وافق مجلس بولاية فلوريدا الأميركية يشرف على تطوير الأراضي في حدائق ديزني الترفيهية على صفقة مدتها 15 عاما مع شركة الترفيه العملاقة، بعد أن اتفق الجانبان في مارس/آذار على تسوية نزاع قانوني وسياسي.

وقالت هيئة مراقبة السياحة بوسط فلوريدا إنه في إطار الاتفاق، ستستثمر ديزني ما يصل إلى 17 مليار دولار على مدى السنوات الـ20 المقبلة لتطوير منتجعاتها ومتنزهاتها الضخمة في منطقة أورلاندو.

ووافق مجلس إدارتها بالإجماع على الصفقة الأربعاء.

وافقت ديزني على استثمار 17 مليار دولار في تطوير منتجعاتها ومتنزهاتها الضخمة بأورلاندو على مدى السنوات الـ20 المقبلة (شترستوك)

وكانت ديزني توصلت إلى تسوية مع سلطات السياحة بالولاية في أواخر مارس/آذار بعد خلاف حول موقفها من مشروع قانون قدّمه الحاكم الجمهوري رون ديسانتيس، يهدف إلى حظر تدريس قضايا مجتمع الشواذ في بعض المدارس.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه هذا الأسبوع يسمح بإنشاء متنزه ديزني الرئيسي الخامس في المنطقة.

وقال تقرير مجلس الرقابة إن الاتفاق يتطلب من ديزني "القيام باستثمار رأسمالي كبير على مدى فترة طويلة، مما سيفيد اقتصاد وسط فلوريدا عبر استحداث وظائف جديدة وتوليد إيرادات إضافية في الولاية وعلى المستوى المحلي".

وسائل إعلام أميركية ذكرت أن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه يسمح بإنشاء متنزه ديزني الرئيسي الخامس في المنطقة (شترستوك)

وبدأ الصدام بين ديزني والولاية بعد أن أبطل المجلس التشريعي الذي يسيطر عليه الجمهوريون في فلوريدا ترتيبا فريدا يتيح لشركة ديزني -أكبر جهة توظيف خاصة في الولاية-، السيطرة على تطوير الأراضي في المنطقة التي تقع فيها متنزهاتها.

واعتُبرت هذه الخطوة بمثابة انتقام من جانب ديسانتيس الذي كان من أبرز المرشحين في السباق نحو البيت الأبيض لعام 2024، ردا على إعلان ديزني معارضتها لقانون حقوق الوالدين في التعليم في فلوريدا، الذي يحظر الدروس حول التوجه الجنسي والهوية الجنسية في المدارس الابتدائية.

نشب خلاف بين ديزني وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس بسبب مشروع قانون قدّمه يهدف إلى حظر تدريس قضايا مجتمع الشواذ في بعض المدارس (شترستوك)

وقال جيف فالي، رئيس "والت ديزني وورلد ريزورت"، إن "اتفاق التطوير الجديد هذا يمهد الطريق أمامنا لاستثمار مليارات الدولارات".

وتوظف ديزني عشرات الآلاف في متنزهها الترفيهي ومقرها الرئيسي في منطقة أورلاندو.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

أزمة الفيلة بين ملاوي وزامبيا.. نزاع بين حماية الحياة البرية وحقوق الإنسان

تواجه المجتمعات الزراعية على الحدود بين ملاوي وزامبيا أزمة جديدة بعد نقل أكثر من 260 فيلاً إلى المنطقة في إطار مشروع لحماية الحياة البرية. هذا النقل تسبب في تداعيات كارثية على حياة السكان المحليين.

ووفقًا للمحامين الذين يمثلون هؤلاء السكان، أسفر وصول الفيلة عن مقتل 12 شخصًا على الأقل وإصابة آخرين، بالإضافة إلى تدمير المحاصيل والممتلكات، مما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية لآلاف المواطنين.

التحرك القانوني ضد المنظمات الدولية

المجتمعات المتضررة، التي يعيش بعضها بالقرب من حديقة كاسانغو الوطنية على الحدود بين البلدين، تقدمت بدعوى قضائية ضد "صندوق الحياة البرية الدولي"، التي ساهمت في نقل الفيلة إلى المنطقة.

ووفقًا لشركة المحاماة البريطانية "لي داي"، التي تمثل عددًا من السكان، يقول المتضررون إن حياتهم أصبحت مهددة بسبب هجمات الفيلة على المنازل والمزارع بحثًا عن الطعام والماء.

أعضاء من صندوق الحياة البرية الدولي أثناء محاولتهم إنقاذ فيل في إحدى الدول الأفريقية (رويترز)

في يوليو/تموز 2022، قامت المنظمة بعملية نقل ضخمة شملت 263 فيلاً من حديقة وطنية صغيرة مكتظة بالحيوانات إلى حديقة كاسانغو، التي كانت تشهد انخفاضًا في أعداد الفيلة بسبب الصيد الجائر.

إعلان

كان الهدف من هذه الخطوة تخفيف الضغط على الحديقة الصغيرة وتعزيز التنوع البيولوجي في كاسانغو.

إلا أن الفيلة، التي تعد من أكبر الحيوانات البرية، لم تلتزم بالحدود الاصطناعية وتوغلت في المناطق المجاورة، مما أسفر عن تدمير المحاصيل وإلحاق الضرر بالممتلكات.

آثار الكارثة على المجتمعات المحلية

وفقًا للمنظمات المحلية، تضرر أكثر من 11 ألف شخص جراء هذا النزاع بين الإنسان والحيوان.

ووثقت التقارير تدمير المحاصيل والممتلكات الشخصية، فضلاً عن الإصابات وفقدان الأرواح.

كما قدرت الأضرار المالية التي تكبدتها المجتمعات بملايين الدولارات، مما جعل العديد من السكان غير قادرين على إعالة أسرهم.

ويطالب المتضررون من صندوق الحياة البرية الدولي، الذي لعب دورًا في تمويل وتنسيق عملية النقل، باتخاذ إجراءات لمعالجة الأضرار التي تعرضوا لها.

وفي حال عدم الاستجابة، يعتزم المحامون رفع دعوى قضائية ضد المنظمة في محكمة بريطانية.

دور صندوق الحياة البرية الدولي

من جانبها، عبرت منظمة "صندوق الحياة البرية الدولي" عن أسفها للأضرار الناتجة عن النزاع بين الإنسان والحيوان في المنطقة، لكنها نفت أن يكون لها دور في الأحداث السلبية التي وقعت بعد نقل الفيلة.

وأكدت المنظمة أن دورها كان مقتصرًا على تقديم الدعم المالي والفني، مشيرة إلى أن المسؤولية الكاملة عن إدارة المتنزهات الوطنية والحياة البرية في ملاوي تقع على عاتق الحكومة الملاوية.

فريق من صندوق الحياة البرية الدولي أثناء نقلهم لأحد الفيلة في أفريقيا (رويترز) تحديات حماية الحياة البرية

تسلط هذه القضية الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها العديد من البلدان الأفريقية في تحقيق التوازن بين الحفاظ على الحياة البرية وحماية حقوق الإنسان.

ففي السنوات الأخيرة، شهدت أعداد الفيلة في بعض أجزاء أفريقيا زيادة ملحوظة بفضل الجهود الناجحة، لكن هذه الزيادة أدت إلى توترات جديدة بين البشر والحيوانات.

إعلان

الفيلة، التي يمكنها استهلاك 150 كيلوغرامًا من النباتات و200 لتر من الماء يوميًا، قد تسبب دمارًا كبيرًا في الأراضي الزراعية، بل وتدمير الآبار والمخازن في بحثها عن الطعام والماء.

الحياة البرية أم حقوق الإنسان؟

تتزايد الضغوط على الحكومات والمنظمات الدولية لإيجاد حلول توازن بين الحفاظ على الحياة البرية واحتياجات المجتمعات المحلية التي تتعرض لخطر الأضرار الكبيرة من الحيوانات البرية.

وتطرح القضية في ملاوي وزامبيا تساؤلات مهمة حول كيفية ضمان أن البرامج المتعلقة بحماية الحيوانات لا تتسبب في معاناة البشر الذين يعيشون في نفس البيئة.

ومع تزايد الصراع بين الإنسان والحيوان في القارة الأفريقية، أصبحت الحاجة إلى سياسات أكثر توازنًا وتنسيقًا بين الأطراف المعنية أكثر من أي وقت مضى.

مقالات مشابهة

  • أزمة الفيلة بين ملاوي وزامبيا.. نزاع بين حماية الحياة البرية وحقوق الإنسان
  • نائب: فساد كبير في عقارات الدولة
  • خلى بالك.. أبرز الإجراءات القانونية لتسوية الخلافات بين الأزواج
  • ترامب يلتقي رئيس الإكوادور في فلوريدا
  • غوغل ستدفع 100 مليون دولار لتسوية نزاع قضائي دام 14 عامًا
  • العلمي: مجلس النواب ليس منحازا لأي جهة ويراقب عمل الحكومة وفق الوظائف الذي حددها له الدستور
  • أم “زومبي” تذبح طفلها بعد رحلة مُثيرة إلى ديزني لاند
  • أم "زومبي" تذبح طفلها بعد رحلة مُثيرة إلى ديزني لاند
  • بعد تهديد إسرائيل للضاحية.. فيديوهات لنزوح الأطفال من المدارس والهلع كبير!
  • لبنان وسوريا يوقعان اتفاقا لترسيم حدودهما وتشكيل لجان قانونية في السعودية