عيد الأضحى.. موسم الهجرة إلى “تمازيرت”
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
مع حلول عطلة عيد الأضحى، تغلق المحلات التجارية الصغيرة المنتشرة في أحياء المدن المغربية والتي تعرف بـ”الحانوت”، لمدة طويلة قد تصل إلى شهر كامل.
السبب هو أن أصحاب تلك المحلات، يستغلون فرصة عطلة عيد الأضحى لقضاء أكبر فترة مع عائلاتهم في مناطق بعيدة عن المدن الكبرى، أو كما تسمى بـ”تمازيرت” من لدن ساكنة سوس التي ينحدر منها أغلب التجار المنتشرين في المدن المغربية.
و يوصد التجار والبقالين محلاتهم التجارية بالمدن الكبرى مثل الدار البيضاء والرباط خصوصاً خلال فترة عطلة عيد الأضحى، من أجل الاحتفال بالعيد رفقة ذويهم وعائلاتهم التي تتواجد أغلبها خارج المدينة، وفي مناطق نائية الأمر الذي يدفع السكان إلى اقتناء حاجياتهم الضرورية قبل أيام من العيد، وبكمية مضاعفة.
ولا يكاد يخلو زقاق من أحياء المدن المغربية الكبرى، من محال تجارية ومطاعم صغيرة، تعود ملكيتها لأهل الجنوب، أو “سْواسة” كما درج أهل المدن الكبرى على تسميتهم.
و مع اقتراب عيد الأضحى، يغادر أهل الجنوب المدن الكبرى، للعودة إلى بلداتهم الأصلية، لقضاء أيام العيد رفقة ذويهم، خاصة وأن أغلبَ التجّار الصغار وأصحاب محال التغذية يتخذون من أيام عيد الأضحى عطلتهم السنوية.
ويلمس سكان المدن قبل حلول عيد الأضحى والأيام الموالية فراغا ملحوظا، بسبب هجرة أهل الجنوب إلى بلداتهم النائية، حيث تُغلق المحال التجاريّة والمطاعم الصغيرة، وهو ما يخلق “أزمة خبز” بالاساس كل عطلة عيد.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المدن الکبرى عید الأضحى عطلة عید
إقرأ أيضاً:
يوم الجائزة الكبرى.. رسالة الملائكة للمسلمين في عيد الفطر
قال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن عيد الفطر يُسمى في السماء بيوم الجائزة؛ ويفرح فيه الصائمون بقبول الله لطاعاتهم وعباداتهم بعد شعيرة الصوم في شهر رمضان المبارك.
وأوضح “جمعة”، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه إذا أتم الصائمون اجتمعوا في العيد يشكرون الله تعالى ويكبرونه على ما هداهم ووفقهم، ويبكرون لصلاة العيد، بعد أن أدَّوْا زكاة فطرهم، ونالوا ثواب صيامهم، وحازوا من الله تعالى الرحمة والمغفرة والعتق من النيران في شهر رمضان.
وتابع: أن الملائكة تنادي المصلين بعد أداء صلاة العيد، وتخبرهم بثلاثة أمور، هي: «أن الله تعالى غفر لهم، أنه حان الوقت للرجوع إلى حياتهم لكن على رشد وصواب، وأنهم في يوم الجائزة ولهم أن يفرحوا كيفما شاءوا».
وأضاف أنه قد جاء في الحديث: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْفِطْرِ وَقَفَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى أَبْوَابِ الطُّرُقِ، ...فَإِذَا صَلَّوْا، نَادَى مُنَادٍ: أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ قَدْ غَفَرَ لَكُمْ، فَارْجِعُوا رَاشِدِينَ إِلَى رِحَالِكُمْ، فَهُوَ يَوْمُ الْجَائِزَةِ، وَيُسَمَّى ذَلِكَ الْيَوْمُ فِي السَّمَاءِ يَوْمَ الْجَائِزَةِ» أخرجه الطبراني وغيره، وفي إسناده ضعف، ولكن له شواهد مرفوعة وموقوفة، تقوي الاستشهاد به في فضائل الأعمال.
فهناك مجموعة من الآداب والسُنن المستحبة في يوم العيد، ومنها الاغتسال، حيث إنه قد صح ذلك عن بعض الصحابة، فسأل رجلٌ عليًّا رضي الله عنه عن الغسل قال: اغتسل كل يوم إن شئت، فقال: "لا، الغسل الذي هو الغسل"، قال: "يوم الجمعة، ويوم عرفة، ويوم النحر، ويوم الفطر"، لبس ثياب جديدة يتجمل بها فعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: أَخَذَ عُمَرُ رضي الله عنه جُبَّةً مِنْ إِسْتَبْرَقٍ تُبَاعُ فِي السُّوقِ فَأَخَذَهَا فَأَتَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ابْتَعْ هَذِهِ تَجَمَّلْ بِهَا لِلْعِيدِ وَالْوُفُودِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّمَا هَذِهِ لِبَاسُ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ) رواه البخاري (906).
منها كذلك التطيب بأحسن الطيب، وقد صح عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه "كان يتطيب يوم الفطر"، كما في "أحكام العيدين"، وهذا التزين والتطيب إنما يكون من النساء في بيوتهن أمام أزواجهن ونسائهن ومحارمهن، ويستوي في استحباب تحسين الثياب والتنظيف والتطيب وإزالة الشعر والرائحة الكريهة الخارج والقاعد في بيته؛ لأنه يوم الزينة فاستووا فيه.من سنن العيد كذلك التكبير، حيث إنه يسنُّ التكبير في عيد الفطر: من رؤية الهلال؛ لقوله تعالى: «وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ»، وإكمال العدة يكون بإتمام الصيام، والتهنئة وتكون بأي لفظ مباح، وأفضلها: "تقبل الله منا ومنكم"، لأن هذا هو الوارد عن الصحابة رضي الله عنهم، ومن سنن العيد أيضًا التوسعة في الطعام والشراب، لا حرج من التوسعة في الطعام والشراب وأكل الطيب من الطعام في البيت.