لبنان ٢٤:
2025-03-04@13:17:03 GMT
الحلبي عرض مع مديرة مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية مشاريع التعاون
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
اجتمع وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي مع مديرة مكتب لبنان في الوكالة الفرنسية للتنمية الدولية كاترين بونو والمستشارة في السفارة لشؤون التعاون والعمل الثقافي سابين سورتينو والمستشارة المساعدة إيزابيل بيكو، في حضور المدير العام للتربية عماد ألأشقر، مديرة مكتب الوزير رمزة جابر والمستشار الإعلامي البير شمعون.
وشكر وزير التربية بونو التي شارفت فترة تكليفها بمسؤوليات الوكالة في لبنان على نهايتها، معبرا عن تقديره الكبير لجهودها مع فريق العمل في الوكالة والسفارة لكل ما فيه "دعم وزارة التربية تقنيا وعبر المشاريع"، وتمنى لها "النجاح في مسيرتها المقبلة وفي حياتها الشخصية".
واكد أن "الإمتحانات الرسمية واحدة لكل المرشحين في لبنان، وقد تم إعداد العدة لها وستجرى في الموعد المحدد لها ابتداء من 29 الحالي".
من جهتها، لفتت بونو الى متابعة فريق العمل مشاريع التعاون مع وزارة التربية، مؤكدة "أهمية الإلتزام والانخراط في عملية النهوض التربوي من جانب الوزير وكل فريق العمل في الوزارة، بناء على الأولويات"، مشيرة إلى "نجاح الوزير في تحريك الموارد المالية من الخزينة اللبنانية لدعم انتاجية المعلمين".
وعددت برامج التعاون مع الوزارة والمركز التربوي ودعم الخبرات الوطنية وتدريب المعلمين وتمويل الدراسات المتعلقة بتعزيز القيادة لدى مديري المدارس الرسمية.
ثم استقبل الحلبي لجنة تمثل المتعاقدين في الأساسي والثانوي ضمت حسين سعد ومنتهى فواز، وتسلم منها درعا تكريمية.
ونقلت اللجنة لوزير التربية "استعداد المتعاقدين للامتحانات الرسمية، وشكرهم له على كل الإنجازات التي تحققت للمتعاقدين وهي تتم للمرة الأولى في تاريخ التعاقد في لبنان".
من جهته، أكد الحلبي على "دور الأساتذة المتعاقدين في النهوض بالتعليم الرسمي على غرار زملائهم في الملاك"، مشيرا الى سعيه لتأمين الإنتاجية لأشهر الصيف، معربا عن تقديره "لانخراطهم جميعا في ورشة الامتحانات الرسمية لتتويج العام الدراسي بالشهادة الرسمية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
المستقبل يهيئ مطرقة العمل للعودة السياسية
كتب مجد بو مجاهد في" النهار": كانت الأيام التي قضاها الرئيس سعد الحريري في بيروت إحياءً للذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، كفيلة بوضع بعض النقاط المحدودة على الخريطة التحضيرية لسلوك درب الرجوع عن تعليق العمل السياسيّ.
الحال أنّ دخول مضمار السياسة بمعناها المتعارف عليه لن يكون صَوْلة واحدة، إنما سيحاول "تيار المستقبل" الانسجام التدريجيّ مع مدّ المجريات اللبنانية وجزرها رغم استقرار رئيس "التيار الأزرق" خارج لبنان. ولكن، أي تدابير
تنسيقية يمكن أن يتخذها "المستقبل" مع القوى السياسية في فترة وجود الحريري خارج لبنان؟ وماذا عن مطرقة العمل المهيِّئ للرجوع السياسيّ؟
ثمّة دلالة لحضور النائبة السابقة بهية الحريري الاجتماعات السياسية التي عقدت في "بيت الوسط"، مع تأكيد المعطيات البحث بجديّة في إمكان تولّيها إدارة العمل التنفيذيّ والتنسيقيّ على الأرض في "تيار المستقبل" خلال المرحلة الانتقالية التحضيرية التدريجية نحو مزاولة السياسة تحت سقف رئيس "التيار الأزرق" وفي كنف مرجعيته. وإذ تحدّث الحريري عن صيغة جديدة ستُتّبع، فإنّ "المستقبل" سيعلن في الوقت الذي يراه مناسباً كيفية متابعة الاجتماعات
مباشرة ضمن تلك المنهجية أثناء وجود رئيس "المستقبل" خارج لبنان، وسبل حيازة "مطرقة العمل" داخليّاً والتواصل مع المرجعيات.
الاحتمالات على الطاولة، لكنّ حظوظ السيدة بهية الحريري تبقى الأكثر تقدّماً، والقرار النهائي سيعلن للرأي العام عند اتخاذه، فيحدّد الصيغة التي كان تحدّث عنها سعد الحريري في خطابه. وكذلك، سيكلّف رئيس "المستقبل" شخصيات للاضطلاع بمهمات داخل لبنان.
في معطيات لـ"النهار"، يتهيّأ "تيار المستقبل" لخوض الاستحقاقات الآتية بدءاً من الانتخابات البلدية، وسيتعامل مباشرةً مع ثلاث مدن رئيسية هي بيروت وصيدا وطرابلس، ويهتمّ بإبقاء المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في المقاعد البلدية ضمن بيروت. ويترك القرار للعائلات في القرى والمناطق التي يغلب عليها الطابع المجتمعي لا السياسي. ويتوق إلى الانخراط في المعادلة الوطنية، على أن تكون الانتخابات النيابية اللاحقة محطة يستطلعها في ميزان العمل السياسيّ. ويدعم عهد الرئيس جوزف عون وخطاب قسمه على أنه يمثّل "المستقبل"، مع حضه اللبنانيين على دعم الحكومة أيضاً. ولن تكون هذه المرة الأولى يتابع الحريري تطورات الحياة السياسية من خارج لبنان، على أن يجري التعامل مع الاستحقاقات اللبنانية ضمن مرجعيته.
في المحصلة، يحضّر "المستقبل" لأسلوب آخر بعد سنوات من تعليق العمل السياسي، لإعادة شدّ العصب الشعبيّ حتى يكون على جهوزية للاستحقاقات.
غالبية الاجتماعات التي عقدها الحريري في لبنان، لم تأتِ على ذكر التنسيق السياسيّ مع الأحزاب. استنتج بعض الأفرقاء أنّه سيوكل إلى بهية الحريري استحقاق الانتخابات البلدية. وثمة انطباعات فحواها أنّ المعطى الاقليميّ لم ينضج لتسهيل رجوع رئيس "التيار الأزرق" كلّياً بالشكل السابق إلى الحياة السياسية. ولقد أكّدت اللقاءات مع حلفاء من مرحلة "انتفاضة الاستقلال" علاقة جيّدة وانتفاء الشوائب وانقسامات السنوات الأخيرة التي سبقت تعليق العمل السياسي، بما لا يمنع إمكان التعاون حالياً مع "تيار المستقبل" المهتمّ بالتركيز على بعض القضايا الإصلاحية، وسط تجانس مع القوى السيادية لناحية أولوية حصر السلاح وضمان الاستقرار.
في استنتاج حلفاء، العدّة تتحضر لمزاولة "المستقبل" السياسة ضمن مجالات محدودة، على أن يتضح إمكان التعاون مع أحزاب في استحقاقات لاحقة بعد أن يُستكمل التنسيق بادئ ذي بدء بين المسؤولين داخل "المستقبل" قبل انتقاله إلى القوى السياسية.