض الحائط بالمواثيق الدولية والأعراف، نحن كدولة لبنانية نعتصم بالقانون الدولي وسنقدم هذه الشكوى مع علمنا أنها لن تقدم ولن تؤخر.

ولكن نحن، يحكمنا منطق قانوني، ونتمنى على دول العالم كلها، أن تقف إلى جانب حقوق الإنسان وحقوق المجتمعات وحقوق الدولة اللبنانية كما الحقوق الفلسطينية لمرة واحدة في هذا التاريخ.

كيف أثر استخدام الفوسفور الأبيض على السكان والمزارعين والمحاصيل الزراعية والنظام الإيكولوجي؟

أعود وأكرر هناك نظريات علمية كثيرة طرحت وستطرح. ولكن، أنا كوزير اليوم أدير هذا الملف، وهذا الأمر يلحظ عناية كبرى من كافة القيادات، القيادة المركزية في الدولة اللبنانية وأيضا القيادات اليوم على الأرض. يستدعي أن نواكب ونتابع بشكل علمي.

لا يمكن اليوم الحديث عن مدى إمكانية الضرر ومدى فعالية هذا الأمر ومدى تأثيره على الإنسان أو على الأشجار أو على الثمار أو على التربة أو على المياه الجوفية أو السطحية أو المياه السائلة أو المياه المتجمدة أو التي ضمن البحيرات إلا من خلال الفحوصات التي ستجرى فور انتهاء العمليات العدائية الإسرائيلية من قبل الخبراء اللبنانيين والمختبرات اللبنانية المعتمدة، سواء كان المركز الوطني للبحوث العلمية (CNRS)، أو مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية التابعة لوزارة الزراعة، أو باقي المختبرات التابعة للحكومة اللبنانية والجهات اللبنانية أو الجهات الخاصة. وبالتالي يُبنى على شيء وفق مقتضاه ويكون الجواب علميا حقيقيا.

ما هي الخطوات التي اتخذتها الحكومة لمعالجة تداعيات التلوث البيئي الناجم عن استخدام الفوسفور الأبيض؟

اليوم، عندما نتحدث عن التكامل بين الوزارات، أعتقد أنها قد تكون الحكومة الوحيدة في لبنان التي نعيش فيها اليوم حيث تتناغم وزاراتها بالمطلق فيما بينها. هناك خط ساخن بيني وبين معالي وزير البيئة، الدكتور ناصر ياسين، بشكل يومي، سواء كان لمسح الأضرار أو لتحديث المعلومات والمعطيات، أو لتحفيز المواطنين، أو لمواكبة الحرائق التي تحدث كل يوم جراء الاعتداءات الإسرائيلية.

وبالتالي، نعم، هناك ضرر بيئي لا شك كبير، ولن يكون تأثيره فقط على لبنان بل على دول المنطقة، لأن لبنان هو الرئة التي يتنفس منها المتوسط. هذه الرئة كان لدينا غطاء نباتي كبير جدا احترق جزء لا بأس به. لذلك نضع هذا الأمر أيضا أمام الرأي العام العالمي، وأمام التجمعات والجماهير الدولية التي تضع نصب أعينها موضوع الاحتباس الحراري وموضوع التصحر وموضوع كيفية المواكبة والمواءمة، وكان آخرها آخر إرهاصاتها في المنطقة عندنا.

ما يقوم به العدو الإسرائيلي هو جريمة تطال الدولة اللبنانية وتطال باقي دول المنطقة.

وبالتالي، الصرخة ستكون كبيرة جدا، تبدأ من لبنان ولا تنتهي في كل دول المنطقة. أعود وأكرر، ما يقوم به العدو الإسرائيلي هو جريمة تطال الدولة اللبنانية وتطال باقي دول المنطقة.

إلى أي مدى يؤثر القصف الإسرائيلي في زيادة وتيرة الحرائق في المناطق الجنوبية وما هو التأثير البيئي طويل الأمد للحرائق المتكررة؟

هذه الفترة من الصيف وارتفاع درجات الحرارة تتسبب في حدوث حرائق. ولكن اليوم، ما تقوم به إسرائيل هو محاولة إشعال أكبر قدر ممكن من الحرائق حتى تجعل هذه المساحة الفاصلة ما بين لبنان والجنوب اللبناني وفلسطين المحتلة منطقة خالية ومعزولة وعازلة.

هذا الأمر لن يحصل، لأني أؤكد أن ما يحدث اليوم من حرائق لا شك أنه مخيف بالنسبة للمواطنين والمزارعين، ولكن نحن بقوتنا وصبرنا وجلدنا ولأننا نعي ونعرف هذا العدو منذ 40 إلى 50 عاما وخبرناه جيدا، وهو خبر أيضا قوتنا وصلابتنا ومقاومتنا.

وبالتالي، أقول نعم، اليوم ما افتعلته إسرائيل من حرائق يتجاوز المئات والآلاف من الدونمات، لا لشيء إلا لأنها تعتقد واهمة أنها قادرة على إحراق الأخضر واليابس، وبالتالي وضع رؤية جديدة أو إستراتيجية جديدة أو واقع عسكري جديد في المنطقة.

وزير الزراعة اللبناني قال إن إسرائيل تحاول إشعال أكبر قدر ممكن من الحرائق (رويترز) هل هناك خطط حكومية لتعويض المزارعين عن الخسائر التي تكبدها بسبب القصف الإسرائيلي؟

رغم الأزمة المالية التي تعانيها الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية بشكل عام، اليوم واجب أساسي ومنطقي أن تقف الحكومة إلى جانب أهلنا في الجنوب اللبناني. هذا واجب مقدس، نعم، واجب مقدس، لأنه إذا لم تقف الحكومة اليوم إلى جانب الشعب اللبناني، فمتى ستقف؟ هذا أولا.

ثانيا، الأصل في الأمور أن يقف كل اللبنانيين إلى جانب المتضررين في الجنوب، لا لشيء إلا لأن العدو واحد، وهذا العدو لا يميز بين منطقة وأخرى، بين طائفة وأخرى، بين دين وآخر، بين مذهب وآخر.

بدليل، عندما قتل العدو الصحفيين بدم بارد في الجنوب لم يكن يميز إن كان هذا الصحفي تابعا لقناة معينة أو لوكالة معينة. وأيضا عندما يقتل الأبرياء، فهو يقتل بدم بارد.

وبالتالي، نعم، التعويض موجود وفق بآلية معينة وضعناها أولا من خلال مسح الأضرار وتخمينها، وبعد ذلك يتم التواصل مع الهيئات المانحة التي تواصلنا مع بعضها وهي مستعدة لهذا الأمر.

أعود وأقول، اليوم ليس الموضوع سياسيا بل إنساني محض، وبالتالي، هذه الدول ستقف إلى جانب لبنان كما وقفت وعودتنا في السابق.

كيف تتعامل الحكومة مع تأثيرات هذه الأزمة على الإنتاج الزراعي اللبناني بشكل عام؟

الجنوب اللبناني يقدم 20% من المحاصيل الزراعية للبنان، وهذا الرقم كبير. لا شك أنه تأثر خلال الأحداث والاعتداءات الصهيونية، مما أثر سلبا على المنتجات وأسعارها. ومع ذلك، استمرت المحاصيل في الإنتاج، كما استمرت عمليات تصديرها، حتى من الجنوب اللبناني.

اليوم نعاني بلا شك من العودة إلى معظم الأراضي، على الرغم من وجود بعض المزارعين والفلاحين المتمسكين بأراضيهم، وما زالوا يزرعون، سواءً كان ذلك لزراعة التبغ، أو زراعة القمح، أو للإنتاج الصيفي، مثل سهول الوزاني والسهول الخيام وباقي السهول. لم تعد الأراضي تُستغل بكامل طاقتها بسبب الأسباب التي ذكرناها سابقا.

هل هناك أي تعاون دولي أو دعم تقني متوقع للمساعدة في إعادة تأهيل الأراضي الزراعية المتضررة؟

يتبادر إلى الذهن اليوم ما إذا كان هناك اصطفاف دولي، وما إذا كانت هناك هبة إنسانية وجدانية شعبية تجاه القضية الفلسطينية.

ما يحدث اليوم في قطاع غزة ولبنان سينعكس على المساعدات، وأعتقد أنه من المهم أن ينظر الجميع من منظار إنساني بعد انتهاء الحرب، لأنه لن تنتهي الأمور عندما تقف الحرب.

أعتقد اليوم، نحن نتحدث عن الدول العربية، ستقف إلى جانب لبنان، سواءً في إعادة الإعمار أو فيما يتعلق بالقطاع الزراعي.

أتحدث بالتحديد عن القطاع الزراعي، ستكون هناك مبادرة لبنانية، قريبًا جدًا، لن أكشف عنها لأنها في طور التنضيج. والهيئات المانحة أيضا والدول التي تواصلنا معها مستعدة لتقديم الدعم التقني وتوجيهه لصالح الحكومة اللبنانية والوزارات المختصة، بالإضافة إلى المساعدات العينية المباشرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاعتداءات الإسرائیلیة وزیر الزراعة اللبنانی العدو الإسرائیلی الدولة اللبنانیة الجنوب اللبنانی دول المنطقة فی المنطقة من الجنوب بشکل کامل فی الجنوب هذا العدو هذا الأمر إلى جانب نتحدث عن لا یمکن أو على

إقرأ أيضاً:

وزير الزراعة يُعلن حالة طوارئ لحماية قطاع الغابات

أعلن وزير الزراعة نزار هاني حالة طوارئ لحماية قطاع الغابات في لبنان، وإجراءات ستتخذها الوزارة لوقف العمل برخص التشحيل، ووقف إصدار وتجديد رخص إنتاج الفحم، واجراءات صارمة بالتعاون مع وزارات الدفاع والداخلية والبلديات والعدل، لضبط المخالفات بهذا الخصوص.

اعلان الوزير هاني جاء لمناسبة اليوم العالمي للغابات، خلال ندوة اقامها المركز الزراعي في دير القمر، في قاعة مكتبة بعقلين الوطنية، بحضور عدد كبير من الشخصيات والفاعليات المعنية، ومن رؤساء اتحادات وبلديات ومخاتير وهيئات زراعية وبيئية ومحلية.

 استهل اللقاء رئيس المركز الزراعي في دير القمر المهندس وسام ابو ظاهر معرفا، تلاه مدير مكتبة بعقلين الوطنية غازي صعب مرحبا، ثم جرى عرض فيلم عن "دور المستجيب الاول والبلديات".

وألقى وزير الزراعة كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم في المكتبة الوطنية في بعقلين، هذا المعلم الثقافي العريق الذي يُجسّد إرثًا فكريًا ومعرفيًا عظيمًا، حيث تُعتبر المكتبات حاضنات للمعرفة والتنوير، تمامًا كما تُعد الغابات رئات الأرض ومصدرًا للحياة والتنوع الحيوي. إن اجتماعنا هنا، في هذا الصرح الذي يعكس روح الفكر والثقافة، يُضفي على احتفالنا باليوم الدولي للغابات بُعدًا أعمق، يجمع بين البيئة والعلم، بين الطبيعة والإرث الحضاري".

اضاف: "يأتي شعار هذا العام، "الغابات والغذاء"، ليؤكد  الدور المحوري للغابات في تأمين الأمن الغذائي العالمي، إذ يعتمد نحو 5 مليارات شخص حول العالم على موارد الغابات بشكل مباشر أو غير مباشر. فالغابات ليست مجرد مساحات خضراء، بل أنظمة بيئية متكاملة تدعم التنوع البيولوجي، وتحمي مصادر المياه، وتسهم في التوازن المناخي، مما يجعل الحفاظ عليها واجبًا أخلاقيًا وبيئيًا على الجميع".

وتناول هاني واقع الغابات عالميًا ومحليًا، التي تُغطي الغابات حوالي 31% من مساحة اليابسة، لكنها موزّعة بشكل غير متساوٍ، حيث تتركز 54% من غابات العالم في خمس دول فقط: روسيا، البرازيل، كندا، الولايات المتحدة، والصين. ووفقًا لمنظمة غرينبيس، تُعتبر الغابات موطنًا لما لا يقل عن 80% من التنوع البيولوجي البري، بما في ذلك أنواع نادرة من الأشجار والنباتات والحيوانات والطيور والحشرات والفطريات التي تتفاعل معًا في أنظمة بيئية متوازنة من هنا تأتي أهمية الزراعة الحرجية حيث تتماشى مزروعاتنا داخل الغابات وبالقرب منها دون التأثير على الأنظمة الإيكولوجية السائدة إذ أن الزراعة الحرجية تعتبر نوع من إدارة الأراضي تجمع بين الأشجار والمحاصيل الزراعية".

وقال: "أما في لبنان، فقد أصبحت غاباتنا مهددة أكثر من أي وقت مضى نتيجةً للتغيرات المناخية، والحرائق المتكررة، والقطع الجائر للأشجار. وخلال الفترة الأخيرة، تعرضت الغابات في الجنوب، النبطية، البقاع، وبعلبك-الهرمل للتعديات خطيرة، تسببت في فقدان حوالي 4000 هكتار من الغطاء الحرجي، ناهيك عن الحرائق المفتعلة والتعديات العمرانية العشوائية. ورغم الجهود التي تبذلها وزارة الزراعة بالتعاون مع الجهات الرسمية، فإن هذه التحديات تستدعي تحركًا أكثر حزمًا".

واعلن هاني عن إجراءات ستتخذها وزارة الزراعة لحماية الغابات، منها:

- التعاون مع وزارة الدفاع الوطني: حيث تم تزويد معالي وزير الدفاع بلائحة بالمناطق التي تشهد قطع الأشجار بالقوة، وقد أصدر تعليماته المشددة لضبط هذه المخالفات فورًا.

- التنسيق مع وزارة العدل: لمطالبة القضاء بالإسراع في إصدار الأحكام الرادعة، وفرض عقوبات مشددة لمنع تكرار التعديات.

- تعزيز الرقابة الميدانية: بالتنسيق مع وزارة الداخلية والبلديات، تم إنشاء نقطة اتصال مركزية لضبط المخالفات بالتعاون مع مراكز الأحراج وحراس الغابات".

 كذلك اعلن هاني حالة طوارئ في قطاع الغابات، حيث ان "نشاطنا اليوم يأتي في سياق حملة الإرشاد التي تنظمها وزارة الزراعة والتي تم إطلاقها منذ يومين بالتعاون مع وزارة الإعلام. وبناءً على هذه التطورات، تُعلن وزارة الزراعة حالة الطوارئ في قطاع الغابات، واتخاذ الإجراءات التالية:

- وقف العمل برخص التشحيل لعام 2025 اعتبارًا من 1 نيسان.

- وقف إصدار وتجديد رخص إنتاج الفحم ابتداءً من 1 حزيران 2025.

- تكثيف الدوريات الميدانية من قبل مراكز الأحراج، مع فرض محاضر ضبط فورية بحق المخالفين، والاستعانة بالقوى الأمنية والجيش عند الحاجة.

- إعادة النظر في تراخيص الاستصلاح الزراعي لضمان توافقها مع معايير الزراعة الحرجية المستدامة.

- إيقاف عمليات إنشاء الأبنية في أراضي الغابات بالتعاون مع المديرية العامة للتنظيم المدني".

ولفت هاني الى "مستقبل أكثر استدامة للغابات، بالإضافة إلى هذه الإجراءات، تعمل وزارة الزراعة مع شركائها على تعزيز مفهوم الزراعة الحرجية المستدامة وتنظيم الرعي (Agro-Sylvo-Pastoral System)، بهدف دعم التنمية الريفية، وتحسين العلاقة بين المجتمعات المحلية والغابات، وخلق فرص عمل جديدة في المناطق الريفية. وهنا أود التذكير بضرورة تشجيع المزارعين على التسجيل في سجل المزارع الذي هو الأساس في بناء وتطوير هذا القطاع خاصة صغار المزارعين".

واستطرد: "قبل الختام أود أن أتوجه بالتحية لجميع الأمهات خاصة تلك اللواتي يزرعن الخير والمحبة والسلام في أبنائهن كما في الأرض كما أتوجه بالشكر للمكتبة الوطنية وعلى رأسها الصديق الأستاذ غازي صعب وجميع العاملين على حسن الإستضافة، كما أشكر الزملاء في محمية أرز الشوف الذين شاركوا بشكل أساسي في تنظيم هذا اللقاء طبعا ولا ننسى فريق عمل وزارة الزراعة والمركز الزراعي في دير القمر".

وختم هاني: "إن مسؤوليتنا جميعًا – حكومةً وشعبًا ومؤسسات – أن نحمي غاباتنا، لأن فقدانها يعني فقدان جزءٍ من هويتنا البيئية والطبيعية. إن التحديات جسيمة، لكن إرادتنا أقوى، وإجراءاتنا واضحة، وعزمنا لا يلين. حمى الله لبنان، وغاباته، وشعبه". مواضيع ذات صلة وزير الزراعة أكد حماية إنتاج البطاطا المحلي في عكار Lebanon 24 وزير الزراعة أكد حماية إنتاج البطاطا المحلي في عكار 23/03/2025 15:53:36 23/03/2025 15:53:36 Lebanon 24 Lebanon 24 روسيا تعلن حالة الطوارئ في مقاطعة إنجلز بمنطقة ساراتوف بعد هجوم بطائرة أوكرانية مسيّرة (سكاي نيوز) Lebanon 24 روسيا تعلن حالة الطوارئ في مقاطعة إنجلز بمنطقة ساراتوف بعد هجوم بطائرة أوكرانية مسيّرة (سكاي نيوز) 23/03/2025 15:53:36 23/03/2025 15:53:36 Lebanon 24 Lebanon 24 ترامب: أعلن حالة الطوارئ الوطنية للتعامل مع التهديد الذي تمثله جهود المحكمة الجنائية الدولية Lebanon 24 ترامب: أعلن حالة الطوارئ الوطنية للتعامل مع التهديد الذي تمثله جهود المحكمة الجنائية الدولية 23/03/2025 15:53:36 23/03/2025 15:53:36 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الزراعة يبحث سبل دعم وتطوير القطاع الزراعي مع وفود نيابية وزراعية Lebanon 24 وزير الزراعة يبحث سبل دعم وتطوير القطاع الزراعي مع وفود نيابية وزراعية 23/03/2025 15:53:36 23/03/2025 15:53:36 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً إسرائيل تُعلن استهداف عنصر من "حزب الله" في عيتا الشعب Lebanon 24 إسرائيل تُعلن استهداف عنصر من "حزب الله" في عيتا الشعب 09:46 | 2025-03-23 23/03/2025 09:46:11 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد العدوان الإسرائيلي... جمعية تجار صور وضواحيها تلغي حفل افتتاح الأسواق Lebanon 24 بعد العدوان الإسرائيلي... جمعية تجار صور وضواحيها تلغي حفل افتتاح الأسواق 09:37 | 2025-03-23 23/03/2025 09:37:54 Lebanon 24 Lebanon 24 مخزومي: الحكومة مسؤولة عن كشف الأشخاص الذين أطلقوا الصواريخ في الجنوب Lebanon 24 مخزومي: الحكومة مسؤولة عن كشف الأشخاص الذين أطلقوا الصواريخ في الجنوب 09:35 | 2025-03-23 23/03/2025 09:35:08 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد غياب طويل.. الدراما اللبنانية "تنتفض" وتنافس عربياً بقوة Lebanon 24 بعد غياب طويل.. الدراما اللبنانية "تنتفض" وتنافس عربياً بقوة 09:30 | 2025-03-23 23/03/2025 09:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الصناعة: جميل أن يموت المرء من أجل وطنه لكن! Lebanon 24 وزير الصناعة: جميل أن يموت المرء من أجل وطنه لكن! 09:23 | 2025-03-23 23/03/2025 09:23:25 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة في عيد الأم... إليكم ما قالته زينب فياض عن والدتها هيفا وهبي (صورة) Lebanon 24 في عيد الأم... إليكم ما قالته زينب فياض عن والدتها هيفا وهبي (صورة) 09:58 | 2025-03-22 22/03/2025 09:58:36 Lebanon 24 Lebanon 24 هذا ما قررته إسرائيل بشأن لبنان.. إليكم آخر خبر Lebanon 24 هذا ما قررته إسرائيل بشأن لبنان.. إليكم آخر خبر 13:46 | 2025-03-22 22/03/2025 01:46:11 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد الغارات هذا المساء.. بيان إسرائيليّ عن لبنان Lebanon 24 بعد الغارات هذا المساء.. بيان إسرائيليّ عن لبنان 14:53 | 2025-03-22 22/03/2025 02:53:19 Lebanon 24 Lebanon 24 جريمة في كسروان.. 3 رصاصات تُنهي حياة شاب Lebanon 24 جريمة في كسروان.. 3 رصاصات تُنهي حياة شاب 12:51 | 2025-03-22 22/03/2025 12:51:30 Lebanon 24 Lebanon 24 رسائل مشبوهة تطال الضاحية Lebanon 24 رسائل مشبوهة تطال الضاحية 03:45 | 2025-03-23 23/03/2025 03:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 09:46 | 2025-03-23 إسرائيل تُعلن استهداف عنصر من "حزب الله" في عيتا الشعب 09:37 | 2025-03-23 بعد العدوان الإسرائيلي... جمعية تجار صور وضواحيها تلغي حفل افتتاح الأسواق 09:35 | 2025-03-23 مخزومي: الحكومة مسؤولة عن كشف الأشخاص الذين أطلقوا الصواريخ في الجنوب 09:30 | 2025-03-23 بعد غياب طويل.. الدراما اللبنانية "تنتفض" وتنافس عربياً بقوة 09:23 | 2025-03-23 وزير الصناعة: جميل أن يموت المرء من أجل وطنه لكن! 09:17 | 2025-03-23 فضل الله: لضرورة اتخاذ قرار وطني لحماية السيادة فيديو على طريقة الأفلام.. بريطاني يحوّل زميله لأشلاء (فيديو وصور) Lebanon 24 على طريقة الأفلام.. بريطاني يحوّل زميله لأشلاء (فيديو وصور) 15:00 | 2025-03-22 23/03/2025 15:53:36 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد انتشار أخبار زواجه.. هكذا رد أحمد العوضي (فيديو) Lebanon 24 بعد انتشار أخبار زواجه.. هكذا رد أحمد العوضي (فيديو) 15:00 | 2025-03-22 23/03/2025 15:53:36 Lebanon 24 Lebanon 24 "حسبي الله ونعم الوكيل".. هل انفصل أحمد السقا عن زوجته؟ (فيديو) Lebanon 24 "حسبي الله ونعم الوكيل".. هل انفصل أحمد السقا عن زوجته؟ (فيديو) 05:47 | 2025-03-22 23/03/2025 15:53:36 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد رمضانيات عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • إرجاء زيارة وزير الدفاع اللبناني إلى دمشق بطلب سوري.. كانت مقررة اليوم
  • بطلب من سوريا.. تأجيل زيارة وزير الدفاع اللبناني إلى دمشق
  • تعاون بين اللبنانية ووزارة الزراعة في لقاء بدران مع الوزير هاني
  • وزير الدفاع اللبناني يبحث أزمة الحدود في دمشق غداً
  • الجيش اللبناني يزيل تحصينات إسرائيلية في الجنوب
  • قائد الجيش استقبل وفدا من لجنة الأركان التابعة لمجلس الأمن
  • لبحث ضبط الحدود.. وزير الدفاع اللبناني يزور دمشق
  • الجيش اللبناني يوثّق الاعتداءات الإسرائيلية في «الجنوب»
  • وزير الزراعة يُعلن حالة طوارئ لحماية قطاع الغابات
  • خبير عسكري: القصف المدفعي لم يهدأ على كامل لبنان من جيش الاحتلال