"عمان": وقعت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين (أيدسمو) ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) اتفاقية تعاون مشترك لتنفيذ مشروع "استراتيجية التكامل الصناعي العربي". وقد قام بتوقيع الاتفاقية المهندس عادل بن صقر الصقر، المدير العام لأيدسمو، وأحمد بن محمد آل محمد، الرئيس التنفيذي لجويك، بحضور عدد من والمسؤولين والصناعيين العرب خلال اجتماع الدورة الثامنة والعشرين للجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين في مدينة الرباط بالمملكة المغربية.

يهدف مشروع "استراتيجية التكامل الصناعي العربي" إلى دعم العمل العربي المشترك وتطوير القطاع الصناعي بما يتماشى مع التطورات العالمية. ويتضمن المشروع تقديم الدعم الفني والخبراء وتوفير البيانات والإحصاءات اللازمة لإعداد الاستراتيجية، مما يسهم في تعزيز الشراكات التكاملية بين الدول العربية وتوطيد ارتباط الصناعات العربية بسلاسل القيمة العالمية. ويعكس هذا التعاون التزام الطرفين بتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة للدول العربية.

أكد الطرفان على أهمية هذه الاتفاقية في تحقيق الأهداف المشتركة وتلبية متطلبات وطموحات الدول العربية في القطاع الصناعي. وأعربا عن التزامهما الكامل بتنفيذ بنود الاتفاقية بفعالية وكفاءة، بما يضمن تحقيق النتائج المرجوة. يشمل ذلك تنسيق الجهود وتبادل الخبرات بين المنظمتين لضمان تنفيذ المشروع على الوجه الأمثل، مما يعزز من مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي ويرفع من القيمة المضافة للصناعات التحويلية في الدول العربية. ومن المتوقع أن تسهم هذه الاستراتيجية في تحقيق عدة مخرجات على المدى القصير والمتوسط والبعيد، من بينها تعزيز الروابط الصناعية والشراكة التكاملية بين الدول العربية، وتسهيل حركة السلع والمنتجات الصناعية البينية، وزيادة الاستثمارات الصناعية المشتركة ببناء صناعات متنوعة ذات قيمة مضافة عالية تتكامل عربيًا وتتنافس عالميًا. وستسهم الاستراتيجية أيضًا في إقامة الصناعات المكملة للمشروعات الأساسية، وزيادة مشاركة القطاع الخاص في المجال الصناعي. كما ستعمل الاستراتيجية على رقمنة التصنيع وسرعة تحول المنشآت الصناعية إلى تطبيقات وأدوات الثورة الصناعية الرابعة، وتبني منهجية الاستدامة في القطاع الصناعي، وتطبيق مفاهيم الاقتصاد الدائري والحوكمة البيئية والاجتماعية.

أشار أحمد بن محمد آل محمد، الرئيس التنفيذي لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، إلى أن هذه الاتفاقية تعد تتويجًا لجهود المنظمتين وتتوافق مع توجهات الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دعم التنمية الصناعية في العالم العربي. وأكد أن الدعم الكبير الذي تتلقاه المنظمة من دول مجلس التعاون الأعضاء بها مكنها من المشاركة الفعالة في إعداد الاستراتيجيات الصناعية الوطنية والعمل مع الجهات المعنية في تنفيذ المشاريع الصناعية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القطاع الصناعی الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

توقيع برنامج تعاون لتعزيز جاهزية الشباب العماني لسوق العمل

مسقط- الرؤية

وقّعت وزارة العمل ممثلةً بإدارة العمل بمحافظة البريمي، مذكرة تفاهم مع جامعة البريمي، بهدف تعزيز جاهزية الشباب العُماني لسوق العمل، وتهيئتهم لمتطلبات القطاعات الإنتاجية والخدمية عبر برامج تدريبية متخصصة.

وأكد الدكتور بدر بن أحمد البلوشي المستشار الإعلامي بوزارة العمل، أن هذه البرنامج يأتي ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تقليص الفجوة بين المخرجات الأكاديمية واحتياجات سوق العمل الفعلي، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل بخطى ثابتة نحو بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية لضمان إعداد وتأهيل الكفاءات الوطنية وفق أعلى المعايير.

وأوضح المستشار أن سوق العمل لم يعد يعتمد على المؤهلات الأكاديمية وحدها، بل أصبح يتطلب مهارات تقنية وعملية تواكب التطورات السريعة في مختلف القطاعات.

وأضاف: "هذا البرنامج يمثّل نقلة نوعية في تطوير برامج تدريبية متخصصة، تُصمّم وفق احتياجات القطاعات الحيوية، مما يُمكّن الشباب العُماني من الانخراط بسلاسة في سوق العمل وتعزيز تنافسيتهم المهنية."

وأشار المستشار الإعلامي إلى أن محافظة البريمي، بموقعها الاستراتيجي القريب من الأسواق الإقليمية، تُعدّ نقطة محورية في التنمية الاقتصادية للسلطنة، مما يستدعي استثمارًا مدروسًا في رأس المال البشري.

وقال: "الوزارة تعمل على توسيع نطاق التعمين في المحافظات ذات الأهمية الاقتصادية، وهذه الاتفاقية تعزز التوجه نحو خلق فرص تشغيل مستدامة للشباب العُماني في مناطقهم، بما يحقق تنمية متوازنة تشمل مختلف أرجاء السلطنة."

وبيّن المستشار أن التعاون بين الوزارة والجامعات العُمانية لا يقتصر على الدورات التدريبية، بل يمتد إلى تطوير المناهج الأكاديمية بما ينسجم مع التحولات الديناميكية في سوق العمل. وأضاف: "نحن نؤمن بأن ربط التعليم بسوق العمل هو المفتاح لتمكين الشباب العُماني، ولذلك تعمل الوزارة على بناء شراكات استراتيجية مع الجامعات لضمان مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات الاقتصاد الوطني."

وأكد المستشار أن هذه الاتفاقية تتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040، التي تضع تمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة ضمن أولوياتها.

وأوضح أن من أبرز انعكاسات الاتفاقية: تمكين الكفاءات الوطنية: عبر تزويد الخريجين بالمهارات اللازمة للتكيّف مع المتغيرات الاقتصادية والتكنولوجية، وتحقيق تكامل اقتصادي بين المحافظات: من خلال توفير فرص التدريب داخل المناطق نفسها، دون الحاجة للانتقال إلى المدن الكبرى، والتأقلم مع التحولات العالمية: بدعم خطط التوطين وتأهيل القوى العاملة الوطنية للمنافسة في بيئات عمل متغيرة".

مقالات مشابهة

  • مجلس الشارقة الرمضاني 2025 يستشرف مستقبل القطاع الصناعي ويشهد توقيع 3 مذكرات تفاهم
  • بروتوكول تعاون مشترك بين جامعة مدينة السادات وجامعة بورسعيد
  • توقيع اتفاقية تعاون بين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وشركة إيبيكو للأدوية
  • أربع دول أوروبية تعلن دعمها للخطة العربية لإعادة إعمار غزة ورفض خطط التهجير
  • 4 دول أوروبية: ندعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
  • توقيع اتفاقية لتنفيذ البرنامج الوطني لتكوين الأطفال في المجال الرقمي والذكاء الاصطناعي
  • توقيع برنامج تعاون لتعزيز جاهزية الشباب لسوق العمل
  • توقيع برنامج تعاون لتعزيز جاهزية الشباب العماني لسوق العمل
  • دعم فرنسي وألماني وإيطالي وبريطاني للخطة العربية لإعادة إعمار غزة
  • وزير الصحة يشهد توقيع اتفاقية تعاون لتوطين تكنولوجيا تصنيع أدوية علاج الأورام بمصر