الاستئناف يخفف حكما ضد مستشار وزير العدل السابق إلى 3 أشهر في قضية "المال مقابل الوظيفة"
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
بسرعة، أسدلت محكمة الاستئناف بتطوان، الخميس، الستار على محاكمة مستشار وزير العدل السابق، في قضية « المال مقابل الوظيفة »، حيث كانت جلستان فحسب، كافيتان لمنحه تخفيفا على الحكم الابتدائي من 10 أشهر حبسا إلى 3 أشهر فقط.
بدأت المحاكمة الاستئنافية فقط الخميس الفائت، واعتبر الملف جاهزا للحكم والبت فيه.
المدان اسمه أنس اليملاحي (37 عاما)، وهو مسؤول سياسي بارز في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بشمال البلاد، ونائب لعمدة مدينة تطوان، كان مستشارا لوزير العدل السابق، محمد بنعبد القادر (2019-2021).
وضعت النيابة العامة في المحكمة الابتدائية بتطوان، هذا المسؤول بالسجن بعد حوالي 90 ساعة من الإجراءات القضائية، مطلع الشهر الفائت، قضاها تحت تدابير الحراسة النظرية، وبدأت باعتقاله بعد عودته من خارج البلاد، مرورا بإسقاط التهم الرئيسية عنه من لدن النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط، وانتهاء بنقله إلى تطوان بدعوى الاختصاص.
الرئيس السابق لجماعة الجبهة (إقليم شفشاون)، المعتصم أمغوز، الذي كشف هذه الفضيحة في شكوى قدمها إلى السلطات الشهر الفائت، روى كيف سلم المعني 30 مليونا مقابل حصول زوجته على وظيفة منتدب قضائي في وزارة العدل. إلا أن المعني لم يف بوعده، وماطل ضحيته أزيد من سنتين. كان اليملاحي يعول على تنازل منه سعيا إلى تطويق الفضيحة، ولربما بشكل غريب، نجح في ذلك، على خلاف ما هو معمول به في مثل هذه الحالات.
ظل اليملاحي ينفي هذه التهم في تغريدات على حسابه في الشبكات الاجتماعية، متمسكا ببراءته، لكنه أخفق في الاستجابة لاستدعاء الشرطة حيث كان بإمكانه أن يدلي بإفادته.
جمد هذا المسؤول السياسي عضويته في الحزب، بواسطة تغريدة على حسابه في الشبكات الاجتماعية، قبل أن يغادر البلاد. كان منسقا لهيئة المنتخبين الاتحاديين في منطقته، وعضوا بالكتابة الإقليمية لحزبه في تطوان.
خلال التحقيق مع هذا المسؤول، كان واضحا أن الشرطة تسعى أيضا، إلى الوصول إلى شركائه المحتملين، على صعيد وزارة العدل، أو وسطاء آخرين. كان اليملاحي يخبر ضحيته الرئيسية حتى الآن، بأن لديه مسؤولين كبار بوزارة العدل يعملون لصالحه. ورغم أن بعضهم بدرجة مدير مركزي، جرى إبعادهم مع تولي وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، إلا أن المسؤولين الجدد أيضا، بحسبه متعاونون. سينفي اليملاحي كل هذا في وقت لاحق عند استجوابه من لدن الشرطة.
أصبح هذا المسؤول مهددا بفقدان وظيفته كأستاذ جامعي في كلية الآداب بمارتيل، حيث بدأ العمل هناك في ظروف مثيرة للجدل العام الماضي، ناهيك عن منصبه نائبا لعمدة مدينة تطوان.
وتوضحت بعض ملامح أسلوب مستشار وزير العدل السابق في هذه الفضيحة. فقد أقر بـ »قدرته على التوظيف في منصب منتدب قضائي دون إجراء أي مباراة ». جاء ذلك خلال استجوابه من لدن الشرطة في تطوان عندما سئل عن صلته بشاكيه، المعتصم أمغوز الذي كان قد وعده بتوظيف شقيقة زوجته في منصب مماثل.
مستشار الوزير السابق، وعلى خلاف ما كان يشدد عليه في تغريدات على حسابه بالشبكات الاجتماعية، شرع دون لف ودوران، في الإقرار للمحققين، بدوره في ما سيصبح أعمال احتيال ضد أفراد كانوا يتوقون إلى الحصول على وظيفة، رغم كونه كان قد غادر في ذلك الوقت منصبه مستشارا في ديوان وزير العدل.
في حالة أمغوز، فقد طلب هذا المسؤول منه 13 مليونا مسبقا. وقد تسلمها عبارة عن شيك، بعدما بادله باعتراف دين، في مناورة لإثبات جدية العملية. لكن في اليوم الموالي، أقنعه شاكيه بتسلم المال نقدا بدل الشيك، إلا أن المتهم قبض النقود، ولم يعد الشيك.
يقول مستشار وزير العدل السابق، إنه أعاد هذه المبالغ كلها إلى صاحبها أمغوز في رمضان الفائت على دفعات. مع ذلك، لم يسترد الاعتراف بدين، وأصبح وفق ما يقول، مطالبا بدفع 30 مليونا مقابل استعادته.
ظلت هذه الخلافات حول الثمن الذي قبضه تغطي على الاستجواب الذي خضع إليه، بينما لم ينكر البتة قيامه بالنصب والاحتيال مضيفا مبررات إلى ذلك بوقوعه في « ضائقة مالية » على سبيل المثال.
حاول هذا المسؤول تجنب العدالة في بلاده بعد شكوى ضحيته الأولى، وغادر إلى إسبانيا في 3 أبريل الفائت، منطلقا من معبر باب سبتة، حيث كانت مذكرة البحث ضده لم تصدر بعد في الشكوى التي قدمت في 18 مارس الماضي. تداركت الشرطة بطء الإجراءات في هذه الشكوى، بإصدار مذكرة بحث على الصعيد الوطني في 8 أبريل، ثم أمر دولي بالقبض عليه في 18 من الشهر نفسه.
معتقدا أن قضيته ستجد حلا، عاد المعني في طائرة من مدينة مالقة إلى مطار الرباط يوم 29 أبريل، فوجد الشرطة تنتظره. ومنذ تلك اللحظة، أخذت حياته مسارا جديدا.
كلمات دلالية العدل المغرب قضاء محاكمة وزارة وظائف
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: العدل المغرب قضاء محاكمة وزارة وظائف مستشار وزیر العدل السابق هذا المسؤول إلا أن
إقرأ أيضاً:
صفقة جديدة لترامب.. راتب 8 أشهر مقابل الاستقالة من الحكومة
صفقة جديدة كشفت عنها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتقليص عدد الموظفين داخل الحكومة الفيدرالية والذين يبلغ عددهم نحو 2.3 مليون موظف باستثناء موظفي البريد، إذ قدمت الإدارة حوافز مالية للموظفين مقابل الاستقالة من وظائفهم.
وبحسب منشور للرئيس الأمريكي ترامب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي إكس، سيقدم برنامج "الاستقالة المؤجلة" رواتب 8 أشهر للموظفين الذين سيقدمون استقالاتهم في مدة أقصاها السادس من فبراير (شباط) المقبل أي في خلال أسبوع.
وأرسل هذا العرض الجديد إلى الموظفين عبر البريد الإلكتروني، وطُلب من الراغبين بالاستقالة الرد على ذات البريد من بريد العمل، مرفق بكلمة "استقالة" للتأكيد على قبوله هذا العرض.
ويشمل العرض جميع الموظفين المدنيين باستثناء العاملين في مجالات الهجرة والأمن القومي وموظفي خدمة البريد الأمريكية.
وهذا العرض، جزء من خطة وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإعادة هيكلة الحكومة، وترشيد النفقات.
إنفوغراف 24| ترامب يبدأ ولايته بقرارات مثيرة للجدل - موقع 24بعد أدائه اليمين الدستورية، تعهد الرئيس دونالد ترامب بإعادة تشكيل الحياة والثقافة والسياسة الأمريكية بشكل جذري، رغبة منه في الوفاء بوعوده التي أعلن عنها خلال حملته الانتخابية، والتي كانت سبباً في إعادته إلى السلطة.وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف جميع المنح والقروض الاتحادية بدءا من الساعة الخامسة مساء بتوقيت العاصمة واشنطن أمس الثلاثاء.
وفي مذكرة صدرت أمس الأول الإثنين، قال ماثيو فيث القائم بأعمال رئيس مكتب الإدارة والميزانية الذي يشرف على الميزانية الاتحادية، إن التمويل سيتوقف في وقت تراجع إدارة ترامب المنح والقروض للتأكد من تماشيها مع أولويات الرئيس.
وكان ترامب وقع سريعا على أوامر تنفيذية تقضي بتجميد التوظيف للعاملين الفيدراليين، وتفرض العودة الكاملة إلى العمل من المكتب بالنسبة لموظفي الحكومة.
كما أعاد الرئيس الجديد العمل بالجدول "إف"، الذي يسهل فصل الموظفين المدنيين الذين يعتبرون "غير مخلصين".
وعلاوة على ذلك، أوضح الرئيس الأمريكي السابع والأربعون في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس" أنه يُخطط لفصل أكثر من ألف موظف تم تعيينهم في إدارة سابقه "جو بايدن".
JUST IN: Trump Administration Offers Massive Buyouts to Federal Workers to Shrink Government
In an unprecedented move to shrink the size of the U.S. government, the Trump administration has begun offering buyouts to all federal employees.
The buyout package, announced on… pic.twitter.com/67WD0N43fE
وأضاف أن فريقه يعمل على رصد وتسريح هؤلاء الموظفين الذين لا تتسق توجهاتهم مع رؤيته بجعل "أمريكا عظيمة مجدداً".