حدد مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، الأول من شهر محرم المقبل، آخر موعد للراغبين التسجيل في "تحديات تنوين"، التي تقام في الفترة من 9 إلى 14 من الشهر نفسه، استكمالًا لدور المركز في دعم الموهوبين وتعزيز بيئة الإبداع ودعم الصناعات الإبداعية وقطاع التصميم، وتحفيز الطاقات والمواهب في المنطقة، حيث سيحظى 80 مصممًا من منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بفرصة للوصول إلى حلول إبداعية وأفكار ريادية ضمن إطار زمني محدود.


وتنطلق التحديات بدعم من شركاء التحدي حيث تم تصميم مسابقة مكونة من ورش عمل وندوات، ستزود المشاركين خلالها بالأدوات اللازمة لمواجهة تحدياتهم وتقديم حلول مبتكرة، إلى أن يتم اختيار مشروع فائز واحد من كل تحدٍ للإنتاج بواسطة الشركاء التنفيذيين، وتتبنى تحديات تنوين هذا العام نهجًا يسلّط الضوء على مختلف الجوانب الحياتية متجاوزًا التصاميم التي تركز على الإنسان وحده، بهدف مواءمة الأنشطة البشرية مع السمات البيولوجية المتنوعة للكوكب، في عصر يتسم بوفرة الإنتاج والتقدم التقني، إلى جانب تزايد التوسع الحضري والعمراني؛ ومن منطلق هذه الرؤية تنبثق تصاميم تحديات تنوين؛ لإيجاد واستحداث حلول تدعم جميع مكونات المجتمع وعناصره بطرق إبداعية وأدوات ابتكارية.
وأوضح مطوّر البرامج الإبداعية في مختبر الأفكار بمركز (إثراء) سلطان البدران، أن "تحديات تنوين" أصبحت بمثابة المحفّز الإبداعي وبوابة عالمية للمبدعين عبر تجسيد الركائز الأساسية "لإثراء" بتقديم تجارب فريدة من نوعها للمجتمعات، حيث تم تحديد أربعة تحديات شملت؛ تحدي تصميم جناح (مدينة تتنفس) الذي يتكئ على مفهوم إعادة تصوّر كيفية التعايش مع البيئة بطريقة أكثر استدامة، وتحدي تصميم الجرافيك (تصوّر الأثر) يصب في تحويل البيانات إلى رؤى تقود لمستقبل أكثر استدامة عبر قوة التواصل المرئي، بهدف زيادة الوعي حول أنماط الاستهلاك وتأثيرها، وتحدي تصميم الأثاث (أعد تصوّر المدينة) يمثل رؤية مشابهة حيث يقف على إمكانية إنشاء مساحات حضرية تعزز مبدأ التعايش عبر تصميم أثاث خارجي باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد والمواد المعتمدة على المخّلفات المحلية، فيما يتمحور تحدي تصميم الأزياء (حقيبة مستدامة) حول إمكانية أن تصبح الأزياء صديقة للبيئة عبر مواد حيوية متجددة.
وأشار إلى أن المشاركين سينضمون إلى رحلة فريدة مليئة بالشغف والابتكار، فكل تحدٍ يرحّب بـ 20 مشاركًا، إزاء تحويل أفكارهم إلى واقع فعلي بعد مرورهم بمرحلة التأهل والتدريب على أيدي خبراء محليين وعالميين، بالإضافة لتعزيز النمو المهني والتواصل، تعمل "تحديات تنوين" على ربط الموهوبين بالمؤسسات والمسارات المهنية المحتملة، حيث يُمنح المشاركون فرصة لرؤية التنفيذ الكامل لمشاريعهم ومنتجاتهم وعرضها في السوق المحلي والعالمي.
يُذكر أن "تحديات تنوين" أطلقها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي ( إثراء)، ويستهدف من خلالها المصممين والمهنيين والطلبة، وتضم سلسلة من ورش العمل المتخصصة في الإبداع والتصميم تعمل على تطوير المستوى التصميمي والإبداعي للمشاركين؛ سعيًا لتوفير مساحات استكشافية للمواهب تدعم روافد الابتكار والطاقات الشبابية

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الشرق الأوسط كوكب استخدام تجارب صناعات الاستهلاك الحضري إستكشاف ورش عمل الضوء مؤسسات التعايش مسابقة مساحات شمال افريقيا استكمال أفريقيا التسجيل

إقرأ أيضاً:

مسجد لينة القديم.. تصميم فريد يعكس عراقة العمارة الإسلامية

يقف مسجد لينة القديم شامخًا بصفته أحد أقدم المساجد في منطقة الحدود الشمالية بقرية لينة التاريخية، التابعة لمحافظة رفحاء، محاطًا بعبق التراث وأصالة البناء التقليدي.
ويتميز المسجد بتصميمه المستوحى من الطراز النجدي القديم، وشُيد من الطين واللبن والحجارة، مع استخدام خشب الأثل وسعف النخيل، ليعكس روح العمارة التراثية التي صمدت عبر الزمن.
ويعود تاريخ بناء المسجد إلى عام 1370هـ تقريبًا، ولا يزال المسجد يحتضن الصلوات حتى اليوم.

600 متر مربع

بدأت أعمال بناء المسجد باستخدام المواد المحلية، ليشغل مساحة 600 متر مربع، مع إضافة بئر لتوفير الماء للمصلين والوضوء.
ويمتاز المسجد بتصميمه التقليدي الفريد، ويضم أعمدة خشبية جميلة، ورفوفًا داخل الجدران لحفظ المصاحف، وفوانيس تراثية تضفي عليه طابعًا روحانيًا مميزًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مسجد لينة القديم.. تحفة معمارية تعكس عبق الماضي - واس
ويتسع المسجد لأكثر من 200 مصل، وكان منبرًا لنشر العلم وتعليم الصغار الأصول الثلاثة من كتاب التوحيد، كما شهد العديد من الدروس الدينية التي عززت الوعي الديني بين أبناء المجتمع في ذلك الوقت.

أخبار متعلقة يجسد واقع الحياة خلالها.. شاب سعودي يعيش في رمضان الثمانينياتمن الهلال إلى الموائد.. العادات الرمضانية تراث عريق متجدد في الجوفالسوق القديم

ويقع مسجد لينة القديم بجوار السوق القديم من الجهة الشمالية، وهو أحد أقدم الأسواق في منطقة الحدود الشمالية، وأنشئ عام 1352هـ، وكان يعد من أبرز المراكز التجارية في المملكة خلال منتصف القرن الماضي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مسجد لينة القديم.. تحفة معمارية تعكس عبق الماضي - واس
ويمتد السوق على مساحة 5,000 متر مربع، ويضم نحو 80 محلًا تجاريًا، ما جعله شاهدًا على حكايات القوافل والتجار والمسافرين، ومركزًا نابضًا بالحياة يجسد التفاعل بين الثقافات المختلفة.
ويظل مسجد لينة القديم، إلى جانب السوق التاريخي، معلمًا تراثيًا بارزًا يجسد تاريخ المنطقة، ويمثل وجهة ثقافية وسياحية تعكس عراقة العمارة الإسلامية وثراء الموروث الثقافي لمنطقة الحدود الشمالية، ليبقى شاهدًا على أصالة الماضي وامتداده في الحاضر.

مقالات مشابهة

  • مركز أجيبادم الدولي لصحّة المفاصل IJC.. حلول لمشاكل المفاصل لحياة خالية من الألم
  • «الاتحادية للضرائب» تدعو للتسجيل في ضريبة الشركات قبل نهاية مارس
  • الاتحادية للضرائب تدعو للتسجيل في ضريبة الشركات قبل نهاية مارس
  • مدير محطة كهرباء أم دباكر يحدد موعد عودتها إلى الخدمة
  • أميرة بو كدرة: إثراء المشهد الثقافي
  • قائد الفرقة 18 يحدد موعد نهاية التمرد في النيل الأبيض
  • الكاف يحدد موعد مباراة شباب قسنطينة واتحاد العاصمة
  • ترامب يحدد موعد بدء حلبة مالية جديدة للسعودية
  • تصميم تهيئة الرباط يصدر بالجريدة الرسمية وسط عمليات هدم وترحيل
  • مسجد لينة القديم.. تصميم فريد يعكس عراقة العمارة الإسلامية