بغداد اليوم- متابعة

عادت قرية الحشاة في سلطنة عُمان، إلى الأضواء مجددًا بعد تناقل مقاطع فيديو وصور جديدة لها، لتجذب مزيدًا من المعجبين بشكلها الفريد الذي يشبه السفينة التي تخترق نهرًا جاريًا منذ نشأتها قبل نحو مئة عام، دون أن تغادر مكانها.

وتقع قرية الحشاة بولاية الرستاق في محافظة جنوب الباطنة، في منطقة ذات طبيعة خلابة ومناسبة لكثير من الزراعات، حيث يخترقها وادي بني هني الذي تجري فيه مياه الأمطار لفترات طويلة من العام.

لكن شهرتها الواسعة لم تأتِ من موقعها ذاك، بل من جزءٍ قديمٍ من القرية انفصل عنها مع مرور الزمن، واتساع الوادي، لتبدو أشبه بسفينة كبيرة تجري في الوادي؛ ما دفع غالبية سكانها لمغادرة تلك السفينة نحو اليابسة التي تشكل باقي منازل القرية.

وأظهر مقطع فيديو للقرية التقطه المصور العماني مروان الخضوري مؤخرًا بواسطة طائرة درون، كيف حافظت تلك الصخرة أو اليابسة على شكلها الفريد طول تلك السنوات، رغم جريان مياه الوادي لأشهر طويلة من السنة، بينما تمنحها آثار البيوت القديمة والقلعة المهجورة المرتفعة في مقدمتها مزيدًا من تفاصيل السفينة الحقيقية.

وبينما يبلغ عدد سكان القرية نحو 1500 نسمة تقريبًا، فإن شهرة ذلك الجزء المهجور من قريتهم يفوق عدده بكثير، لاسيما في مواقع التواصل الاجتماعي التي تثير صور السفينة الثابتة إعجاب الكثير من مدونيها في عمان ومن خارج السلطنة.

ويزور سكان قرية الحشاة سفينتهم الثابتة عندما تجف مياه الوادي، وتصبح مكانًا مفضلًا للتنزه، قبل أن يصعب الوصول إليها مع جريان الوادي مجددًا عند هطول الأمطار.

لمشاهدة الفيديو.. أضغط هنــــــــا


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

اكتشاف كائن مفترس بقدرات فريدة على عمق 8 كيلومترات بالمحيط الهادي

أعلن فريق بحثي دولي عن اكتشاف أول نوع من القشريات المفترسة الكبيرة نسبيا التي رصدت في خندق أتاكاما، الذي يعد واحدا من أعمق مناطق المحيط الهادي على الإطلاق.

ويمتد خندق أتكاما على طول الساحل الغربي لأميركا الجنوبية، تحديدا من جنوب بيرو إلى شمال تشيلي، وقد يكون هذا الخندق نتيجة حركات الصفائح التكتونية، ولذلك فإن المنطقة المحيطة بالخندق تُعد من أكثر المناطق عرضة للزلازل والبراكين في العالم.

أما البيئة داخله فتعد شديدة القسوة، نظرا إلى العمق الهائل والضغط العالي والظلام الحالك. ومع ذلك، تم اكتشاف كائنات بحرية مميزة ومتكيفة مع الظروف القاسية.

دولسيبيلا كامانشاكا

وبحسب الدراسة التي نُشرت في دورية "سيستماتيكس آند بيودايفرستي" فقد أطلق الباحثون على هذا الكائن الجديد اسم "دولسيبيلا كامانشاكا" وهي لفظة تعني "الظلام الحالك" في لغات الشعوب من منطقة الأنديز، للإشارة إلى المحيط العميق المظلم الذي تعيش فيه.

وقد جاء هذا الاكتشاف كجزء من بعثة نظام المراقبة المحيطية العميقة المتكاملة لعام 2023 على متن سفينة الأبحاث أبات مولينا، بقيادة علماء من المنظمة البحرية الدولية.

وقد قام العلماء بالحصول على 4 من كائن دولسيبيلا كامانشاكا على عمق حوالي 8 كيلومترات باستخدام مركبة هبوط، وهي منصة تستخدم لحمل المعدات العلمية، بما في ذلك الفخاخ المطعَّمة، من قاع المحيط وإليه.

إعلان

وبمجرد العودة بأمان إلى سطح السفينة، تم تجميد هذه الكائنات المستردة ثم خضعت لتحليل تشريحي وجيني مفصل في جامعة كونسيبسيون في دولة تشيلي.

على هذا العمق، يكون الضغط قويا لدرجة أنه قد يسحق جسم الإنسان على الفور إذا وجد هناك من دون حماية، ولغرض التشبيه، فإن هذا العمق يساوي أن يحمل الإنسان على صدره ما وزنه ناطحة سحاب.

تشريح بديع

يبلغ طول هذا الكائن حوالي 4 سنتيمترات، ويستخدم زوائد حادة قوية متخصصة لالتقاط وافتراس أنواع أصغر من البرمائيات في منطقة خندق أتاكاما.

وقد أظهرت التحليلات الأولية أن دولسيبيلا كامانشاكا يمتلك سطحا أملس بالكامل، مما يساعده على الحركة بسهولة في الماء، كما أنه يفتقد إلى العيون الصبغية، مما يشير إلى تكيفه مع البيئات المظلمة أو العميقة، مع فك سفلي ينتهي بأسنان قوية، ومزود بصف من الشعيرات التي تساعد في طحن الطعام، وفكوك أخرى تحتوي على شعيرات وأشواك صغيرة تساعد في القبض على الطعام ومعالجته، مع تصميم معقد يتيح أداء وظيفيا عاليا.

وكما يبدو من تشريح الكائن، فإن الأرجل الأمامية مصممة بطريقة تمكنها من القبض على الأشياء مثل الكماشة، أما الأرجل الوسطى والخلفية فتساعد الكائن على السباحة، مع الزوائد الخلفية والذيل الذي يستخدمه الكائن كدفة توجيه.

هذا التصميم المعقد يعد مثالا على كيفية تكيف الكائنات البحرية مع بيئاتها الفريدة، التي تعد شحيحة جدا بالغذاء وبالتالي كان من الضروري أن تطور هذه الكائنات قدرات فريدة على الافتراس. ومن خلال تغييرات بسيطة في شكل الأطراف والزوائد، يمكن لهذه الكائنات أن تعيش في ظروف قد تبدو قاسية بالنسبة لنا، مثل الأعماق المظلمة للمحيطات أو البيئات ذات التدفق المائي السريع.

ومع تقدم تكنولوجيا الاستكشاف، يتوقع العلماء اكتشاف المزيد من الأنواع، كل منها يقدم رؤى مهمة حول التكيفات الفريدة للمحيط العميق.

إعلان

ويوضح الباحثون في الدراسة أن أعماق المحيطات مستودع ضخم للتنوع البيولوجي الذي يؤوي أنواعا ومجتمعات ونظما بيئية فريدة، ورغم التوسع الكبير في أخذ العينات البيولوجية من أعماق المحيطات على مدى العقود الأربعة الماضية، فإن الفجوة المعرفية لا تزال كبيرة جدا بين ما اكتشفناه وما يقع في الظلام الشديد في أعماق المحيطات.

مقالات مشابهة

  • #هذه_أبوظبي.. القرية التراثية بعدسة بيتر جاي
  • فيديو | الإمارات توزع خزانات مياه للتخفيف من معاناة الأهالي في شمال غزة
  • اكتشاف كائن مفترس بقدرات فريدة على عمق 8 كيلومترات بالمحيط الهادي
  • مياه القناة: إصلاح كسر خط قرية الأبطال الرئيسي
  • رئيس مياه القناة: إصلاح كسر خط قرية الأبطال الرئيسي بالقنطرة شرق
  • مياه القناة: إصلاح كسر خط قرية الأبطال الرئيسي لانهيار جسر المصرف الزراعي
  • رئيس مياه القناة إصلاح كسر خط قرية الأبطال الرئيسي بسبب انهيار جسر المصرف الزراعي
  • 272.8 مليون ريال صادرات عُمانية ومبيعات محلية مؤمن عليها
  • الحكومة المكسيكية تعلن متابعتها اثنين من مواطنيها محتجزين لدى الحوثيين ضمن طاقم السفينة "جالاكسي ليدر"
  • 272.8 مليون ريال إجمالي الصادرات العُمانية والمبيعات المحلية المؤمنة بكريدت عُمان