تفاصيل الاتفاق الأمني بين أوكرانيا وأمريكا.. دعم موجه ضد روسيا لمدة 10 سنوات
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
يوقع الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتفاقية أمنية ثنائية مدتها 10 سنوات، وذلك خلال قمة مجموعة السبع في إيطاليا، لا يتطلب الاتفاق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا تفويضًا من الكونجرس، ويمكن التراجع عنه من إدارة ترامب المستقبلية، وقال بايدن في وقت سابق إن الضمانات المقدمة لأوكرانيا ستكون معادلة لتلك المقدمة لإسرائيل، وتغطي المساعدات المالية والعسكرية بالإضافة إلى إمكانية الإنتاج المشترك للأسلحة.
وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، وقعت كييف 15 اتفاقية أمنية ثنائية مع دول أخرى منذ بدء العملية العسكرية الروسية واسع النطاق في عام 2022، بما في ذلك مع اتفاقيات مع المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، ومن المقرر أن توقع أوكرانيا أيضًا اتفاقًا ثنائيًا مع اليابان يوم الخميس.
وقال زيلينسكي: «الوثيقة مع الولايات المتحدة ستكون غير مسبوقة، كما ينبغي أن تكون بالنسبة للزعماء الذين يدعمون أوكرانيا».
ومن المقرر أن يعقد الزعيمان مؤتمرا صحفيا، في وقت لاحق اليوم الخميس، حيث من المرجح أن تظهر الخلافات حول الجدول الزمني، لمحاولة أوكرانيا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وإدخال مدربين عسكريين أجانب داخل أوكرانيا.
الاتفاق لن يلزم أمريكا بالدفاع عن أوكرانياوكما هو الحال مع الاتفاقيات الثنائية الأخرى، فإن الاتفاق مع الولايات المتحدة لن يلزم أمريكا بالدفاع عن أوكرانيا إذا تعرضت لهجوم، ولكن سيكون لدى كييف بعض الضمانات بشأن المساعدة التي قد تتلقاها في حالة وقوع هجوم روسي آخر.
وتنص الاتفاقيات الأمنية الثنائية على أنه في حالة وقوع هجوم روسي مستقبلي على أوكرانيا، سيتشاور الطرفان في غضون 24 ساعة لتحديد التدابير اللازمة لمواجهة العدوان وردعه.
الاتفاق يمثل رسالة وإشارة إلى روسياوفي استعراضه للاتفاقية الثنائية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان: «بالتوقيع على هذه الاتفاقية، سوف نرسل أيضا إلى روسيا إشارة إلى عزمنا، وإذا كان فلاديمير بوتين يتصور أنه قادر على الصمود بعد التحالف الذي يدعم أوكرانيا، فهو مخطئ، إنه لا يستطيع أن ينتظرنا، وهذا الاتفاق سيُظهر تصميمنا والتزامنا المستمر. ومن خلال هذا الاتفاق، نحصل أيضًا على التزامات من أوكرانيا بشأن الإصلاحات ومراقبة الاستخدام النهائي للأسلحة التي نقدمها».
وقال سوليفان إن الولايات المتحدة ستستفيد من رؤى أوكرانيا وخبرتها، وابتكاراتها في ساحة المعركة والدروس المستفادة من الجبهة وأن أوكرانيا لديها دروس للجيش الأمريكي، بما في ذلك استخدام الطائرات بدون طيار.
الاتفاقية تستهدف اجبار ترامب حال فوزه على دعم أوكرانياوبحسب صحيفة «واشنطن بوست» فإن الاتفاق يهدف إلى إلزام الإدارات الأمريكية المستقبلية بدعم أوكرانيا، حتى لو فاز الرئيس السابق دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر، وستكون بمثابة إطار لجهد طويل الأمد تبذله الولايات المتحدة للمساعدة في تطوير القوات المسلحة الأوكرانية، التي ابتكرت في حرب الطائرات بدون طيار وغيرها من التقنيات المتطورة في القتال ضد روسيا، ولكنها تحتاج إلى أسلحة حديثة.
وكان ترامب أعرب أكثر من مرة عن شكوكه في استمرار القتال في أوكرانيا، قائلاً في مرحلة ما إنه سينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة بعد فوزه، وحث أوروبا على تحمل المزيد من عبء دعم كييف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا الولايات المتحدة واشنطن بايدن زيلينسكي الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
نصر عبده: أوكرانيا تحارب بالوكالة نيابة عن الغرب وأمريكا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكاتب الصحفي نصر عبده، المحلل السياسي والاستراتيجي ، إن الغرب كان يريد نشر أسلحة في أوكرانيا، وهذا يعتبر تهديدا مباشرا وصريحا لموسكو، ولذلك اعتبرت روسيا كييف أداة للحرب بالوكالة ضد موسكو، ولذلك قامت بالحرب على أوكرانيا.
وأضاف "عبده"، خلال حواره مع الإعلامي عصام الفرماوي، ببرنامج "مساحة للرأي"، عبر الفضائية المصرية أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متناقضة ومتقلبة سواء التصريحات الخاصة بقطاع غزة أو الحرب الروسية الأوكرانية، لافتًا إلى أن ترامب لديه شخصية تميل إلى التفرد وفرض السيادة الأمريكية على الجميع.
ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخرج على العالم والشعب الأمريكي بما حققه لأمريكا في الاقتصاد والمواقف الخاصة بالسيادة الأمريكية، فهو يريد أن يرسل رسالة بأن الإدارة الأمريكية في عهده هي من أوقفت الصراع الروسي الأوكراني.