الشعبية تُحذر من مخطط أمريكي لفرض رؤية لما يُسمى اليوم التالي في قطاع غزة
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
صفا
حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من مخطط أمريكي لفرض رؤية لما يُسمى اليوم التالي في قطاع غزة بمشاركة أطراف عربية ودولية ومحلية هدفها تكريس واقع جديد، وإبقاء الاحتلال الإسرائيلي بصورةٍ ما في قطاع غزة، أو فرض وصاية سياسية وأمنية على القطاع، ومحاولة نزع سلاح المقاومة.
وشدّدت الجبهة في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، على أن الشعب الفلسطيني هو وحده من سيقرر مصير قطاع غزة، كما أن المقاومة ستظل حاضرة دفاعاً عن الشعب الفلسطيني، ولن يتمكن أي طرف من نزع سلاحها الذي سيبقى مشرعاً في وجه الاحتلال.
كما حذرت الجبهة أي طرف عربي أو أجنبي أو محلي من المشاركة أو التساوق مع هذا المخطط الأمريكي الخطير، الذي ستسعى الإدارة الأمريكية إلى تنفيذه تحت ستار إعادة الإعمار أو الإغاثة، وتستهدف فرض شروط سياسية وأمنية هادفة لنزع سلاح المقاومة، أو إخضاع قطاع غزة لسيطرة غير فلسطينية تعويضاً عن الاحتلال في ظل عدم قدرته على تحمّل تكلفة وجوده في القطاع.
وأشارت إلى أن غزة ستبقى دوماً مقبرة للغزاة، وستتعامل مع أي قوات عربية أو دولية تأتي خارج إرادة الشعب الفلسطيني كقوة احتلال.
وأكدت الجبهة أن "المقاومة مستمرة وماضية في الدفاع عن حقوقنا المشروعة والثابتة، وفي القتال من أجل دحر العدوان عن قطاع غزة، وإفشال أي مخططات لتصفية القضية الفلسطينية أو نزع سلاح المقاومة الذي سيبقى مشرعاً في وجه الاحتلال وأعوانه.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الجبهة الشعبية مخطط امريكي قطاع غزة حرب غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة ما زالت تمتلك قدرات كبيرة وتوجد بكل مناطق غزة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن العمليات العسكرية التي تنفذها فصائل المقاومة في قطاع غزة تؤكد وجودها بجميع مناطق القطاع وامتلاكها قدرات كبيرة.
وبثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مقطع فيديو وثق استهداف منزل تتحصن فيه قوة إسرائيلية قرب مفترق الصفطاوي في جباليا.
وأوضح الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة أن عملية الصفطاوي تُظهر قدرة المقاومة على تنفيذ عمليات مركبة في مناطق مختلفة، مشيرًا إلى أن هذا النوع من العمليات يعتمد على الرصد الدقيق واستخدام تجهيزات وإمكانات متقدمة.
واعتبر الخبير العسكري أن ما أظهره المقطع من إمكانات وتجهيزات لدى مقاتلي القسام يعكس أن المقاومة لا تزال تحتفظ بقدرات كبيرة جدًا رغم الحصار الشديد والمدة الطويلة التي مضت منذ بدء القتال في القطاع.
وأوضح أن قوات الاحتلال عندما تتحصن في منطقة معينة وتتوقف عن التقدم، تتحول إلى أهداف سهلة للمقاومة.
ضربات نوعيةولفت إلى أن المقاومة تمتلك القدرة على التسلل والرصد واستهداف هذه القوات، مستفيدة من معرفتها الدقيقة بالجغرافيا المحلية، مما يجعلها قادرة على توجيه ضربات نوعية حتى في ظل وجود الحراسة الإسرائيلية.
وأشار إلى أن طبيعة العمليات في منطقة الصفطاوي تحديدًا، وهي التي شهدت العديد من المواجهات في الأسابيع الماضية، تعكس تراجع سيطرة الاحتلال في هذه المناطق.
وأضاف "تكرار العمليات في مناطق مثل بيت لاهيا والصفطاوي يدل على ضعف قدرة الاحتلال على تعزيز مواقعه بشكل كاف، بسبب حاجته إلى قوات كبيرة لتحقيق السيطرة العملياتية".
وأكد الفلاحي أن التحديات التي يواجهها الاحتلال في قطاع غزة، خاصة في المناطق الشمالية، تعكس حالة من التخبط وعدم القدرة على الدفاع عن المواقع المتقدمة.
وأوضح أن المقاومة، رغم الحصار، تستمر في إعادة بناء قدراتها وتنفيذ عملياتها بما يتوفر لديها من إمكانات، مما يربك حسابات الاحتلال في كل مرحلة من مراحل المواجهة.
ويؤكد المشهد الأخير، وفقًا لتحليل الفلاحي، أن المقاومة لا تزال تمثل تهديدا كبيرا لقوات الاحتلال في غزة، وتتمتع بقدرة عالية على الرصد والتخطيط والتنفيذ، مما يُطيل أمد المواجهة ويضع الاحتلال في حالة عجز مستمرة.