عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وديلما روسيف، رئيسة بنك التنمية الجديد، وديما الخطيب، مديرة مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، جلسة مباحثات ثلاثية خلال فعاليات ملتقى بنك التنمية الجديد في مصر، الذي عُقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

 

 

وشهد اللقاء الذي عقد تزامنًا مع الملتقى الأول للبنك في مصر، مباحثات بناءة حول التعاون بين بلدان الجنوب وأهميته في دفع جهود التعاون الإنمائي وتبادل الخبرات والتجارب بين الدول، لا سيما في ظل الدور الذي يقوم به بنك التنمية الجديد، باعتباره أول بنك ينشأ عن تكتل كُبرى الدول الناشئة في العالم.

وتم التأكيد على أهمية التعاون الاقتصادي بين دول الجنوب والتعاون الثلاثي، ودور بنك التنمية الجنوب في دعم هذا النمط من التعاون، بما ينعكس على قدرة الدول النامية والناشئة على مواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق المرونة الاقتصادية في ضوء المتغيرات العالمية المتلاحقة.

وخلال اللقاء ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الضوء على جهود الوزارة لتعزيز التعاون بين دول الجنوب، من خلال دورها في تنسيق العلاقات الاقتصادية بين شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، خاصة في ظل تطور هذا المفهوم ودوره التكميلي لسد الفجوة التمويلية والتكنولوجية والمعرفية التي تعاني منها تلك الدول.

وذكرت وزيرة التعاون الدولي، أن الوزارة تعمل من خلال استراتيجية واضحة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي من خلال الشراكات الدولية، فضلا عن العمل نحو مشاركة التجارب التنموية الرائدة لتكرارها في دول الجنوب، مشددة على أهمية تلك الآليات الهامة بما يمكن البلدان النامية من تحقيق مشاركة أكبر وأكثر فعالية في الأنشطة الاقتصادية الدولية وتوسيع نطاق التعاون الدولي من أجل التنمية.

وألقت وزيرة التعاون الدولي، الضوء على الجهود التي تمت على مدار الفترة الماضية لتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، والتي من بينها إطلاق استراتيجية التعاون بين دول الجنوب والتعاون الثلاثي خلال الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي بشرم الشيخ، وذلك بالشراكة مع "نيباد". كما أنه جاري تفعيل أكاديمية تنمية التعاون بين بلدان الجنوب، ووضع التعاون جنوب جنوب كمحور رئيسي في المناقشات التي تمت خلال نسختي منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF عامي 2021 و2022.

كما تطرقت إلى المبادرات التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع شركاء التنمية من بينها منصة "حافز" للدعم الفني والمالي للقطاع الخاص، والمنصة الوطنية لبرنامج "نُوَفّي"، لتعزيز الاستثمارات المناخية، وكذلك مطابقة التمويلات الإنمائية مع أهداف التنمية المستدامة، وحشد الدعم لمشروعات التحول إلى الطاقة المتجددة، لافتة إلى أن هناك العديد من المبادرات التي يمكن أن تمثل حافزًا للتعاون جنوب جنوب.

من جانبها قالت ديلما روسيف، رئيسة بنك التنمية الجديد، إن البنك يعد الأول الذي يمثل الاقتصاديات الناشئة، وبالتالي نتطلع إلى تعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب، وخلق شراكات بين البنك ووزارة التعاون الدولي، ومكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، لتعزيز جهود تبادل المعرفة والخبرات ومشاركة أنجح التجارب التنموية والسياسات بين دول الجنوب. فضلًا عن استكشاف أفضل السبل لتعزيز التعاون الثلاثي.

من جانبها استعرضت ديما الخطيب، مديرة مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب (UNOSSC)، جهود المكتب لتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، والأمم المتحدة، والشركاء الآخرين، بما يضاعف من الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة، وبناء جسور لتوسيع نطاق النجاحات بين بلدان الجنوب.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر باحث رئيس الجمهوري الاستثمار الأمم المتحدة التعاون الاقتصادي العلاقات الاقتصادية استراتيجية فجوة التمويل لاقتصاد وزیرة التعاون الدولی بنک التنمیة الجدید التعاون الثلاثی لتعزیز التعاون بین دول الجنوب الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

كوريا الجنوبية والصين تتفقان على تعزيز التعاون التجاري

الاقتصاد نيوز - متابعة

اجتمع وزيرا التجارة الكوري الجنوبي والصيني، السبت، في سول لمناقشة التغيرات في بيئة التجارة العالمية، حيث اتفقا على تعزيز التعاون الثنائي والعمل المشترك في المنتديات التجارية متعددة الأطراف.

ويزور وزير التجارة الصيني، وانغ ون تاو، العاصمة الكورية الجنوبية لحضور اجتماع وزاري ثلاثي يُعقد غداً الأحد، بمشاركة نظيريه الكوري الجنوبي، آن دوك-جون، والياباني، يوجي موتو، بحسب رويترز.

وقالت وزارة التجارة والصناعة الكورية الجنوبية، في بيان، إن الوزيرين «أجريا مناقشات حول تدابير التعاون الثنائي وقضايا التجارة، في ظل التحولات التي تشهدها البيئة الاقتصادية العالمية».

ويُعد هذا الاجتماع الأول بين الوزيرين منذ تشرين الثاني 2023، ويأتي في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على الواردات الصينية والكورية الجنوبية.

الرسوم الجمركية على الواردات الصينية

وكان ترامب قد فرض بالفعل رسوماً جمركية بنسبة 20% على جميع الواردات الصينية، متهماً بكين بعدم اتخاذ إجراءات كافية لوقف تدفق المواد الأولية المستخدمة في تصنيع مادة الفنتانيل الأفيونية المسببة للإدمان.

وفي الوقت ذاته، تتأهب كوريا الجنوبية لاحتمال فرض رسوم جمركية على صادراتها الرئيسية إلى الولايات المتحدة، مثل أشباه الموصلات وبطاريات السيارات الكهربائية.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الصيني: نعمل على تعزيز التعاون المشترك مع الجانب الروسي
  • متحدث التنمية المحلية: استعدادات مكثفة خلال عيد الفطر لتعزيز منظومة الخدمات
  • مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: المسعفون لا ينبغي أبدا أن يكونوا هدفا
  • ترامب يستهدف جميع بلدان العالم بالرسوم الجمركية المضادة
  • بعثة الأمم المتحدة تطلق “منصة المرأة الليبية” لتعزيز مشاركتها في الشأن العام
  • عبدالله المري يبحث تعزيز التعاون مع القنصل الهندي
  • مدير مكتب رئاسة الجمهورية يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بحلول عيد الفطر المبارك
  • الإمارات تؤكد أهمية التعاون لضمان استخدام مسؤول للذكاء الاصطناعي
  • كوريا الجنوبية والصين تتفقان على تعزيز التعاون التجاري
  • تعزيز التعاون بين الجزائر وزيمبابوي في المجال الصحي