توقع نائب رئيس الخبراء الاقتصاديين في مجموعة البنك الدولي، أيهان كوسي، أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2.6 بالمئة خلال العام الجاري.

وقال خلال لقاء تلفزيوني: إن معدل نمو الاقتصاد العالمي لم يتباطأ، رُغم سلسلة من الاهتزازات السلبية التي شهدها العالم، “وهذه أخبار جيدة” بحسب تعبيره.

وأوضح كوسي أن العالم يشهد هبوطا في معدلات التضخم من دون أي أثر على السوق العالمية، وهذا يعني أن الاقتصاد العالمي بشكل عام “مهيأ لهبوط ناعم”، وأن الظروف المالية تتحسن.

وقال: “تشكل التوترات والصراعات العالمية، خاصة الصراعات الجيوسياسية، عبئاً كبيراً على توقعات النمو العالمية، فهذه الصراعات، وخاصة المسلحة، التي نشهدها في كثير من أنحاء العالم، لها آثار كبيرة على حياة الناس الذين يعيشون في تلك المناطق وعلى سبل معيشتهم أيضاً”.

وأكد أن هذه الأنواع من الصراعات تُترجم إلى تقلب في الأسواق، وخاصة أسواق السلع “وبالتالي سيكون لها نتائج على النمو الاقتصادي والاستثمار”، بحسب تعبيره، وذلك لأنها تعمق من حالة عدم اليقين.

 وتابع قائلا: إن العالم شهد عبر السنوات الأربع المنصرمة زيادة كبيرة وبوتيرة سريعة في القيود التجارية بين الدول، وعند النظر في استراتيجية عدم اليقين المتعلقة بالتجارة، فإننا نشهد في الوقت الراهن أعلى المستويات من عدم اليقين.

وتوقع كوسي أن يشهد العالم هذا العام نمواً تجارياً ملحوظاً بنسبة 2.5 بالمئة، “وهذا يشكل نصف النمو الذي نعرفه خلال العقد ما قبل جائحة فايروس كورونا”، بحسب قوله.

وأوضح كوسي أن الخطر الأول الذي يشهده العالم هو التوترات الجيوسياسية، في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا والأحداث في منطقة الشرق الأوسط.

“فوق كل هذا وذاك، عندما ننظر إلى النزاع القائم بين الاقتصادات الكبرى خاصة في مجال التجارة فإنها تشكل عبئاً حقيقاً على الاقتصاد لأنه يخلق نوعا من عدم اليقين. وكذلك القيود المفروضة على التجارة العابرة للحدود لها آثار كبيرة على التجارة الدولية”، بحسب قول كوسي.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: البنك الدولي التجارة الدولية نمو الاقتصاد العالمي الاقتصاد العالمی عدم الیقین

إقرأ أيضاً:

وزيرة التخطيط: الاستفادة من خبرات المنتدى الاقتصادي العالمي

وقّعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، خطاب نوايا مع المنتدى الاقتصادي العالمي، لإطلاق «محفز النمو الاقتصادي والتنمية»، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والبروفيسور كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى.

وبموجب خطاب النوايا، يجري تطوير «محفز النمو الاقتصادي والتنمية» بجمهورية مصر العربية، بما يدعم جهود تحقيق التنمية الاقتصادية في مصر، والاستفادة من الرؤى والأفكار المستمدة من مركز الاقتصاد الجديد والمجتمع التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي. 

كما ينص خطاب النوايا على تولي الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، منصب الرئيس المُشارك للمحفز.

الاستفادة من خبرات المنتدى الاقتصادي العالمي 

أوضحت رانيا المشاط، أن التعاون الجديد مع المنتدى الاقتصادي العالمي، يُرسخ الشراكة الوثيقة التي تم تدشينها مع المنتدى خلال السنوات الماضية، مضيفة أن تدشين «محفز النمو الاقتصادي والتنمية» يمكن مصر من الانضمام لمبادرة هامة أطلقها المنتدى الاقتصادي العالمي العام الماضي، من أجل إعادة صياغة النمو العالمي ودعم صناع القرار في الدول المختلفة من أجل تحقيق التوازن بين النمو كمًا ونوعًا.

تعزيز الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي

ذكرت «المشاط» أن مبادرة مسرعات مستقبل النمو تقدم نهجًا متعدد الأبعاد لتعزيز النمو العالمي والموائمة بين الأولويات لكل دولة والأهداف العالمي، كما تتيح المبادرة البيانات والتحليلات المقدمة من مجموعة واسعة من الأطراف ذات الصلة، وعبر أكثر من 100 اقتصاد، بما يعزز التكامل ويحقق الابتكار والشمول، ويدعم جهود تبادل الخبرات والرؤى لدفع النمو المستدام.

ونوهت بأن انضمام مصر لشبكة مسرعات النمو التي تجمع مجموعة واسعة من المؤسسات والأطراف من القطاعين الحكومي والخاص والرؤساء التنفيذيين وممثلي المجتمع المدني والأكاديمي، بما يدعم جهود إعادة صياغة النمو وتشكيل مستقبل الاقتصاد، ورسم خريطة لمحركات النمو وتحديد أولوياته،

وأشارت إلى أن الخطوة التي اتخذتها الحكومة المصرية تتسق مع المرحلة الجديدة التي يمر بها الاقتصاد المصري، حيث تعمل الحكومة من خلال برنامجها للسنوات الثلاثة المقبلة، على تعزيز صمود واستقرار الاقتصاد المصري، 

المشاط: شراكتنا الجديدة مع المنتدى الاقتصادي العالمي الثانية بعد «محفز سد الفجوة بين الجنسين» في عام 2020 

أشارت إلى أن هذا التعاون، يُعزز الجهود التي تقوم بها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، منذ دمج الوزارتين في التشكيل الحكومي الجديد لدفع النمو الشامل والمستدام، من خلال تعظيم الاستفادة  من أدوات التخطيط، 

مبادرة مستقبل النمو التي أطلقها المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2024

يعد التعاون الجديد مع المنتدى، استمرارًا للشراكة الوثيقة حيث تتولى رانيا المشاط، منصب الرئيس المُشارك لشبكة تحفيز الاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة في الاقتصادات الناشئة، كما تتولى عضوية في عدد من المراكز والتحالفات المهمة بالمنتدى منها «مركز الاقتصاد الجديد والمجتمع» و«تحالف المرونة» و«مبادرة مستقبل النمو».

مقالات مشابهة

  • السعودية تعلن استضافة اجتماع دوري للمنتدى الاقتصادي العالمي
  • الكوارث المناخية عطّلت تعلّم 250 مليون طفل في العالم بحسب يونيسف
  • الكوارث المناخية عطلت تعلم 250 مليون طفل في العالم بحسب يونيسف
  • موعد بدء الفصل الدراسي الثاني 2024-2025 بحسب الخريطة الزمنية
  • عُمان تبحث التعاون مع البنك الدولي
  • البنك الدولي يحضر مؤتمراً لإعادة الإعمار في لبنان
  • وزيرة التخطيط: الاستفادة من خبرات المنتدى الاقتصادي العالمي
  • البنك الأفريقي للتنمية يُقرض مصر 170 مليون دولار لتنمية القطاع الخاص
  • كيف ستحل مصر أزمة خدمة ديون 2025؟.. أرقام كبيرة
  • النصيري :اجراءات وتعاون البنك المركزي مع الحكومة مكن الاقتصاد من النهوض والانتقال الى التعافي