الخلايا المتغصنة (DCs) هي نوع من الخلايا المناعية التي تتلقى معلومات حول المستضد، وتنقل هذه المعلومات إلى الخلايا التائية T-cells، وبالتالي تؤدي إلى استجابة مناعية. تلعب الخلايا المتغصنة دوراً في تطور الصدفية، ويتم استخدام العلاج بالخلايا المتغصنة للصدفية في بعض المستشفيات في البلدان المتقدمة، حتى الآن كعلاج تجريبي.
يتم استخدام الخلايا المتغصنة في الحالات التي تكون فيها الصدفية شديدة ولا تكون طرق العلاج الأخرى فعالة بما فيه الكفاية، تشمل العلاجات القياسية للصدفية ما يلي:
- العوامل الموضعية باستخدام الستيرويدات القشرية.
- القشرانيات السكرية الجهازية، والمثبطات الخلوية، ومثبطات المناعة.
- علاج PUVA (العلاج الضوئي الكيميائي).
على عكس العلاجات الدوائية الجهازية والعلاج بـ PUVA، لا تُسبب الخلايا المتغصنة الكثير من الآثار الجانبية، ويتحمل معظم المرضى العلاج جيداً.
كيف يمكن استخدام الخلايا المتغصنة؟يمكن استخدام الخلايا المتغصنة الخاصة بالمريض لعلاج الصدفية. يتم الحصول عليها من الخلايا الوحيدة monocytes، وهى نوع من الخلايا المناعية.
يتم أخذ الدم من الشخص، ثم يتم عزل الخلايا الوحيدة منه، وتحويلها إلى خلايا متغصنة، وإضافة المستضدات، وتحفيز نضوج الخلايا المتغصنة. قد تستغرق هذه العملية عدة أسابيع، لكنها تتم دون مشاركة المريض. في المرحلة النهائية من العلاج، يتم إدخال الخلايا المتغصنة DCs إلى جسم المريض.
يُنصح باستخدامها خلال فترة الهدأة، عندما لا يتناول الشخص الأدوية التي تُثبط جهاز المناعة. يمكن أن تقلل الخلايا المتغصنة من تكرار وشدة تفاقم الصدفية، كونها إضافة إلى العلاج القياسي.
الخلايا المتغصنة في علاج السرطانبالإضافة إلى الصدفية، يتم استخدام لقاحات السرطان القائمة على الخلايا المتغصنة بشكل متزايد لعلاج أمراض الأورام. لا يتم استخدام الخلايا المتغصنة كـ لقاح للسرطان ولكن كلقاح علاجي. لا تمنع تطور السرطان ولكنها تُعزز الاستجابة المناعية المضادة للورم.
مبدأ طريقة علاج السرطان هو نفسه: يتم تصنيع لقاح شخصي من دم المريض. ثم يتم حقن اللقاح في الجسم. تقوم الخلايا المتغصنة بنقل المعلومات حول مستضد الورم إلى الخلايا التائية. ونتيجة لذلك، فإنها تهاجم الورم بشكل أكثر نشاطاً، مما يزيد من فعالية علاج السرطان.
غالباً ما يمكن استخدام هذه الطريقة المبتكرة لسرطانات المرحلة الرابعة. يتم دمجها مع علاجات أخرى، بما في ذلك خيارات العلاج المناعي الأخرى.
في البلدان المتقدمة، يتقدم الطب بسرعة، وتظهر طرق جديدة لعلاج الأمراض. يتم توجيه جهود هائلة وموارد مالية نحو تطوير الطب الخلوي. المزيد والمزيد من المراكز الطبية تُقدم العلاج بالخلايا المتغصنة Dendritic cell therapy لمرضاها.
إذا كنت ترغب في استخدام هذه التقنية، يمكنك الذهاب إلى ألمانيا أو بلد آخر يتمتع بمستوى عالٍ من الطب. نُرحب بك لاستخدام خدمة Booking Health لاختيار مستشفى، ومعرفة الأسعار، وتحديد موعد في التواريخ المفضلة لديك، والحصول على خدمات لتنظيم رحلتك العلاجية في الخارج. تكلفة الخدمات الطبية بالنسبة لك ستكون أقل مقارنة بالاتصال المباشر بالمستشفى بسبب عدم وجود رسوم إضافية للمرضى الأجانب.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: یمکن استخدام یتم استخدام
إقرأ أيضاً:
العلماء يكتشفون طفرة تمنح الخلايا طاقة كبيرة وتسبب الأمراض
كشفت دراسة جديدة أن إحدى أشهر الطفرات الجينية المرتبطة بالتقدم في العمر تجعل الميتوكوندريا (مصنع الطاقة في الخلية) أكثر نشاطا، مما يزيد في معدل انقسام خلايا الدم الجذعية المصابة بالطفرة ويسبب تطور بعض أمراض الدم. وتمكَّن العلماء من اكتشاف الآلية التي تساهم بها الطفرة الجينية في النمو السريع لخلايا الدم الجذعية وكيف يمكن إيقافها.
وأجرى الدراسة باحثون من مختبر "جاكسون – بير هاربور"، في ولاية ماين الأميركية (The Jackson Laboratory) ونشرت نتائجها في 16 أبريل/نيسان 2025 في مجلة نيتشر كوميونيكيشنز (Nature Communications)، وكتب عنها موقع يورك أليرت.
هرم الخلايا الجذعيةتصبح الخلايا الجذعية في الدم والتي تعتبر المصدر الرئيسي للخلايا الجديدة في الجسم مع التقدم بالعمر أكثر عرضة لتراكم الطفرات الجينية. هذه الطفرات في الخلايا الجديدة تجعل لديها القدرة على النمو أسرع من الخلايا السليمة، مما يزيد فرصة تطور بعض الأمراض المرتبطة بالعمر.
وكشف العلماء أن حدوث طفرة في جين مرتبط بالشيخوخة يدعى "دي إن إم تي 3 إيه" (Dnmt3a)، يؤدي إلى فرط نشاط الميتوكوندريا، مما يجعل الخلايا التي تحمل هذه الطفرة أسرع انقساما من الخلايا الطبيعية.
إعلانتسمح هذه الطفرة للخلايا بنسخ نفسها بسهولة أكبر من المعتاد وتخلق أرضا خصبة لتطور الاستنساخ الدموي (Clonal hematopoiesis)، وهي حالة تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب وسرطانات الدم وأمراض أخرى. ويحدث الاستنساخ الدموي عندما تبدأ خلية تُسمى الخلية الجذعية المكوِّنة للدم، والتي يمكنها أن تتطور إلى أنواع مختلفة من خلايا الدم، بإنتاج خلايا تحمل نفس الطفرة الجينية. وتكون هذه الخلايا الدموية ذات نمط جيني مختلف عن باقي خلايا الدم في جسمك.
يتطور الاستنساخ الدموي بهدوء مع التقدم في العمر. ويمكن لخلايا الدم الجذعية المصابة بالطفرة أن تنتج جزيئات تسبب الالتهاب في الجسم، والذي قد يؤدي إلى اضطراب في تصنيع خلايا الدم وضعف الجهاز المناعي.
البحث عن السببولاكتشاف سبب اكتساب الخلايا المصابة بهذه الطفرة الجينية قدرة أسرع على النمو من الخلايا السليمة، قام الباحثون بتطوير نموذج لفأر يحمل طفرة في جين دي إن إم تي 3 إيه. وتوصلوا إلى أن الخلايا الجذعية المصابة بالطفرة في الفئران المتوسطة العمر كانت تنتج طاقة ضعف طاقة الخلايا السليمة. واستطاعت الأدوية التي تستهدف الميتوكوندريا العمل على الفئران المصابة بالاستنساخ الدموي.
في المقابل لا يحتاج البشر لحدث خارجي لتطور هذه الطفرة، فخلايا الدم الجذعية في البشر مصممة على أن تحدث بها الطفرة تلقائيا. وأظهرت النتائج أن إستراتيجية العلاج قد تكون فعالة فقط على المصابين بالاستنساخ الدموي، للوقاية من سرطان الدم وغيره من الأمراض.