غزة "أ.ف.ب": واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم قصف رفح في جنوب قطاع غزة في حين تتصدى المقاومة الفلسطينية لتوغلات قواته في المدينة، بعد جولة في الشرق الأوسط لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الساعي إلى تأمين وقف لإطلاق النار.

وبعد أكثر من ثمانية أشهر على بدء الحرب، تسعى الولايات المتحدة جاهدة لتأمين اتفاق بناء على خطة أعلنها الرئيس جو بايدن، أحالت الحركة الفلسطينية ردا أوليا بشأنها على دول الوساطة فيما لم تعلن إسرائيل موقفا رسميا منها.

واستهدف قصف مدفعي عنيف وغارات جوية مناطق عدة في القطاع المنكوب فجر اليوم، من بينها مدينة رفح المتاخمة للحدود المصرية، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.

من جهتها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن عناصرها يخوضون قتالا في الشوارع ضد الجنود الإسرائيليين في غرب رفح حيث أفاد شهود عيان بإطلاق مروحيات أباتشي النار.

وتحدّث شهود عيان لوكالة فرانس برس عن "ليلة عنيفة للغاية" في رفح بسبب القصف والتوغلات التي نفذها جنود إسرائيليون.

وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا على رفح في 7 مايو، ما أجبر مليون فلسطيني على الفرار منها وفق الأمم المتحدة، ويتجمعون حاليا في منطقة المواصي الساحلية التي تصفها إسرائيل بأنها "منطقة إنسانية".

وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال قصف المواصي، ودان المجلس النروجي للاجئين، وهو منظمة غير حكومية، اليوم "استخدام المنطقة الإنسانية المعلن عنها من جانب واحد كساحة معركة الأسبوع الماضي".

تعتبر إسرائيل الهجوم على رفح ضروريا للقضاء على حماس، لكن القتال تجدد في الأسابيع الأخيرة في عدة مناطق أخرى، وخصوصا في وسط القطاع.

وقال جيش الاحتلال، اليوم، إنه يواصل عملياته في وسط غزة، حيث انتشل الدفاع المدني ثلاث جثث في منزل تعرض لقصف إسرائيلي في مخيم النصيرات.

وارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 37 ألفا و232 شهيدا، و85 ألفا و037 مصابا، غالبيتهم من الأطفال والنساء. وأوضحت السلطات الصحية في قطاع غزة، في بيان اليوم، أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ثلاث مجازر ضد سكان القطاع، أسفرت عن استشهاد 30 شخصا، وإصابة 105 آخرين. وأضاف البيان أن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولم تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

"ضغط" على إسرائيل

وأكد بلينكن الأربعاء في الدوحة أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع دول الوساطة الأخرى من أجل وقف إطلاق النار.

وأضاف "كلما طال أمد ذلك، زاد عدد الأشخاص الذين سيعانون، وقد حان الوقت لوقف المساومات".

وأعلنت حماس الثلاثاء أنها سلمت قطر ومصر ردها على خطة المراحل الثلاث التي أعلنها جو بايدن في 31 مايو.

وتنص الخطة في مرحلتها الأولى على وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع يرافقه انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق سراح محتجزين في غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

لم يتم الكشف عن مضمون رد حماس، لكن بلينكن قال إن "بعض التغييرات" التي تطالب بها الحركة "ممكنة والبعض الآخر غير ممكن"، مضيفا "أعتقد أن هذه الفجوة يمكن سدها".

كذلك أكد وزير الخارجية أن الولايات المتحدة ستقدم "في الأسابيع المقبلة عناصر أساسية" لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، خصوصا ما يتعلق "بكيفية إدارة الحكم والأمن وإعادة الإعمار".

ولم يدل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتصريحات رسمية بشأن الخطة التي أعلنها جو بايدن، واكتفى بالتأكيد على مواصلة الحرب حتى هزيمة حماس.

وتطالب حماس من جانبها بوقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة.

وقالت حماس الأربعاء إنه "بينما يواصل بلينكن الحديث عن موافقة (إسرائيل) على المقترح الأخير، فإننا لم نسمع أي مسؤول إسرائيلي يتحدث بهذه الموافقة"، داعية "بلينكن، وإدارة الرئيس بايدن، إلى توجيه الضغط إلى حكومة الاحتلال".

بحسب مصدر مطلع على المحادثات، فإن رد الحركة الفلسطينية يتضمن "تعديلات" على الخطة الأولية، "وأبرزها جدول زمني لوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة".

وحث منتدى عائلات المحتجزين والمفقودين الحكومة الإسرائيلية على التحرك بسرعة لأن "أي تأخير قد يعرض المحتجزين للخطر الشديد".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال لإطلاق النار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رغم وقف إطلاق النار.. حماس تحذر أهالي غزة من وحدات جيش الاحتلال وأجهزة التجسس

في الساعات الأخيرة، أصدرت حركة حماس أربعة تحذيرات لأهالي قطاع غزة، ركزت ثلاثة منها على وحدات المراقبة الإلكترونية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بينما تناول التحذير الرابع خطر وجود أجهزة تجسس مشبوهة في المناطق التي كان يتواجد فيها الاحتلال.

تحذير من وحدة 8200

وحذرت حماس من نشاط وحدة 8200، التي تُعد من أكثر الوحدات التقنية نشاطًا في قطاع غزة، عبر قناتها على تطبيق تليجرام «الحارس».

وأوضحت الحركة أن هذه الوحدة تختص بمراقبة الاتصالات واختراق الأجهزة والحواسيب، إذ توفر معلومات استخباراتية هامة، لا سيما فيما يتعلق بأنشطة المقاومة وبنيتها التحتية.

تحذير من وحدة 9900

التحذير الثاني استهدف وحدة 9900، المسؤولة عن تحليل الصور الجوية والبرية، وإعداد الخرائط، بالإضافة إلى جمع صور الأقمار الصناعية والمعلومات الاستخباراتية.

وشددت الحركة على ضرورة التزام المواطنين بإجراءات الحماية، عند نشر الصور ومقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.

تحذير من وحدة حتسف

أما التحذير الثالث، فكان موجهًا ضد وحدة حتسف، التي تتبع وحدة 8200، وتُعنى بمراقبة وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

وتقوم هذه الوحدة بمد جهاز الاستخبارات العسكرية «أمان» بمعلومات تُستخدم في اتخاذ القرارات الأمنية، وتعتمد في عملها على مراقبة المحتوى المنشور على مواقع التواصل، بالإضافة إلى تتبع الشخصيات المؤثرة في الرأي العام.

التحذير من الأجسام المشبوهة

في تحذيرها الرابع، دعت حماس العائدين إلى شمال قطاع غزة، إلى توخي الحذر من احتمال زرع جيش الاحتلال لأجهزة تجسس، في المناطق التي كان يتمركز فيها.

وأوصت بعدم لمس أي أجسام غريبة، لاحتمال أن تكون مفخخة، وضرورة إبلاغ الجهات المختصة فورًا.

مقالات مشابهة

  • رغم وقف إطلاق النار.. حماس تحذر أهالي غزة من وحدات جيش الاحتلال وأجهزة التجسس
  • حماس: مماطلة الاحتلال بإدخال المساعدات قد تؤثر على اتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس: صمود الشعب الفلسطيني في غزة جعله أيقونة عالمية للتحدي والمقاومة
  • حماس: الاحتلال يُحاول التملص من بعض بنود وقف “إطلاق النار”
  • ستيف ويتكوف يصل إلى تل أبيب ويخطط لزيارة قطاع غزة
  • حماس: عودة الغزيين إلى شمالي القطاع محفوفة بالكثير من الصعاب
  • ‏إعلام فلسطيني: الجيش الإسرائيلي يمنع حركة الفلسطينيين بعدة شوارع في طولكرم
  • وفد من حماس يصل القاهرة لبحث مراحل الهدنة وصفقة تبادل الأسرى
  • قوات خاصة وتعزيزات عسكرية إسرائيلية تقتحم مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية
  • إهانة واستسلام.. ردود فعل إسرائيلية على عودة النازحين بغزة