فرحة الأطفال وعرض مقتنيات العيد يرسمان لوحة جمالية على هبطة سرور العريقة
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
بلهفة وشوق يتسابق الأطفال للذهاب إلى "هبطة سرور" بولاية سمائل مستبشرين بقدوم عيد الأضحى المبارك، والفرحة تملأ وجوههم وهم عازمون ليلاً على أن يشتروا كل ما في خواطرهم من أغراض العيد من هذه الهبطة العريقة، وفي مشهد آخر ترى الباعة قد سبقوا الجميع قبل أن تمد الشمس خيوطها الذهبية لاختيار موقع البيع ووضعوا البسطات لعرض مختلف مقتنيات العيد.
بزغ الفجر وبدأ الأطفال والكبار يتوافدون للهبطة التي تتوسط بلدة سرور بولاية سمائل، ليجدوا فيها العديد من المعروضات ومقتنيات العيد ومختلف المأكولات . فهنالك عدد كبير من الباعة من مختلف الفئات العمرية افترشوا الزولية أو البساط لعرض العديد من ألعاب الأطفال وذلك للإقبال الكبير عليها، بينما يجلس على جانب الهبطة عدد من الشباب وكبار السن لبيع احتياجات العيد الضرورية كالخصفة وحطب المشاكيك وأنواع البهارات والفضيات والسكاكين وغيرها.
وفي مشهد آخر ومنذ الساعات الأولى من الصباح بدأ رعاة الأغنام والأبقار بجلب ماشيتهم لتبدأ المزايدة والمناداة عليها، حيث شهدت الحلقة عرض العديد من أنواع الاغنام والتي تراوحت أسعارها في المتوسط ما بين 150 إلى 200 ريال عماني وقفزت تارة ما يقارب 300 ريال عماني، أما الأبقار فلم تكن لها وفرة كبيرة في مناداة سرور إذ يعد المعروض بأصابع اليد.
"عمان" اقتربت أكثر من الأهالي والباعة لترسم الصورة وجماليتها في "هبطة سرور" العريقة، والحديث من كبار السن والأطفال للتعبير عن مشاعرهم الجياشة والفرحة بقدوم العيد الكبير، مع تسليط الضوء على أهم الأغراض والأنشطة التي تصاحب الهبطة من ساعات الصباح الأولى والتي تبدأ من الخامسة والنصف فجرا إلى الساعة الحادية عشرة ظهرا.
توارث الأجيال للعادات
الوالد عبد الله الخنجري جلس على أطراف الهبطة وبالقرب من موقع مناداة الأغنام ليحدثنا عن توارث الأجيال لعادات الهبطة والتي تتجدد بأفكارها سنويا وهي مستمرة ولم تنقطع منذ فترة طويلة إلا في فترة بسيطة أثناء جائحة كورونا والتي توقفت فيها التجمعات الكبيرة.
وقال الخنجري:"رغم تقلب الزمان وتغير الأجيال إلا أن سرور شاهدة على عبق الماضي وجمال الحاضر، فهي لمة بين الأهالي وملتقى للصغير والكبير، يعرض فيها كل شيء". وأضاف"تجد في الحلقة مناداة الأغنام من مختلف السلالات وبالأسعار التي تناسب كل شخص، وتناسب حجم عائلته".
أما علي الرحبي فقد عرض عددا من أغنامه في هبطة سرور للبيع وقد أخبر "الدلال" عن القيمة التي تناسبه للمزايدة على أغنامه، ليبدأ بعدها الدلال بالمناداة ويزيد عليه من يرغب بالشراء. وتحدث الرحبي بأن الهبطة مصدر رزق لمربي الاغنام فالأسعار متفاوتة من يوم لآخر في الهبطات وتعتمد الأسعار على العرض والطلب، فكلما كان المعروض أقل ارتفع سعر المواشي.
وأضاف الرحبي بأن العديد من الأشخاص حضروا للاستمتاع بالهبطة وبحلقة المناداة،وحول ارتفاع أسعار الأغنام العمانية بمختلف سلالاتها قال الرحبي:"هذا حال السوق فأغلب الأغنام المحلية هذه أسعارها، ويتعب المربي في إطعامها وتكاثرها خلال مدة لا تقل عن سنتين، فكل شيء بسعره".
جمالية هبطات العيد
مشهد الأطفال وهم يتجولون بين البسطات ترسم جمالية هبطات العيد، فتراهم بين ركن الألعاب وركن المأكولات وعدد منهم توسط الهبطة ليشاهد جميع الأنشطة والأحداث في هبطة سرور.
وتحدثنا مع الطفل بدر الطوقي ليعبر عن سعادته بتجمع الهبطة وبأنها أجمل من العيد فقد جاءت في وقت انتهاء المدارس، ويمكنه شراء كل ما يحتاجه من أغراض العيد من الهبطة، وقال بدر:" تعودت القدوم مع والدي أو أعمامي لهبطة سرور سنويا، واشتري منها العديد من الألعاب التي احتفظ فيها أيام العيد". أما الطفلة أسرار الطوقية فالابتسامة تملأ وجهها، بعد أن أخذت العديد من الألعاب واستمتعت بأكل وجبات عمانية في الهبطة، وقالت "سشارك كل سنة في هبطة سرور لأنها جميلة ونجد فيها العديد من أغراض العيد".
وفي جولة حول بائعي الجوز والمكسرات والمشاكيك فنراهم قد اختارو موقع مدخل الهبطة، ليكون لهم النصيب من المشترين ويعرضوا العديد من المشاكيك والمكسرات التي يحبها الناس، فهي محطة للجميع بعد تعب التجول بين مواقع الهبطة.
هبطة سرور موقعها فريد فهي تتوسط المنطقة وتقع بين الضواحي والمنازل الحديثة والقديمة يعبر بجوار الهبطة فلج الحيلي الشهير، أهم الأفلاج في هذه القرية، ويستمتع بالجلوس بجانبه الكبار والصغار ليتبادلوا الأحاديث، أما الكبار فيتذاكرون أسعار المواشي من الأبقار والأغنام، ويناقشون أسباب ارتفاع أسعارها، وأهم المعروضات في الهبطة خلال هذا العام، وأشاروا بأن هبطة سرور تجمع وملتقى رائع بين الأهالي للسلام والتحية على البعض كما يتم استذكار قصص الماضي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العدید من
إقرأ أيضاً:
تكريم هلا رشدي ونورهان ومنى زاهر في مهرجان حكاوي الدولي لفنون الطفل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تنطلق فعاليات مهرجان حكاوي الدولي لفنون الطفل في نسخته الرابعة عشرة في الفترة ما بين يوم 30 يناير وحتى يوم 7 فبراير و يقوم بتكريم عدد من الفنانين الصغار منهم منى زاهر، ولاڤينا نادر، ومنذر مهران، وآدم وهدان بجانب ضيفتي شرف المهرجان وهما الفنانة نورهان والفنانة هلا رشدي على مسرح الفلكي.
ويسافر المهرجان في دورته الحالية إلى محافظتي الإسكندرية وأسوان بجانب القاهرة، ليقدم ستة عروض بجانب الورش والندوات.
ويعرض من الولايات المتحدة الأمريكية، "ثلاثية رقص معاصر "لفرقة جودي سبرلينج، تايم لابس دانس، وعرضان من المملكة المتحدة، وهما عرضي "نُسُج الصِغَر" و"راديو الخبراء الصغار"، وعرض من فرنسا وهو عرض "بالتجربة والخطأ"، هذا بجانب عرضين من مصر، هما عرض "زكي"وعرض "صندوق حكايات جحا"، وهو من إنتاج مركز أفكا للفنون.
وتتيح العروض في هذه النسخة المجال للأطفال للتعرف على العديد من الفنون المسرحية المختلفة من رقص وحكي ومسرح السيرك.
وتأتي هذه النسخة من المهرجان بدعم من السفارة الأمريكية بالقاهرة، والمركز الثقافي البريطاني، والمعهد الفرنسي.