قرية تقدم ورش عمل لتعليم الكروشيه للأطفال والسيدات مجانا.. بنحاول نشجعهم
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
داخل مكان صغير، يتواجد بداخله عدد من الطاولات، يجلس عليها أطفال مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، ليتلقوا ورشة عمل في صناعة الكروشيه، وعلامات السعادة والفرحة تسيطر عليهم، فبعض الفتيات يجلسن بجوار بعضهن البعض، ماسكات الأدوات بأيديهن ويبدعن في تصميم الأشكال المختلفة من الكروشيه.
جاءت فكرة تقديم ورش عمل في صناعة الكروشيه من قبل أعضاء مجلس مركز شباب كفر المحروق، حيث يشارك في هذه الورش حوالي ما يقرب من 50 طفلا وسيدة، وذلك بهدف تأهيل سيدات القرية للعمل، وأيضا حتى يكون لهن مشروع منتج في المستقبل: «دي أول مرة نعمل في القربية تدريبات خاصة للأطفال والسيدات عشان يكون عندهم مشروع ثابت ويساعدهم على الدخل والإنتاج»، بحسب محمد منصور رئيس مجلس إدارة مركز شباب كفر المحروق، في حديثه لـ«الوطن».
حالة من السعادة والفرحة سيطرت على الأهالي بعدما أعلن مسؤولو مركز شباب كفر المحروق، عبر صفحتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، على ورش العمل الخاصة بصناعة الكروشيه، لتحرص العديد من السيدات على المشاركة بكل شغف وحماس: «لما نشرنا على الصفحة الخاصة بمركز الشباب لقينا سيدات كتير وأطفال جوا عشان يشاركوا في الورش»، بحسب محمد، مشيرا إلى أن الهدف من هذه المبادرة تقديم الدعم الكامل لسيدات وأطفال القرية.
عمل مبادرات مختلفة لأهالي القريةلم تكن تلك المرة الأولى التي يقدم فيها المركز مبادرات لأهالي القرية، ولكن في شهر رمضان الماضي، قدم المركز مبادرة «نهر الخير»، لمساعدة المحتاجين طوال شهر رمضان، «ودي مش أول مرة نعمل مبادرات مساعدة للمحتاجين، كنا عاملين قبل كدا عن احتياجات الأطفال للمستلزمات الدراسية»، وأيضا من قبل تم تكريم الأطفال الفائزين في المسابقة القرآنية كنوع من التشجيع، ليشمل التكريم أكثر من 500 طفل، تتراوح أعمارهم ما بين 5 إلى 18 سنة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكروشية تعليم الكروشية مشروع منتج تعليم الأطفال
إقرأ أيضاً:
قلعة للنشاط الحرفي والصناعي.. “اللواء صبيح” تحصد لقب القرية الخضراء بالوادي الجديد
حصلت قرية "اللواء صبيح" بمركز الفرافرة بالوادي الجديد ، على شهادة "ترشيد المجتمعات الخضراء" الصادرة عن الجمعية المصرية للأبنية الخضراء، كرابع قرية على مستوى الجمهورية تحصل على هذه الشهادة، وذلك ضمن مبادرة "القرية الخضراء" التي تنفذها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع شركة للاستشارات الهندسية والبيئية، والتي تهدف لتأهيل قرى المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة"، للتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية للمجلس العالمي للأبنية الخضراء، تأكيدا على دعم الحكومة لمحافظة الوادى الجديد جرى إدراج القرية فى إطار المبادرة الرئاسية لتطوير قرى الريف المصرى "حياة كريمة" بالفرافرة، حيث أوشكت أعمال تطوير قرى المركز التى تشملها المبادرة، والبالغ عددها 28 قرية على الانتهاء.
وتعتبر قرية اللواء صبيح هى رابع قرية على مستوى الجمهورية ضمن المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة"، تحصُل على شهادة "ترشيد" للمجتمعات الريفية الخضراء ضمن مبادرة "القرية الخضراء"، بعد قرية "شما" بمحافظة المنوفية وقرية نهطاي بالغربية وقرية فارس بأسوان، وذلك بعد تطبيق أهم المقومات التي تساهم في تأهيل القرى للحصول على شهادة "ترشيد"، ومنها تحقيق كافة أهداف التنمية المستدامة وتغطية القرية بكافة الخدمات، وترشيد استهلاك مياه الشرب والري وتوفير مساحات خضراء وحدائق عامة وتوفير التوعية البيئية، وترشيد استهلاك الكهرباء وخفض الانبعاثات، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي المعالج وإعادة تدوير المخلفات وتحويلها لقيمة اقتصادية.
وعلى مدار رحلة كفاح فرضت قرية اللواء صبيح نفسها على خريطة التنمية والمشروعات اليدوية والحرفية على مستوى الجمهورية، وتزايد نشاطها خلال السنوات العشر الأخيرة بدعم كبير من القيادة السياسية وتحت رعاية اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الإقليم، حيث تبعد القرية عن مدينة الفرافرة 12 كم، وهى قرية عمرها 44 سنة، وأنشئت سنة 1980 حيث كان الهدف من زيارة المكان هو التنقيب عن البترول وتبين أن تحت القشرة الأرضية خزانات مياه بمسافة لا تقل 400 متر بمساحات كبيرة من الصحراء، واكتسبت القرية شهرتها فى الصناعات الحرفية نظرا لتكاتف سكانها ونجاحهم فى توصيل مرفق الصرف الصحى بالجهود الذاتية، كما جرى إنشاء جمعية تنمية مجتمع محلى لخدمتهم وخدمة التنمية بالقرية فى عام 1992.
وأكد اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، أن شهادة "ترشيد" للمجتمعات الريفية الخضراء، تعتبر واحدة من أهم 10 شهادات على مستوى العالم من حيث مراعاة معايير "صافي الانبعاثات الصفرية"، كما أنها أول شهادة مٌعتمدة دولياً يتم منحها لقرى قائمة وأكثر احتياجا، والتى تساهم في وضع مصر على الخريطة الدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، موجها الشكر والتقدير للجنة الرئيسية القائمة على ملف القرية برئاسة حنان مجدي نائب المحافظ، واللجنتين الفرعيتين بالمركز والقرية.
ومن جانبها، أوضحت حنان مجدي نائب المحافظ ورئيس اللجنة، أن الحصول على الشهادة جاء بعد استيفاء القرية للمعايير المطلوبة في محاور الطاقة والمياه والموارد، والتي تتضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتغطية القرية بمختلف الخدمات، وترشيد استهلاك المياه والطاقة، والتوسع في المساحات الخضراء، وخفض الانبعاثات لتحقيق الاستدامة البيئية.
كما تتضمن القرية قلعة للنشاط الحرفى والصناعى والإنتاجى، وتضمنت 12 نشاطا إنتاجيا متنوعا أهمها السجاد والكليم اليدوى والخوص والجريد وأرابيسك النخيل والصوب الزراعية والحياكة والتفصيل وغيرها من الأنشطة الإنتاجية.
كما جرى تخصيص أماكن متجاورة لإنشاء 400 منزل بالقرية، واستغلال الأراضى غير المستغلة بمدخل القرية لإقامة مشروعات خدمية" وحدة بيطرية - وحدة إطفاء – سوق"، وتخصيص مكان لنقل موقف سيارات الأجرة بمدخل القرية بعد تطويره، كما تم الانتهاء من تركيب جميع الوصلات والمواتير والخزانات ولوحات الكهرباء بمحطة تنقية المياه باللواء صبيح وذلك فى إطار خطة المحافظة لتوصيل مياه الشرب وتطوير ورفع كفاءة المحطات بالقرى والمناطق النائية ، كما تم تنفيذ أعمال توصيل المرافق لتقسيمات الشباب بقرية اللواء صبيح ، وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء محمد الزملوط، محافظ الإقليم بتوسيع نطاق المستفيدين من تقسيمات الأراضى وتسليمها كامله المرافق.
جدير بالذكر، أن مبادرة "القرية الخضراء" تعتبر نموذجًا للشراكة الناجحة مع منظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص، بما يتسق مع هدف التنمية المستدامة الأممي الـ 17 "عقد الشراكات لتحقيق الأهداف"، حيث تعمل المبادرة على تأهيل قرية واحدة في نطاق كل محافظة من محافظات المرحلة الأولى لتكون نموذجًا يتم تعميمه على باقي قرى مشروع "حياة كريمة"، بما يعزز توطين أهداف التنمية المستدامة في قرى الريف المصري، وتأهيلها لتتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية للمجلس العالمي للأبنية الخضراء، وذلك ضمن خطة الدولة لدمج البعد البيئي في الخطط التنموية، من خلال العديد من المبادرات والبرامج التنموية، منها دليل معايير الاستدامة البيئية، ومبادرة "القرية الخضراء".