الوفد الرسمي للحج يتفقد ظروف إقامة وإيواء الحجاج المغاربة بمكة المكرمة
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
قام أعضاء الوفد الرسمي للحج لهذه السنة، الذي يترأسه وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، مساء أمس الأربعاء، بجولة تفقدية لبعض المقار السكنية للحجاج المغاربة بمكة المكرمة، للوقوف عن كثب عن أحوالهم وظروف إيوائهم.
واطلع الوفد الرسمي على ظروف إقامة الحجاج المغاربة وأحوالهم خلال فترة إقامتهم بالديار المقدسة، وقد لمس الوفد الرسمي ارتياحا لدى الحجاج المغاربة لظروف الإيواء ومستوى الخدمات المقدمة لهم من تأطير وتطبيب وإرشاد وتنقل، إضافة إلى قرب مقار سكناهم من الحرم المكي.
وعبر عدد من الحجاج المغاربة للوفد الرسمي عن ارتياحهم لظروف إقامتهم والخدمات التي تقدم لهم من طرف المؤطرين الدينيين والأطر الطبية من أطباء وممرضين في الديار المقدسة.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في المغرب خصصت بعثة صحية تتكفل بالتغطية الصحية للحجاج المغاربة خلال موسم الحج 1445 هـ/ 2024 م، بتعليمات سامية من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتتكون البعثة الصحية المدنية من 82 إطارا طبيا وتمريضيا وإداريا، يتوزعون بين أعضاء بعثة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية (44)، والمصالح الصحية للقوات المسلحة الملكية (38).
كما عبر الحجاج المغاربة عن امتنانهم للسلطات المغربية والسعودية على التسهيلات التي لقوها لتأدية هذه الشعيرة الدينية في أحسن الأحوال وليكون حجهم مبرورا ومقبولا.
وبهذه المناسبة، رفع الحجاج المغاربة أيديهم إلى العلي القدير للدعاء لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بموفور الصحة والعافية وللشعب المغربي بالرقي والازدهار والنمو.
وبالإضافة لمقار سكنى الحجاج المغاربة، زار الوفد الرسمي مقر البعثة الطبية المغربية، المدنية والعسكرية، حيث استمع لشروحات حول مهامها من أجل مواكبة وتتبع الحالة الصحية للحجاج وتوفير راحتهم ومساعدتهم على تأدية مناسكهم في أفضل الظروف.
وفي هذا الصدد، أكد أعضاء البعثة عدم تسجيل أي حالة مرضية خطيرة حتى الآن في صفوف الحجاج المغاربة.
وفي تصريح للصحافة، أكد مزور أن الزيارة التفقدية تهدف إلى الاطمئنان على ظروف إيواء وإقامة الحجاج المغاربة، مشيرا إلى "اننا لمسنا التزامهم بالرسالة الملكية السامية لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بتمثيل المغرب أحسن تمثيل، ومؤطرين أحسن تأطير من قبل البعثة المغربية في شقها الديني والإداري والطبي، المدني والعسكري".
وأضاف الوزير أن كل الظروف مهيأة لاستقبال الحجاج المغاربة في الديار المقدسة أحسن استقبال طبقا لتوجيهات أمير المؤمنين، مشيرا إلى أن الحجاج المغاربة ملتزمون بالرسالة الملكية السامية.
وكان مزور مرفوقا خلال هذه الجولة بمصطفى المنصوري سفير المغرب لدى المملكة العربية السعودية وعبد الإلاه أوداداس القنصل العام للمملكة في جدة. وتأتي هذه الجولة التفقدية تنفيذا لتوجيهات أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الاهتمام بأمور الحجاج المغاربة وتتبع أحوالهم حتى يؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام في أجواء إيمانية تحفها السكينة والأمان والراحة والاطمئنان.
ويضم الوفد الرسمي كلا من السادة محمد دردوري، الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعبد الرحيم مياد، الكاتب العام لوزارة العدل، والحسن لعسري، مدير الشؤون القانونية والمعاهدات بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والطبيب العقيد نور الدين بابا.
ويبلغ عدد الحجاج المغاربة هذه السنة 34 ألفا، تؤطر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 22 ألفا و500 منهم، بينما تؤطر الوكالات السياحية 11 ألفا و500 حاج وحاجة. ويسهر 738 من الإداريين والعلماء والأطباء والإعلاميين، منهم 520 من المرافقين والمؤطرين، على خدمة هؤلاء الحجاج وتأطيرهم.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الملک محمد السادس الحجاج المغاربة الوفد الرسمی
إقرأ أيضاً:
الإمام «العطار» السادس عشر للأزهر.. رئيس التحرير الأول في مصر
يتحدث التركية والإنجليزية فقد عاش ثلاثة عشر عامًا في أوروبا ودمشق والقدس وتركيا، وعاش في يوغسلافيا خمس سنوات يحصل العلم الحديث بما فيها الفنون الهندسية والميكانيكا، كان خبيرًا بعلم الصيدلية والأعشاب ورث ذلك عن جده وأبيه، وهو رئيس التحرير الأول الأزهري مؤسس صحيفة الوقائع المصرية مولانا الإمام الأكبر الشيخ حسن العطار صاحب مقولة: «إن بلادنا لا بد أن تتغير أحوالُها ويتجدَّدَ بها من المعارف ما ليس فيها».
فإلى جانب تدريسه وتأليفه في العلوم العربية نجده يكتب في المنطق والفلك والطب والطبيعة والكيمياء والهندسة، كانت له مائدة رمضانية شهيرة في تاريخ علماء الأزهر يحضرها أنبغ تلاميذه: «مولانا الإمام رفاعة الطهطاوي والشيخ السادات والثائر الأزهري علي الصعيدي قائد المقاومة الشعبية ضد الغزاة الفرنسيين بأسيوط».
ومن شدة فيض علمه كانت محاضرته تمتد حتى وقت الإفطار فتكون المائدة جاهزة لتلاميذه الكثر ورؤساء الأروقة وأساتذة الأعمدة.
وصفه الطهطاوي ذات يوم بالإفطار الشهي قبل السفر لباريس، تكاد تلمس روحه وعلمه وكرمه بيدك، فالعطار عالِم جليل ذائع الصيت في مصر وسائر الأقطار العربية وأوروبا وأديب فريد، وشاعر مجيد، وكان مع ما اتصف به من حميد السجايا وطيب الخلال متواضعًا كريمًا جداً زاهدًا وجيهًا أينما توجَّه وحيثما أقام، وفي محراب علمه يجلس إمام التجديد محمد عبده طفلًا صغيرًا يستمع لتفسير القرآن العظيم برؤية معاصرة في مجال التعليم والثقافة، فكان أول من يُنبِّه الأزهريين في عصره إلى واقعهم الثقافي والتعليمي، ويُبيِّن ضرورةَ إدخالهم المواد الممنوعة كالفلسفة والأدب والجغرافيا والتاريخ والعلوم الطبيعية، كما يبيِّن ضرورة الرجوع إلى كتب الأصول وعدم الاكتفاء بالملخصات والمتون المتداولة، ويتوسَّل إلى ذلك بكل وسيلة.
يقول مبيِّنًا الفارق بين علماء عصره والعلماء الأفذاذ الذين عرَفهم العالمُ العربي قبل عصر العطار، ومحطمًا أكذوبة تحريم الدين الإسلامي لبعض العلم، وهو صاحب فكرة إرسال الطهطاوي تلميذِه الفذ في البعثة العلمية إلى فرنسا في عهد محمد علي، كما كان صاحبَ فكرة تدوين الطهطاوي لكل ما يرى وما يَعِنُّ له في أثناء رحلته مما كان ثمرته كتاب «تخليص الإبريز في تلخيص باريز».
كان صديقًا حميمًا للجبرتي المؤرِّخ حيث أسهم معه في تأليف كتابه «مظهر التقديس»، والمعروف عن الجبرتي أنه كان يَنقِم على محمد علي افتياتِه على الكيان المصري والشخصية المصرية، وإن أُعجب بنشاطه وحزمه.
يقول في ذلك: «فلو وفَّقه الله بشيء من العدالة على ما فيه من العزم والكياسة والشهامة والتدبير والمطاولة لكان أعجوبةَ زمانه وفريد أوانه».
وليس ببعيد أن تكون هذه هي حقيقة موقف العطار نفسه من محمد علي وحُكمه، لا سيما أن الرجل كان شديدَ الغيرة على المصلحة العامة، شديدَ الحرص على تشخيص الواقع المحيط به وتغييره.
اقرأ أيضاًرئيس جامعة الأزهر: التشبيه القرآني للهلال بالعرجون القديم إعجاز لغوي وبياني فريد «فيديو»
الأزهر يدين العدوان الصهيوني على غزة ويدعو لتحرك دولي عاجل
خدم السنة النبوية بجهده ووقته.. الأزهر ينعى الشيخ أبو إسحاق الحويني