بوابة الوفد:
2025-03-15@18:30:11 GMT

لغزة رب يحميها

تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT

- ٢٥٠ يوما ٦٠٠٠ ساعة متواصلة يشاهد العالم ليل نهار ابشع جريمة حدثت فى التاريخ الحديث من حرب إبادة شاملة وتطهير عرقى وتهجير قسرى وقتل الأطفال والنساء ومواطنين عزل ٣٨٠٠٠ شهيد، ٩٠٠٠٠ مصاب ودمار ما لا يقل عن ٦٠% من البنية التحتية لقطاع غزة وتدمير المستشفيات والمدارس والطرق وكافة المنشآت واستخدام الأسلحة الممنوعة دوليا وما يقارب من ٦ مليارات شخص فى هذا العالم يتابع تلك الجرائم وكأنه يشاهد فيلما لا ينتهى وتحركت مشاعر شعوب العالم رفضا لهذا العدوان الهمجى والبربرى مطالبا حكوماته بالايقاف الفورى لتلك المأساة الإنسانية والسماح بدخول المساعدات العاجلة لقطاع غزة بدون عوائق وإحالة مرتكبى تلك الجرائم الى المحكمة الجنائية الدولية باعتبارهم مجرمى حرب ومن طول أمد هذه الحرب اتضح لنا أن العالم يسوده شريعة الغاب ولا مكان للقيم الإنسانية والمواثيق الدولية وان دولا كبيرة كامريكا أعلنت بصراحة واكدت وفعلت انها ملتزمة بأمن اسرائيل والدفاع عنه وان بايدن الرئيس الامريكى الاول الذى يحضر مجلس الحرب فى اسرائيل واعطاء كافة المساعدات والدعم الكامل لها واعلن التزامه بارسال قوات أمريكية للدفاع عن اسرائيل ضد الهجمات الايرانية او اى دولة من دول الجوار ومن هنا فهذه الحرب بشراكة أمريكية ودعم غير محدود وأنها تمارس دور الفاعل والوسيط الأمر الثانى ان الدول العربية فى اسوأ حالاتها فالمشكلات الداخلية وعدم الاستقرار والنزاع على السلطة افقد الجامعة العربية اتخاذ قرارات فى مستوى الأحداث واصبح العرب فى شتات من أمرهم خاصة بعد ان ألم بهم المد التطبيعى وأصبح لزاما أن يجلس العرب على مائدة واحدة ويسعون لحل مشكلاتهم الداخلية حيث اكلت يوم أكل الثور الأبيض وضرورة تعديل لائحة الجامعة العربية وتكون القرارات بالاغلبية وليس بالإجماع، الأمر الثالث انه بالرغم من أن شعوب العالم الحر قد انتفضت لوقف حرب الابادة الجماعية وهذا الانتهاك السافر للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى الا ان هذه الاحتجاجات لم تغير من الامر شيئا وهذا يكشف لنا عن عوار كبير يجب إصلاحه وهو أن الأمم المتحدة وهى المنوط بها ارساء السلم والأمن الدوليين وحل النزاعات بين الدول من خلال جمعيتها العامة التى تمارس الدور الرئيس فى انشاء ومتابعة وتقييم الحماية الدولية لحقوق الإنسان ومن ثم تم إنشاء محكمة العدل الدولية ثم تم إنشاء المحكمة الجنائية الدولية ١٩٩٨ والحقيقة أن الاعتبارات السياسية اضرت كثيرا بالعدالة الدولية فتشكيل مجلس الأمن من ٥ دول كبرى تملك حق الرفض الفيتو عرقل ومنع العديد من القرارات المهمة لتصحيح مسار العدالة الدولية ورفع الظلم عن الدول الفقيرة وفقدت العالم الحماية الدولية التى كان يتغياها من عضوية الأمم المتحدة وأصبحت كل الدول تسعى الى أن يكون لها كفيل من الدول الخمس ولتحقيق العدل والانصاف ووقف مثل تلك الحروب والنزاعات وارساء السلم والأمن الدوليين وقواعد العدالة بين كافة الدول يجب تعديل هذا الميثاق الأممى والغاء الفيتو تمشيا مع حق الدول أعضاء الجمعية العامة فى المساواة ورفع هذا السيف المصلت على تحقيق العدل الامر الرابع أن صمود وثبات ورباط المقاومة الفلسطينية فى ٢٥٠ يوما أمام احدث معدات عسكرية فى العالم ودعم أمريكى وغربى وقتلت وأسرت واصابت عشرات الآلاف من جنود وضباط الكيان المحتل والاستمرار بعزيمة واصرار على دحر العدوان يعد انتصارا كبيرا لم يتوقعه أحد وسطر رجال المقاومة معارك بطولية وملحمة تاريخية وكانت المسافة صفر رمز التضحية والفداء والمجد للشهداء ولغزة رب يحميها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حاتم رسلان المستشفيات والمدارس المأساة الإنسانية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الصِّيغة الجديدة لأمْرَكة العالم

واشنطن في سعيها لتحقيق مصالحها ــ حسب رؤية ترامب ـ تهدم البناء الكلي للنظام العالمي

تعاطي الولايات المتحدة الأمريكية من خلال رئيسها الجمهوري دونالد ترامب مع قضايا العالم ـ خاصة الشائكة منها ـ يفرض على الدول نمطاً جديداً من العلاقات، يمكن اعتباره صيغة فريدة من التفاعل، حيث يرجّح الصراع بدل التعاون، ويبلغ في حده الأقصى" أمْركة" لصناعة القرارات، الأمر الذي يقلل من أهمية المؤسسات الدولية، بما فيها مجلس الأمن والأمم المتحدة.
لا يقف التوصيف السّابق عند المواقف الآنية المتناقضة التي تُجَاهر بها الإدارة الأمريكية عند نظرتها لمجمل القضايا من زاوية المصالح الأمريكية ذات الطابع النفعي المُتوحّش فحسب، إنما يتابع، ويستشهد، من ناحية التحليل بالقرارات الأمريكية الأخيرة المهددة للسلم والأمن العالميّيْن.. تلك المواقف التي تكشف كل يوم عن تحالفات تلغي الثوابت لصالح المتغيرات، في ظل سباق محموم لأجل بلوغ أهداف تعَلِّي من الدور الأمريكي بعيداً عن أيِّ شراكة مع الآخرين، حتى لو كانوا حلفاء.
هذه الممارسة الأمريكية تأتي من عاملين، أولهما، مواقف الرئيس الأمريكي المتغيرة والمتناقضة من القضايا المختلفة على الصعيدين الداخلي والخارجي، بمنطق "غلبة العدو" في حال الرفض للقرار الأمريكي، وثانيهما، الهلع العام الذي أصاب معظم دول العالم، الأمر الذي دفعها نحو صيغ مختلفة للاستجابة للقرارات الأمريكية، في محاولة منها لتطويع نفسها بما يحقق نجاتها من التغول، حتى لو كانت في الحد الأدنى.
الاستجابة للقرارات "الترامبية" أو الرد عنها من خلال التحايل أو التأجيل هي التي تحدد اليوم مواقف الدول على المستوى الرسمي، حيث العجز البيّن لدى كثيرين منها، وأخرى تترقب ما ستفسر عنه تلك القرارات من رد فعل من قوى دولية أخرى، وخاصة التنظيمات والجماعات، الخارجة عن سلطة الدول، كونها هي القادرة على التمرد، بل إنها توضع اليوم في الصف الأول لمواجهة القرارات الأمريكية.
على خلفية ذلك، ستشكل التنظيمات والجماعات ـ كما يلوح في الأفق ـ قوى يعوّل عليها في تثبيت القرارات الأمريكية، وتطويع الأنظمة الرسمية لها، ليس فقط لما ستحظى به من اعتراف أمريكي يجعل منها ـ حقيقة أو وهماً ـ قوى منافسة، قد تحلُّ في المستقبل المنظور بدل الحكومات القائمة حالياً، وتُسْهم في إعادة تشكيل خرائط الدول، بل تُغيِّر من المفاهيم، ومنها مصطلح الإرهاب بوجه خاص، وإنما لما هو أهم من ذلك بالنسبة للإدارة الأمريكية، وهو تكريس خيارها السّاعي إلى تغيير سياسة العالم بما يحقق غلبة أمريكية مطلقة، والدخول في مرحلة "ما فوق القوة".
من هنا، فإنَّ الشعور العام لدى الدول، خاصة تلك التي تتواجد في مناطق صراع مع الولايات المتحدة الأمريكية، هو أن واشنطن في سعيها لتحقيق مصالحها ــ حسب رؤية ترامب ـ تهدم البناء الكلي للنظام العالمي السائد، انطلاقا من ضغطها على الدول عبر تنظيمات وجماعات داخلية أو خارجية معادية لها، في محاولة منها لتكون الدولة الوحيدة الصانعة للقرارات العالمية، بما يحقق لها سيطرة كاملة من خلال الخوف والترهيب، مع عدم مبالاة لما ستؤول إليه الأمور بعد ذلك من انهيار لقيم وأشكال الدولة المعاصرة.
إذاً الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب تعمل على تعميم سياسية التبديل في حال عدم قبول الدول بأطروحاتها المهددة لوجودها، وهذا من خلال تحريكها للتنظيمات والجماعات المختلفة بشكل ظاهر ومعلن، لدرجة أنها تحاور اليوم بعضاً ممن صنفتها تنظيمات إرهابية في وقت سابق، وتدعمها لتشكل "شبه دولة"، وهو ما نراه اليوم في عدد من مناطق العالم، خاصة في منطقتنا، حيث الحوار المباشر مع تنظيمات ليست منافسة للدول على مستوى العلاقة مع الولايات المتحدة فحسب، وإنما تمثل بديلاً لها ليس في مقدور الأنظمة الرسمية مواجهته، كونه يأتي محملاً بوعود أمريكية نافذة اليوم، وإن كانت مجهولة اليقين بعد ذلك.

مقالات مشابهة

  • من هو الجدير بالمنصب؟!
  • من يتجرأ يتقدم!
  • قيادات حزبية: تقرير واشنطن بوست بشأن الخطة العربية لغزة انتصار لرؤية مصر
  • دبلوماسيون: الخطة العربية لغزة تمثل حلاً عملياً وفرصة للسلام
  • جامعة الدول العربية تنظم مؤتمرًا دوليًا لمكافحة كراهية الإسلام
  • المستقلين الدولية «IOI» ترصد مستقبل اللاجئين السوريين
  • الصِّيغة الجديدة لأمْرَكة العالم
  • «تيته» تعقد اجتماعاً مع الأمين العام لـ«جامعة الدول العربية»
  • مندوب الأردن بالجامعة العربية: خطة إعمار غزة تحولت لخطة عربية إسلامية
  • وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية تحل جميع مجالس الأعمال السورية ‏المشتركة القائمة مع بعض الدول العربية والأجنبية ليعاد تشكيلها وفق أسس ‏جديدة ‏