أبوظبي (الاتحاد)
صدر العدد الجديد من مجلة ليوا التاريخية المحكمة عن الأرشيف والمكتبة الوطنية حافلاً بالموضوعات التي تختص بتاريخ وتراث وآثار الإمارات العربية المتحدة، ومنطقة الخليج العربي، وشبه الجزيرة العربية.
ومن بوابة مدينة تؤام تاريخياً وجغرافياً وأثرياً، يدخل القارئ العدد الجديد، فيبدأ بالبحث الذي كتبه ضياء الدين عبدالله الطوالبة بمعنى تؤام أو توام في معاجم اللغة العربية، ثم ما كتبه عنها الزمخشري في كتابه «الجبال والأمكنة والمياه»، وياقوت الحموي في «معجم البلدان»، وما كتبه المؤرخون في مؤلفاتهم، ويتحول البحث إلى الأدلة الأثرية حتى يصل إلى واحة العين والتسلسل الاستيطاني فيها منذ فترة وادي سوق، (2000-1600ق.

م)، ويؤكد البحث أن توام ازدهرت في فترة ما قبل الإسلام وبداية صدر الإسلام.
وفي البحث الثاني، يتتبع الدكتور مبروك محمد الذماري في دراسة آثارية «مدرسة الرباط في رداع باليمن» فيشير إلى أن المدارس في الدول الإسلامية حظيت بالكثير من الاهتمام والدراسة، وأنه كان لبلاد اليمن نصيب وافر في إنشاء هذه المدارس في مدنها وقراها، وقد تعددت وتنوعت طبيعة عمارتها، وهذا الأمر لاقى اهتماماً بالغاً من الباحثين.
ويؤكد الذماري أن مدرسة الرباط يعود إنشاؤها إلى فترة حكم الدولة الطاهرية في اليمن (858-923 ه)، وهي تحمل قيماً عدة: تاريخية وجمالية، وتراثية فهي من المباني الإسلامية الهامة التي تمثل جزءاً من النسيج الحضري لمدينة رداع، وهذه المدرسة ما تزال مسجداً لأداء الصلوات الخمس في الوقت الحاضر، ويستغرق البحث في استعراض تاريخها والهدف من إنشائها، وفي وصف عمرانها كمدرسة ومسجد.
رحلة نادرة
وثالث بحوث المجلة كتبه الدكتور أحمد السعيدي عن «الحجاز سنة 1352ه/ 1934م في رحلة نادرة لمؤلف مغربي مجهول، والبحث الرابع كتبته الدكتورة خولة عبد الله العليلي عن المراحل التاريخية لتطور التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى بداية قيام الاتحاد ، وهو يشير إلى أن المتتبع لحركة التعليم في الإمارات يتجلى له كيف كان التعليم قديماً، وما شهده من تطور حقيقي لم يأت دفعة واحدة ولم يكن يجري بمعزل عن الظروف المحيطة بمجتمع الإمارات حينذاك، ولكنه مرّ بعدة أطوار وخضع لعدة عوامل أسهمت في عملية تطوره.
ويثري العدد الدكتور علي عفيفي علي غازي بما كتبه عن أهمية الأرشيف العثماني لكتابة تاريخ الخليج وشبه الجزيرة العربية ، مشيراً إلى ثراء الأرشيفات التركية بكمٍ هائل من الوثائق تفيد في كتابة تاريخ المنطقة العربية.
بحوث بالإنجليزية
وفي هذا العدد من «ليوا»، يتعرّف القارئ على مضامين كتاب (سمات الحكم البرتغالي في الخليج العربي وعُمان 1521-1622م) في العرض الذي كتبه عماد بن جاسم البحراني.
يتضمن العدد الجديد من مجلة ليوا بحوثاً باللغة الإنجليزية، أولها ما كتبه الباحث حمدان الدرعي عن «الجذور التاريخية لإمارة أبوظبي»، وما كتبته الباحثة موزة الحمادي عن الإمارات العربية المتحدة والخليج العربية وفرنسا: الانفتاح الثقافي وتاريخ الروابط الدبلوماسية منذ عام 1950 وحتى وقتنا الحاضر... وغيرهما من البحوث.
وبذلك، فإن العدد الجديد من ليوا يتضمن باقة مهمة من الدراسات والموضوعات والبحوث المميزة التي تنبش في أعماق الذاكرة، وهي تفتح صفحات من الماضي البعيد والقريب، واضعة النقاط على الحروف، وهي تثري معارف القراء.

أخبار ذات صلة الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بالأسبوع العالمي للأرشيف اتفاقية تعاون بين مكتب المؤسِّس والأرشيف والمكتبة الوطنية

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الأرشیف والمکتبة الوطنیة العدد الجدید من ما کتبه

إقرأ أيضاً:

جامعة الإمارات تطور تقنية لمراقبة تدفق الدم من دون جراحة والتنبؤ بالجلطات

طور باحثون من جامعة الإمارات العربية المتحدة تقنية جديدة لمراقبة تدفق الدم بشكل غير جراحي باستخدام مجسات كهروضغطية.

وتعتمد هذه التقنية على مواد خاصة تولد إشارات كهربائية عند تعرضها للإجهاد، مما يساعد في قياس معايير حيوية مهمة مثل سرعة تدفق الدم ولزوجته.

وتتميز النسخة المحسنة من هذه التقنية بدقة أكبر في التفسير، وتعد أكثر فعالية من حيث التكلفة، مما يجعلها مناسبة للاستخدام في المستشفيات والمنازل على حد سواء.

كما توفر هذه التقنية بيانات فورية يمكن أن تساعد في التنبؤ بالجلطات الدموية.

أخبار ذات صلة «جامعة الإمارات» تناقش مع مديري المؤسسات الإعلامية مبادرة «تواصل» جامعة الإمارات تستضيف المؤتمر الثنائي الأول مع إيطاليا

وقال الأستاذ الدكتور محمود الأحمد، من كلية الهندسة، منسق فريق البحث، إن الجامعة تهدف إلى تحسين تقنية موجودة لتكون أكثر دقة وسهولة في الاستخدام، بما يعود بالفائدة على المرضى والأطباء، مشيرا إلى أن المشروع أتاح فرصة تدريب لأربعة طلاب جامعيين في مجال البحث العلمي، حيث تسعى الجامعة في المستقبل لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين النظام وتوسيع استخدامه.

ويبرز هذا البحث الدور المحوري للتعاون متعدد التخصصات، حيث تولى مهندسو الكهرباء تطوير وتحسين أداء المستشعرات، بينما يقوم متخصصو الطب الحيوي بالاختبارات اللازمة وتقييم تطبيقاتها في المجالات الفسيولوجية.

ويجسد ذلك نموذجاً للتكامل بين القطاعات الأكاديمية، والصناعية، والحكومية في مواجهة التحديات الصحية المُلحّة، حيث يتماشى هذا الابتكار مع رؤية الإمارات في تعزيز التكنولوجيا الطبية وتقليل الاعتماد على الواردات.

كما يساهم في تعزيز قطاع تصنيع الأجهزة الطبية المحلي ويعزز من تحول الإمارات إلى اقتصاد قائم على المعرفة، ويعد هذا الابتكار خطوة كبيرة نحو تعزيز التكافؤ الصحي وتوفير تشخيصات دقيقة وغير مكلفة في جميع أنحاء العالم، مما يعزز توجه دولة الإمارات من الجانبين الاقتصادي والعلمي ويحقق مفهوم الاستدامة.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • لأول مرة حسين فهمي يجتمع بالجيل الجديد في مسلسل كامل العدد ++
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يضيء على حكمة الشيخ زايد ومواقفه وإنجازاته
  • كيفية إنشاء متجر إلكتروني في الإمارات
  • إسبانيا تؤكد دعم ما يصدر عن القمة العربية المرتقبة بشأن غزة
  • «الوزراء» يطلق العدد الجديد لـ«آفاق مستقبلية»: يرصد أبرز 10 اتجاهات عالمية في 2025
  • “الأدب السوداني في زمن الحرب” في العدد الجديد من مجلة “مصر المحروسة”
  • الأدب السوداني في زمن الحرب في العدد الجديد من مجلة مصر المحروسة
  • جامعة الإمارات تطور تقنية غير جراحية لمراقبة تدفق الدم والتنبؤ بالجلطات
  • جامعة الإمارات تطور تقنية لمراقبة تدفق الدم من دون جراحة والتنبؤ بالجلطات
  • "أبوظبي للغة العربية" يصدر "الحلوى والسكاكر: تاريخ عالمي"