في «يورو 2024».. «غائبون» و«بدائل سوبر»
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
قبل انطلاق «يورو 2024»، اعتزل كثير من النجوم الكبار اللعب الدولي، ويغيب آخرون بسبب الإصابات أو القرارات الفنية للمدربين، لكن في الوقت نفسه يظهر نجوم جُدد «سوبر» يعوضون منتخباتهم الأوروبية عن تلك الغيابات، ولعل أبرزهم على الإطلاق هو «ثنائي» مانشستر سيتي، رودري الإسباني وفودين الإنجليزي، حيث احتل كلاً منهما مركز أحد النجوم أصحاب «المكانة الرفيعة» في صفوف إسبانيا وإنجلترا.
فمن يتصور خط وسط «الماتادور» من دون وجود «الأسطوري» بوسكيتس، الذي ظل يُمثّل «علامة فارقة» في تكتيك إسبانيا وبرشلونة طوال 15 عاماً، لكن إهدار ركلة الترجيح أمام المغرب ومن ثم الإقصاء في دور الـ16 بـ«مونديال 2022»، كانت «القشة» التي أنهت مسيرته الدولية قبل عامين، لكن «سُنة الحياة» وضعت رودري بدلاً من بوسكيتس في خط وسط «لا روخا»، وتحت رعاية بيب جوارديولا، بات رودري أحد أفضل لاعبي المحور في العالم على الإطلاق، حيث اعتمد عليه «الفيلسوف» في قيادة «البلومون» نحو السيطرة الكاملة على الدوري الإنجليزي، والفوز بدوري الأبطال والسوبر الأوروبي ومونديال الأندية، لينعكس ذلك على توهجه مع المنتخب الإسباني، حيث كان أحد أفراد الكتيبة التي فازت بدوري الأمم الأوروبية 2022/2023، مُسجلاً ركلة ترجيح في النهائي أمام كرواتيا.
أما «الأسود الثلاثة»، فقد أجبر تراجع مستوى رحيم ستيرلينج مع تشيلسي المدرب ساوثجيت على استبعاده من قائمة إنجلترا، وهو قرار «فني» منطقي رغم ارتباط الثنائي بمسيرة دولية امتدت عبر 8 سنوات تقريباً، سجّل خلالها ستيرلينج 18 هدفاً من أصل 20 له على الصعيد الدولي، واعتمد عليه ساوثجيت دائماً في بطولات كبرى، بداية من كأس العالم 2018 و2022، مروراً بـ«يورو 2020» وبطولات دوري الأمم الأوروبية، لكن بديله التكتيكي نظرياً سيكون «أفضل لاعب في البريميرليج» وأحد أبرز المواهب الإنجليزية على الإطلاق في السنوات الأخيرة، فيل فودين، الذي توهج بصورة غير عادية تحت قيادة «بيب العبقري» أيضاً، وفي عمر الـ24 عاماً، بات يملك مع «السيتي» 6 ألقاب في الدوري بجانب «الشامبيونزليج» والسوبر القاري ومونديال الأندية، بالإضافة إلى وصافة «يورو 2020» مع «الأسود الثلاثة».
وإذا كان غياب بنزيمة «المُعتزل» لا يُشكل فارقاً بالنسبة للمدرب ديشامب، وكذلك الأمر مع بوجبا في ظل عودة كانتي وتغيير تركيبة خط الوسط الفرنسي، فإن اعتزال الحارس القدير، هوجو لوريس، صاحب عدد المشاركات الدولية الأكبر مع «الديوك» عبر التاريخ، بـ145 مباراة، قد يترك بعض القلق في نفوس الفرنسيين، لاسيما أنه بطل مونديال 2018 والمُتوج بدوري الأمم الأوروبية 2020/2021، بجانب وصافة «يورو 2016» و«مونديال 2022»، حيث حملت الخسارة أمام الأرجنتين في نهائي «المونديال القطري» الظهور الأخير للوريس مع فرنسا، إلا أن خليفته «المتميز» مايك ماينان ظهر بصورة جيدة في الآونة الأخيرة، بعدما أسهم في عودة ميلان الإيطالي إلى منصات التتويج المحلية، فائزاً بـ«الكالشيو» خلال موسم 2021/2022، بعد عام واحد فقط من قيادته فريقه السابق، ليل، لكسر هيمنة باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي، مُتوجاً بـ«ليج ون» في 2020/2021، ليصفه مدربه ديشامب بـ«القائد» الذي يمنحه الثقة الكاملة في الخط الخلفي.
وتبدو الأمور أكثر تعقيداً لدى 3 منتخبات أخرى، أبرزها هولندا الذي تعرض لـ«ضربة قوية» بعد إصابة وغياب لاعب خط الوسط المحوري، فرانكي دي يونج، الذي رغم تأثره بتراجع مستوى برشلونة هذا الموسم، لكنه يُعد أحد الركائز في صفوف «البرتقالي»، ويأمل عشاق «الطواحين» في أن يكون جوي فيرمان بطل الدوري الهولندي مع أيدنهوفن، الذي سجل 7 أهداف وصنع 19، البديل المثالي لدي يونج، وهو ما ينطبق على النجم باستوني في إيطاليا بعد اعتزال كيليني وبونوتشي، وكذلك كوين كاستيلس حاري بلجيكا بديل كورتوا.
أخبار ذات صلة 3 أسماء تدريبية في «يورو 2024» مرت بملاعب الإمارات «لكل ملعب حكاية».. 10 مُدن ألمانية تستضيف «يورو 2024» بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» تابع التغطية كاملة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: يورو 2024 كأس الأمم الأوروبية ألمانيا منتخب إسبانيا یورو 2024
إقرأ أيضاً:
خبز البطاطا والكسافا وتقليل فاتورة الاستيراد.. هل يعد «الكينوا.. الشعير.. الحلبة» بدائل جيدة لحل أزمة القمح؟
كشفت منظمة الأغذية والزراعة FAO) ) التابعة للأمم المتحدة أن المصريين يستهلكون كمية كبيرة من خبز القمح سنويا.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن المنظمة فهناك حوالي 163 كيلو جراما من الخبز يستهلكها الفرد الواحد سنويًا، وهو من أعلى المعدلات في العالم.
أما بيانات وزارة التموين والتجارة الداخلية المصرية فتقول: إن احتياج المصريين من خبز القمح يبلغ حوالي 18 مليار رغيف سنويًا كما يُعتبر خبز القمح من أهم المواد الغذائية الأساسية في مصر، ويُستهلك بشكل واسع في جميع أنحاء البلاد.
ونظرا لقلة كمية القمح المنتجة مقارنة باحتياج المصريين للقمح فإن مصر تستورد حوالي 12.9 مليون طن قمح بقيمة 3.2 مليار دولار، حيث تعتبر مصر أكبر مستورد للقمح في العالم ولذلك بات ملحا وضروريا أن يفكر المصريون في بدائل لخبز القمح وهو ما قدمه لنا علماء الزراعة والتغذية حيث طرحوا أكثر من بدائل لخبز القمح للإسهام في حل أزمة استيراده.
وقال الدكتور عبد المنعم سيد أحمد الجندي، أستاذ تربية الخضر والنباتات الطبية مدير محطة بحوث البساتين بسخا: إن الله وهب مصر ما لم يهبه لأحد من بلدان العالم: الموقع الجغرافي المتميز والارض الخصبة والمياه و الفلاح المصري ذا القدرات الخاصة والسلوك الخاص.. ولك أن تعرف حتي في سلوكيات المصري فهو الاكثر استهلاكا للخبز وبالتالي هو الاكثر استهلاكا للقمح فمصرنا العظيمة لايكفيها ٢٠ مليون طن قمح في العام الواحد في حين انه في حالة زراعة مساحة 3 ملايين ونص فدان ونحن نزيد على هذه المساحة باكثر من 100 ألف فدان وفي حالة ان يعطي انتاج الفدان الواحد 20 أردب قمح أي3 أطنان قمح وبالتالي نقول 2 طن أو 2 طن ونصف علي الاكثر دقيقا نظرا لنسبة الرطوبة وبالتالي انتاج مصر لايصل الي نصف استهلاكها في افضل وأميز الحالات.
وأضاف: على الرغم من أنه في أعلى وأفضل وآخر السنوات لم يصل مطاحن مصر من " 3 ملايين و 600 ألف فدان" - إلا 4 ملايين طن قمح علي الاكثر وهذه هي المشكلة التي تجابه الزراعة والزراعيين في مصر لافتا إلى أن القمح رغم جهود مركز البحوث الزراعية ومعهد بحوث المحاصيل الحقلية و اقسام بحوث القمح في زيادة متوسط الانتاج واستنباط اصناف وسلالات عالية الانتاج وعلى الرغم من التوسع الافقي المتمثل في زيادة المساحة المنزرعة من القمح علي حساب عديد من المحاصيل الشتوية المهمة والتي وصلنا إلى حال استيرادها ايضا هي الاخري مثل العدس والفول وغيرها من المحاصيل الشتوية الرئيسية المهمة.. .الا ان الله عز وجل وهب لمصر الخير الكثير ووهبها الحلول التي يمكن بها ان نوقف او نقلل بشدة فاتورة استيراد القمح وندخل بدائل افضل واميز بكثير وفي نفس الوقت فهي مقبولة الطعم والمذاق لعلاج مشكلة استيراد القمح. سألناه: ما هذه البدائل وكيف يتم ذلك؟
وتابع قائلا: تحتاج مصر لحل مشكلة استيراد القمح وإنتاج خبز جيد متميز بدائل مناسبة لحل المشكلة و تعتبر البطاطا الحلوة من أهم البدائل التي تنتج خبزا جيدا متميزا غنيا بالبروتين و الفيتامينات والعناصر الغذائية الاخري المهمة كالبوتاسيوم والماغنسيوم حيث تمكن احد الباحثين بمركز البحوث من انتاج نوع من البطاطا غني في محتواه الغذائي قليل في محتواه من السكر صالح لصناعة الخبز حيث يتم خلطه مع دقيق القمح بنسبة خمسين في المائة دقيق قمح الي بطاطا مسلوقة وتعد هذه الطريقة من افضل بدائل الإضافة مع القمح وحققت نجاحا باهرا في بعض الدول العربية التي نفذتها ويمكن بهذه الطريقة وبزراعة ٣٥٠ الف فدان بطاطا في الأراضي الجديدة وفي العروات الصيفية ان ننتج نفس ما يعادل ماننتجه من 3 ونصف مليون فدان قمح حيث ان انتاج فدان البطاطا يعادل انتاج عشرة أفدنة من القمح وبالتالي نكون ضاعفنا انتاجنا من الخبز باستخدام البطاطا و هي احدي الحلول المثلي لحل المشكلة بالاضافة الي استخدام الشعير وخلطه مع القمح وكذلك الذرة الشامية أيضا.
ونصح الجندي بعدم استخدام الكسافا في صناعة الخبز لكونها عديمة البروتين، ولكن تفاقم المشكلة يلزمنا البحث عن ايجاد الحلول التي من أهمها البطاطا التي يمكن أن تسهم في حل فعلي لهذه المشكلة.
أما الدكتورة مشيرة الشامي الأستاذ بمركز بحوث البساتين فكان لها رأي آخر حيث دعت الباحثين عن بدائل لخبز القمح إلي إلقاء الضوء على عدة أشياء منها الناحية التصنيعية والقيمة الغذائية والتأكيد على عدم وجود مشاكل صحية يمكن ان يسببها خبز البطاطا لافتةً إلى ان تصنيعها مكلف بالإضافة الي ان البطاطا الحلوة محتواها من الأوكسالات مرتفع نسبيًا وقد يؤدي كثرة استهلاكها إلى تكون حصوات الكلى خاصة عند من يعانون من قصور في وظائف الكلى والنقرس وحتى الأصحاء.
وأضافت: أنه يجب دراسة تأثير محتوى البطاطا من البوتاسيوم وضمان عدم حدوث تسمم بالبوتاسيوم وأزمات قلبية نتيجة استهلاك البطاطا في الخبز بشكل يومي وعلى المدى البعيد.موضحةً أن البطاطا وخاصة الصفراء منها تعد مصدرا غنيا بفيتامين "أ"، وتناول كميات كبيرة من البطاطا في النظام الغذائي قد يسبب تسممًا بفيتامين "أ" في الجسم، والذي يظهر في صورة طفح جلدي وصداع، ولهذا لا بد من إجراء دراسات للتأكد من سلامة البطاطا من حيث محتواها من فيتامين "أ" مع الاستهلاك اليومي على المدى البعيد.
وتابعت: البطاطا تحتوي على المانيتول الذي يسبب الإسهال، وبالتالي نحتاج لدراسات على سلامة خبز البطاطا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي والقولون وعملية الهضم ولهذا فهناك إضافات أخرى لرغيف الخبز مثل الذرة والشعير العاري وفول الصويا والكينوا والحلبة لكن بنسب تعطى لرغيف الخبز قيمة غذائية عالية وفى نفس الوقت تسهم فى سد الفجوه من القمح.
وأكدت أنها لا تقلل من مجهود أحد داعيةً الي تكاتف الجميع للوصول لما هو افضل لتحقيق الاكتفاء الذاتي.