عبيدي: جنين ومخيمها يشهدان تدميرًا غير مسبوق
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد رئيس بلدية جنين، نضال عبيدي، أن الاحتلال الإسرائيلي يشن حرب إبادة على الشعب الفلسطيني، محاولًا فرض سيطرته الكاملة على الضفة الغربية، حيث أعلن مخيم جنين منطقة عسكرية مغلقة.
في مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية اليوم الخميس، أوضح عبيدي أن مدينة جنين ومخيمها تعرضا منذ الصباح الباكر لمداهمات واسعة النطاق.
وأشار عبيدي إلى أن الاحتلال أطلق النار على محولات الكهرباء، مما أسفر عن تدمير واسع في المخيم وفي أطراف المدينة، بالإضافة إلى تدمير وسط المدينة والشوارع الرئيسية التي تربط جنين بالمناطق المحيطة بها.
وأكد أن حجم التدمير في المخيم وأجزاء أخرى من المدينة وصل إلى مستويات كبيرة، مما يعكس حجم الهجوم الشامل الذي يتعرض له السكان والبنية التحتية.
وأضاف عبيدي: "نحن لا نواجه جيشًا نظاميًا بل نواجه عصابات ومرتزقة ومجرمين يقتلون ويدمرون بشكل عشوائي. الاعتقالات العشوائية التي ينفذها الاحتلال، تحت ما يسمى بالاعتقال الإداري، هي دون أي مبرر أو تهمة واضحة."
وأوضح أن الشعب الفلسطيني بأكمله يتعرض للحصار والاستهداف، ويواجه محاولات إبادة من قبل القوات الإسرائيلية، سواء في غزة أو في الضفة الغربية من خلال المستوطنين والسياسات القمعية التي تهدف إلى دفع الفلسطينيين للهجرة وترك وطنهم.
واستمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، حيث نفذت أعمال تجريف للشوارع وتخريب وتدمير لممتلكات الفلسطينيين. كما أعلن جيش الاحتلال أن مخيم جنين منطقة عسكرية مغلقة، واعتدى على الطواقم الطبية، ومنع الفلسطينيين من الدخول أو الخروج منه.
وأكد عبيدي أن الشعب الفلسطيني يواجه هجومًا واسع النطاق يهدف إلى إضعافهم وتهجيرهم، مشددًا على أن السياسات الإسرائيلية تهدف إلى تقويض وجود الفلسطينيين في أراضيهم التاريخية من خلال استخدام القوة العسكرية والتدمير المنهجي للبنية التحتية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين جنین ومخیمها
إقرأ أيضاً:
أطباء أمريكيون عملوا بغزة يتحدثون عن تعمد الاحتلال تدمير القطاع الصحي
قال أطباء أمريكيون عملوا في مناطق ومستشفيات مختلفة بقطاع غزة، إن الدمار الذي خلفه الاحتلال لم يروا مثله في مناطق صراع أخرى.
جاء ذلك في حديثهم للصحفيين بالأمم المتحدة، الخميس، بعد اجتماعهم مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
الطبيب ثائر أحمد فلسطيني الأصل الذي يعمل في شيكاغو ذكر أنه خدم في "مستشفى ناصر" جنوب قطاع غزة في كانون ثاني/يناير 2024.
وقال أحمد إن قتل العاملين في المجال الصحي أصبح أمرا "طبيعيا" بالنسبة للاحتلال.
وأكد أن حسام أبو صفية، الطبيب الفلسطيني مدير "مستشفى كمال عدوان" المعتقل لدى الاحتلال خسر كل شيء، ودفن ابنه بيديه، لكنه رغم ذلك لم يتخل عن واجبه.
وشدد الطبيب الأمريكي على ضرورة الإفراج الفوري عن الدكتور أبو صفية من سجون الاحتلال.
وأشار أحمد إلى أن غياب الدبابات أو القوات الإسرائيلية عن غزة لا يعني عدم موت مزيد من الناس، محذرا من أن العديد من الناس سيموتون إن لم تتوفر الإمدادات الطبية اللازمة.
وأضاف أنه كان من المقرر بناء آلية للإجلاء الطبي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، لكن هذه العملية لم تتم.
من جانبها، قالت عائشة خان، الطبيبة بمستشفى جامعة ستانفورد الأمريكي: "خدمت في حوالي 30 منطقة حول العالم. وما رأيته في غزة لم يسبق له مثيل".
وأشارت خان إلى أن أطفالا تراوح أعمارهم من 5 إلى 6 سنوات كانوا يأتون إلى المستشفى مصابين بطلقات نارية وإصابات ناجمة عن المتفجرات.
وحذرت من أن الأطفال قد يموتون من الجوع حتى لو لم تسقط أي قنابل على غزة، وقالت: "هناك حاجة ملحة لإجلاء 2500 طفل وإلا فإنهم سيموتون خلال أسابيع قليلة ولا يوجد نظام لتنفيذ إجلائهم".
أما الطبيبة فيروزة سيدوا فقالت: "لم أر مكانا مثل غزة في حياتي، ما حدث كان أمرا فظيعا"، مبينة أن النظام الصحي كان مستهدفا بصورة مباشرة وأن كل مستشفى بالقطاع تعرض للهجوم.
وذكرت سيدوا أنه كان هناك 250 مريضا في المستشفى الأوروبي خلال فترة وجودها هناك، نصفهم من الأطفال.
ولفتت إلى أن واحدا من كل 20 عاملا في مجال الرعاية الصحية في غزة قتلته إسرائيل.
وأما الطبيبة محمودة سيد، فقالت إن غوتيريش تعهد بالتركيز على وضع الطبيب الفلسطيني أبو صفية وتسهيل عمليات الإجلاء الطبي.
وأوضحت أنها حاولت علاج الأطفال الذين أصيبوا برصاصة في الرأس دون أي إمدادات طبية تقريبا.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 دمر الاحتلال 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما أخرجت الغارات 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.
وتعرضت الكوادر الطبية في غزة لاستهداف مباشر، إذ وثق المكتب الإعلامي الحكومي "استشهاد 331 من العاملين في القطاع الصحي، بينهم ثلاثة أعدموا داخل سجون الاحتلال.