عبد المجيد التركي
مقبرة الرحمة..
هكذا هو اسمها..
تبعد عن بيتي خمس دقائق
يحيط بها الكلاب وبراميل قمامة وسيارات عاطلة..
سورها مليء بالحكم والشعارات
وصور مرشحي مجلس النواب الذين أصبحوا بداخلها.
***
التسعيرة مكتوبة على باب المقبرة..
قبور الأطفال رخيصة لأنهم أحباب الله،
هناك تخفيضات للفقراء
لا يزال العرض سارياً حتى نفاد الفقراء.
***
حفار القبور يعرف ضحايا الحوادث المرورية
والمنتحرين الذين يقول أهلهم إنهم ماتوا ساجدين،
يعرف ضحايا الكورونا الذين دفنهم سراً..
هذا الحفار يدوِّن أسماء الموتى:
المرحومة أم الأستاذ إبراهيم الفلاني،
قبر المرحومة حرم الحاج علي بن سعيد الفلاني..
يحزُّ في نفسه أن يعشن ويمتن مجهولات؛
يغار عليهن أولادهن وأزواجهن
رغم أن عظامهن صارت تراباً صالحاً لصناعة تنور كبير.
***
غرفة الحراسة التي بداخل المقبرة
يعيش فيها الحفار بكل معاوله ونظرياته عن فكرة الموت،
والموتى هم أصدقاؤه الوحيدون..
كل مساء يستضيف واحداً منهم في مخيلته
وفي الصباح يجد نصف كوب شاي بارد
وأعقاب سجائر في البقعة التي جلس فيها الضيف.
***
كان مولعاً بالقات والأغاني
وأفلام الزومبي والمستذئبين،
يحتاج أن يتأكد أنه ليس بشرياً فانياً..
بالأمس وجدوه مشنوقاً في غرفته،
حفار القبور الجديد ينفض يديه من التراب
ويستلقي في فراش زميله
وهو يردد: “كل من عليها فان”.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
لازاريني: غزة أصبحت مقبرة للأطفال
سرايا - قال المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، الأربعاء، إن غزة أصبحت مقبرة للأطفال؛ لأنهم يقتلون.
وأشار لازاريني عبر منصة "X" إلى أن العالم التزم منذ ثلاثة عقود باحترام ودعم حقوق الطفل من خلال اعتماد اتفاقية حقوق الطفل.
يذكر أن العالم يحتفل بيوم الطفل العالمي الذي يصادف الـ20 من تشرين الثاني من كل عام لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاههم.
ومنذ عام 1990، يحتفى باليوم العالمي للطفل بوصفه الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل وللاتفاقية المتعلقة بها.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 440
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-11-2024 05:22 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...