"المشاط" ورئيسة بنك التنمية ومديرة مكتب الأمم المتحدة يناقشون تعزيز التعاون
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وديلما روسيف، رئيسة بنك التنمية الجديد، وديما الخطيب، مديرة مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، جلسة مباحثات ثلاثية خلال فعاليات ملتقى بنك التنمية الجديد في مصر، الذي عُقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وشهد اللقاء الذي عقد تزامنًا مع الملتقى الأول للبنك في مصر، مباحثات بناءة حول التعاون بين بلدان الجنوب وأهميته في دفع جهود التعاون الإنمائي وتبادل الخبرات والتجارب بين الدول، لا سيما في ظل الدور الذي يقوم به بنك التنمية الجديد، باعتباره أول بنك ينشأ عن تكتل كُبرى الدول الناشئة في العالم.
وتم التأكيد على أهمية التعاون الاقتصادي بين دول الجنوب والتعاون الثلاثي، ودور بنك التنمية الجنوب في دعم هذا النمط من التعاون، بما ينعكس على قدرة الدول النامية والناشئة على مواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق المرونة الاقتصادية في ضوء المتغيرات العالمية المتلاحقة.
وخلال اللقاء ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الضوء على جهود الوزارة لتعزيز التعاون بين دول الجنوب، من خلال دورها في تنسيق العلاقات الاقتصادية بين شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، خاصة في ظل تطور هذا المفهوم ودوره التكميلي لسد الفجوة التمويلية والتكنولوجية والمعرفية التي تعاني منها تلك الدول.
وذكرت وزيرة التعاون الدولي، أن الوزارة تعمل من خلال استراتيجية واضحة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي من خلال الشراكات الدولية، فضلا عن العمل نحو مشاركة التجارب التنموية الرائدة لتكرارها في دول الجنوب، مشددة على أهمية تلك الآليات الهامة بما يمكن البلدان النامية من تحقيق مشاركة أكبر وأكثر فعالية في الأنشطة الاقتصادية الدولية وتوسيع نطاق التعاون الدولي من أجل التنمية.
وألقت وزيرة التعاون الدولي، الضوء على الجهود التي تمت على مدار الفترة الماضية لتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، والتي من بينها إطلاق استراتيجية التعاون بين دول الجنوب والتعاون الثلاثي خلال الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي بشرم الشيخ، وذلك بالشراكة مع "نيباد". كما أنه جاري تفعيل أكاديمية تنمية التعاون بين بلدان الجنوب، ووضع التعاون جنوب جنوب كمحور رئيسي في المناقشات التي تمت خلال نسختي منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF عامي 2021 و2022.
كما تطرقت إلى المبادرات التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع شركاء التنمية من بينها منصة "حافز" للدعم الفني والمالي للقطاع الخاص، والمنصة الوطنية لبرنامج "نُوَفّي"، لتعزيز الاستثمارات المناخية، وكذلك مطابقة التمويلات الإنمائية مع أهداف التنمية المستدامة، وحشد الدعم لمشروعات التحول إلى الطاقة المتجددة، لافتة إلى أن هناك العديد من المبادرات التي يمكن أن تمثل حافزًا للتعاون جنوب جنوب.
من جانبها قالت ديلما روسيف، رئيسة بنك التنمية الجديد، إن البنك يعد الأول الذي يمثل الاقتصاديات الناشئة، وبالتالي نتطلع إلى تعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب، وخلق شراكات بين البنك ووزارة التعاون الدولي، ومكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، لتعزيز جهود تبادل المعرفة والخبرات ومشاركة أنجح التجارب التنموية والسياسات بين دول الجنوب. فضلًا عن استكشاف أفضل السبل لتعزيز التعاون الثلاثي.
من جانبها استعرضت ديما الخطيب، مديرة مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب (UNOSSC)، جهود المكتب لتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، والأمم المتحدة، والشركاء الآخرين، بما يضاعف من الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة، وبناء جسور لتوسيع نطاق النجاحات بين بلدان الجنوب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر باحث رئيس الجمهوري الاستثمار الأمم المتحدة التعاون الاقتصادي العلاقات الاقتصادية استراتيجية فجوة التمويل لاقتصاد وزیرة التعاون الدولی بنک التنمیة الجدید التعاون الثلاثی لتعزیز التعاون بین دول الجنوب الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
تعزيز الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
عقدت مدير مكتب التعاون الدولي وشؤون المنظمات بوزارة الحكم المحلي في حكومة الوحدة الوطنية، “شادية عريبي”، اجتماعًا مع فريق مكتب التقييم المستقل التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، برئاسة أخصائي التقييم في المكتب “خوان ديفيد غونزاليس”.
وجاء هذا اللقاء “لمتابعة آخر مستجدات تقييم البرنامج القُطري للتنمية المستدامة في ليبيا للفترة 2023-2025، ودعم تطوير وثيقة البرنامج القُطري، وذلك وفقًا لسياسة التقييم الخاصة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي”.
وناقش الطرفان خلال الاجتماع “المشاريع المشتركة بين البرنامج ووزارة الحكم المحلي، والتي تهدف إلى دعم التنمية المحلية، وتعزيز المساءلة، وتوليد المعرفة وتبادلها، كما تطرقوا إلى مساهمات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وأولويات التنمية المحلية في ليبيا”.
وأكدت “شادية”، أهمية “هذا التقييم في تعزيز الشراكة بين ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مشيرة إلى أن نتائج التقييم ستسهم في توجيه الجهود المستقبلية لتحقيق التنمية المستدامة في البلاد، وأن جمع البيانات حول مشاريع البرنامج وأدائه وإنجازاته يُعد خطوة أساسية لدعم عملية التقييم”.
من جانبه، أكد فريق التقييم “حرصه على إجراء تقييم شامل وشفاف، لافتًا إلى أن التعاون مع وزارة الحكم المحلي يمثل خطوة جوهرية لضمان نجاح عملية التقييم وتحقيق الأهداف المنشودة”.