كما ذكرت فإن حجم العلاقات التجارية والاقتصادية العربية - العربية لا ترتقى إلى أحلام واحتياجات الشعوب العربية.
فمثلا ما حجم التعاون الاقتصادى والتجارى بين موريتانيا والبحرين؟
ما حجم الاستثمارات بين الصومال والكويت؟
ما حجم التعاون التجارى بين فلسطين والجزائر؟
فى حين أن حجم العلاقات التجارية بين تونس وفرنسا أكبر من العلاقات التجارية بين تونس والجزائر ؛الدولتان العربيتان المتجاورتان.
وأن حجم العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وبريطانيا أكبر من حجم العلاقات بين الإمارات والمغرب.
وهذا على سبيل المثال لا الحصر.
والسؤال: لماذا وصلنا إلى هذا الوضع؟
وللاسف ما حلمت به الشعوب العربية لأكثر من ٧٠ عاما لا توجد له علاقة بأرض الواقع!
وما يربطنا من تاريخ وتحديات وآمال وأزمات مشتركة لم تغير من هذا الواقع الذى تعيشه الدول العربية من ٧٥ عاما وأكثر.
ولكن مازالت أحلام الشعوب العربية مستمرة لتغير هذا الواقع المؤلم ؛ لأن الشعوب إذا وقفت عن الأحلام ضاع مستقبلها.
نحن فى حاجة إلى إرادة سياسية عربية مشتركة لتحقيق أحلام شعوبها فى ظل الظروف التى يعيشها العالم اليوم.
نحن نعيش فى عصر التكتلات الاقتصادية التى تجمع الشعوب على الأهداف المشتركة التى تحقق مصالحها وآمالها.
أين السوق العربية المشتركة التى تم الاتفاق عليها منذ عام ١٩٤٧؟
أين التعاون التجارى والاقتصادى بين كافة البلاد العربية لبناء شراكة تنعم بها الشعوب العربية خاصة وأن البلاد العربية تملك مختلف الثروات والموارد الطبيعية (البترول والغاز والمعادن المختلفة والمزارع ورؤوس الماشية بالملايين والطاقة البشرية الجبارة ورؤوس الأموال).
فماذا ينقصنا لنحقق احلام شعوبنا العربية؟
ما هى التحديات التى تقف فى سبيل ذلك؟
كيف نغير وننهض مما نحن فيه والذى يقف حائلا دون تحقيق الآمال العربية؟
أن التحديات والصعاب التى تواجهنا الآن ستختلف بعد تحقيق هذه الآمال ولن يبقى منها شيء؛ وسيتغير واقعنا ومصيرنا إلى الأفضل بإذن الله
بالتعاون والرؤية المشتركة والهدف الواحد.
(وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)
هذه الآية الكريمة وجدتها مكتوبة فى قاعة الاجتماعات الكبرى بجامعة الدول العربية!
عضو اتحاد الكتاب
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عضو اتحاد الكتاب أحمد محمود أهلا بكم حجم العلاقات التجارية الاقتصادية العربية التعاون الاقتصادي الشعوب العربیة حجم العلاقات
إقرأ أيضاً:
جلسة نقاشية حول فلكلور الشعوب بأيام الشارقة التراثية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد المقهى الثقافي، بأيام الشارقة التراثية، جلسة نقاشية تراثية، حول «تراث الشعوب.. الملامح والمعالم»، أداراها الدكتور مني بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر، بمعهد الشارقة للتراث، وشارك فيها كل من الدكتور الشيخ معاذ سيدي عبد الله، مدير المعهد التربوي الوطني في موريتانيا، والدكتور مصطفى جاد، أكاديمي وباحث متخصص في التراث الشعبي، والدكتور خليل السعداني، من المعهد الجامعي للبحث العلمي، والدكتور خالد بن قفة.
تحدث الدكتور معاذ الشيخ سيدي عبد الله، عن جذور الموسيقى الشعبية في موريتانيا، وعرَضَ عدداً من سرديات الموسيقا والمعزوفات التراثية الموريتانية.
وتحدث عن تطور الموسيقى في موريتانيا، أما الدكتور مصطفى جاد، فتحدث عن جذور التراث الثقافي العربي، وتوثيق المادة الشعبية المدونة، وتحدث الدكتور خليل السعداني، عن كتابه الذي وُقِّع على هامش الجلسة، وحمل عنوان: «الهُوية الهندية الأمريكية»؛ إكراهات المنجز المعرفي والثقافي، من إصدار معهد الشارقة للتراث.
وأكد الدكتور خالد بن قفة، أن التراث الإنساني في جميع الدول، متشابه إلى حد كبير، وأنه عالم متسع، ومشترك بين الشعوب المختلفة، ومن ضمن ذلك ما يتعلق بالعلوم الاجتماعية، إذ نجد أنه في التراث السوسيولوجي أو علم الاجتماع؛ يمكن أن نأخذ من التراث الإنساني، بوصفه عالماً مشتركاً، وأن لدينا في التراث الثقافي العربي، مشتركاً ثقافيّاً بيننا جميعاً.
وأشار إلى أن هناك بعض المصطلحات، التي يمكن أن تكون مشتركة بين الشعوب، ولها أبعاد اجتماعية وسياسية وثقافية مختلفة.
وفي نهاية المحاضرة، وُقّع عدد من الكتب، منها كتاب «جلساء التراث.. قراءة مرجعية في ٩ كتب»، للدكتور خالد عمر بن قفة، وكتاب «الهوية الهندية» للدكتور خليل السعداني، وكتاب «العجائبي في الكرامات الموريتانية.. النص والاشتغال»، للدكتور الشيخ سيدي عبد الله.