بعد ردها على مقترح الهدنة.. انتقاد نادر لحماس من داخل غزة
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
ينتقد بعض سكان قطاع غزة رد حركة حماس على مقترح اتفاق هدنة لوقف الحرب المستمرة مع إسرائيل منذ أكثر من ثمانية أشهر، وما تضمنه من تعديلات، ويدعونها إلى إنهاء الحرب ووقف معاناتهم.
ويقول أحد السكان أبو إياد "هذا استهزاء بنا وبوجعنا وبالدمار الذي تعرضت له حياتنا".
ويرى أبو إياد أن قادة حماس يتمسكون بالسلطة إذ يقول "يعز عليهم ترك الكرسي .
ويسأل الرجل الخمسيني قادة حماس "هل جربتم أن تعيشوا يوما حياتنا الحالية؟".
أما أم علاء (67 عاما) فترى أن قيادة حماس غير معنية بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإلا لكانت "وافقت وقبلت بالورقة بدون تردد".
وتقول "حماس ساقت الشعب إلى حرب إبادة لم نكن نتخيل أن نعيش فصولها أبدا".
الغضب يتصاعد.. أصوات في غزة تهاجم حماس والسنوار مع اقتراب الحرب المدمرة في غزة من بلوغ شهرها السابع، لا تزال مسألة شعبية حركة حماس التي تسيطر على القطاع الفلسطيني منذ عام 2007 موضع شك.وبحسب أم علاء فإن هذه المماطلة من قبل الحركة الإسلامية تعني في النهاية "التنازل أكثر".
اندلعت الحرب في 7 أكتوبر بعد شن حماس هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية خلف 1194 قتيلا غالبيتهم مدنيون وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى معطيات إسرائيلية رسمية.
خلال هذا الهجوم احتُجز 251 رهينة ما زال 116 منهم في غزة بينهم 41 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وردّت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37232 شخصا في غزة معظمهم مدنيون وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.
وتخوض كل من قطر ومصر والولايات المتحدة منذ أشهر وساطة في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس حول تفاصيل اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن.
وفي نوفمبر، توصل الطرفان لاتفاق تهدئة استمر لأسبوع تم خلاله إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة.
ويتبادل الطرفان اللوم في أعقاب الرد الذي قدمته حماس، الأربعاء، فيما تعهد الوسطاء بسد الفجوات بين الجانبين.
وشددت حماس في ردها على شرط الإنهاء الكامل للحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وعودة النازحين بدون شروط.
كيف علقت واشنطن على رد حماس بخصوص مقترح وقف إطلاق النار؟ قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، إن حركة حماس اقترحت "عدة تغييرات" في ردها على مقترح وقف إطلاق النار وإن بعضها غير قابل للتنفيذ، لكنه أصر على أن واشنطن والوسطاء سيمضون قدما في سد الفجوات بين حماس وإسرائيل.
ويتساءل أبو شاكر (35 عاما) "هي (حماس) لا ترى أننا تعبنا ومتنا ودمرنا ومآسينا لا تعد ولا تحصى. ماذا تنتظر؟ ما الذي تراهن عليه؟".
ويضيف "يجب أن تنتهي الحرب بأي ثمن، لا نستطيع التحمل أكثر".
أجرى المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية استطلاعا للرأي شمل 1570 شخصا منهم 760 شخصا من الضفة الغربية المحتلة مقابل 750 شخصا في قطاع غزة.
وأظهر الاستطلاع أن حماس هي القوة السياسية الأكثر شعبية إذ اختارها 40 في المئة من المستطلعة آراؤهم، تليها حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بنسبة 20 في المئة فقط.
وبحسب الاستطلاع، فإن 57 في المئة من المستطلعة آراؤهم يؤيدون قرار حماس شن الهجوم وهذه النسبة تمثل تراجعا مقارنة بالاستطلاع الذي أجري قبل ثلاثة أشهر وبلغت فيه نسبة المؤيدين لشن الهجوم 71 في المئة.
وكانت حركة حماس أعلنت، مطلع مايو، قبولها باتفاق لوقف إطلاق النار وهو قرار أدخل السرور إلى قلوب سكان قطاع غزة الذين خرجوا للاحتفال.
وبحسب الاستطلاع، فإن ثلثي المستطلعين أيدوا قرار حماس حينها وتوقعوا وقفا لإطلاق النار في غضون أيام.
ويبدو هذا ما تطمح إليه أم شادي أيضا التي تدعو حركة حماس إلى إنهاء الحرب وتقول "يجب أن تنهي (حماس) الحرب فورا من دون سعيها الى السيطرة وحكم غزة بعد الحرب".
وتتساءل بدورها "ماذا استفدنا من هذه الحرب سوى القتل والدمار والإبادة والتجويع؟ كلما ازداد عمر الحرب ازدادت أوجاعنا وأوجاع الناس".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إطلاق النار حرکة حماس فی المئة فی غزة
إقرأ أيضاً:
هكذا سلمت حماس الرهينة الأمريكي الإسرائيلي كيث سيجل في ميناء غزة.. فيديو
عرضت فضائية “يورونيوز عربي”٫ فيديو تحت عنوان “هكذا سلمت حماس الرهينة الأمريكي الإسرائيلي كيث سيجل في ميناء غزة”.
عمر العبد اللات يشعل حماس جمهوره فى الأدرنالصليب الأحمر: اكتمال الدفعة الرابعة من تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيلوأوضحت أنه جاءت خطوة الإفراج عن سيجل كجزء من اتفاق الهدنة الجاري في قطاع غزة، والذي شمل إطلاق سراح أوفير كالدرون وياردن بيباس السبت.
وقد وصلا إلى مستشفى شيبا في رمات غان الإسرائيلية، حيث استُقبلا بمواكب من المؤيدين الذين رفعوا الأعلام وغنوا الأناشيد الوطنية على طول الطرق المؤدية إلى القاعدة العسكرية
في هذا السياق، تنص بنود المرحلة الأولى من الهدنة التي تمتد ستة أسابيع على إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية مقابل الإفراج عن نحو 2000 معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية، إلى جانب زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الذي يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء الحرب الإسرائيلية.
ومن المقرر أن تبدأ مفاوضات حول تفاصيل المرحلة الثانية من الاتفاق الأسبوع المقبل، والتي يُتوقع أن تشمل إطلاق سراح عدد أكبر من الرهائن الإسرائيليين وصفقة تبادل جديدة، في وقت تشير فيه مصادر فلسطينية إلى أن حماس ترفض تقديم تنازلات دون ضمانات بوقف دائم للحرب وإنهاء الحصار.