ينتقد بعض سكان قطاع غزة رد حركة حماس على مقترح اتفاق هدنة لوقف الحرب المستمرة مع إسرائيل منذ أكثر من ثمانية أشهر، وما تضمنه من تعديلات، ويدعونها إلى إنهاء الحرب ووقف معاناتهم.

ويقول أحد السكان أبو إياد "هذا استهزاء بنا وبوجعنا وبالدمار الذي تعرضت له حياتنا".

ويرى أبو إياد أن قادة حماس يتمسكون بالسلطة إذ يقول "يعز عليهم ترك الكرسي .

.. أنتم كقادة في الخارج نائمون براحة، تأكلون وتشربون كيفما تريدون ... لا يهمكم شيء هنا".

ويسأل الرجل الخمسيني قادة حماس "هل جربتم أن تعيشوا يوما حياتنا الحالية؟".

أما أم علاء (67 عاما) فترى أن قيادة حماس غير معنية بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإلا لكانت "وافقت وقبلت بالورقة بدون تردد".

وتقول "حماس ساقت الشعب إلى حرب إبادة لم نكن نتخيل أن نعيش فصولها أبدا".

الغضب يتصاعد.. أصوات في غزة تهاجم حماس والسنوار مع اقتراب الحرب المدمرة في غزة من بلوغ شهرها السابع، لا تزال مسألة شعبية حركة حماس التي تسيطر على القطاع الفلسطيني منذ عام 2007 موضع شك.

وبحسب أم علاء فإن هذه المماطلة من قبل الحركة الإسلامية تعني في النهاية "التنازل أكثر".

اندلعت الحرب في 7 أكتوبر بعد شن حماس هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية خلف 1194 قتيلا غالبيتهم مدنيون وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى معطيات إسرائيلية رسمية.

خلال هذا الهجوم احتُجز 251 رهينة ما زال 116 منهم في غزة بينهم 41 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37232 شخصا في غزة معظمهم مدنيون وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

وتخوض كل من قطر ومصر والولايات المتحدة منذ أشهر وساطة في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس حول تفاصيل اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن.

وفي نوفمبر، توصل الطرفان لاتفاق تهدئة استمر لأسبوع تم خلاله إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة.

ويتبادل الطرفان اللوم في أعقاب الرد الذي قدمته حماس، الأربعاء، فيما تعهد الوسطاء بسد الفجوات بين الجانبين.

ويتساءل أبو شاكر (35 عاما) "هي (حماس) لا ترى أننا تعبنا ومتنا ودمرنا ومآسينا لا تعد ولا تحصى. ماذا تنتظر؟ ما الذي تراهن عليه؟".

ويضيف "يجب أن تنتهي الحرب بأي ثمن، لا نستطيع التحمل أكثر".

أجرى المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية استطلاعا للرأي شمل 1570 شخصا منهم 760 شخصا من الضفة الغربية المحتلة مقابل 750 شخصا في قطاع غزة.

وأظهر الاستطلاع أن حماس هي القوة السياسية الأكثر شعبية إذ اختارها 40 في المئة من المستطلعة آراؤهم، تليها حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بنسبة 20 في المئة فقط.

وبحسب الاستطلاع، فإن 57 في المئة من المستطلعة آراؤهم يؤيدون قرار حماس شن الهجوم وهذه النسبة تمثل تراجعا مقارنة بالاستطلاع الذي أجري قبل ثلاثة أشهر وبلغت فيه نسبة المؤيدين لشن الهجوم 71 في المئة.

وكانت حركة حماس أعلنت، مطلع مايو، قبولها باتفاق لوقف إطلاق النار وهو قرار أدخل السرور إلى قلوب سكان قطاع غزة الذين خرجوا للاحتفال.

وبحسب الاستطلاع، فإن ثلثي المستطلعين أيدوا قرار حماس حينها وتوقعوا وقفا لإطلاق النار في غضون أيام.

ويبدو هذا ما تطمح إليه أم شادي أيضا التي تدعو حركة حماس إلى إنهاء الحرب وتقول "يجب أن تنهي (حماس) الحرب فورا من دون سعيها الى السيطرة وحكم غزة بعد الحرب".

وتتساءل بدورها "ماذا استفدنا من هذه الحرب سوى القتل والدمار والإبادة والتجويع؟ كلما ازداد عمر الحرب ازدادت أوجاعنا وأوجاع الناس".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إطلاق النار حرکة حماس فی المئة فی غزة

إقرأ أيضاً:

بيان من حماس بشأن "هدنة غزة" وواشنطن تعتبرها "قريبة"

قالت حركة حماس، الثلاثاء، إن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ممكن بشرط توقف إسرائيل عن وضع شروط جديدة. 

وأوضحت الحركة في بيان أن: "الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة".

وأشارت إلى أن الدوحة تشهد اليوم مباحثات "جادة وإيجابية" برعاية الوسطاء القطريين والمصريين.

إلى ذلك، قال المتحدث باسمالبيت الأبيض جون كيربي اليوم الثلاثاء في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن طرفي الصراع في غزة يقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال كيربي "نعتقد -وقال الإسرائيليون ذلك- أننا نقترب، ولا شك في ذلك، نحن نعتقد ذلك، لكننا نتحلى بالحذر أيضا في تفاؤلنا...وصلنا إلى مثل هذا الوضع من قبل ولم نتمكن من الوصول إلى خط النهاية".

ووصل مسؤولون إسرائيليون إلى الدوحة، أمس الاثنين، لإجراء محادثات تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل رهائن ومعتقلين بين إسرائيل وحماس، وفق ما أفاد مصدر مطلع على المحادثات. 

وأفاد مصدر بأن المحادثات تركز حاليا على سد الفجوات بين إسرائيل وحماس بشأن الاتفاق الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن في31 مايو.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنّ المفاوضين الإسرائيليين "أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق" بشأن إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.

وقال كاتس أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان "نحن أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، منذ الاتفاق السابق" الذي تمّ التوصل إليه في نوفمبر 2023 بين حركة حماس وإسرائيل، حسبما أفاد المتحدث باسمه ، مؤكدا بذلك ما نقلته الصحف الإسرائيلية في وقت سابق.

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • مفاوضات غزة – تفاصيل الاتفاق الذي سينفذ على 3 مراحل
  • الهباش: الشعب الفلسطيني ضحية بين مطرقة الاحتلال وسندان حماس
  • بيان من حماس بشأن "هدنة غزة" وواشنطن تعتبرها "قريبة"
  • أول رد من «حماس» على اقتراب التوصل لوقف إطلاق النار
  • حركة حماس تعلن امكانية وقف اطلاق النار بغزة
  • تقدم كبير بمفاوضات الهدنة في غزة
  • مقتل الفلسطيني خالد نبهان.. الجد الذي أبكى العالم أثناء وداع حفيدته "روح الروح"
  • المجازر الإسرائيلية مستمرة.. ووقف إطلاق النار يقترب في قطاع غزة
  • استياء وسط سكان غزة في ذكرى تأسيس حركة حماس
  • مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة تواجه تعنت مجرم الحرب نتنياهو