استقبل اللواء أشرف الداودى محافظ قنا، وفد شركة "جولدال سيستمز" لمناقشة آليات تخطيط الطرق والميادين بمدينة قنا، وذلك بحضور محمد صلاح أبوكريشة السكرتير العام المساعد، والمهندس صالح محمد، مدير عام مديرية الطرق والنقل، والعميد محمد رضوان مدير إدارة المرور بقنا، و حمدي حسين مدير عام الشئون المالية والإدارية بالمحافظة، وأحمد أبو المجد مدير عام الإدارة العامة للشئون القانونية، و الدكتور علاء شاكر مدير وحدة تنفيذ برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، و عدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.

واستمع الداودى إلي شرح مفصل عن إمكانيات وقدرات الشركة في كافة جوانب العمل لتقديم الخدمات لمراكز ومدن المحافظة، مؤكدًا ضرورة عمل خطة التطوير تضمن ظهور المحافظة بالمظهر اللائق في حال الاستعانة بالشركة بمحافظة قنا.

وأوضح الداودى، أنه تم التنسيق مع مسئولي الشركة للبدء في عمل الدراسات والمقاسات الخاصة بتخطيط الطرق والميادين لتحقيق السيولة المرورية، والحد من حوادث الطرق، وتأمين سلامة المشاة من خلال وضع علامات إرشادية أرضية عاكسة لتوضيح مسارات المشاة، وسرعة السيارات في الحارات المختلفة وتقاطعات الطرق.

وأضاف الداودي أنه من المخطط بعد الانتهاء من تخطيط شوارع وميادين قنا، سيتم تخطيط طرق وميادين مدن المحافظة تباعا بهدف إضفاء المظهر الجمالي والحضاري للشوارع، كما حث المواطنين وسائقي السيارات بضرورة الالتزام بالعلامات الإرشادية التي سيتم تنفيذها لتحقيق حياة آمنة لجميع المواطنين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظة قنا

إقرأ أيضاً:

ودعها مليون مواطن.. جنازة حزينة لـ أم كلثوم بكت فيها الشوارع والميادين

«لا إله إلا الله مع السلامة يا صوت الشعب».. قبل 50 عامًا غطى الحزن سماء البلاد وأعلنت حدادها بعد أن ودعت «الست» محبيها الذين تلقوا صدمة خبر وفاتها؛ ليخرج الملايين من الرجال والنساء والشباب والكبار في صمت ودموع، مشهد مهيب لم تشهده مصر من قبل، وكأنهم يسيرون خلف حلم ضاع وشيء لن يعوض؛ حيث كانت جنازة «أم كلثوم» ليست مجرد جنازة، بل كانت وداعًا لأحد رموز الوطن الخالدة، في مشهد لن يُمحى من ذاكرة التاريخ، وتوقفت مصر عن الحركة، وكأنها فقدت روحها.

كان الصباح لا يزال مبكرًا إذ اتخذت الجموع طريقها إلى الميدان الكبير؛ جاء إلى أم كلثوم كل مَن أعطتهم الحب فكان ما عاشته معهم عميقًا صافيًا ونقيًا، حب الخالق والوطن؛ لتوديع الحنجرة التي ألهمت الملايين وصوتها كان وطنًا في حد ذاته، إذ بدت شوارع القاهرة ضيقة رغم اتساعها وتدافع الناس وكأن الأرض تضيق برحيلها، وفقًا لما رصدته كاميرا «ماسبيرو».

مشهد جنازة أم كلثوم

في مشهد يكسر القلوب كان النعش محمولًا على أجنحة الحزن؛ والرجال يبكون بصمت، والنساء يصرخن كأنهن فقدن أمهاتهن، وشعر كل مَن سار خلف نعش أم كلثوم أنه فقد شيئًا غاليًا، بسبب الدفء الذي كان يأتي من أغنياتها التي لامست قلوبهم وجراحهم، هذا المنظر لم يكن في شوارع القاهرة فقط بل أبكت العالم العربي بأسره والعالم أجمع نقل الجنازة المهيبة التي لم يكن لها مثيل، في مشهد لن يُمحى من الذاكرة.

قال الكاتب الصحفي عبدالله السناوي، لـ«الوطن»، إن رحيل أم كلثوم كان صدمة كبيرة للجماهير، ولا يمكن تخيل الفن دون وجود الست، لأن منذ أن جاءت أم كلثوم إلى القاهرة عام 1925 حتى اليوم 2025 أحدثت حالة فريدة من نوعها ولم تتكرر خلال الـ100 عام، فنحن نحتفل بقرن من أم كلثوم في حياتنا على مر العصور ومختلف الأجيال كما أنه من المهم الاحتفال بذكرى أم كلثوم الـ50 ومرور هذه السنوات دون وجودها يسبب حالة فقدان عامة لكل من عاصرها حية أو في عاش أغنياتها.

أم كلثوم لم تكن مجرد فنانة، بل كانت وطنًا صغيرًا في قلب كل عربي، وكانت الجنازة بحرا بشريا لا نهاية له، يتوافد الجماهير من كل حدب وصوب، فرحيل «كوكب الشرق» لم يكن عاديًا بل كان صدمة؛ حسبما ذكرت جريدة الأهرام يوم 6 فبراير 1975، أن 3 فبراير 1975م توفيت أم كلثوم في القاهرة، منحت شقيقة أم كلثوم «سيدة» وابنتها «سعدية» زجاجتين من ماء زمزم للأطباء لغسل جثمانها، كان بعثهما «الأمير عبدالله الفيصل» من السعودية يوم وفاتها، وتم لف جثمانها في 11 ثوبًا كان الأخير ثوب من «الملس الأخضر الفلاحى» ويرمز للأرض التى نبتت منها.

يوم 5 فبراير 1975 فى الساعة الـ6 وعشر دقائق صباحًا وصل الجثمان إلى جامع عمر مكرم، وفي تمام الـ11 أعطيت الإشارة لفرقة موسيقى الأمن، وبدأ موكب الجنازة يتحرك من الجامع لميدان التحرير، وسط ملايين البشر من الجانبين وهديرها يردد «لا إله إلا الله لا إله إلا الله».. «مع السلامة يا ست.. مع السلامة يا ثومة يا صوت الشعب مع السلامة يا عظمة مصر يا صوت الخير»، وكان يتقدم الجنازة الدكتور عبدالعزيز حجازي، رئيس الوزراء، وسيد مرعي، رئيس مجلس الشعب، وحسن كامل، مندوبا عن رئيس الجمهورية، والدكتور عزيز صدقي، مساعد رئيس الجمهورية، وممدوح سالم، نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية، والدكتور عبدالعزيز كامل، وزير الأوقاف.

«نيويورك تايمز» وصفت في تقرير لها عن جنازة أم كلثوم بـ«أن تهافت الجميع عليها في حياتها، وتدفق مئات الآلاف من الجماهير كالنهر لوداعها»، وصفت أن أم كلثوم «السيدة الأشهر في مصر منذ كليوباترا»، وأنها تغنَّت باسم الوطن والدين ومليئة بالعواطف الحزينة؛ كما وتستمر الأغنية لمدة ساعة أو أكثر، وهي فتاة قروية غنت لأول مرة في حفلات زفاف القرية مع والدها وكانت نجمة ذات جاذبية شعبية هائلة في أوائل التسعينيات.

 

وعلى مدار نصف القرن التالي، وحتى عام 1972 عندما بدأت صحتها تتدهور، أقامت حفلة موسيقية شهرية واحدة على الأقل، ودائمًا يوم الخميس، وأصبح يحتشد الناس في جميع أنحاء العالم العربي حول أجهزة الراديو في المنازل والمقاهي خلال حفلاتها الموسيقية، مع انتشار البث الإذاعي، وأكدت «نيويورك تايمز»، في نهاية التقرير، أن تأثير واستحواذ أم كلثوم على جمهورها بدا واضحًا خلال الجنازة.

مقالات مشابهة

  • عبد اللطيف يناقش الاستفادة من آليات نظام التعليم البريطاني للارتقاء بالمنظومة في مصر
  • محافظ دمياط يستقبل مدير البنك الزراعي لتفعيل برنامج المشاركة المجتمعية
  • محافظ دمياط يناقش مع نائب مساعد وزير الخارجية فتح مكتب للتصديقات
  • ودعها مليون مواطن.. جنازة حزينة لـ أم كلثوم بكت فيها الشوارع والميادين
  • إدانة نقابية لمحاولات الإساءة إلى مدير شركة النفط بساحل حضرموت
  • مدير إدارة الأمن العام في محافظة دير الزور لـ سانا: أسفرت الحملة عن توقيف عدد من الأشخاص، وضبط أسلحة حربية كانت بحوزتهم، حيث سيتم تحويلهم إلى قسم التحقيق، ومن ثم إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم
  • تعز..اجتماع يناقش آليات العمل الزراعي بجمعية الصلو التعاونية
  • محافظ القاهرة يحذر المواطنين من شراء هذه العقارات: سيتم إزالتها بالكامل
  • محافظ القليوبية يبحث آليات ضبط الأسواق وأسعار السلع
  • محافظ القليوبية يستقبل رئيس جهاز حماية المستهلك ويبحثان آليات ضبط الأسواق وأسعار السلع