مكتبة محمد بن راشد: إطلاق 5 إصدارات جديدة من الرسائل العلمية
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
في إطار رؤيتها الطموحة لدعم البحث العلمي والمعرفي وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للعلم والمعرفة، أعلنت مكتبة محمد بن راشد، بالتعاون مع جامعة «الوصل»، وبحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والمسؤولين، عن إطلاق 5 إصدارات جديدة من الرسائل العلمية لمجموعة من الباحثين الإماراتيين من حملة الدكتوراه، وتوفيرها على أرفف مكتباتها الفرعية المتخصصة، بالإضافة إلى طباعة 200 نسخة لكل من هذه الرسائل، وتخصيص نسخ لكل منها وإهدائها للباحثين.
وأكد الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، أهمية هذه الخطوة في تعزيز البيئة الأكاديمية والعلمية على المستوى الوطني، مشدداً على التزام المكتبة بتقديم الدعم اللازم للباحثين والعلماء لتحقيق إنجازاتهم ونشر أبحاثهم القيّمة، وتحقيق الاستفادة القصوى منها.
وأوضح أن هذه الإصدارات تمثل جزءاً من رؤية المكتبة الاستراتيجية لتبادل المعرفة ونشر الأبحاث العلمية وإتاحتها لجميع أفراد المجتمع، بما يتماشى مع تطلعات القيادة للنهضة التنموية الشاملة على مدار الخمسين عامًا المقبلة، مضيفًا أن المعرفة هي الأساس الذي تُبنى عليه الأمم، وأن البحث العلمي هو الطريق نحو الازدهار وتقدم المجتمع ورقيه. وشكر المزروعي، الباحثين والأكاديميين على جهودهم في تطوير المعرفة والابتكار، مؤكداً مواصلة العمل لتحقيق المزيد من الإنجازات التي ترفع من مستوى البحث العلمي في دولة الإمارات.
مشروع تنويري
من جانبه، قال د. محمد أحمد عبد الرحمن، مدير جامعة «الوصل»، إن ما تقوم به مكتبة محمد بن راشد إنما هو مشروع تنويري ثقافي رائد، يسهم في نشر أعمال الباحثين الإماراتيين وخاصة الشباب منهم، في فروع المعرفة المختلفة، مما يظهر أثرهم في إنتاج المعرفة، ليس على مستوى الدولة وحدها وإنما على المستوى الإقليمي والعالمي.
كما أنه أكد حرص جامعة الوصل على المشاركة المجتمعية مع مؤسسات وهيئات العمل العلمي والبحثي والثقافي، باعتبار ذلك هدفًا استراتيجيًّا من أهداف الجامعة، مبينًا تميز المشاركة مع مكتبة محمد بن راشد في أكثر من مجال، منها طباعة الرسائل العلمية، وعقد المؤتمرات المتخصصة في علوم المكتبات والمعلومات.
وألمح مدير الجامعة إلى أن نسبة الرسائل العلمية، التي نوقشت في الجامعة، ونشرت بالمشاركة مع الجهات المهتمة بلغت خمسة وستين في المائة.
عناوين الرسائل
شملت عناوين رسائل الدكتوراه: «الابتكار في التمويل الإسلامي للمشاريع»، وهي دراسة فقهية تأصيلية تطبيقية على المصارف الإسلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة، للباحثة هانية علي محمد رئيسي، حيث تناولت طرفاً من الأحكام المتعلقة بالمعاملات المالية، مكونة من مقدمة وفصل تمهيدي وأربعة فصول وخاتمة، سالكة المنهج الوصفي القائم على الاستقراء والتحليل والاستنباط، متضمنة أهم النتائج والتوصيات الخاصة بالموضوع في نهاية البحث.
إلى جانب رسالة «تحوّلات صورة الآخر في الرواية الخليجية» للباحثة رحاب الكيلاني، التي حاولت من خلال رسالتها الإجابة عن أسئلة أرقتها تُعنى بتحولات صورة الآخر التي بدأت تلوح في الأدب عموماً وفي الرواية الخليجية موضع البحث خصوصًا، وتقدم تمثيلات جديدة خاضعة لظروف العصر. وقد وجدت أن الرواية الخليجية غنية وزاخرة بالنماذج المختلفة لصور الآخر. وتضمنت رسالتها ثلاثة فصول وسبعة عشر نموذجًا من نماذج صور الآخر.
وجاءت الرسالة الثالثة بعنوان «الموروث الثقافي في السرد الروائي» للباحثة هناء الكتبي، حيث تقف هذه الدراسة على آلية دراسة الملامح الفنية للرواية الإماراتية والسعودية وتطوراتهما من خلال قراءة المنجز الخليجي عبر تفكيك البنى السردية التي تميز بها المنتج الإبداعي الخليجي. واتبعت الباحثة في رسالتها آليات المنهج الوصفي التحليلي، ومناهج أخرى تخدم العمل الأدبي، كالمنهج الاستقرائي، والمنهج التاريخي، والمنهج النقدي.
أما الرسالة الرابعة «النماذج الإنسانية في الرواية الخليجية والرواية الغربية»، للباحثة نورا البدواوي، فهي دراسة مقارنة في رواية الضفاف الأخرى ورواية البؤساء أنموذجاً، والتي أكدت من خلالها الباحثة أن النماذج الإنسانية هي نتاج تأثيرات متعددة، منها الظروف المحيطة بالكاتب سواءً أكانت بيئيةً أم سياسية أم اجتماعية أم اقتصادية، كما أن لكل أديب طرقه ومناهجه وقدرته على صياغة تلك النماذج الإنسانية وتوظيفها من أجل إيصال رسالته إلى مجتمعه بغية النهوض والارتقاء به.
تأتي الرسالة الخامسة بعنوان «الاتساق والانسجام في الشعر الإماراتي الحديث» للباحثة موزة المنصوري، وهي مقاربة لسانية نصية قسمت إلى مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة، تكشف من خلالها ظواهر الاتساق والانسجام في الشعر الإماراتي الحديث. وجِدّة هذه الدراسة تأتي من جانبين: الأول، كونها تتناول نصوص الشعر الإماراتي بواحد من المناهج الحديثة، هو اللسانيات النصية. والثاني، كونها لا تكتفي بدراسة التماسك النصي فحسب، ولكنها تعمل على كشف ظواهر هذا التماسك النصي.
وشهدت الفعالية، تفاعلاً كبيراً من قبل الحضور، حيث تبادل الباحثون والأكاديميون الأفكار والخبرات، مؤكدين أهمية دعم المؤسسات الأكاديمية في تعزيز البحث العلمي. وعبر الباحثين عن امتنانهم للمكتبة على هذا الدعم، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تسهم في تحفيز البحث العلمي وتشجيع الباحثين على تقديم المزيد من الأبحاث والدراسات التي تخدم المجتمع. أخبار ذات صلة تكريم مرضى السرطان المتعافين بالدولة رحلة من الإبداع في مكتبة محمد بن راشد الشهر الجاري
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مكتبة محمد بن راشد رسائل إصدارات مکتبة محمد بن راشد الرسائل العلمیة البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
توقيع مذكرة تعاون جديدة بين مكتبة الإسكندرية ومنظمة الإيسيسكو
في حدث ثقافي وعلمي بارز، شهدت مدينة الرباط اليوم الجمعة، توقيع مذكرة تعاون جديدة بين مكتبة الإسكندرية ومنظمة الإيسيسكو (المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة)، وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور عبد الإله بنعرفة؛ نائب المدير العام للإيسيسكو، والسفير خالد فتح الرحمن؛ مدير مركز الحوار الحضاري، ومنسق الاتفاقية، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الثقافيين والعلميين من مختلف الدول الإسلامية. ويأتي هذا الاتفاق في إطار تعزيز الشراكة المستمرة بين المؤسستين منذ عام 2004، وهو استكمال لمسيرة طويلة من التعاون التي أسهمت في دفع الجهود المشتركة في مجالات الثقافة والتعليم والعلم.
وتعود جذور التعاون بين مكتبة الإسكندرية والإيسيسكو إلى عام 2004، حين تم توقيع أول اتفاقية شراكة بين الجانبين بهدف تعزيز تبادل المعرفة الثقافية والعلمية بين الدول الأعضاء في الإيسيسكو.
وفي إطار المذكرة الجديدة التي تم توقيعها في الرباط، أكد الدكتور أحمد عبدالله زايد علي أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات بين المكتبة والإيسيسكو، مشيرًا إلى أن التعاون بين الجانبين يعد نموذجًا حقيقيًا للشراكة الثقافية والعلمية التي تعود بالفائدة على المجتمعات العربية والإسلامية. وأكد أيضاً علي أن المكتبة ستواصل تقديم كافة الإمكانيات التقنية والمعرفية لتدعيم المبادرات المشتركة مع الإيسيسكو.
ومن جانبه، عبّر الدكتور عبد الإله بنعرفة عن تقديره لمكتبة الإسكندرية باعتبارها مؤسسة ثقافية عالمية تسهم في تطوير التعليم والبحث العلمي. إذ يطمح الطرفان من خلال هذه الاتفاقية إلى زيادة تعزيز التعاون في المستقبل، عبر تطوير مشروعات جديدة في مجالات الحوار الحضاري أو ما يعرف باسم الديبلوماسية الحضارية، ودعم برامج الشباب العربي والإسلامي، والتعليم عن بُعد، والبحث العلمي. كما يهدفان إلى تحقيق استفادة أوسع من خلال تبادل الخبرات والمعلومات بين المؤسسات التعليمية والثقافية في الدول الأعضاء في الإيسيسكو، مما يسهم في تطوير بيئة تعليمية متقدمة تواكب التطورات العالمية.
وتنص الاتفاقية، التي تمتد لـ5 سنوات، على تنظيم مؤتمرات دولية وإصدار كتب وأبحاث تعنى بدعم الحوار الحضاري بين الثقافات وأتباع الأديان المختلفة، والتعريف بالحضارة العربية وحضارة العالم الإسلامي، وتطوير المكتبات في العالم الإسلامي وتدريب العاملين فيها، والتعاون في تنفيذ برامج نشر وترجمة المطبوعات ذات الاهتمام المشترك، خاصة المطبوعات المعنية بالخط العربي وتاريخه، ونشر إصدارات الإيسيسكو على المنصات الإلكترونية الخاصة بمكتبة الإسكندرية، وتبادل الدعوات للمشاركة والحضور في الأنشطة التي ينفذها كل جانب.
جاء توقيع الاتفاقية في ختام أعمال الندوة الدولية “العقاد والعالم الإسلامي”، التي عقدتها الإيسيسكو ومكتبة الإسكندرية، لتسليط الضوء على الإسهامات الفكرية للكاتب والمفكر المصري الكبير عباس محمود العقاد، ومؤلفاته التي اتسمت بالتجديد والأصالة والعمق، وأثرت الثقافة الإنسانية والمكتبة العالمية.
وفي ختام الاحتفال، تم التأكيد على أن هذه الشراكة المستمرة بين مكتبة الإسكندرية والإيسيسكو تمثل نموذجًا حيًا للتعاون المثمر في مجالات الثقافة والتعليم، وأنها ستسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في العالم الإسلامي، عبر نشر المعرفة والابتكار في كافة أنحاء العالم.