ميركاتو 2024.. يونيون برلين يتعاقد مع الكرواتي برتاجين
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
أعلن نادي يونيون برلين الألماني لكرة القدم، اليوم الخميس، تعاقده مع المهاجم الكرواتي إيفان برتاجين، لاعب فريق فيهن فيسبادن.
يونيون برلين يتعاقد مع الكرواتي برتاجينوصرح أوليفر رونيرت، مدير إدارة شؤون كرة القدم بنادي يونيون برلين في بيان: «لقد حصلنا على خدمات مهاجم قوي ومطلوب للغاية ويجيد ألعاب الهواء ولديه قدرة ركض قوية».
واختتم: «إنه يريد إثبات نفسه في الدوري الألماني وسيكون قادرا على تهديد مرمى المنافسين ولديه المرونة في الهجوم».
ولم يتم كشف النقاب عن تفاصيل أخرى بشأن مدة العقد.
من هو الكرواتي إيفان برتاجين؟وهبط إيفان برتاجين صاحب الـ28 عامًا، مع فيسبادن لدوري الدرجة الثالثة بنهاية الموسم المنقضي، لكنه يجد نفسه الآن في دوري الدرجة الأولى الألماني.
وساهم برتاجين بشكل كبير في صعود فيسبادن للدرجة الثانية موسم 2022/2023 عقب تسجيله 22 هدفا في 27 مباراة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: يونيون برلين فريق يونيون برلين يونيون برلين الألماني ميركاتو 2024 یونیون برلین
إقرأ أيضاً:
لماذا يتهم الإعلام الألماني سوقا لعيد الميلاد بالعداء للسامية؟
برلين- قصة مبادرة "درامشتات من أجل فلسطين" (مدينة في جنوب وسط ألمانيا) مع اتهامات العداء للسامية لا تختلف كثيرا عن قصص جميع المبادرات التضامنية مع غزة والفلسطينيين، سواء كانت مظاهرات أو معارض وحلقات نقاش أو أنشطة طلابية في الجامعات.
جميع هذه الفعاليات تبدأ بالتسجيل عند السلطات المختصة وينتهي معظمها بحملات إعلامية ممنهجة ضدها وباتهامات متبادلة تُحسم في المحاكم، وبفض مسيرات، واعتقالات، وبمفاجأة المنظمين بتهمة "العداء للسامية".
لم يخرج السوق الخيري الذي نظمته هذه المبادرة، بالتعاون مع إحدى الكنائس البروتستانتية بمناسبة عيد الميلاد، عن هذا الترتيب وتم التعامل معه كغيره وفق قاعدة تتكون من 3 جهات هي:
السياسة أو السلطات المعنية. الإعلام. جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل. كنيسة ميشائيل التي استضافت السوق الخيري (إي بي دي) تحريضوتضمن هذا التعامل المراحل التالية:
مرحلة لفت الانتباه عبر النشر حول قضية ما في صحف محلية صغيرة. مرحلة وصول الخبر إلى الصحف ("بيلد" مثالا) التي تبدأ من خلال عناوين تحريضية ملونة بممارسة الضغط على الحكومات. مرحلة اتخاذ القرارات مثل المنع أو الحظر أو اتخاذ قوانين جديدة، وفي بعض الأحيان الاستقالات الطوعية أو الإقالات كما حدث مع مبادرة (دارمشتات من أجل فلسطين) ومع (اتحاد دارمشتات للسلام) الذي دخل في معركة كلامية مع عمدة المدينة ويعتبر ما حدث مثالا على "حملة فضائحية ممنهجة"، وفق تصريح مسؤول العلاقات العامة في الاتحاد أولي فرانكه للجزيرة نت. كعكة الزنجبيل التقليدية التي تم بيعها وعرضها في السوق الخيري (هيسن شاو)بعد ساعات من افتتاح السوق، بدأت تظهر في الإنترنت صور لحلوى كعكة الزنجبيل التقليدية مكتوب عليها "حياة الفلسطينيين مهمة" أو "أوقفوا إطلاق النار"، أو هدايا على شكل ميداليات مفاتيح بشعار "فلسطين حرة" أو المثلث الأحمر وملصقات بشعار "فلسطين حرة من النهر إلى البحر".
إعلانوبدأت صحف محلية في دارمشتات بتداول قصة "السوق المعادي للسامية". لتتلقفها الصحافة الألمانية المؤثرة وتحديدا صحافة الناشر أكسل شبرينغر التي تجهر بدعم إسرائيل. وتستند دار النشر إلى 5 ركائز أهمها الركيزة الثانية التي تنص على "ندعم الشعب اليهودي وحق دولة إسرائيل في الوجود".
ولا يعفي أولي فرانكه صحفا أخرى من تحمل مسؤولية "المشاركة في تحريم انتقاد السياسة الإسرائيلية وتهميش المواقف الفلسطينية". ويتهمها باللجوء فورا إلى "التضخيم" و"المغالاة" في نقل الخبر بدلا من الاستماع لوجهات نظر منظمي السوق والإبقاء على فضاءات مهمة جدا من أجل الحوار.
ففي 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عنونت صحيفة "بيلد" صفحتها الأولى بالقول "عداء للسامية في دارمشتات: كراهية اليهود في سوق كنسي لأعياد الميلاد". وفي 19 من الشهر ذاته، نشرت تقريرا عن السوق بعنوان: "الشرطة الجنائية تلاحق كارهي اليهود في سوق عيد الميلاد".
بدورها، نشرت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينة تسايتونغ"، في 29 من الشهر نفسه، مقالا بعنوان "بوباغاندا حمساوية في دارمشتات.. عمدة المدينة يتهم اتحاد السلام بنشر العنف والكراهية".
دور السياسةفي حديث مع الجزيرة نت، يتهم فلوريان فارفيغ مراسل موقع "ناخدنك زايتن"، وأحد أفضل الراصدين لأداء الصحافة الألمانية حيال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، صحافة شبرينغر بالدفاع عن جرائم الاحتلال في غزة "بغض النظر عن عدد المجازر المثبتة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في القطاع ورغم قصف مرافق مدنية مثل المدارس والمساجد والمستشفيات".
ولكن الخطورة تكمن ـوفق فارفيغ- في أن صحف هذا الناشر "تخاطب شريحة مليونية وتحاول، من خلال كونها من أكثر الصحف مبيعا في ألمانيا، وصم أي انتقاد للإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، بتهمة العداء للسامية".
ووفقا له، فإن "ولاء صحيفة بيلد لإسرائيل دفعها لحد تشويه سمعة أساتذة جامعيين على صفحتها الأولى فقط لأنهم انتقدوا -في رسالة مفتوحة- السياسة الإسرائيلية في القطاع، وخولها لأن تكون في الصفوف الأولى للمدافعين عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ألمانيا".
إعلانبهذا تكون القضية قد وصلت إلى مرحلتها الثالثة والأخيرة وهي دخول السياسة على خط الأزمة واتخاذ القرارات. فأي عمدة مدينة ألمانية سيتحمل وقع وتبعات مثل هذه العناوين على مستقبله السياسي؟ بالتأكيد ليس عمدة مدينة دارمشتات، هانو بنز الذي رد فورا بالإيعاز بتحرير شكوى جنائية ضد الضالعين في سوق عيد الميلاد.
كما اتخذت الكنيسة البروتستانتية في هيسن وناسوا قرارا بإعفاء القسيس المسؤول عن السوق مانفريد فيرنر من منصبه، الذي أكد تعرضه وعائلته أكثر من مرة "لتهديدات بالقتل".
وفور اتخاذ مكتب عمدة المدينة قرار تحرير الشكوى، توجه مسؤول العلاقات العامة في "اتحاد السلام في دارمشتات"، أولي فرانكه، برسالة مفتوحة إلى الرأي العام، متهما العمدة بـ"الوشاية بالكنيسة" و"بالتضخيم". ويقول للجزيرة نت إنه "لا يتهم العمدة فحسب، بل أيضا الإعلام الألماني ومنظمة (Honestly Concerned) بشن حملة ممنهجة ضد السوق".
وتُعرّف هذه المنظمة نفسها كالتالي:" نحن مبادرة تأسست في عام 2002 بسبب القلق من التقارير الإعلامية المعادية لإسرائيل وتصريحات السياسيين والشخصيات العامة في ألمانيا وأوروبا المعادية لليهود، وقررنا أن نتصرف".
الشرطة الألمانية تعتدي على مشجع اسكتلندي بسبب حمله علم #فلسطين أثناء مباراة سيلتك الاسكتلندي وبروسيا دورتموند الألماني pic.twitter.com/yk7aS6GWbI
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) October 2, 2024
قمع وتخويفويعزو فرانكه حملة التحريض هذه بالقول "يبدو أن الإعلام الألماني والعمدة مهتمان بالمغالاة وبتحويل ما حدث لسابقة قضائية من أجل مواصلة سياسة تحريم انتقاد السياسة الإسرائيلية، هذا يهدف إلى خلق أجواء من الخوف تؤدي إلى إيصال رسالة للجميع مفادها بأن انتقاد إسرائيل مرتبط بعقوبات وجودية من طرف الصحافة".
ووفقا له، "تواظب السلطات على إغلاق جميع الفضاءات المخصصة للحوار المجتمعي من أجل قمع أي حوار حول الظروف المأساوية التي يعيشها الناس في غزة"، معتبرا ذلك "خطرا على الديمقراطية وعلى منسوب ثقة المواطنين في الإعلام وقيمه".
إعلانوبحسب دراسة أجراها المعهد المختص في رصد الرأي العام في ألمانيا (إنفرا تست ديماب)، فإن انحياز الإعلام الألماني لإسرائيل في حربها على الفلسطينيين كان سببا في زعزعة ثقة المواطنين في قيم إعلامهم.
كما أن 48% من المواطنين "لا يثقون" أو "يثقون قليلا"بهذا الإعلام عندما ينقل أخبار الحرب على غزة، فيما يقول 33% منهم إن التغطية الإعلامية في ألمانيا منحازة لإسرائيل على حساب الطرف الآخر.
من جانبه، قال المختص فارفيغ إن هذه الأرقام لم تفاجئه وأرجع عدم ثقة الناس إلى استطاعتهم تكوين تصور بديل وواضح عما يحدث في غزة عبر الحصول على المعلومة من منصة إكس وتليغرام وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفا "هذا التصور يصطدم بما تحاول صحافة شبرينغر وغيرها، مثل مجلة دير شبيغل، تسويقه في ألمانيا".
وحول اتهام العمدة له وللسوق بـ"العداء للسامية"، قال فرانكه "هذا ليس صحيحا. إذ إن العمدة نفسه يقلل من أهمية خطر العداء للسامية في ألمانيا عندما يتهم المنتقدين للتصعيد الإسرائيلي في غزة بذلك. ما يجلب الكراهية والعنف هي سياسة إسرائيل الاحتلالية للأراضي الفلسطينية والسياسة الاستيطانية وحصار غزة وحرب الإبادة وليس انتقاد هذه الممارسات".
وأكد "لا تُعد الرموز التي يستخدمها الفلسطينيون في نضالهم من أجل تحرير أرضهم من الاحتلال الإسرائيلي معادية للسامية، فالقانون الدولي يمنح الشعوب التي ترزح تحت الاحتلال حق النضال ضد هذا الاحتلال بشرط عدم الدعوة إلى تشريد المواطنين اليهود والإسرائيليين".
ويضيف فرانكه "ولا بأي حال من الأحوال تم إثبات أن مبادرة "دارمشتات من أجل فلسطين" عرضت ميداليات المفاتيح من أجل الترويج لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والمثلث الأحمر لا يشير بالضرورة إلى الرغبة في دعم حماس".